مجلس وزراء الداخلية العرب يحتفل بيوم التوعية بآلام ومآسي ضحايا الأعمال الإرهابية
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
تحتفل الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب باليوم العربي للتوعية بآلام ومآسي ضحايا الأعمال الإرهابية والذي يُصادف الثاني والعشرين من شهر أبريل من كل عام، تاريخ اعتماد الاتفاقية العربيـة لمكافحة الإرهاب من قبل مجلسي وزراء الداخلية والعدل العرب في اجتماعهما المشترك عام 1998م.
ويشكل هذا اليوم مناسبةً مهمةً للتوعية بكل ما يتعرَّض له ضحايا الأعمال الإرهابيَّة من آلامٍ ومآسٍ، بفعل الأعمال الإجراميَّة التي ترتكبها التنظيمات الإرهابيَّة، وإيلاء المزيد من الاهتمام بحقوق الضحايا، ومد يد العون لهم ولأسرهم للتخفيف من معاناتهم، وجبر ما لحق بهم من أضرارٍ على المستويات النفسية والاجتماعية والصحية والمادية وغيرها من الآثار والتداعيات السلبيَّة، ولا سيما في ظلِّ ما يمرُّ به الوطن العربي من أزماتٍ اقتصاديةٍ وسياسيةٍ وصحيةٍ وكوارث إنسانيَّة وحروب، وما صاحب ذلك من استغلال الجماعات الإرهابيَّة لتلك الظروف لمصالحها، وابتكارها لوسائل مستحدثة من أجل ممارسة أعمالها الإجراميَّة ضد الدول والمجتمعات؛ الأمر الذي فرض مسؤوليات كبيرة على عاتق الأجهزة الأمنيَّة، في التصدي والمواجهة لجميع أشكال العمليَّات الإرهابيَّة، وتقديم الأرواح فداءً للأوطان وقاطنيها، مدافعين عنها بكل تضحية وإخلاص، وهو ما يفرض على المجتمع والحكومات إيلاء كلَّ الرعاية والاهتمام لمنتسبي تلك الأجهزة نظير تلك التضحيات الجليلة.
وأولى مجلس وزراء الداخليَّة العرب - منذ وقت مبكر - موضوع مساعدة ضحايا الإرهاب والتخفيف من آلامهم ومآسيهم والتوعية بها اهتماماً كبيراً؛ انطلاقًا من مبادئه السامية الهادفة إلى تعزيز دور الأجهزة الأمنيَّة في حماية المواطن العربي وتقديم الدعم والرعاية اللازمين له من خلال تنفيذ إجراءات متعدِّدة لا تقتصر على الجانب الإرشادي المتمثل بإعداد برامج ومواد للتوعية الأمنيَّة، وتعزيز إسهام المواطنين في التصدي للأعمال الإرهابيَّة، والتذكير بالأخطار الناجمة عنها، وما تسببه من آلامٍ ومآسٍ فحسب، بل تتعداها إلى الرعاية الآنيَّة واللاحقة من خلال برامج واستراتيجيات تتضمن إجراءاتٍ عمليةٍ من أجل التخفيف عن الضحايا، والعودة بالنفع المباشر على أسرهم وذويهم.
ويحرص المجلس على جعل هذه القضية الهامة ضمن أولوياته خلال مؤتمراته وفعالياته وأنشطته وبرامجه؛ لاتخاذ المزيد من الإجراءات والمعالجات التي تهدف إلى رعاية ضحايا الأعمال الإرهابيَّة والتخفيف من الآلام والمآسي التي تلحق بهم، وبأسرهم؛ حيث تمت الدعوة في المؤتمر العربي الثاني للمسؤولين عن حقوق الإنسان في وزارات الداخليَّة العربيَّة إلى تعزيز وحماية حقوق ضحايا الإرهاب وجبر الضرر، وفي المؤتمر العربي السادس للمسؤولين عن مكافحة الإرهاب تمت الدعوة إلى وضع التشريعات وإعداد الآليَّات الإداريَّة التي تساعد ضحايا العمليَّات الإرهابيَّة في الحصول على التعويضات المناسبة من جراء الأضرار التي تلحق بهم، ودعوة الجهات المختصة في الدول إلى تأمين التدريب الكافي للمعنيين من عناصر الشرطة والقضاء والصحة والخدمة الاجتماعيَّة وغيرهم لتوعيتهم باحتياجات ضحايا الإرهاب، بما يكفل تقديم المعونة اللازمة بشكل سريع وملائم.
ودعا المؤتمر الثاني والثلاثون لقادة الشرطة والأمن العرب الدولَ إلى العمل على توفير الحماية اللازمة للضحايا المتضررين، ومساعدتهم من جميع النواحي الماديَّة والاجتماعيَّة والطبيَّة والنفسيَّة مع السعي لمواكبة الاتجاهات الدولية المعاصرة، فيما يتعلق بأسلوب الرعاية اللاحقة للمجني عليهم، والعمل على تنمية الثقافة الأمنيَّة بما يضمن توعية رجال الأمن باحتياجات ضحايا الجريمة وكيفية التعامل معهم وتحصين المواطنين لتفادي وقوعهم ضحايا للجريمة.
واعتمد المجلس في عام 2019م القانون العربي الاسترشادي لمساعدة وحماية ضحايا الأعمال الإرهابيَّة؛ الذي أعدته لجنة مشتركة من خبراء وممثلي وزارات الداخليَّة والعدل العربيَّة، كما سبقت الدعوة إلى إنشاء لجنة وطنيَّة تُعنى بمعالجة مشكلات ضحايا الإرهاب من مختلف الجوانب، وتضم كافة الجهات ذات العلاقة.
وتُشير الجهود التي قام بها المجلس مؤخرًا ضمن الإستراتيجيَّة العربيَّة المطوَّرة لمكافحة الإرهاب وخطتها التنفيذية المعتمدتين بالقرارين رقم (867) وتاريخ 2/3/2022م ورقم (886) وتاريخ 1/3/2023م إلى النصِّ على "دعم ضحايا الإرهاب"، من خلال حماية الحق في الحياة والأمن والسلامة الجسديَّة والعقليَّة والعائليَّة والكرامة والسمعة، وتيسير قدرة الضحايا للوصول إلى العدالة في جميع مراحل التحقيقات والقضاء وَفق ظروفٍ ملائمةٍ ومساعداتٍ قانونيةٍ كافيةٍ باتخاذ كافة التدابير الكفيلة لحماية هُوِيَّاتهم وتسليط الضوء على المعاناة التي يتعرضون لها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أعمال الإرهاب الاتفاقية العربية الاعمال الارهابية الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية الداخلية العرب عناصر الشرطة مجلس وزراء الداخلية العرب ضحایا الإرهاب ة العرب
إقرأ أيضاً:
وزير الاستثمار أمام مجلس الشيوخ: نحن بصدد الإنتهاء من خطة الإستثمار الجديده وتحسين بيئة الأعمال
استعرض المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية أمام الجلسة العامة لمجلس الشيوخ.
سياسات الدولة الهادفة للتيسير على المستثمرين وتيسير حركة التجارة الخارجية لمصر ، وكذا جهود الوزارة الهادفة لجذب المزيد من الاستثمارات وزيادة الصادرات المصرية للأسواق الخارجية.
أكد الوزير إن الوزارة بصدد الانتهاء من صياغة الخطة الاستراتيجية الاستثمارية للدولة، والتي تستهدف جذب الاستثمار الأجنبي المباشر، مع التركيز على تحسين بيئة الأعمال وتسهيل الإجراءات، مما يعزز من تنافسية مصر كوجهة رئيسية للاستثمار والتجارة في المنطقة، ويعكس التزام الوزارة بتوفير فرص استثمارية مستدامة تدعم النمو الاقتصادي.
وأشار الخطيب أن الدولة تمتلك بنية تحتية متطورة ومدن جديدة، كما يتميز السوق المصري بعمالة مؤهلة، كما تعد مصر سوقا استهلاكيا كبيرا، وتتمتع بموقع جغرافي إستراتيجي، يتوسط قارات العالم مما يسهل النفاذ إلى دول منطقة الشـرق الأوسط وقارات أوروبا وأفريقيا وآسيا.
ولفت الوزير إلى أن السوق المصري يتمتع بمقومات وفرص استثمارية متميزة تجعله وجهة جاذبة للاستثمارات المحلية والأجنبية، مشيرا إلى الإقبال المتزايد للشركات الجديدة التي بدأت بالفعل دخول السوق المصري والاستثمار فيه، مدفوعة بما يتيحه من فرص استثمارية متنوعة وإمكانات نمو كبيرة.
وأوضح الخطيب أن السوق المصري يمتلك العديد من المقومات والإمكانات الاستثمارية، والتي تشمل توافر مصادر الطاقة المتجددة، وارتباطها باتفاقيات تجارة حرة وتفضيلية مع أكثر من٧٠ دولة، وأيضا إتاحة عدد كبير من الحوافز الاستثمارية.
وأضاف الوزير أن الوزارة تعمل خلال المرحلة الحالية على خلق بيئة اقتصادية مرنة ومستقرة، وكذا مناخ استثماري يتميز بالشفافية والتنافسية، لافتا إلى التوجه الحالي للدولة لتمكين القطاع الخاص باعتباره المحرك الأساسي لمنظومة التنمية الاقتصادية.
وتابع الخطيب أن الدولة تدعم توطين الصناعة المحلية من خلال الإجراءات المتعلقة بحمايتها من الممارسات التجارية الضارة، وكذا العمل على تنميتها ودعمها باعتبارها العمود الفقري للاقتصاد الوطني، فضلا عن منح القطاع الخاص دور محوري في دفع عجلة الاقتصاد، مع قيام الدولة بدور الرقيب والمنظم لضمان بيئة استثمارية عادلة وشفافة.
وفيما يتعلق بالصندوق السيادي أشار الوزير إلى أن الصندوق يهدف إلى تعظيم العائد على أصول الدولة، لتعكس القيمة الحقيقية للاقتصاد المصري، وإعادة إحياء الماركات الوطنية وبناء هوية قوية وتعزيز تنافسيتها وزيادة قيمتها والعائد عليها.
وقال الخطيب أن الوزارة تعمل خلال المرحلة الحالية على توفير مناخ استثماري ملائم للاستثمار من خلال توفير البيئة المؤسسية والتشريعية الداعمة وتبسيط الإجراءات وتذليل العقبات التي تواجه المستثمرين، مشيرا إلى أنه جاري العمل على تنفيذ المزيد من الإصلاحات للسياسات المالية والنقدية والتجارية والإجرائية بهدف إتاحة المزيد من التيسيرات للمستثمرين وتسهيل حركة التجارة الخارجية لمصر.
ونوه الوزير إلى أن الحكومة وضعت سياسات واضحة ومحفزة للاستثمار والتجارة لتخفيف الأعباء المالية غير الضريبية والإجرائية عن المستثمرين حيث تم وضع خطة لتطبيق هذه السياسات على مرحلتين، المرحلة الأولى (الحالية) والتي تشمل معالجة أبرز الاستقطاعات المالية المطبقة على الشركات بشكل دوري، حيث تم تخفيض نسبة صندوق تمويل التدريب والتأهيل من 1% من الأرباح إلى 0.25% من الحد الأدنى للأجر التأميني، مع معالجة الأثر الرجعي بالتنسيق مع وزارة العمل، وتعديل ضريبة المساهمة التكافلية لتُحتسب على الأرباح بدلاً من الإيرادات وجاري التنسيق مع كافة الجهات المعنية في هذا الشأن، لافتا إلى أن المرحلة الثانية ستركز على تحليل كل قطاع على حد بالتنسيق مع كافة الجهات.
ولفت الخطيب إلى أنه تم وضع خطة طموحة لتقليل زمن الإفراج الجمركي تدريجياً ليصل إلى يومين بحلول عام 2025 تعتمد الخطة على مرحلتين: المرحلة الأولى تستهدف تقليص فترة الإفراج إلى 4 أيام، مما يعزز كفاءة العمليات الجمركية، أما المرحلة الثانية، فتستهدف الوصول إلى يومين فقط، ما يعزز التنافسية التجارية، ويخفض التكاليف اللوجستية بشكل كبير، مما ينعكس إيجابياً على بيئة الأعمال، ويوفر تكاليف باهظة على الاقتصاد.
ونوه الوزير إلى أن هذه السياسات والإصلاحات ستسهم في جعل السياسة التجارية لمصر منفتحة على العالم، وكذا في زيادة الصادرات المصرية للأسواق الخارجية، فضلا عن توفير بيئة جاذبة للصناعة المحلية ودعم قدرتها التنافسية، لافتا إلى أن هذه السياسات والإصلاحات ستسهم أيضا في وضع مصر في مرحلة متقدمة في مؤشرات التجارة العالمية لتكون ضمن أكبر ٥٠ دولة عالميًا خلال الفترة القادمة، وبالتالي الانتقال إلى المراكز العشرين الأولى بحلول عام ٢٠٣٠ مع تحقيق قفزة نوعية في الصادرات.