قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن وسائل التواصل الاجتماعي سهلت وصول الأخبار سواء كانت معتدلة أو المتطرفة للجميع، إذ أكدت الدراسات أن الأخبار المتطرفة تنتشر على نحو أوسع منا، يوجب وضع منهجية للتعامل مع هذا التحدي، وشدد في الوقت ذاته على أن القضية الفلسطينة تمثل ذروة تجسيد العنصرية في زماننا.

دعم التفاهم والسلام العالمي

جاء ذلك خلال كلمته اليوم بالمؤتمر الدولي الذي ينظمه تحالف اليونيسكو للثقافة الإعلامية والمعلوماتية عن دور الثقافة الاعلامية في دعم التفاهم والسلام العالمي، وذلك بمقر جامعة الدول العربية، بحضور البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، نيابة عن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بالإضافة إلى سفير أسبانيا في مصر وممثل منظمة اليونسكو.

وتابع: «من دواعي السرور أن أشير في هذا المؤتمر المهم، كما يسعدني أن التقي هذا التجمع الفريد من الخبرات المتنوعة، وأننا نجتمع اليوم للتأكيد على الثقافة الإعلامية كأساس لتعزيز التفاهم بين الشعوب».

وقال أبو الغيط إن التعليم الجيد هو الذي يساعد في تكوين العقل الناقد الذي يفرز المعلومات الموجهة، والزائفة، والأخبار المضللة من جهة، والمعلومات الموثقة من جهة أخرى، فضلا عن تنمية مهارات التواصل مع الآخر، وكشف الرسائل المتطرفة، وتعزيز للتسامح، كما أنه ضرورة للتعايش السلمي والثقافي، لأن جوهر التعايش هو قبول الآخر، فالتسامح يزدهر بالمعرفة بالذات والآخر على حد سواء.

دحض خطاب الكراهية

وأكد أبو الغيط أنه يقع على عاتق المؤسسات الدينية والإعلامية إشاعة ثقافة التسامح، ودحض خطاب الكراهية، حتى لا يصل المجتمع إلى التطرف الذي يقود للعنف، لافتا إلى أن التراث الديني في الأزهر والكنيسة هو تراث متسامح لا يحقر الآخر، بل ينفتح على الثقافات والحضارات، وهو تراث نادر في التعايش للممتد على مئات السنين.

وتابع: «إننا في جامعة الدول العربية نؤكد أن تمكين الشباب هو أفضل استثمار في مستقبل، والجامعة العربية تهتم ليس فقط بالعمل السياسي، ولكن بتكوين الكفاءات العربية»، مشددا على أن القضية الفلسطينية ذروة تجسيد العنصرية في زمننا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جامعة الدول العربية أبو الغيط دعم التفاهم والسلام العالمي اليونيسكو القضية الفلسطينة أبو الغیط

إقرأ أيضاً:

جمال أبو الفتوح: القضية الفلسطينية حاضرة وبقوة على طاولة قمة "الدول النامية"

أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم خلال قمة  الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، ناقشت كافة الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تعرقل طريق البناء والتنمية للدول النامية، لافتاً إلى أن حرص الرئيس لتخصيص جلسة خاصة خلال القمة لمناقشة آخر مستجدات الأوضاع في فلسطين ولبنان، يكشف أن القضية الفلسطينية حاضرة وبقوة على طاولة أي قمة مصرية، كما توضح جهود الدولة لدعم الشعب اللبناني ومواقف القاهرة الحاسمة إزاء التوغل البري الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية التي تتمتع بسيادة مستقلة لا يجوز المساس بها.

تكريم الدكتورة ياسمين فؤاد تقديرًا لإسهاماتها البارزة في تطوير العمل البيئي

وأضاف "أبو الفتوح"، أن الرئيس السيسي لم يدخر جهداً في دعم ونصرة القضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية، للتضامن مع الشعبين الفلسطيني واللبناني الشقيقين، وهذا ما نراه في كل قمة تنعقد وتشارك بها القيادة السياسية، التي تحمل هموم القضية من الجانب السياسي والدبلوماسي وكانت محرك قويا لكشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي أمام العالم، فضلا عن دور مصر الإغاثي الذي كان بمثابة قدوة في التنظيم والتخطيط لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر رغم أنف قوات الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن مناقشة آخر مستجدات الأوضاع في غزة ولبنان، في حضور هذه القمة الهامة يأتي تأكيداً على رفض الرأي العام في هذه البلدان لكافة الممارسات الوحشية بحق الأبرياء والمدنيين في أي بلد عربي.

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن حديث الرئيس ناقش أيضا حجم الصعوبات التي تواجه الدول النامية، والتي تشمل أزمات التمويل وتفاقم الديون، وتوسع الفجوة الرقمية والمعرفية، وارتفاع معدلات الفقر والجوع والبطالة، خاصة في أوساط الشباب، والتي تتطلب تعزيز التعاون المشترك، وتنفيذ مشروعات ومبادرات مشتركة، مشيداً بإطلاق الرئيس السيسي عدد من المبادرات الهامة التي تحقق هذا الهدف من توحيد الرؤى والأفكار، فقد تنوعت المبادرات التي شهدتها قمة اليوم ما بين تدشين شبكة لمديري المعاهد والأكاديميات الدبلوماسية لتعزيز التعاون فيما بينها، وبناء قدرات الكوادر الدبلوماسية، لمواكبة قضايا العصر الحديث، كما تم إطلاق مسابقة إلكترونية، لطلاب التعليم ما قبل الجامعي في الدول الأعضاء، وأيضاً مبادرة لتدشين "شبكة للتعاون بين مراكز الفكر الاقتصادي" في الدول الأعضاء لتبادل الأفكار والرؤى، مؤكداً  أن تلك المبادرات تحقق  الارتقاء بالتعاون الفكري  الاقتصادي والدبلوماسي بين دول الأعضاء.

وأوضح الدكتور جمال أبو الفتوح، أن إعلان الرئيس السيسي، عن اعتزام مصر التصديق على اتفاقية التجارة التفضيلية التابعة للمنظمة، التي تسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين دول الأعضاء، وهو ما يتسق مع أهداف المنظمة الذي يتمثل في  تحسين وضع الدول الأعضاء في الاقتصاد العالمي، وتنويع وخلق فرص جديدة في العلاقات التجارية، وتعزيز المشاركة في صنع القرار على المستوى الدولي، وتحسين مستويات المعيشة، خاصة أن الزيارات الهامشية التي تمت خلال انعقاد القمة الـ 11، قد حصدت نتائج اقتصادية هامة لعل أبرزها إعلان الرئيس عن تدشين منطقة لوجستية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بالتعاون مع إندونيسيا، التي تربطها بمصر علاقات اقتصادية هامة، حيث يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ خلال عام 2022 نحو مليار و568 مليون دولار، لذا فأن هذه القمة كانت ذات أثر إيجابي ومحرك على الصعيد الاقتصادي والتجاري والسياسي أيضًا.

مقالات مشابهة

  • تباث الموقف اليمني.. تجاه القضية الفلسطينية
  • أمل الحناوي: الدور المصري بارز في دعم القضية الفلسطينية منذ اليوم الأول للعدوان
  • أمل الحناوي: مصر تلعب دورا بارزا في دعم القضية الفلسطينية منذ اليوم الأول للعدوان
  • خبير علاقات دولية: الاحتلال الإسرائيلي يريد تصفية القضية الفلسطينية
  • خبير: الاحتلال الإسرائيلي يريد تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب
  • مصر ترفض أي سيناريو يستهدف القضية الفلسطينية
  • السيسي يؤكد ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ورفض تصفية القضية الفلسطينية
  • الرئيس : مصر ترفض أي سيناريو يستهدف القضية الفلسطينية بالتهجير
  • جمال أبو الفتوح: القضية الفلسطينية حاضرة وبقوة على طاولة قمة "الدول النامية"
  • ما أبرز ما جاء في جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن القضية الفلسطينية؟