مظليون روس يحطمون رقما قياسيا بالسقوط من طبقة الستراتوسفير إلى القطب الشمالي
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
تمكّن ثلاثة مظليين روس من تحطيم رقم قياسي عالمي للقفز المظلّي من طبقة الستراتوسفير ضمن الغلاف الجوي للأرض، في مهمة أجريت على القطب الشمالي وفقا لوكالة رويترز عن مصادر روسية. وحملت المهمة التي أجريت الأسبوع الماضي أهدافا أساسية أخرى تتعلّق بتجربة شبكة اتصالات جديدة لاستخدامها في القطب الشمالي.
وألقى الثلاثي "ميخائيل كورنينكو" و"ألكسندر لينيك" و"دينيس يفريموف" بأنفسهم من طائرة "إليوشن 76" على ارتفاع 10500 متر، وقضوا قرابة دقيقتين ونصف في السقوط الحر قبل أن يفتحوا مظلّاتهم على ارتفاع 1000 متر فوق سطح الأرض.
ويُظهر المقطع التالي أحد المظليين الثلاثة أثناء قفزه من الطائرة وحتى وصوله للأرض.
وقال منظم البرنامج "نيكيتا تسابلين" إنّ الثلاثة أصيبوا بلسعة صقيع في خدودهم رغم ارتدائهم أقنعة تحافظ على درجة حرارة الجسم، في حين كانت درجة حرارة الهواء قد بلغت 50 درجة مئوية تحت الصفر أثناء هبوطهم بسرعة تزيد عن 300 كيلومتر في الساعة. وبسبب متغيرات الرطوبة والرياح، فإنّ درجة الحرارة المحسوسة بلغت 70 درجة مئوية تحت الصفر.
وأشار تسابلين إلى أنّ الطائرات هبطت قرب القاعدة بارنيو القطبية الروسية، حيث تمكنوا من تشغيل "سيرفرات" باستخدام مولدات ديزل لإنشاء اتصال مباشر مع القمر الصناعي.
ومن المرجح أن تحظى عملية تأسيس شبكة اتصالات في القطب الشمالي باهتمام أكبر، وذلك حين تشتعل المنافسة بين روسيا والولايات المتحدة والصين على الموارد وطرق التجارة والمناورات العسكرية في تلك البقعة الجغرافية.
كما ذكر تسابلين أنّ الروس في الوقت الحالي تمكنوا من إنجاح النظام التجريبي بإرسال البيانات واستقبالها، في حين ما زال الأمر مبكرا كي ينافسوا شركة "إيريديوم كوميونيكيشنز" الواقع مقرها في أميركا، والتي توفر تغطية كاملة لقطبي الأرض.
ويرى تسابلين أنّ تلك هي الخطوة الأولى من نموذج أولي لتأسيس شبكة اتصالات، والأمر في طور تقييم مدى واقعية بناء شبكة بكلفة منخفضة تربط بين عدة أجهزة حاسوب وقمر صناعي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات القطب الشمالی
إقرأ أيضاً:
غواصة أميركية تعمل بالطاقة النووية تقع في شباك صيادين نرويجيين
شهدت سواحل النرويج حادثة بحرية فريدة عندما علقت غواصة هجومية نووية أميركية من طراز "يو إس إس فيرجينيا" في شبكة صيد تعود لمجموعة من الصيادين المحليين. ووقعت الحادثة بالقرب من مضيق مالانفن، وأثارت اهتمامًا واسعا بسبب التداخل غير المألوف بين التكنولوجيا العسكرية المتطورة وصناعة الصيد التقليدية.
فريق الصيادين بقيادة هارالد إنغن (22 عامًا) بدؤوا نشاطهم المعتاد في صيد سمك الهلبوت على متن سفينة صيد صغيرة يبلغ طولها 10 أمتار، فغادر الميناء في منطقة تقع شمال الدائرة القطبية الشمالية، وكانت رحلتهم تسير بشكل طبيعي، حيث تمكنوا من جمع محصول وفير من الأسماك.
A Norwegian fisherman accidentally caught a US submarine in his nets https://t.co/J4i1Jqfnq4
— Business Insider (@BusinessInsider) November 15, 2024
لكن الأمور أخذت منحى غير متوقع عندما تلقى فريق الصيادين مكالمة عاجلة من خفر السواحل النرويجي، تفيد بأن شباكهم قد تشابكت مع غواصة نووية أميركية بطول 115 مترًا أثناء مرورها في المنطقة. وأوضح القائد إنغن أن الشباك قد سُحبت على مسافة ميلين بحريين قبل أن يتم قطعها.
وقال إنغن لمحطة "إن آر كاي" النرويجية "أفرغنا الشباك وأعدناها مرة أخرى، وكنا في طريقنا إلى مزرعة أسماك عندما أبلغنا خفر السواحل بالحادث. في البداية فكرنا في البحث عن الغواصة، لكن سرعان ما أوضحوا أن الشباك قد تم سحبها وقطعها بالفعل".
الخسائر المالية الناجمة عن الحادث لم تكن بسيطة بالنسبة للصيادين؛ فقد أشار قائد الرحلة إلى أنهم فقدوا شباك الصيد، مما كلفهم نحو 40 ألف كرونة نرويجية (نحو 3600 دولار) لشراء شباك جديدة. وأعرب عن استيائه من الحادثة قائلًا "سمعت عن سفن أخرى تسببت في تلف شباك الصيد، لكن لم أسمع يومًا عن غواصة تفعل ذلك. هذه الحادثة غير مسبوقة هنا".
البحرية الأميركية تعلق على الحادثمن جانبها، أكدت البحرية الأميركية وقوع الحادث، موضحة أن الغواصة "يو إس إس فيرجينيا" كانت في طريقها لمغادرة ميناء ترومسو بعد توقف مخطط له.
وذكرت في رسالة بريد إلكتروني أُرسلت إلى محطة "إن آر كاي" أن سفينة خفر السواحل النرويجية التي رافقت الغواصة ساعدت بسرعة في فك التشابك وإزالة الشباك.
وأعرب الأسطول السادس الأميركي عن تقديره لدعم النرويج المستمر، مشيدًا بتعاونها في تعزيز الأمن في المناطق الشمالية. وصرح مسؤول في البحرية "نحن ممتنون للدعم الذي تقدمه النرويج لنشر الغواصات الأميركية، الذي يعزز قدرتنا على الردع والدفاع في ظل البيئة الأمنية المعقدة في القطب الشمالي".
وتعد الغواصة "يو إس إس فيرجينيا" واحدة من أكثر الغواصات الهجومية تطورًا في العالم، إذ تتمتع بقدرات متقدمة تشمل أنظمة سونار وتقنيات تخف حديثة، كما يمكنها حمل صواريخ "توماهوك" وتنفيذ مهام استكشاف تحت الماء على أعماق هائلة.
وتشكل الغواصات النووية الأميركية جزءًا من الأسطول السادس، وهي وحدة متمركزة في المقدمة مسؤولة عن العمليات في أوروبا وأفريقيا بما في ذلك منطقة القطب الشمالي ذات الأهمية الإستراتيجية المتزايدة. ومنذ العام 2021، أصبحت النرويج مركزًا مهمًا لعمليات الغواصات الأميركية، حيث تستخدم البحرية الأميركية ميناء ترومسو لإعادة الإمداد وتبديل الطواقم.
وتُعد النرويج من بين الدول الرائدة في عمليات القطب الشمالي، حيث تستضيف بانتظام تدريبات عسكرية مثل "الاستجابة الشمالية"، التي تجمع بين القوات الجوية والبحرية من دول حلف شمال الأطلسي (ناتو).