علي جمعة يوضح معنى قوله تعالى« وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا»
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، أن معنى قوله تعالى «وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتىٰ يغنيهم الله من فضله(33)»النور، أن «حتى» المذكورة في الآية معناها «كي» أو «إلى أن» وأن معنى الآية: «تعففوا عن الحرام أيها الشباب غير المتزوج؛ كي يغنيكم الله من فضله» أو «إلى أن يغنيكم الله».
وأضاف على جمعة خلال لقائه في أحد دروسه للعلم والفتوى، ردا على سؤال: ما معنى قول الله تعالى في الآية السابقة؟ أن الإمامين البخاري ومسلم قد أشارا إلى العفاف المقصود في الآية، بما روياه عن ابن مسعود أنه قال : « كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم شبابا لا نجد شيئا فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : « يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ، فإنه أغض للبصر ، وأحصن للفرج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء».
وأوضح أن الإنسان غير المتزوج ينبغي عليه مراعاة حدود الله وأن يسأل الله أن يقيه شر نفسه، مشيرا إلى قول الشاعر: «والنفس كالطفل إن تهمله شب على حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم، فحاذر النفس والشيطان واعصهما وإن هم محضاك النصح فاتهم، ولا تطع منهما خصما ولا حكما فأنت تعرف كيد الخصم والحكم».
يذكر أن الصحابي أبي هريرة –رضي الله عنه- روى : أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «ثلاثة حق على الله -عز وجل- عونهم: المكاتب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف، والمجاهد في سبيل الله» رواه الترمذي والنسائي.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف السابق: التشكيك في الإسراء تشكيك في ثوابت الدين
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف السابق، في حديثه إن التشكيك في الإسراء والمعراج هو تشكيك في ثوابت الدين الإسلامي، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم نفسه ذكر هذه الحادثة في سورة الإسراء، التي تعتبر واحدة من السور التي تحمل اسم هذا الحدث العظيم.
واعتبر أن وجود السورة بهذا الاسم يُعد دليلاً قاطعًا على صحة هذه المعجزة واعترافًا من الله سبحانه وتعالى بها كحدث حقيقي.
وأضاف أن المعجزة النبوية الكبرى هي أمر خارق للعادة، يصعب على العقل البشري تصوره، إلا أنه في نفس الوقت يمثل دليلًا على قوة الله وقدرته على ما هو فوق مستوى الفهم البشري، مؤكدًا أن هذه الحادثة تشهد على عظمة النبي -صلى الله عليه وسلم- وعلو مكانته في الدنيا والآخرة.
وأكد الدكتور محمد مختار جمعة على أن الإسراء والمعراج ليس مجرد ذكرى تاريخية، بل هو درس إيماني عميق للمسلمين في كيفية الاتصال بالله وطلب الهداية، إذ كان في هذه الرحلة دعوة للتأكيد على التوحيد والإيمان بالله، وكذلك الرسالة السماوية التي جاء بها النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-. وأوضح أن هذه المناسبة تعتبر فرصة للمسلمين لتجديد إيمانهم وعلاقتهم بالله، والتأكيد على تمسكهم بتعاليم دينهم السمحة.
و دعا جمعة جميع المسلمين إلى الاحتفال بهذه المناسبة الجليلة والتمسك بقيمها الإيمانية، مع الاستمرار في الأعمال الصالحة خلال شهر شعبان، الذي يُعد بمثابة إعداد روحاني لشهر رمضان الكريم.