في فرنسا.. الكشف عن هياكل عظمية لنساء قُتِلن على طريقة المافيا
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- منذ أكثر من 5،500 عام، رُبِطت امرأتين وربّما دفنتا معًا، وهما على قيد الحياة في طقوس خاصّة بالتضحية، وذلك باستخدام شكل من أشكال التعذيب المرتبط اليوم بالمافيا الإيطالية، بحسب ما أظهره تحليل للهياكل العظمية المُكتشَفة في موقع أثري جنوب غرب فرنسا.
وقام باحثون بالتحقيق في الوضعية غير المعتادة لثلاثة هياكل عظمية لنساء عُثِر عليها خلال عام 1985 في الموقع الموجود ببلدة "سان بول تروا شاتو"، وخلصوا إلى احتمال وفاة اثنتين منهنّ بسبب شكل من أشكال التعذيب المعروف باسم "incaprettamento"، الذي يتضمن ربط حلق الشخص بكاحليه حتى يخنق نفسه في النهاية بسبب وضعية الساقين.
وقام الباحثون أيضًا بمراجعة الهياكل العظمية الموجودة في مواقع أثرية أخرى في جميع أنحاء أوروبا، وحددوا 20 حالة محتملة أخرى لعمليات مماثلة.
وربما شكّل الأمر ممارسة منتشرة على نطاق واسع نسبيًا في العصر الحجري الحديث، أو العصر الحجري المتأخر، في أوروبا، وفقًا للدراسة المنشورة في مجلة "Science Advances"، الأسبوع الماضي.
أمّا المرأة الثالثة التي عُثِر عليها في الموقع، فكانت في وضع دفن طبيعي، إذ قال أحد المؤلفين الرئيسيين في هذا البحث وعالم الأنثروبولوجيا البيولوجية في جامعة "بول ساباتير" بتولوز، إريك كروبيزي، لـCNN، الثلاثاء.: "لا نعرف كيف ماتت".
ولكن يمكننا القول إنّهم "وضعوا النساء الثلاث في القبر بالوقت ذاته".
وكان كروبيزي جزءًا من الفريق الأصلي الذي قام بالتنقيب في الموقع بعام 1985، ولكن لم يبدأ المؤلف وزملائه في البحث عن أمثلة أخرى لمثل هذه التضحيات إلا بعد الانقطاع الناجم عن جائحة كورونا.
ومن خلال مراجعة الأدبيات الموجودة، حدد الباحثون 20 مثالًا محتملًا آخر لأشخاص تم التضحية بهم بالطريقة ذاتها على مدار ألفي عام خلال العصر الحجري الحديث.
وأفادت الدراسة أنّ العدد الفعلي قد يكون أعلى، ولكن لا توجد معلومات كافية عن الهياكل العظمية في المواقع الأثرية الأخرى لاستخلاص استنتاجات قاطعة.
وقال كروبيزي: "في أجزاء مختلفة من أوروبا، كانت التضحيات من النوع ذاته"، مضيفًا: "هذه التضحية خاصة للغاية لأنها قاسية".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: آثار أبحاث اكتشافات
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: 13 مليون نازح ولاجئ في السودان خلال عامين من الحرب
أعلنت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، اليوم الاثنين، أن ما يقرب من 13 مليون شخص سوداني فروا من ديارهم حتى الآن، وعبر ما يقرب من 4 ملايين منهم إلى الدول المجاورة كمصر وجنوب السودان وتشاد وليبيا وإثيوبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى، وصولًا إلى أوغندا.
اللاجئين السودانيينوقالت مفوضية اللاجئين، في بيان لها مع حلول الذكرى الثانية لاندلاع الحرب في السودان، إن النزوح استمر في التزايد في العام الثاني من الصراع، حيث فرَّ أكثر من مليون شخص من السودان. وأفاد الوافدون الجدد بتعرضهم لعنفٍ جنسيٍّ ممنهجٍ وانتهاكاتٍ أخرى لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى مشاهدتهم عمليات قتلٍ جماعية نصفهم من الأطفال، بمن فيهم آلافٌ بلا عائلات.
وأشارت المفوضية إلى أن السودان البلد الذي يضم أكبر عدد من النازحين كلاجئين في أفريقيا.
تحرير الخرطومأوضحت أن انتهاء القتال مؤخرًا في العاصمة الخرطوم أتاح فرصةً للوصول إلى اللاجئين والنازحين الذين انقطعت عنهم المساعدات إلى حد كبير لمدة عامين.
بدأ الآلاف بالعودة إلى الخرطوم، بالإضافة إلى مراكز حضرية رئيسية أخرى في أم درمان وود مدني وولاية الجزيرة، لكن هذه الأعداد ضئيلة نسبيًا مقارنة بالملايين الذين ما زالوا نازحين.