كاتبة بجيروزاليم بوست تتحدث عن معضلات إسرائيل الإستراتيجية
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية مقالا عما أسمته كاتبته "المعضلات الإستراتيجية" التي تواجه إسرائيل وعدم اليقين الداخلي المخيم على الإسرائيليين.
وأجملت سوزان هاتيس رولف، المحاضرة في العلاقات الدولية بالجامعة العبرية في القدس المحتلة، هذه المعضلات في قضايا المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وعشرات الآلاف من الإسرائيليين الذين تم إجلاؤهم من شمال إسرائيل، ومصير حماس وإدارة غزة بعد الحرب هناك، والعداء المتزايد للإسرائيليين بالخارج، والتدهور التدريجي للاقتصاد وتخفيض التصنيف الائتماني لإسرائيل، والأداء الضعيف للحكومة، مع عدم وجود انتخابات في الأفق.
كذلك تطرقت الكاتبة إلى الهجوم على معسكر "للمليشيات العراقية الموالية لطهران" الذي تزامن مع هجوم إسرائيل على إيران ونفي كل من إسرائيل وأميركا تورطهما فيه، قائلة إن المسؤول عن ذلك الهجوم لا يزال لغزا و"تركنا مع صورة غير واضحة للأحداث وكيف أنها جميعا تترابط أو لا تترابط مع بعضها البعض".
وعن قضية المحتجزين الإسرائيليين في غزة، قالت الكاتبة إنه ليس معروفا حتى اليوم عدد من لا يزالون على قيد الحياة وسبب عدم إعادة المزيد ممن هم على قيد الحياة، وما إذا كانت الحكومة مسؤولة بأي شكل من الأشكال عن ذلك.
المهجّرون من شمال إسرائيل
وتناولت الكاتبة قضية من تم إجلاؤهم من المناطق المتاخمة للبنان، قائلة إن وضعهم يبدو أسوأ بكثير من وضع من تم إجلاؤهم من المنطقة الحدودية مع غزة، مضيفة أنه يُقال إن غالبية هؤلاء لن يعودوا أبدا إلى منازلهم بالمنطقة الشمالية.
وبهذا الصدد، تساءلت الكاتبة عن مصير بلدة المطلة الواقعة أقصى شمال إسرائيل، والتي كانت حتى ما يزيد قليلا عن 6 أشهر منتجعا هادئا وهي الآن مهجورة بالكامل تقريبا ويخيّم عليها شعور بالخراب، وأعربت عن حزنها لذلك.
وقالت إن هناك شعورا بعدم الاستقرار وعدم الوضوح في إسرائيل اليوم بشكل عام فيما يتعلق بالجبهة الشمالية. فهناك قتال متقطع مستمر بين إسرائيل وحزب الله "يمكن أن يتدهور إلى حرب واسعة النطاق" ولا توجد محادثات رسمية في الوقت الحالي للتعامل مع هذا الوضع.
علامات استفهام أكثر من الإجاباتقالت الكاتبة إن هناك علامات استفهام أكثر من الإجابات فيما يتعلق باحتمال قيام عملية برية إسرائيلية لاحتلال مدينة رفح "مما سيمكن إسرائيل من القضاء على ما تبقى من قوات حماس أو مع عدم الوضوح التام بشأن الإدارة المستقبلية لقطاع غزة فيبدو الوضع قاتما للغاية.
وأضافت أن العداء المتزايد للإسرائيليين في الخارج، بما في ذلك نشر أشكال مختلفة من المقاطعة على إسرائيل، والتدهور التدريجي للاقتصاد الإسرائيلي، فضلا عن تخفيض التصنيف الائتماني من قبل ستاندرد آند بورز قبل عدة أيام، والأداء الضعيف للحكومة، مع عدم وجود انتخابات في الأفق، كلها تضيف إلى الشعور بعدم الاستقرار وعدم اليقين في إسرائيل، وفق الكاتبة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات
إقرأ أيضاً:
خبير: إسرائيل تتحمل المسؤولية إذا توقف عمل مستشفيات غزة
تحذر منظمات أممية وإنسانية من تردي الأوضاع في غزة، وسط مخاوف من توقف عمل المستشفيات بسبب نقص الوقود.
ديفيد هاردن، المدير السابق لبعثة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في الضفة الغربية وغزة قال إن "إسرائيل تتحمل مسؤولية العناية بالسكان المدنيين تبعا للقانون الدولي، فهي سلطة الاحتلال والحاكمة" في تلك الأراضي.
وقال في حديث لقناة "الحرة" إنه "من الواضح أن الظروف في غزة الآن لا يمكن أن يعيش فيها الإنسان"، وأشار إلى تأخير تسليم الوقود يؤثر على كل مناحي الحياة في المستشفيات، وهي مشكلة يمكن أن تحل بسهولة كل ما عليهم "السماح بدخول المحروقات إلى المستشفيات".
وقال المدير العام للمستشفيات الميدانية الطبيب مروان الهمص "نوجه الإنذار العاجل ونحذر من أن مستشفيات قطاع غزة كاملة ستتوقف عن العمل أو تقلص من خدماتها خلال 48 ساعة بسبب عرقلة الاحتلال إدخال الوقود".
ويرى هاردن أن على إسرائيل "التأكد" من السماح بعبور المحروقات، منوها إلى أن الولايات المتحدة "لديها بعض النفوذ على إسرائيل" للضغط لإدخال هذه المادة الأساسية التي تسمح بعمل المستشفيات.
وأكد أن النفوذ الأميركي على إسرائيل "لم تستخدمه" من أجل الضغط لإدخال المحروقات والمساعدات إلى القطاع، وهذا كله يؤثر على "المدنيين في غزة".
أزمة المخابز تهدد بتفشي الجوع في غزة.وأشار هاردن إلى أن إسرائيل تفعل كل ما بوسعها من أجل الضغط بطريقة غير قانونية على سكان غزة، وهم "سلطة الاحتلال في عين القانون الدولي، وواجبها العناية في السكان"، وقال إن إسرائيل "فشلت في تحقيق ذلك".
من جهتها، أبدت منظمة الصحة العالمية "قلقا بالغا" على وضع 80 مريضا، بينهم ثمانية في العناية المركزة، وعلى العاملين في مستشفى كمال عدوان، أحد المستشفيين الوحيدين اللذين يعملان جزئيا في شمال غزة.
مقتل 16 فلسطينيا في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة بغزة أفاد الدفاع المدني في غزة، السبت، بمقتل 19 شخصا، بينهم أطفال، في غارات ليلية إسرائيلية وقصف مدفعي عنيف على مناطق مختلفة في القطاع الفلسطيني.بعد مرور أكثر من عام على بدء الحرب، أثار قرار المحكمة الجنائية الدولية الخميس غضب إسرائيل، الذي يتضمن مذكرات توقيف في حق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع السابق في حكومته يوآف غالانت.
ويرى هاردن أن "حماس تتحمل مسؤولية كبيرة عن هجمات السابع من أكتوبر وأزمة الرهائن، وأن إسرائيل لديها مسؤولية تجاه غزة من ناحية التأكد من دخول المساعدات إلى القطاع، والإدارة الأميركية لم تستخدم نفوذها وتتحمل بعضا من المسؤولية".
وقال إن نتانياهو لا يستمع لأي مما يقوله الرئيس الأميركي، جو بايدن، وهذا "الضعف" في الموقف الأميركي تتحمل مسؤوليته "إدارة بايدن".
أسفرت حملة الجيش الإسرائيلي في غزة حتى الآن عما لا يقل عن 44056 قتيلا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، وفق بيانات وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
وكان هجوم حماس على إسرائيل قد خلف 1206 قتلى، غالبيتهم مدنيون، حسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.
كذلك، احتجز خلال الهجوم 251 شخصا رهائن ونقلوا إلى غزة، ولا يزال 97 منهم في القطاع، ويقدر الجيش الإسرائيلي أن 34 من هؤلاء الرهائن المتبقين ماتوا.
إغلاق عشرات المخابز يفاقم أزمة الجوع في قطاع غزة تتفاقم الأوضاع الانسانية والمعيشية في جنوب ووسط قطاع غزة بصورة كبيرة وسريعة في ظل القيود الإسرائيلية على المعابر وإدخال المساعدات الغذائية، وذلك بعد 13 شهرا من الحملة العسكرية المدمرة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة ردا على هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023.وفي هذا الإطار حذرت الأمم المتحدة من أن المخابز التي تعد شريان الحياة للفلسطينيين معظمها أغلقت والبقية على وشك الإغلاق.
وفي تقييمه أن هناك "تداعيات قصيرة المدى على المدنيين في غزة، حيث النساء والأطفال لا يحصلون على مستلزمات النظافة ومخاطر الجوع، والصحة النفسية والعقلية التي سيكون لها تداعيات طويلة المدى، وهذا أمر مستمر منذ فترة طويلة" وهو ما سيعني التأثير على الأجيال القادمة ما يعني بالضرورة التأثير على العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية.
وقال إن الإسرائيليين "لديهم حق الرد على ما فعلته حماس، ولكن لا يجب الرد بطريقة تفاقم من الكارثة الإنسانية في غزة".
وزاد أن السكان في الغزة "ينظرون إلى العالم أنه خذلهم، والقانون الدولي لم يخدمهم" منذ سنوات.