تحالف اليونسكو والجامعة العربية ينظمان مؤتمرا لمناقشة مخاطر التضليل الإعلامي
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
بدأ منذ قليل المؤتمر الدولي الذي ينظمه تحالف اليونيسكو للثقافة الإعلامية والمعلوماتية عن دور الثقافة الاعلامية في دعم التفاهم والسلام العالمي وذلك بمقر جامعة الدول العربية، برعاية وحضور أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية.
ويحضر الجلسة الافتتاحية البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الذي أجرى لقاء مع أبو الغيط قبل بدء المؤتمر، كما يترأس الفاعلية التي تستمر لمدة 3 أيام الدكتور اسماعيل عبد الغفار اسماعيل فرج رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وبالتعاون مع الأكاديمية العربية وجامعة أوتونوما برشلونة بإسبانيا والمعهد الدولي للثقافة الإعلامية والمعلوماتية.
ونظمت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا في وقت سابق مؤتمرا صحفيا عن هذا الملتقى، كما أكد تحالف اليونيسكو في بيانه الخاص بالمؤتمر الدولي أنه في حين أن وسائل الإعلام لا تزال ضرورية للتواصل وكمصادر رئيسية للمعلومات والاخبار، إلا أن الاعتماد المفرط عليها يتطلب إدارة حذرة ودرجة عالية من الوعي وهذا مما يستلزم تنمية مهارات التفكير النقدي لدى جيل الشباب، وإكسابهم العديد من المهارات الأخرى التي تمكنهم من التعامل مع وسائل الاعلام بالشكل الإيجابي والصحي مما يساعد على الحد من التأثيرات السلبية لوسائل الاعلام ويصبح توجيههم عبر المشهد الإعلامي، لا سيما في أوقات النزاعات، أمرًا ضروريًا لتعزيز نهج واع لاستهلاك المعلومات.
وأوضح تحالف اليونيسكو أن تحقيق التوازن بين فوائد الوصول إلى وسائل الإعلام ومخاطر التضليل الإعلامي أمرا ضروريا للتغلب على التعقيدات، ويمارس مقدمو المعلومات من خلال وسائل الإعلام التقليدية والرقمية على حد سواء، تأثيرا كبيرا على الهويات الثقافية والمشهد الإعلامي لأي مجتمع.
ويشارك في المؤتمر عدد من الخبراء وأساتذة الجامعات والإعلاميين ومنظمات المجتمع المدني، من مصر والدول العربية والولايات المتحدة وكندا والبرازيل وأسبانيا والبرتغال وإيطاليا وفنلندا والهند والصين وروسيا الاتحادية ونيجيريا، علاوة على ممثلي مكاتب اليونسكو بالمنطقة العربية والمدير العام المساعد المنظمة اليونسكو لقطاع الاتصال والمعلومات من المقر الرئيسي لمنظمة اليونسكو بباريس.
وأوضح التحالف إن المؤتمر يهدف بشكل خاص إلى التوعية بالدور المهم الذي يمكن أن تلعبه الثقافة الإعلامية في دعم التفاهم العالمي ونشر ثقافة السلام، وقد دأبت منظمة اليونسكو على القيام بدور محوري في هذا الصدد على مدار ما يزيد عن 40 عاما من أجل التوعية بأهمية الثقافة الإعلامية والمعلوماتية بصفة خاصة للشباب وصغار السن.
دور وسائل الإعلام في تنشئة الشبابوأوضح التحالف في بيانه أن وسائل الإعلام تطورت وأصبحت تلعب دورا محوريا في تنشئة الشباب وتشكيل وجهات النظر من خلال المعلومات والترقية، وفي الآونة الأخيرة التي جرى التأكيد عليها خلال أزمة كوفيد - 19، فإن السياق الحالي الممتد على مدى سنوات لا يبرز التحديات الوبائية فحسب، بل أيضًا الصراعات العالمية.
واختتم البيان بالتأكيد على أن التشابك بين الاعتماد على وسائل الإعلام والتحديات الجيوسياسية الحالية يؤكد الحاجة إلى اهتمام متزايد من قبل الآباء والمربين والإعلاميين وصناع السياسات بما تنشره وسائل الاعلام ويتعرض له الجمهور وخاصة الشباب وصغار السن.
كما أشار إلى أنه في حين أن وسائل الإعلام لا تزال ضرورية للتواصل وكمصادر رئيسية للمعلومات والاخبار، إلا أن الاعتماد المفرط عليها يتطلب إدارة حذرة ودرجة عالية من الوعي، مما يستلزم تنمية مهارات التفكير النقدي لدى جيل الشباب وإكسابهم العديد من المهارات الأخرى التي تمكنهم من التعامل مع وسائل الاعلام بالشكل الإيجابي والصحي، مما يساعد على الحد من التأثيرات السلبية لوسائل الاعلام ويصبح توجيههم عبر المشهد الإعلامي، وخاصة أوقات النزاعات، لتعزيز نهج واع لاستهلاك المعلومات، خاصة وأن مقدمو المعلومات من خلال وسائل الإعلام التقليدية والرقمية على حد سواء، لهم تأثيرا كبيرا على الهويات الثقافية والمشهد الإعلامي لأي مجتمع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اليونيسكو الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري التكنولوجيا النقل البحري وسائل الإعلام وسائل الإعلام وسائل الاعلام
إقرأ أيضاً:
آل حامد: التكنولوجيا محرك صناعة مستقبل مشرق
حضر عبدالله بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، فعاليات المؤتمر العالمي للجوال MWC 2025، التي انطلقت الاثنين وتستمر حتى 6 مارس، في مدينة برشلونة. ويعد المؤتمر واحداً من أهم الأحداث العالمية في قطاع الاتصال والتقنيات المتقدمة، ويناقش أبرز القضايا المتعلقة بحوكمة التكنولوجيا العالمية والذكاء الاصطناعي، ويجمع منظمات دولية وقيادات حكومية وعدداً من أكبر الشركات.
شهد آل حامد عدداً من جلسات المؤتمر، بدأها بجلسة «حوكمة التكنولوجيا العالمية.. مواجهة التحديات»، التي تناولت أهمية الأطر التنظيمية للأمن السيبراني، والخصوصية الرقمية، وإدارة الإنترنت، ودورها في دعم الاستثمارات وحماية المستخدمين وتعزيز الاقتصاد الرقمي. كما حضر جلسة «هل نثق بالذكاء الاصطناعي؟»، التي استعرضت تأثير الذكاء الاصطناعي المتنامي في المنظومة الرقمية، وناقشت سبل تحقيق التوازن بين الاستفادة من إمكاناته المتقدمة وضمان حماية المستخدمين وتعزيز الشفافية والمساءلة. وتابع اللقاء الذي جمع قيادة الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول GSMA بعدد من الوزراء والمسؤولين، حيث ناقش المشاركون التوجهات الاستراتيجية للقطاع الرقمي، وسبل تعزيز التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص لتحقيق نمو مستدام في التكنولوجيا الحديثة.
وأكد عبدالله آل حامد، في تصريح له، أن التكنولوجيا المتقدمة محرك رئيسي لصناعة مستقبل مشرق ومستدام. وهذا الحدث منصة نموذجية لاستكشاف أحدث تقنيات الاتصال، وتوظيفها في المشهد الإعلامي بما يخدم تطلعات قطاع الإعلام، ويواكب المتغيرات العالمية، ويعزز مكانة الدولة على مختلف مؤشرات التنافسية العالمية. وشدد على حرصه على المشاركة في الفعاليات التي تتيح الفرصة لاستكشاف أفضل الممارسات العالمية في تقنيات الاتصال والإعلام ومتابعة أحدث التطورات التكنولوجية العالمية.
وعلى هامش المؤتمر، التقى آل حامد عدداً من وسائل الإعلام الإسبانية، حيث تناول مساعي دولة الإمارات الهادفة إلى تبني أحدث الابتكارات التكنولوجية في مختلف القطاعات الحيوية وعلى رأسها قطاع الإعلام.
وتجول في عدد من المنصات المشاركة، بدأها بزيارة منصة مجموعة «إي آند» في معرض MWC، حيث اطلع على أحدث الابتكارات والتقنيات التي تقدمها المجموعة في مجالات الاتصالات، والذكاء الاصطناعي، وحلول البنية التحتية الرقمية. (وام)