نهائي قرن جديد ينادي الأهلي والزمالك

اقترب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي من الصعود إلى نهائي دوري أبطال إفريقيا بعده التعادل السلبي مع مازيمبي الكونغولي في ملعبه ووسط جماهيره، حيث وضع المارد الأحمر قدما في المباراة النهائية، وذلك قبل لقاء العودة امام بطل الكونغو والذي سيقام الأسبوع المقبل على ستاد القاهرة الدولي بحضور 50 الف مشجع.

مباراة لم تكن سهلة بالمرة على فريق الأهلي عندما واجه تي بي مازيمبي الكونغولي، بملعبه ووسط جماهيره، حيث نجح في الحفاظ على شباكه وعدم تلقيه أي اهداف في مباراة لم تكن سهلة بالمرة، على لاعبي ومدرب المارد الأحمر، ليضع الجميع امال كبيرة في مواجهة العودة بالقاهرة من اجل الوصول الى المحطة الأخيرة من دوري أبطال أفريقيا.

على الجانب الأخر نجح فريق الترجي التونسي في الفوز على نظيره صن داونز الجنوب أفريقي بهدف دون رد، في مواجهة الذهاب للدور قبل النهائي والتي أقيمت في تونس، ليكون لقاء العودة في بريتوريا بمثابة المواجهة الحاسمة، من أجل تحديد الطرف الثاني للقاء في ظل اقتراب الأحمر من التواجد بالمحطة الأخيرة من البطولة.

وفي الجبهة الأخرى تمسكت جماهير الزمالك بتحقيق حلم التتويج ببطولة الكونفدرالية الأفريقية في ظل الأداء الجيد الذي يقدمه الفريق الأبيض خلال الفترة الأخيرة، وذلك بعد تحقيق نتائج اكثر من رائعة في مسابقة الدوري وبطولة الكونفدرالية الأفريقية، حيث بدأت لمسات البرتغالي جوزيه جوميز في الظهور على لاعبي الفارس الأبيض في الفترة الأخيرة.

ويسير فريق الزمالك في الطريق الصحيح قبل مواجهة العودة أمام دريمز الغاني يوم الأحد المقبل بالرغم من التعادل السلبي في لقاء العودة، حيث يسعى الجهاز الفني للفريق الأبيض بقيادة جوميز إلى تحقيق صحوته، وأحقيته في التواجد بنهائي بطولة الكونفدرالية الأفريقية أمام الفائز من نهضة بركان المغربي واتحاد العاصمة الجزائريز

أ

ويرى الجهاز الفني لفريق الزمالك بأن نقطة الانطلاق الحقيقة في التتويج ببطولة الكونفدرالية الأفريقية، كانت مباراة القمة، عندما فاز الأبيض على الأهلي بهدفين مقابل هدف، حيث جاء هذا اللقاء بطموحات مختلفة تماما على المستوى المعنوي والتحفيزي.

ويحاول مجلس إدارة النادي الأهلي توفير المناخ المناسب لعبو الفريق عقبة مازيمبي في مواجهة الجمعة المقبل، بعد الوصول إلى اتفاق مع الجهات الأمنية على حضور 50 ألف مشجع في ستاد القاهرة الدولي، حيث تسعى الإدارة الحمراء إلى حسم الصعود للنهائي والمنافسة على لقب البطولة وانتظار الفائز من الترجي التونسي وصن داونز الجنوب أفريقي في المحطة الأخيرة.

على الجبهة الأخرى حرص مجلس إدارة نادي الزمالك على توفير كافة سبل الراحة للفريق، خلال السفر إلى غانا لمواجهة فريق دريمز، وذلك من خلال السفر بطائرة خاصة، منعًأ لتعرض اللاعبين للارهاق في مرحلة هامة وحاسمة من الموسم بشكلٍ عام، ومن بطولة الكونفدرالية بشكلٍ خاص، بجانب صرف جزء كبير من المستحقات والمكافآت المتاخرة، من أجل تحفيزهم للوصول إلى المباراة النهائية للبطولة.

ويتوقع الخبراء مواجهة جديدة لـ"نهائي القرن" بين الأهلي والزمالك في بطولة السوبر الأفريقي، في حال تتويج المارد الأحمر ببطولة دوري أبطال أفريقيا، وفوز الفارس الأبيض ببطولة الكونفدرالية الأفريقية، وذلك بعد المواجهة الكبيرة في نهائي دوري الأبطال عام 2020 والتي انتهت بفوز الأهلي بهدفين مقابل هدف، في لقاء شهد تألق كبير لمحمد مجدي أفشة صاحب الهدف القاتل التي اشتهر بالـ"القاضية".

وتأتي مباراة السوبر الأفريقي المتوقعة بين الأهلي والزمالك، هي الثانية من نوعها على مدار التاريخ، بعد اللقاء الذي جمع القطبين يوم 16 يناير عام 1994، الذي أقيم في جنوب أفريقيا، وانتهى بتفوق الأبيض بهدف سجله أيمن منصور، ليطلق على اللاعب لقب "السوبر" حتى يومنا هذا، ليتوج الفارس الأبيض بأول لقب لبطولة السوبر الأفريقي في تاريخه على حساب الغريم التقليدي.

مباراة ستكون من اقوى مواجهات القطبين، بالقرن العشرين، في حال فوز الأهلي ببطولة دوري أبطال افريقيا، وتتويج الزمالك ببطولة كاس الكونفدرالية الأفريقية، خصوصًا أن القطبين يسعان بشكلٍ دائم للتواجد على منصات التتويج المحلية والقارية، وستكون المباراة فرصة كبيرة لفرض سيطرته على زمام الأمور، والريادة الأفريقية، بعد صراع استمر سنوات بين الجماهير هنا وهناط حول أحقية لقب نادي القرن الأفريقي خلال القرن العشرين.

وعلى مستوى المكاسب سيشكل اللقاء استفادة مادية كبيرة للقطبين خصوصًا، بعد زيادة مكافاآت البطولة خلال السنوات الأخيرة، بجانب ضمان زيادة حصة مصر من بطولات الأندية الافريقية، لتكون المباراة ممتلئة بالمكاسب والفوائد، على المستوى المادي والمعنوي والتاريخي، في فرصة من الصعب أن تتكرر كثيرا على مدار السنوات القادمة.

المصدر: الأسبوع