تتجه مصر لاستضافة النسخة الأولى، من البطولة العربية العسكرية للفروسية، في مدينة مصر الدولية للألعاب الأوليمبية، بالعاصمة الإدارية الجديدة، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، بالتزامن مع احتفال مصر بالذكرى الـ42 لـ«تحرير سيناء». وتعاون وزارة الشباب والرياضة، وجهاز الرياضة للقوات المسلحة، ونادي فروسية القوات المسلحة، والاتحاد المصرى للفروسية، ومُمثلي هيئات الفروسية، من أجل خروج البطولة المرتقبة بالشكل الذي يعبّر عن قدرات مصر، وبنيتها الأساسية الجديدة.

تعد استضافة مصر للبطولة العربية العسكرية للفروسية، استكمالًا لسلسة النجاحات التي حققتها مصر، خلال استضافة بطولات كبرى، لاسيما كأس العالم لكرة اليد، وبطولة العالم للرماية على الأطباق المروحية، مدعومة بالبنية الأساسية الجاهزة للفعاليات الرياضية الإقليمية والقارية والدولية، والدعم المستمر الذي توليه القيادة السياسية، والقيادة العامة للقوات المسلحة، والجهات المعنية على جميع المستويات للأنشطة الرياضية.

أصبح نادى الفروسية بمدينة مصر الدولية للألعاب الأوليمبية، بالعاصمة الإدارية الجديدة، جاهزا لاستضافة البطولتين: العربية العسكرية للفروسية، والدولية للفروسية، عبر ملاعب التدريب وملاعب المنافسات الرسمية، ومبنى المنصة الرئيسية، ومكونات النادى الأخرى، كالمبانى الإدارية، مبنى العيادة البيطرية، أماكن الخيل، إسكان العاملين، ما يظهر حجم الجهد الذي قامت به الهيئة الهندسية للقوات المسلحة في إنجاز الصرح الكبير.

المدينة الأوليمبية

تعزز مدينة مصر الدولية للألعاب الأوليمبية، أحد أكبر الصروح الرياضية متكاملة الخدمات، عالميا، ثقة مصر في استضافة كل الأنشطة الرياضة، في ظل ما تتمتع به من إمكانات وبنية رياضية متنوعة مُقامة وفق الأسس والمعايير العالمية وتُضيف ميزة كبيرة لمصر، وتمنحها عنصر قوة فى الفوز بملفات استضافة البطولات الرياضية الدولية.

مدينة مصر الدولية للألعاب الأولمبية، إحدى ثمار اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسى، بتطوير البنية التحتية الرياضية والشبابية وفق أعلى المعايير والمواصفات الدولية، حيث تم إطلاق إشارة البدء لتدشينها عام 2019، وفي عام 2022، رأت المدينة، النور، وباتت تمثل إضافة مهمة للمنشآت الرياضية المصرية، في ظل مع ما تحتويه من: استادات، ملاعب، صالات مغطاة لمختلف الألعاب الفردية والجماعية، ومناطق خدمية ومنشآت طبية وفندقية ومبانٍ إدارية، وساحات الجمهور.

تضم مدينة مصر الدولية للألعاب الأوليمبية العديد من المنشآت الرياضية والعامة: استاد مصر، بسعة 90 ألف متفرج، المدينة الأوليمبية الرياضية، صالة مغطاة، تبلغ سعتها 15 ألف متفرج، وصالة مغطاة أخرى تتسع لـ8 آلاف متفرج، مجمع للفروسية، مجمع التنس، مجمع إسكواش، مجمع حمامات سباحة أوليمبية، ميادين للرماية الخرطوش والإلكترونية واليدوية، ميدان القوس والسهم.

كما تضم المدينة ملاعب للتدريب، مستشفى للطب الرياضي، ملاعب مفتوحة، ملعب التنس الرئيسي والفرعي، مجمع حمامات السباحة، ملاعب إسكواش، المسرح الروماني، صالتين سعة 15000، 8000 متفرج لكرة اليد، الطائرة، والسلة، ميادين الرماية اليدوية، ميادين رماية القوس والسهم، المنطقة الإدارية، متحف الرياضة، ميادين رماية الخرطوش، ميادين الرماية الإلكترونية، صالات لألعاب قوى، وقاعات متعددة الأغراض، منطقة الفنادق والشاليهات، المنطقة التجارية.

تملك المدينة جميع المقومات، التي تجعلها مدينة فريدة من نوعها، خاصة مع امتلاك شبكة طرق مميزة تسهل الوصول إلى الملاعب، والخدمات المميزة، ومقرات إقامة الفرق العالمية، واستضافة الجماهير، بدون زحام، حيث تتميز المدينة بشوارع واسعة، ومساحات خضراء، مع استغلال المساحات في إنشاء مجموعة متنوعة من الأندية الرياضية والاجتماعية.

«مرابط مصر»

تتكامل مدينة مصر للألعاب الاوليمبية مع مدينة الخيول العالمية «مرابط مصر» لتكوين نهج ونسق رياضى شامل يتناغم مع البنية الأساسية للمنظومة الرياضية في مصر بوجه عام من استادات وصالات رياضية وملاعب تدريب متنوعة وما يتعلق بها من خدمات فنية ولوجيستية.. مدينة، مرابط مصر، للخيول العربية الأصيلة، بالعاصمة الإدارية الجديدة، تعد الأكبر من نوعها فى منطقة الشرق الأوسط، وتوفر منظومة متكاملة لكل الأنشطة المتعلقة بالخيول، حيث تصل تكلفتها لـ1.5 مليار جنيه.

مدينة «مرابط مصر» مصممة على أعلى مستوى، وفقًا لاشتراطات النموذجية العالمية لمشروعات مرابط الخيول باعتبارها مشروعات مهمة تم إنشاؤها لخدمة القطاع الترفيهى والسياحي، وستحقق قيمة اقتصادية كبيرة، يأتي ذلك في إطار إستراتيجية الدولة للنهوض بتربية الخيول العربية الأصيلة، والحفاظ على السلالات المصرية والعربية النادرة، كما أن المشروع قيمة مضافة ومردود ثقافي وحضاري وسياحي.

تمتد مدينة «مرابط مصر» على على مساحة 1500 فدان، تضم أول مدرسة فنية متخصصة فى مجال تربية الخيول، تراكًا عالميًا، صالة مغطاة، أماكن مخصصة للفروسية، منطقة حجرية للخيول المعدة للتصدير، مبنى بيطريا ضخما لعلاج أمراض الخيول، مجهزا بأحدث الأجهزة الطبية العالمية، وأكاديمية عليا للتدريب على الفروسية، مصنعا لإنتاج مستلزمات الخيول بداية من الحدوة حتى السيوج.

تضم مدينة «مرابط مصر» مكانا مخصصا لتداول الأدوية البيطرية المعتمدة فى علاج الأمراض التى تصيب الخيول، معملا دوليا لتنسيب سلالات الخيول للحفاظ عليها، وأكاديمية عليا للتدريب على الفروسية وصناعة الخيول، منتجعات سياحية فاخرة لمربى الخيول وترتبط جميع مواقع مدينة الخيول من خلال نظام للنقل الطائر، مبان فندقية مجاورة للمدينة لاستقبال المشاركين فى مسابقات الخيل من الداخل والخارج.

تاريخ الفروسية

على ذكر البطولة العربية العسكرية للفروسية، يعود تاريخ أول مسابقة لرياضة الفروسية إلى عام 682 قبل الميلاد، لتحديد الأكثر مهارة في ركوب الخيل، وكانت الفروسية في البداية، رياضة الملوك، السلاطين، الأمراء، والنبلاء، سواء في الصحاري، أو حلبات السباق، أو ميادين مُجهزة، لاستعراض المهارات القتالية، وأغراض الترفيه في المناسبات العامة، وبلغت الفروسية ذروتها في مصر وتحديدا في عصر المماليك في القرن الرابع عشر.

تحولت الفروسية إلى رياضة دولية تجمع بين التنافس والترفيه، ودخلت الأولمبياد عام 1900. مصريا، أصدر الملك فاروق مرسوما ملكيا بإنشاء نادٍ للفروسية بمنطقة الجزيرة عام 1938، وتم افتتاحه في 30 أبريل 1940، وتم إشهاره كهيئة رياضية في 3 فبراير 1976، بقرار حكومي، ومن ثم، يعد نادى الفروسية بالجزيرة من أقدم الهيئات الرياضية العاملة بالاتحاد المصرى للفروسية، في ضوء كثافة أنشطته وفرسانه الدوليين والأوليمبيين.

تشمل مسابقات الفروسية «ترويض الخيول، عبر تدريبها على تمارين أداء، وتنفيذها أمام الجمهور.. مهارات قفز الحواجز، خلال فترة زمنية محددة.. رياضة التقاط الأوتاد.. سباقات الأحداث، من خلال اشتراك المتنافسين في الترويض، الضاحية، وقفز الحواجز» إلى جانب أشكال أخرى أقل شهرة، وتركز عمليات التقييم في المسابقات على قدرات الأبطال المؤهلين على التعامل مع الخيول، والعناية الكاملة بالأكثر تميزا منها، الأمر الذي يعكس الأدوار غير المعلنة للمختصين بالتدريب، والتعليم، والطب البيطرى، والكوادر الفنية الأخرى.

الفروسية، من الرياضات الراقية التي تعزز الانضباط والتركيز والتواصل الجسدي والروحي مع الخيول، فضلا عن انعكاسها على اللياقة البدنية، والقدرة على تحمل الجهد الجسدي، وتزيد من حساسية الجهاز العصبي، وتعطي شعورًا بالتحرر من أي مشكلة جسدية ونفسية، ومن ثم يتم تشغيل وتدريب الخيول والمتدربين على كل المستويات، عبر نظام تعليمي يصل بالمتدربين إلى مرحلة الاحتراف.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: البطولة العربية العسكرية للفروسية تحرير سيناء ذكرى تحرير سيناء عيد تحرير سيناء مدینة مصر الدولیة للألعاب الأولیمبیة العربیة العسکریة للفروسیة

إقرأ أيضاً:

«أبيض الشاطئية» يُحرز فضية «نيوم الدولية»

الرياض (وام)
أحرز المنتخب الوطني لكرة القدم الشاطئية، المركز الثاني في بطولة نيوم الدولية، التي أقيمت بالمملكة العربية السعودية، وذلك بعد خسارته 1-6 أمام نظيره البرازيلي في نهائي البطولة.
وحصل منتخب البرازيل على كأس البطولة والمركز الأول، فيما حقق منتخبنا المركز الثاني والميداليات الفضية.
وكان «أبيض الشاطئية» قد حقق المركز الثالث في نسخة العام الماضي من نفس البطولة.

أخبار ذات صلة منتخب القوس والسهم يحصد 16 ميدالية في «غرب آسيا» نيمار: السعودية قادرة على تنظيم نسخة «استثنائية» في مونديال 2034

مقالات مشابهة

  • بمشاركه 15 دولة.. قطر تستضيف بطولة العالم العسكرية للفروسية 24
  • الكاراتيه يستعرض استعدادات استضافة الدوري العالمي للشباب
  • «ما بين شجيع السيما والكومبارس تسقط الانتخابات الرياضية» 
  • الفريق النسائي ثالثا في البطولة العربية الأولى للشراع بالبحرين
  • «أبيض الشاطئية» يُحرز فضية «نيوم الدولية»
  • ختام فعاليات بطولة مصر الدولية للسياحة الرياضية في شرم الشيخ
  • 88 لاعباً في البطولة العربية للغولف بعجمان
  • 12 دولة تشارك في البطولة العربية للجولف بعجمان
  • منتخب الجولف يشارك في البطولة العربية 43 بالإمارات
  • غداً.. ختام جولات الجياد العربية (GCAT) في الرياض