المتهم شطره نصفين وسرق أعضائه.. كواليس مرعبة في جريمة طفل شبرا الخيمة
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
طفل شبرا الخيمة.. رحلة اختفاء في ظروف غامضة دامت قرابة 3 أيام، لـ طفل شبرا الخيمة، وسط حالة من الحزن مصحوبة بالذهول والأمل في العثور عليه حتى وإن كان مصابًا بعاهة مستديمة أو مُعتدى عليه جنسيًا بعد اختفائه، رفقة جاره طارق الثلاثيني العمر، الذي اختفى هو الآخر بعد اختفاء الطفل، ومحاولات أسرة الطفل التي لم تهدأ ليبحث عنه الأقارب والجيران في كل مكان، حيث انقسم الجميع إلى فريقين أحدهما يبحث عن الطفل أحمد محمد سعد، البالغ من العمر 15 عامًا، والآخر يبحث عن طارق الثلاثيني العمر في كل مكان كان يتردد عليه.
رائحة كريهة انبعثت من داخل شقة مستأجرة لـ طارق، الثلاثيني، بمنطقة عزبة عثمان، بمركز شبرا الخيمة، كانت طرف الخيط لكشف الجريمة المؤسفة، لتبلغ الجارة: «فيه ريحة حاجة ميتة طالعة من الشقة»، وسط تردد أسره أحمد والجيران إلى المسكن بين الحين والآخر للسؤال عنه لمعرفة مكان طفل شبرا الخيمة المختفي، لكن دون جدوى ليتم إخبارهم بأنه ليس متواجدا منذ عدة أيام، ليبلغ الأهالي مأمور قسم شرطة شبرا الخيمة أول، الذي وجه قوة أمنية وصلت إلى مكان البلاغ في غضون دقائق معدودة، وبالدلوف إلى الداخل عثر على الطامة الكبرى، الطفل مذبوحا ومشطورا نصفين بالطول وسرقة أعضائه وقرنية عينه.
طفل شبرا الخيمةسرقة أعضاء طفل بشبرا الخيمة.. وأسرته: كان بيديله 100 جنيه يلعب بلايستيشنحالة من الصدمة والذهول انتابت أسرة طفل شبرا الخيمة، فور رؤيتهم طفلهم «حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا طارق، كان بيضحك على أبني ويديله 50 ولا 100 جنيه يلعب بلايستيشن، وكان بيدبر أنه يقتله ويسرق أعضائه.. كان كل شوية يصوره معاه عشان يبعتها للناس اللي معاه»، ليضيف صاحب مقهى كان يعمل بها الثلاثيني منذ قدومه إلى المنطقة، أن طارق منذ أن حضر إلى المنطقة منذ عدة أشهر وكان يرتدي ملابس تظهر حالته المادية المتدنية، ولا يملك سكنا وكان يتجول على أصحاب المحال التجارية بحثًا عن فرصة عمل، مما دفع صاحب المقهى إلى تشغيله «قُلت ده غلبان وأكسب فيه ثواب».
قاتل طفل شبرا الخيمة في ثوبه الجديد بسيارة ملاكي وموبايل أحدث إصدارغياب معتاد لطارق لاحظه صاحب المقهى، وعند سؤاله كان يبرر الثلاثيني: «معلش أصل عندي السرطان وبعمل إشاعات وتحاليل»، مع مطالبات باقتراض أموال، ومع تكرار الأمر طلب منه مغادرة المقهى، ليغادر المنطقة بالكامل قبل أن يعود في ثوبه الجديد، مستقلًا سيارته الملاكي، ومرتديا ملابس قيمة علاوة على اقتناء هاتف محمول أحدث الإصدارات، وكان يجلس كزبون على المقهى يطلب المشروبات ويحاسب بزيادة عن سعرها، ولدى سؤاله عن سبب اختفائه أخبر الجميع أن شقيقه توفي في حادث.
طفل شبرا الخيمة والمتهمأجندة تحتوي على أسماء أطفال المنطقةأجندة صغيرة كان طارق ممسكًا بها باستمرار، تحتوى على أسماء أطفال المنطقة، وكان أحمد من بينهم - حسب أقوال صاحب المقهى -، الذي اعتاد على الجلوس بعيدًا عن كاميرات المراقبة لعدم رصد حركته، لكن يوم اختفاء طفل شبرا الخيمة، خرج أحمد من محل البلايستيشن ودخل إلى المقهى قبل أن يخرج ويعود إلى المقهى وتكرر الأمر، ولكن في المرة الأخير اصطحبه طارق إلى شارع لا يعلم أنه يحتوى على كاميرات مراقبة، ومن ثم اختفى الاثنان، ولدى تلاحظ أسرة الصبى ذو الـ 15 عامًا تأخره، خرج شقيقه للبحث عنه، لكن لم يجده، ولدى فحص كاميرات المراقبة شاهده رفقة طارق، ولدى الاتصال به للسؤال عنه أنكر معرفته مكانه «ماعرفش حاجة عنه»، مما دفعهم إلى تحرير محضر بقسم شرطة أول شبرا الخيمة.
القبض على المتهم بجوار مستشفى الدمرداشرحلة بحث لم تدم طويلًا، نجح خلالها فريق البحث الجنائي المكلف في كشف ملابسات جريمة طفل شبرا الخيمة، في تحديد مكان هروب المتهم بجوار مستشفى الدمرداش، وتمكنت القوات من القبض عليه، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة، وجرى العرض على النيابة العامة للتحقيق.
اقرأ أيضاًأطلق الرصاص عليهما.. أولى جلسات محاكمة رجل الأعمال المتهم بالشروع في قتل زوجته ونجله بالتجمع
تفاصيل جديدة يكشفها "الأسبوع"حول واقعة مقتل «طفل شبرا الخيمة».. والأمن يضبط الجاني
العربية «طارت» من فوق كوبري الحرفيين.. التفاصيل الكاملة لحادث التيك توكر إسراء روكا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: طفل شبرا الخيمة طفل شبرا الخیمة
إقرأ أيضاً:
بدء سادس جلسات محاكمة المتهمين بقتل طفل شبرا الخيمة في جلسة سرية
بدأت منذ قليل، جلسة محاكمة المتهمين بقتل طفل شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، المعروفة إعلاميًا بجريمة «الدارك ويب» وتصوير مقاطع مرئية والتمثيل بجثة المجني عليه، وعرض ذلك على المنصات الإلكترونية لتحقيق الربح المادي، أمام محكمة جنايات شبرا الخيمة، الدائرة الأولى، برئاسة المستشار أيمن فؤاد فهمي، وعضوية المستشارين أيمن حسين عبد المعتمد، وحسام همام العادلي، ومحمد علي محمود حموده، وأمانة سر إيهاب سليمان.
وشهدت محكمة جنايات شبرا الخيمة، بمحافظة القليوبية، تشديدات أمنية لبدء جلسة محاكمة المتهمين بقتل طفل شبرا الخيمة، وتتم المحاكمة في جلسة سرية مغلقة.
وكانت المحكمة المحكمة قررت في جلستها السابقة تأجيل محاكمة المتهمين لجلسة اليوم الثالث من نوفمبر الجاري، لفض الأحراز والإطلاع عليها ومواجهة المتهمين ودفاعهم بها.
وشهدت الجلسات الماضية، تقديم النيابة العامة تقرير اللجنة الثلاثية بمصلحة الطب النفسي، الخاص بالمتهم الثاني بواقعة مقتل طفل شبرا الخيمة وتصويره والتمثيل بجثته، والذي جاء أن المتهم لا يعاني أية ضلالات نفسية وأن بكامل قواه العقلية، كما أنه كان مسؤولا مسؤولية كاملة عن ارتكاب الواقعة.
كما قدمت النيابة العامة، ممثلا عنها محمد جمال عبد الناصر وكيل النائب العام، مرافعة نارية، أمام هيئة الدائرة الأولى بمحكمة جنايات شبرا الخيمة، بشأن واقعة مقتل طفل شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، علي يد متهمين والتمثيل بجثته وتصويره عاريا، حيث أكد أن المتهمين كانوا ذئابا بشرية لم يشفع ضعف المجني عليه لهم برحمته ولم تأخذهم به شفقة لإشباع نفوسهم الدنيئة سواء من الحصول علي المال أو النفس السادية للمتهم الثاني.
كما شهدت الجلسة حضور أسرة الطفل أحمد محمد سعد، طفل شبرا الخيمة، والذى لقي مصرعه علي متهمين إثنين، لحضور سلدس جلسات محاكمة المتهمين بقتله، وكذلك المتهمين بقتل طفل شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، كما شهدت الجلسات السابقة تنحي محامي المتهم الثاني وتوكيل محام جديد لتولى الدفاع عن المتهم، والذي طلب التأجيل للإطلاع على أوراق القضية، فيما طالب دفاع المتهم الأول بوضعه بمصحة نفسية وعمل تقرير نفسي حول تصرفاته وقت الواقعة.
وتضمن أمر الإحالة الخاص بالقضية إلى محكمة الجنايات أن المتهمين وهم «طارق أ ع» 29 سنة، عامل بمقهى، و«علي الدين م ع»، 15 سنة، طالب، مقيم بدولة الكويت، انهما في يوم 15 / 4 / 2024 بدائرة قسم شرطة أول شبرا الخيمة في محافظة القليوبية، أن المتهم الأول قتل عمدًا مع سبق الإصرار المجني عليه أحمد محمد سعد محمد، بتحريض ومساعدة من المتهم الثاني واتفاق معه على قتله مقابل 5 ملايين جنيه، بيت النية وعقد العزم على ارتكاب جرمه، وأعد لذلك الغرض عدته «عقاقير طبية حزام من الجلد»، وتوجه إلى مكان تواجد المجنى عليه واستدرجه غدرًا إلى بيته، وما أن ظفر به حتى سقاه شرابًا يحوي تلك العقاقير، ولما غاب عن وعيه، خنقه بحزامه ولم يتركه إلا جثة هامدة.
أوضح أمر الإحالة، أنه اقترنت هذه الجناية بجناية أخرى تقدمتها، هي أنه في ذات الزمان والمكان خطف بالتحايل الطفل المجني عليه سالف البيان، بأن توجه إلى مكان وجوده، وأوهمه بتقديم الهدية له بمسكنه، فلما أمن له، اقتاده حيلة إلى المسكن مبعدًا إياه عن أعين الرقباء على النحو المبين بالتحقيقات وأحرز سلاح أبيض «سكين» وأدوات مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص «مشرط وحزام من الجلد» دون مسوغ قانوني من الضرورة المهنية أو الحرفية.
أما المتهم الثاني فقد اشترك بطريق التحريض والاتفاق والمساعدة مع المتهم الأول في ارتكاب الجريمة بأن حرضه واتفق معه على خطف الطفل المجني عليه وقتله مقابل مبلغ مالي تحايلًا إلى مسكنه واتفق معه على قتله وساعده على ذلك بأن أمده ببيانات العقاقير الطبية التي استخدمها في ارتكاب الواقعة وقد وقعت الجريمة بناء على ذلك الاتفاق والتحريض وتلك المساعدة على النحو المبين بالتحقيقات.