كتائب حزب الله العراقية تنفي إعلان استئناف الهجمات على القوات الأميركية
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
نفت كتائب حزب الله العراقية، إصدار بيان تعلن فيه "استئناف الهجمات على القوات الأميركية"، وفق ما ذذكرت، الإثنين، في بيان نشرته على تطبيق تلغرام، ونقلته وكالة "رويترز".
جاء النفي بعد ساعات من تعميم بيان آخر من مجموعات يعتقد أنها تابعة للفصيل المسلح، يتضمن الإعلان عن استئناف الهجمات بعد نحو 3 أشهر من تعليقها.
وأفاد مراسل قناة "الحرة" في العراق أيضا، نقلا عن مصادر، بأنه "لا توجد أي بيانات عن استئناف الهجمات" على القوات الأميركية في العراق.
وقالت المصادر، إن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، سيعقد اجتماعا مع قادة الإطار التنسيقي (تجمع لأحزاب شيعية وفصائل الحشد الشعبي)، "لشرح وتبيان نتائج زيارته إلى واشنطن، وما نتج عنها من مناقشة تخص الجانب العسكري".
والجمعة، أنهى السوداني زيارة إلى الولايات المتحدة استمرت عدة أيام، التقى خلالها بالرئيس جو بايدن، وكبار المسؤولين في الحكومة الأميركية، وأعضاء في الكونغرس.
نظرة على علاقة الحكومة العراقية بالفصائل التي تستهدف القوات الأميركية سلط تقرير لوكالة أسوشيتد برس الضوء على العلاقة التي تربط الحكومة العراقية بالميليشيات الموالية لإيران التي تشن هجمات على القوات الأميركية منذ عدة أسابيع.وكتائب حزب الله العراقية هي جزء من قوات الحشد الشعبي، وهي جماعات متحالفة مع إيران، واعتادت على مهاجمة القوات الأميركية في المنطقة، وحاولت استهداف إسرائيل منذ اندلاع حرب غزة.
وفي أوائل فبراير الماضي، توقفت هجمات الجماعات المسلحة على القوات الأميركية في سوريا والعراق، بعد أن تسبب هجوم بطائرة مسيرة بمقتل 3 جنود أميركيين في الأردن. وردا على ذلك نفذت الولايات المتحدة ضربات جوية على مواقع بالعراق وسوريا.
والأحد، قال مصدران أمنيان عراقيان لرويترز، إن "5 صواريخ على الأقل أطلقت من بلدة زمار العراقية باتجاه قاعدة عسكرية أميركية في شمال شرق سوريا".
وقال مسؤول أميركي، وفقا للوكالة، إن مقاتلة تابعة للتحالف دمرت قاذفة صواريخ دفاعا عن النفس، بعد أنباء عن هجوم صاروخي فاشل قرب قاعدة للتحالف في سوريا، مضيفا أنه لم يصب أي جندي أميركي.
"أذرع إيران" في الشرق الأوسط.. ما هو "محور المقاومة"؟ تشكل الجماعات المدعومة من إيران ما يسمى "محور المقاومة"، وهو تحالف من الميليشيات المسلحة التي تضم حركتي الجهاد وحماس في غزة، وحزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، وجماعات مسلحة عدة في العراق وسوريا، وهي بمثابة خط دفاع أمامي إيراني.المصدر: الحرة
كلمات دلالية: على القوات الأمیرکیة استئناف الهجمات
إقرأ أيضاً:
حزب الله والمسوّدة الأميركية: تناغم بين الميدان والمسار الديبلوماسي
كتب ابراهيم بيرم في" النهار": يظهر "حزب الله" برودة حيال مسوّدة الورقة الأميركية الرامية إلى تكريس هدنة في الجنوب والتي وصلت إلى الحزب عبر رئيس مجلس النواب نبيه بري إذ تعامل معها الحزب بطريقة "التقيّة"، فلا احتفى بها ولا سارع إلى كشف بنودها ونقاطها (الـ15) مقدّمة لرفضها.
وبناءً على ذلك ومع مرور أربعة أيام على تسليم الورقة إلى جهات محددة في بيروت، بدا الحزب كأنه غائب عن الصورة على رغم أنه المعني الأول والذي على كلمته يتوقف مسار التفاوض الديبلوماسي الذي انطلق أخيراً، واستطراداً يتوقف عليه مسار المواجهات العسكرية.
الأمر الأساس الذي شاء الحزب أن يسلط الأضواء عليه هو أن هذا الحراك الديبلوماسي هو "حراك جدي" هذه المرة. وفي معرض ذلك يقول أحد وزيري الحزب في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم إن "ثمة ورقة مكتوبة قُدّمت للمرة الأولى، وهذا التطور يشير إلى الجدية". وإن كان بيرم اكتفى بهذا القدر من الكلام عن الورقة ولم يشأ أن يفتح سجالاً حول مضامينها، فإن مصدراً إعلامياً وثيق الصلة بالحزب أكد من جهته أيضاً أن التفاوض غير المباشر لوقف النار جدي لكنه استدرك قائلاً "إن النقاش حول هذه المسوّدة يحتاج إلى وقت لا يمكن حصره بأيام قليلة، وإلى جانب الأخذ والرد حول الورقة – المسودة ثمة تفاوض بالنار".
وهكذا وإن كان المصدر يفصح عن ارتياح الحزب المبدئي لظهور الورقة فإنه يلفت إلى أمرين:
- الأول أنه غير معني بكل ما قيل سابقاً عن جولات تفاوض جرت وكان محورها الموفد الأميركي آموس هوكشتاين وذكر أنها تمخضت عن ورقة قيل إنها صارت وديعة عند أوساط لبنانية رسمية، وقيل أيضاً إن هذه الورقة هي عينها التي استند إليها اللقاء الثلاثي الذي انعقد في عين التينة بعد وقت قصير على اغتيال الأمين العام السابق للحزب السيد حسن نصرالله .
الثاني أن الحزب شاء بعد الضجة التي رافقت وصول المسوّدة الأميركية أن يوحي لجمهوره بأن عليه ألا يفرط في الرهان على تلك الورقة بل أن تظل عينه على الميدان وأن يبقى رهانه الأكبر عليه حيث تُرسى "معادلات لا تفضي إلى التعامل مع الحزب كقوة مهزومة أو على شفير الهزيمة، بل إنه قوة ما زال لديها أوراق ومفاجآت".
واقع الحال هذا راسخ في خطاب الحزب، ففي أي حوار مع أي من رموز الحزب يسارع إلى الإسهاب في الحديث عن "التطورات الميدانية التي تحققت أخيراً لمصلحة الحزب" وجعلت إسرائيل كما قال نائب الحزب حسن عز الدين تتراجع عن كثير من الشروط التي كانت تسعى إلى فرضها وهي تصبّ في خانة "تسريح الجهاز العسكري للحزب من جهة وإبقاء الجنوب واستتباعاً لبنان كله تحت العين الإسرائيلية الراصدة، ما يشكل انتهاكاً فاضحاً للسيادة اللبنانية أو بما يكرّس احتلالاً مقنّعاً للجنوب".
وخلص عز الدين إلى "أننا في الوقت الذي نتعاطى فيه إيجاباً مع المساعي الديبلوماسية فإن ما يهمنا أن نثبت عملياً أن معادلة الميدان لا تعطي العدوّ حق ادّعاء النصر وفرض شروطه التي في جملتها تنتقص من السيادة".
باختصار، يحاول الحزب وهو لا يرفض الورقة الأميركية، أن يرسّخ معادلة تقوم على التناغم بين الميدان والمسار الديبلوماسي، وتلك معادلة صعبة جداً ومكلفة، والسؤال: هل ينجح؟