بمبادرة مجتمعية… افتتاح مراسم تعليمية للأطفال في بصرى الشام بريف درعا
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
درعا-سانا
أطلق المجتمع المحلي في مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي بالتعاون مع المجمع التربوي في المدينة اليوم مبادرة تتضمن افتتاح مراسم وقاعات تدريب على الأعمال اليدوية بشكل مجاني للأطفال من عمر 6 سنوات إلى 14 سنة، وذلك في مدرسة الشهيد محمد النجم للتعليم الأساسي بهدف ملء فراغهم خلال العطلة الصيفية.
مشرف المجمع التربوي رضوان محمود بين في تصريح لـ سانا أن المبادرة تأتي من أهمية تنمية مواهب الأطفال ودعم مهاراتهم وقدراتهم الحسية والبصرية وبناء شخصيتهم، مشيراً إلى دور الأهل في تعزيز ذلك أيضاً عبر التعاون مع المدرسة والمشرفين التربويين، الأمر الذي يسهم بالكشف عن مواهب واعدة.
المرشد النفسي رياض سالم أوضح أن هذه المبادرات تمثل أولوية للعملية التعليمية وهي نشاط ترفيهي وتدريبي وإبداعي، لافتاً إلى تنوع ميول ومواهب الأطفال باتجاه عدة أنواع من فنون الرسم منها المانديلا الذي يساعد على التركيز والوعي الذاتي وتخفيف التوتر والقلق عند الطفل، فيما بينت المعلمة هبة الدوس أن الرسم يعبر في معظم الأحيان عن مكنونات الطفل وعما يجول في خاطره وما يتعرض له في البيت والمدرسة والشارع والحياة.
وعبر كل من الأطفال حلا وصفاء ولجين وباسم وزينب عن سعادتهم لإطلاق المبادرة لدعم موهبتهم بالرسم بأسس تعليمية صحيحة وتعزز مشاركتهم بمعارض الرسم التي تقام بالمدرسة خلال العام الدراسي والمشاريع الصفية التي تتضمن إعادة تدوير توالف البيئة وصناعة المجسمات وغيرها إضافة إلى دعم وتطوير مهاراتهم للمشاركة في مسابقات رواد الطلائع.
من جانبه أوضح أحمد القسيم من وجهاء المجتمع المحلي في بصرى الشام أنه بالتنسيق مع الكوادر التربوية سيتم تقديم الدعم المادي لتنفيذ المبادرة بشكل يلبي احتياجات الأطفال الموهوبين واستثمار أوقات فراغهم خلال العطلة بإنجاز وتعلم ما هو مفيد، مؤكداً دور المجتمع المحلي في مثل هذه المبادرات لتحقيق التنمية في مختلف المجالات.
رضوان الراضي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
دور الإعلام في حماية الأطفال من المحتوى الضار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في عصر التكنولوجيا المتسارعة، لم يعد الأطفال مجرد مستقبلين عابرين للمحتوى الإعلامي، بل أصبحوا مستخدمين دائمين للمنصات الرقمية ومستهلكين نشطين لمحتوى لا ينتهي من الفيديوهات، الصور، الأخبار، الألعاب، وغيرها. ومع هذا الانفتاح الكبير تزايدت المخاطر التي قد يتعرض لها الطفل من خلال المحتوى الضار، سواء كان مرئيًا أو مكتوبًا أو حتى ضمنيًّا. ومن هنا، يظهر بوضوح الدور المحوري الذي يجب أن يلعبه الإعلام في حماية الطفل وتحصينه معرفيًا ونفسيًا.
والمحتوى الضار لا يقتصر فقط على الصور العنيفة أو الألفاظ الخارجة أو المشاهد غير الأخلاقية، بل يمتد ليشمل أي مادة إعلامية تؤثر سلبًا على تطور الطفل، مثل الترويج للعنف أو التنمر، المعلومات المضللة أو المغلوطة، المحتوى الاستهلاكي الذي يغذي قيم الجشع والمظاهر، النماذج السلبية والقدوات الزائفة، الإعلانات غير المناسبة لأعمار الأطفال، والمحتوى الذي يثير القلق أو الخوف.
ومن هنا يمكن أن يتحول الإعلام من وسيلة ترفيه إلى أداة خطر حين ينفصل الإعلام عن المسؤولية الاجتماعية، ويتحوّل إلى مجرد وسيلة لتحقيق الأرباح وزيادة نسب المشاهدة على حساب المحتوى، فكثيرا من القنوات والصفحات الرقمية تعتمد على “التريند” و”المحتوى المثير” لجذب الانتباه، حتى وإن كان لا يناسب الأطفال. وفي ظل غياب رقابة فعلية من الأهل أو الجهات التنظيمية، يجد الطفل نفسه وسط كمٍّ هائل من المعلومات والصور دون أي فلترة أو توجيه، ومن هنا تجدر الاشارة لعدة نقاط تمثل دور الإعلام في الحماية الاطفال بداية من إنتاج محتوى إيجابي مخصص للأطفال يُراعي الخصائص النفسية والاجتماعية لعمرهم، ويُقدَّم بلغة مبسطة وأسلوب جذاب، مع تضمين رسائل تربوية وأخلاقية بصورة غير مباشرة، ايضا تعزيز مفهوم "التربية الإعلامية".
أي تعليم الطفل كيف يفرّق بين الخبر الحقيقي والمُلفق، وكيف يتعامل مع المحتوى بحذر، وهي مهارة لا تقل أهمية عن القراءة والكتابة في العصر الحديث، كذلك التعاون مع الجهات التربوية والأسرة، حيث أن الإعلام لا يعمل في فراغ، بل يجب أن يكون جزءًا من منظومة متكاملة تضم المدرسة، الأسرة، والخبراء النفسيين والاجتماعيين لضمان وصول الرسائل الصحيحة للطفل، بالإضافة إلى الابتعاد عن النماذج السلبية فيجب على الإعلام أن يقدّم قدوات حسنة للأطفال، بدلًا من الترويج لمشاهير لا يمتلكون أي قيمة حقيقية، ويتم تصديرهم كأبطال رغم كونهم نماذج سطحية أو مضللة، من جهة أخرى المساهمة في التوعية بالمخاطر الرقمية مثل الإدمان الرقمي، التنمر الإلكتروني، اختراق الخصوصية، وغيرها من الظواهر التي أصبحت تهدد المراهقين والأطفال على حد سواء.