أقامت إدارة الفعاليات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، شوطين من ماراثون رحلة الهجن في مضمار الوثبة، وذلك تزامنًا مع المهرجان الختامي السنوي لسباقات الهجن العربية الأصيلة “الوثبة 2024”.

وشهد السباق الذي امتد لمسافة 2 كيلومتر، وقُسّم إلى فئتين رجال وسيدات، مشاركة 35 متسابقاً من 20 جنسية مختلفة من المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة، والذين سبقت لهم المشاركة في عدد من الماراثونات التي تقام لهم دوريًا، بتنظيم من مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، إلى جانب مشاركتهم في رحلة الهجن؛ إذ تعلموا مهارات ركوب الهجن وقيادتها وكيفية التعامل معها، بإشراف مدربين مختصين من المركز.

وحققت الإماراتية نورة الزعابي، المركز الأول في السباق، وجاءت في المركز الثاني، الفرنسية أودي ديرفلينغر، بفارق ضئيل، وفي المركز الثالث، الإماراتية حمدة عبد الله حمدان.

أما في شوط الرجال فقد تمكن البريطاني وليم بارودي، من تحقيق المركز الأول، وجاء الفرنسي محمد اميهدار، في المركز الثاني، فيما حلّ الإسباني ديفيد بيسكادور، في المركز الثالث.

وتوّج سعادة عبد الله مبارك المهيري مدير عام اتحاد سباقات الهجن، أصحاب المراكز الأولى، بحضور سعادة عبد الله حمدان بن دلموك الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، والذي أشار إلى أن إقامة سباق “رحلة الهجن” للعام الثاني على التوالي ضمن فعاليات المهرجان الختامي السنوي لسباقات الهجن “الوثبة 2024″، يأتي للأهمية الكبيرة التي يتمتع بها هذا المهرجان على مستوى سباقات الهجن، وللقيمة المعنوية للهجن أحد رموز التراث الوطني في الدولة.

وأكد سعادته، أهمية هذا التراث وغرسه في نفوس الأجيال لأن الهدف هو استدامة هذا الموروث، لافتا إلى المكانة الرفيعة التي بلغتها رياضة سباقات الهجن والرياضات التراثية المختلفة، بفضل دعم واهتمام القيادة الرشيدة، لتتصدر المشهد على المستويين المحلي والإقليمي.

ووجه “بن دلموك” الشكر للقائمين على المهرجان واتحاد سباقات الهجن، الذين لا يدخرون جهدًا في سبيل إنجاح وإعلاء راية هذه الرياضة.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: حمدان بن محمد لإحیاء التراث سباقات الهجن رحلة الهجن فی المرکز

إقرأ أيضاً:

سوق الغزل.. رحلة عبر الزمن ومزيج من التراث والتجارة في قلب بغداد

سوق الغزل ليس مجرد مكان تقليدي للبيع والشراء، بل يمثل جزءًا نابضًا من الاقتصاد الشعبي في بغداد، ويعكس تاريخا عريقا وأصالة متجذرة في عمق الحضارة العراقية.

يرجع تاريخ سوق الغزل إلى العصر العباسي، تحديدا في عهد الخليفة المستنصر بالله، الذي أسس الجانب الشرقي من بغداد العباسية (الرصافة) وربطها بجانب الكرخ عبر جسر متحرك مصنوع من قوارب متصلة ببعضها.

زوار السوق من السياح والمحليين في رحلة عبر الزمن (الجزيرة)

وقد نشأ السوق حول مسجد عباسي يُعرف بـ"جامع الخلفاء"، الذي اشتهر بمنارته الشاهقة التي كانت تعد الأعلى في بغداد آنذاك.

على مر العصور، ظل السوق ينبض بالحياة، حيث كان ملتقى للتجار والزبائن لتبادل السلع والبضائع. بدأ سوقًا للغزل والصوف، ثم تحول تدريجيًا إلى سوق للحيوانات والطيور، ليصبح اليوم مقصدًا لمحبي التراث والتاريخ، الذين يجدون فيه عبق الماضي وروح الأصالة.

رواد من دول عربية وأجنبية

حسين الحسيني، صاحب أحد محال بيع الحيوانات في السوق، أكد على أهمية الحفاظ على تراثية السوق وديمومته من خلال اهتمام أكبر من الجهات المعنية بترتيبه وتوسعة الشارع الرئيسي له.

أحواض أسماك الزينة بكل أنواعها في سوق الغزل (الجزيرة)

في حديثه لـ"الجزيرة نت"، أشار الحسيني إلى أن سوق الغزل يعود تاريخه إلى أقدم الأسواق في بغداد، حيث كان يشتهر بصناعة وبيع السجاد والأصواف.

إعلان

وأوضح أنه في كل يوم جمعة، تشهد السوق وقفة كبيرة من جميع المحافظات العراقية وحتى من دول أخرى مثل الصين وقطر وغيرها، حيث يتم بيع وشراء جميع أنواع الحيوانات التي يتم تربيتها في المنازل أو من قبل هواة جمع الحيوانات النادرة.

من الغزل والنسيج إلى بيع الحيوانات

من جانبه، قال محمد علي، صاحب أحد محال بيع الحيوانات في السوق، إن السوق تأسس منذ زمن الدولة العباسية، مبينا أن السوق شهد تطورا عمرانيا ملحوظا من خلال بناء محال وأبنية منذ الزمن الملكي.

وأوضح علي في حديثه لـ"الجزيرة نت" أن السوق يضم جميع أنواع الحيوانات والطيور، بما في ذلك الطيور المهاجرة والصقور والشاهين، بالإضافة إلى الأفاعي بأصنافها المختلفة مثل العربيد والأرقم الصحراوي والبترا الزراعية، وهي أنواع قليلة جدًا ولا تتواجد إلا في سوق الغزل.

زوار السوق من السياح والمحليين في رحلة عبر الزمن (الجزيرة)

وأكد علي ضرورة توسعة مكان السوق للحفاظ على هويته وشهرته، حيث يعاني السوق من زحام شديد ويرتاده الناس من جميع المحافظات العراقية وحتى الدول الخليجية.

ويأمل الحسيني وعلي وغيرهما من تجار السوق في رؤية اهتمام أكبر من الجهات المعنية بتوسعة السوق وترتيبه للحفاظ على تراثه الثقافي والتاريخي.

رحلة عبر الزمن

المواطن علي حاتم، أكد خلال حديثه لـ"الجزيرة نت"، أن سوق الغزل يمثل رحلة عبر الزمن، حيث يمكن لرواده الاستمتاع بأجواء تراثية أصيلة، وشراء منتجات يدوية، وتجربة الأكلات الشعبية. يضيف حاتم: "السوق ليس مجرد مكان للتسوق، بل هو متحف حي يحكي قصة بغداد العتيقة".

من جانبه، أكد الإعلامي برزان ملامين، وهو من سكان محافظة أخرى، أن السوق جميل جدا وله نكهة خاصة وشعبية، مبينا أن الجو التراثي الذي يعيشه السوق لا يمكن إيجاده في أي مكان آخر حيث يمكنك أن تشعر بروح بغداد القديمة وتجربة الأكلات الشعبية التي لا تجدها إلا هنا.

زوار يرتادون سوق الغزل لرؤية أنواع مختلفة من الحيوانات (الجزيرة)

ومع ذلك، لا يخفى على مرتادي السوق بعض التحديات التي يواجهها، حيث يشير ملامين إلى أن موقع السوق الحالي في قلب المدينة يسبب بعض الإزعاج بسبب الزحام والروائح، مقترحا نقل السوق إلى مكان أكثر اتساعًا في أطراف العاصمة للحفاظ على رونقه التراثي وتطويره مع توفير بيئة أكثر راحة للزوار.

إعلان

مقالات مشابهة

  • مهرجان محمد بن زايد للهجن ومزاينة الإبل “اللبسة” ينطلق الأربعاء المقبل
  • انطلاق فعاليات الوثبة للزهور في مهرجان الشيخ زايد
  • انطلاق فعاليات “الوثبة للزهور” في مهرجان الشيخ زايد
  • “زلزال 25” يفوز بلقب سباق أبو الأبيض للمحامل الشراعية
  • سوق الغزل.. رحلة عبر الزمن ومزيج من التراث والتجارة في قلب بغداد
  • الصين تختبر طائرة أسرع من الصوت أسرع من “ابن كونكورد”
  • استدامة وإبداع في «الوثبة للزهور»
  • برعاية حمدان بن زايد.. “سباق أبو الأبيض” ينطلق غداً بمشاركة 90 محملا
  • لجنة التراث تقيم احتفالية لإحياء ذكرى معركة وادي ماجد بمكتبة مصر العامة بمطروح
  • “الرهبان” يُحقق كأس سادس سباقات ميدان الفروسية بالجوف