بغداد اليوم - متابعة

كشف الباحث الإيراني فرشيد باقريان، اليوم الاثنين (22 نيسان 2024)، عن اهداف زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الى العراق بعد انقطاع استمر 13 عاما.

وقال باقريان لـ "بغداد اليوم"، إن "الهدف المركزي والمحوري لزيارة أردوغان إلى العراق هو المجال الاقتصادي والتجاري، وهو يمكن أن يؤدي إلى تجاوز قضية الأكراد وإقليم كردستان العراق".

وأضاف: "بحسب بعض التقديرات، فإن الهدف الرئيسي لأردوغان من هذه الرحلة هو التحقيق وحل بعض القضايا والتحديات مع إقليم كردستان والأكراد والتي تتمحور حول حزب العمال الكردستاني، وفي هذا الصدد، سيسافر أيضًا إلى أربيل"، مبينا أنه "سيقوم أردوغان برحلة إلى إقليم كردستان ويلتقي بالمسؤولين الأكراد في أربيل، لكن في هذه الرحلة إلى المنطقة والاجتماع مع الأكراد، يحاول أردوغان فقط القيام بلفتة دبلوماسية أمام أربيل".

وأشار الى أن "الغرض الرئيسي من زيارة أردوغان إلى العراق هو محاولة تحقيق الممر الذي تسميه تركيا ممر "التنمية"، ويتضمن ممر التطوير خط سكة حديد بطول 1200 كيلومتر من جنوب تركيا إلى ميناء الفاو في العراق، والملفت أن مشروع السكك الحديدية هذا والممر التنموي الذي تفكر فيه تركيا لا يمر عبر إقليم كردستان العراق وأربيل، ومن المؤكد أن إقليم كردستان العراق ليس سعيداً بهذا الموضوع،  ولهذا السبب قلت إن زيارة أردوغان إلى العراق يمكن أن تؤدي بشكل واضح إلى تجاوز الأكراد، وأن على أردوغان أن يقوم برحلة رمزية إلى أربيل من أجل الحصول على استرضاء دبلوماسي".

وتابع باقريان، أن "تركيا تحاول استخدام أداة مثل دبلوماسية المياه لتحقيق وتعميم رأيها، لأنه من المؤكد أن أي دولة لديها ورقة رابحة ستستخدمها، لكنني أعترف أيضًا أن تركيا تحاول استخدام أو إساءة استخدام قضية المياه للضغط على جيرانها، وخاصة الجيران مثل إيران والعراق الذين يعانون من الجفاف".

وأكمل: " لدينا نفس المشكلة مع طالبان في أفغانستان فيما يتعلق بقضية حقبة هيرماند، وطالبان تريد استغلال هذا النفوذ ضد إيران، أو نشهد أيضا في أذربيجان أن باكو تنتهج مثل هذه السياسة تجاه إيران ونهر آراس، ولذلك، برأيي، سيحاول أردوغان الحصول على بعض التنازلات من بغداد من أجل إعطاء العراق مكانة خلال زيارته".

وأكد أن " تعيين هاكان فيدان وزيراً للخارجية التركية في الولاية الجديدة لرئاسة أردوغان بسجل أمني لا يعني بالضرورة أن أنقرة ستواصل تنفيذ سياساتها الأمنية تجاه المنطقة وجيرانها"، مستدركا بالقول: " ولا ننسى أيضاً أنه إذا كان لبعض الأذواق دور ومكانة أكثر أهمية في رسم سياسة أردوغان الخارجية، ففي رأيي أن (فيدان) يتمتع بوزن أكبر مقارنة بأسلافه". 

ولفت الى أن "أخطر الخطوط الحمراء الأمنية في تركيا خلال السنوات الماضية كان موضوع الأكراد، ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن زيارة أردوغان إلى العراق وإقليم كردستان، في رأيي، لن تؤدي إلى معادلة جديدة لكيفية التعامل مع حزب العمال الكردستاني وتطورات جبال قنديل، ولا ننسى أن حكومة أردوغان لا تزال تعيش حالة من عدم اليقين وعدم الاستقرار السياسي بعد خسارتها الانتخابات البلدية في تركيا".

وأكمل: "لقد هبط حزب العدالة والتنمية إلى المرتبة الثانية، والآن أصبحت سياسات أردوغان موضع تساؤل، حيث أنه في انتخابات البلديات ومجالس المدن، جرت محاولة للعديد من المناطق الكردية في تركيا للحصول على دعم من حزب العدالة والتنمية والأحزاب المتحالفة معه، لكن تبين عكس ذلك تمامًا وتم الاستعانة بشخصيات كردية".

وفي وقت سابق من اليوم، وصل الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، الى العاصمة بغداد. 

 


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: زیارة أردوغان إلى العراق إقلیم کردستان

إقرأ أيضاً:

السفارة التركية بدمشق تعلق على زيارة أردوغان المرتقبة إلى سوريا

أعلن القائم بالأعمال المؤقت في السفارة التركية بدمشق، “برهان كور اوغلو “، عن نية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة العاصمة السورية دمشق. وقال كوروغلو في تصريح لـ TVNET وتابعه موقع تركيا الان: “بعد زيارة وزير خارجيتنا هاكان فيدان، يفكر رئيسنا أردوغان أيضًا في القدوم إلى دمشق”.

 

زيارات رفيعة المستوى
جاءت هذه التصريحات بعد زيارة رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية التركي (MİT)، إبراهيم قالن، إلى دمشق، مما أثار تكهنات حول زيارة محتملة للرئيس أردوغان.

اقرأ أيضا

رفع هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب بشرط”..  تفاصيل…

مقالات مشابهة

  • طرد الأكراد من سوريا..تركيا: على حكومة دمشق تحرير الشمال من وحدات الشعب
  • وزير دفاع تركيا: سنجبر المسلحين الأكراد على مغادرة سوريا
  • باحث إيراني:كل ذيل هو خائن..الحشد الشعبي عبارة عن (ذيل) لتحقيق مصالح إيران في العراق والمنطقة
  • بما فيها التدخل العسكري..تركيا: سنتدخل إذا لم تحل الحكومة السورية مشكلة الأكراد
  • السفارة التركية بدمشق تعلق على زيارة أردوغان المرتقبة إلى سوريا
  • تشكيل حكومة كردستان ورواتب الموظفين على طاولة طالباني والحسان
  • كاساس: سيكون حلماً كبيراً تحقيق اللقب الخليجي والعودة به للعراق
  • عبدي: المقاتلون الأكراد غير السوريين سيغادرون سوريا عند إبرام هدنة مع تركيا
  • السوداني: ليس هناك وجود لأي تهديد للعراق
  • عودة 2000 من الضباط والجنود السوريين الفارين للعراق