ماذا قالت الصحف العالمية عن استقالة باتيلي من البعثة الأممية بليبيا
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
قالت صحيفة فرنسية إن عبد الله باتيلي، قدّم استقالته من رئاسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا؛ بسبب وصوله إلى قناعة باستحالة التوفيق بين الأطراف المتنافسة على السلطة.
ونقلت بوابة "الوسط" الليبية عن صحيفة "لوجورنال دو ديمونش"، تحليلها حول انسحاب باتيلي، حيث قالت إن خروج المبعوث الخاص عن السلاسة المعتادة التي يُعرف عن الدبلوماسيين إظهارها، بعدما صرح بأن "التصميم الأناني للقادة الحاليين في الحفاظ على الوضع الراهن من خلال مناورات وتكتيكات المماطلة، على حساب الشعب الليبي يجب أن يتوقف".
وترى الصحيفة أن استحالة إيجاد حل تفاوضي للصراع المستمر منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي ومقتله في أكتوبر 2011، هي السبب وراء انسحاب غسان سلامة من منصب المبعوث الأممي إلى ليبيا في مارس 2020، وهو ما جرى أيضا مع يان كوبيس في نوفمبر 2021.
ونقلت الصحيفة الفرنسية عن الباحث المشارك في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية ديفيد ريجوليت روز، قوله إن الوضع الحالي في ليبيا يعكس مأزقا، خاصة وأنه كان من المفترض أن تكون خبرة عبد الله باتيلي وأفريقيته في صالحه، لكن من الواضح أنها لم تكن كافية لإثارة الرأي العام.
وقدّم المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي، استقالته إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يوم الثلاثاء الماضي، وذلك في خطوة كانت غير مستبعدة بعد حالة الجمود السياسي ورفض الفرقاء الليبيين كل الجهود التي بذلت من أجل التوافق على إجراء انتخابات تنهي المرحلة الراهنة
جاء إعلان باتيلي بعد إحاطة أدلى بها أمام مجلس الأمن الدولي، تضمنت توجيه انتقادات إلى كل الأطراف السياسية في ليبيا، حسب بيان حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه.
وقال باتيلي، الذي يرأس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل)، إن الليبيين في جميع أنحاء البلاد عبروا عن نفاد صبرهم، ويطالبون بكسر الجمود الحالي لإنقاذ بلادهم من الفوضى والفشل.
ولفت إلى أن الاتصالات المكثفة التي أجراها من الأطراف المعنية في ليبيا تم مقابلتها بـ"لا مبالاة" بمصالح الشعب الليبي"، وتابع قائلا إن "الشروط المسبقة التي طرحها القادة الليبيون، تتعارض مع ما يتم إعلانه عن نيتهم حل الصراع بقيادة ليبية"، مضيفًا: "لم يظهروا حسن نيتهم حتى الآن".
ودعا باتيلي إلى ضرورة وجود التزام وتنسيق بين الجهات الفاعلة إقليميا ودوليا لتحقيق السلام والاستقرار في ليبيا، مشيرًا إلى حتمية هذا الأمر لحل الأزمة التي تشهدها البلاد منذ سنوات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: باتيلي بعثة الأمم المتحدة ليبيا السلطة المبعوث الخاص عبد الله باتیلی فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
فشل حملة الاحتلال ضد المقررة الأممية ألبانيز.. ستبقي بموقعها حتى 2028
صوت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على إبقاء فرانشيسكا ألبانيز في منصبها كمقررة الأمم المتحدة للأراضي الفلسطينية حتى عام 2028.
وأكدت جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة، أن فرانشيسكا ألبانيز، المحققة الأممية تستطيع البقاء في منصبها حتى عام 2028 على الرغم من جهود المشرعين الأمريكيين والأوروبيين والجماعات الداعمة لدولة الاحتلال لإزاحتها.
BREAKING!
Congratulations to the amazing@FranceskAlbs who has done a remarkable job.
Despite disingenuous efforts to have her fired, the UN human rights council voted to keep hey in the position as UN rapporteur for the Palestinian territories till 2028! pic.twitter.com/rX9efUpsUQ — Trita Parsi (@tparsi) April 5, 2025
وشنت منظمات موالية للاحتلال، ضغوطات كبيرة، لمنع تجديد ولاية، فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قبيل التصويت في مجلس حقوق الإنسان الأممي.
وسعت هذه المنظمات إلى عرقلة التجديد لفترة ثانية مدتها ثلاث سنوات، في التصويت الذي أجري الجمعة، في ختام الدورة الـ58 لمجلس حقوق الإنسان.
وتدعي منظمة "يو ان واتش" (UN Watch)، إحدى أبرز الجهات المؤيدة للاحتلال، أن بعض تصريحات ألبانيز "تنتهك مدونة السلوك المرتبطة بالمنصب"، وتسعى لعرقلة إعادة تعيينها استنادا إلى ذلك.
ومن بين 47 دولة عضوا في المجلس، كانت هولندا الدولة الوحيدة التي أعلنت رسميا معارضتها لتجديد ولاية المقررة الأممية، في حين ألغت ألمانيا في شباط/ فبراير الماضي سلسلة من محاضرات ألبانيز في جامعات ألمانية.
وقدم ليكس تاكنبرغ، المسؤول الأممي السابق الذي عمل مع ألبانيز، تقييما للأسباب والدوافع الكامنة وراء الحملة التي تستهدفها.
ليكس تاكنبرغ، الذي شارك ألبانيز في تأليف كتاب "اللاجئون الفلسطينيون في القانون الدولي"، وعمل في وكالة "الأونروا" 31 عاما، منها 10 سنوات في غزة، قال إن التزام ألبانيز بولايتها أقلق الاحتلال وداعميه.
وأضاف: "طوال السنوات الثلاث الماضية حاولوا عرقلة عملها بوسائل مختلفة، والآن يحاولون منع تجديد ولايتها".
وأوضح تاكنبرغ أن المقررين الأمميين ينتخبون لفترة مدتها ست سنوات، وعادة ما يعد تجديد الولاية بعد الثلاث سنوات الأولى إجراء شكليا، لكن في حالة ألبانيز، سعت المنظمات الموالية للاحتلال إلى إحباطه.
وأشار إلى أن غالبية الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان دعمت استمرار ولايتها، وأن الدول المعارضة اقتصرت على عدد قليل من الدول الغربية.
وأكد أن الرئيس الحالي للمجلس السفير يورغ لاوبر "لم ير سببا لتحقيق أعمق في الاتهامات الموجهة للمقررة الأممية، ما لم تظهر أدلة جديدة ضدها".
وفق تاكنبرغ، فإن كل انتقاد لسياسات دولة الاحتلال يقابل بمحاولات قمع من جانبها وحلفائها.
وقال: "غالبا ما ينشرون رسائلهم من خلال سياسيين يمينيين شعبويين أو أعضاء في الكونغرس الأمريكي، ويستخدمونهم لإثارة الضغوط. هذه المساعي لا تستهدف ألبانيز فقط، بل تمتد أيضا إلى السياسيين والحكومات التي تجرؤ على انتقاد إسرائيل".
وأشار إلى أن المقررين الخاصين ليسوا موظفين لدى الأمم المتحدة، وبالتالي لا يخضعون لتسلسلها الهرمي أو لتأثيراتها السياسية.
وأردف: "لهذا السبب، لديهم حرية قول الحقيقة. ألبانيز تفعل ذلك بثبات، وهي جزء محوري في آلية حقوق الإنسان، لذلك من الضروري للغاية تجديد ولاياتها".
ووصف تاكنبرغ ما يجري في غزة بأنه "عملية إبادة جماعية تجري على البث المباشر"، مؤكدا وجود أدلة كثيرة على أفعال إسرائيل وخطابات قادتها العسكريين والسياسيين، والتي تعكس نية الإبادة الجماعية بشكل غير مسبوق.
تجدر الإشارة إلى أن الخبيرة القانونية الأممية ألبانيز لطالما انتقدت انتهاكات الاحتلال بحق الفلسطينيين ووصفت في أكثر من مناسبة الهجمات والممارسات في الأراضي الفلسطينية بأنها "إبادة جماعية".