"لأول مرة في المغرب".. اكتشاف نوعين جديدين من الخنافس
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
عثر فريق من العلماء على نوعين من الخنافس في المغرب، وهي المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف مثل هذه الكائنات الحية في المنطقة.
وبحسب ما ذكرته صحيفة "هسبريس" المغريبة، فإن الأنواع المكتشفة من فصيلة خنافس Glycia rufolimbata Maindron 1905، و1905 Anister raffrayi Grouvelle، وقد عثر عليها في رمال الأقاليم الجنوبية بجهة الداخلة وادي الذهب، في كل من منطقتي "سبخة إمليلي"، و"أدرار سـتوف" (Adrar Souttouf).
وأشارت الدراسة العلمية الحديثة التي نشرها المعهد العلمي بالرباط، إلى أن المغرب أصبح موطنا آخر لهذا النوع من الخنافس التي لم يسبق رصدها بالبلاد من قبل.
وكشفت دراسة المنطقة أن الأقاليم الجنوبية بالبلاد أصبحت ملجأ لهذه الأنواع "الجديدة بالمغرب"، وتشكل كذلك "فضاء للتنوع البيولوجي الخالص".
وأفادت الورقة البحثية أن "وجود خنفساء Glycia rufolimbata في "سبخة إمليلي" مثير للاهتمام باعتبارها تعد حاليا أقصى محطة شمالية لهذا النوع في شمال إفريقيا.
ويدرس العلماء حاليا العديد من عينات خنافس من فصائل أخرى، والتي سيتم الإعلان عن نتائجها مستقبلا، قصد تقديم نظرة شاملة عن خصائص التراب المغربي المتاخم لموريتانيا.
وذكرت الورقة البحثية أن "هذا الاكتشاف بدأ العمل عليه منذ سنة 2019، عندما زار وفد من معهد البحر الأبيض المتوسط للتنوع البيولوجي والبيئة من مارسيليا جهة الداخلة وادي الذهب، رفقة فريق من المعهد العلمي التابع لجامعة محمد الخامس بالرباط، بهدف تحليل التغيرات البيئية القديمة، والتنوع البيولوجي في منطقة عرفت بالتحول الإيكولوجي، ولا سيما في الأراضي الرطبة الأصلية في سبخة إيمليلي".
إقرأ المزيدوأشار العلماء من خلال دراستهم إلى أن "هذه المنطقة تتميز بخصوصية احتوائها على أكثر من 160 جيبا مائيا، وموطن نظام بيئي معين يستضيف حيوانات ونباتات محددة".
ويشير الفريق العلمي المغربي-الفرنسي إلى أن أنواع الخنافس المكتشفة حديثا ظلت منحصرة في السجل العلمي في مناطق موريتانيا ومختلف دول الساحل (خاصة في النيجر) وشرق إفريقيا (بالتحديد في السودان) ومختلف دول شبه الجزيرة العربية، إلى جانب مصر إيران وأفغانستان واليونان. والآن تنضم المملكة المغربية إلى قائمة هذه الدول.
وأشارت الدراسة إلى أنه تم تحليل ست عينات من هذه الخنافس في فرنسا، وسيتم نقلها إلى المغرب مستقبلا، بشكل نهائي، "لتحفظ من طرف المعهد العلمي بالرباط".
المصدر: هسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات حشرات دراسات علمية معلومات عامة معلومات علمية إلى أن
إقرأ أيضاً:
اكتشاف تاريخي مذهل.. كيف ساعد انقراض الديناصورات على انتشار العنب؟
بذور متحجرة يعود تاريخها إلى ملايين الأعوام وُجدت في صخور جبال «الأنديز» الكولومبية، لتروي جانبا من حكاية تطور العنب، باعتبارها أقدم اكتشاف معروف لتلك النباتات في النصف الغربي من الكرة الأرضية.
وعن طريق تلك البذور حدد فريق من علماء الحفريات بالمتحف الميداني للتاريخ الطبيعي في شيكاغو 9 أنواع جديدة من العنب القديم في كولومبيا وبنما والبيرو، والتي يُعتقد أنه لولا انقراض الديناصورات لما كان لها وجود في العالم.
بعد انقراض الديناصورات بدأ العنب ينتشر في جميع أنحاء العالم نتيجة تغير الغابات، بعدما لم تعد تلك المخلوقات الضخمة تحطم الأشجار في أثناء تجولها، بحسب دراسة نشرتها مجلة «Nature Plants»، والتي أوضحت أن عمر أقدم بذور العنب المعروفة يقدر بحوالي 66 مليون سنة، وذلك عندما ضرب كويكب ضخم سطح الأرض ما أدى إلى انقراض جماعي لـ95% من الكائنات الموجودة في ذلك العصر القديم، من بينها الديناصورات وهو ما يفسر استفادة النباتات التي كانت تتغذى عليها تلك المخلوقات في السابق، من اختفائها الذي أدى إلى انتشارها بنحوٍ كبير.
ازدهرت الغابات الاستوائية الموجودة في أميركا الجنوبية بعد غياب الديناصورات الضخمة التي كانت تختبئ حول أشجارها لتقليمها، ومع الوقت شكلت طبقات من الأشجار طبقة سفلية وغطاء نباتي جديد وأصبح لهذه الغابات الكثيفة فرصة جديدة لنمو بعض النباتات المتسلقة ومن ضمنها العنب، الذي ساعد على انتشاره أيضا بعض أنواع الطيور والثدييات التي تنوعت في السنوات التالية من خلال الانتشار حول بذوره ونقلها من مكانٍ إلى آخر، وفقا لمونيكا كارفاليو، المؤلفة المشاركة في الدراسة، التي أضافت أن فحص البذور القديمة المكتشفة حديثا في جبال «الأنديز» باستخدام الأشعة المقطعية مكّن الباحثين من الكشف عن بنيتها الداخلية وشكل الحفريات وحجمها وخصائصها المورفولوجية الأخرى، وهو ما قادهم نحو التوصل إلى أنها تنتمي إلى نوع جديد من العنب غير متعارف عليه في وقتنا الحالي.