لطالما اعتقد الآباء أن سلوك أطفالهم "المليء بالنشاط" أو زيادة حدة "فرط الحركة" (ADHD) ناتج عن تناول الكثير من السكر، إلا أن دراسة حديثة قد تغير هذا الاعتقاد.

وحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، فإن هذه القناعة ترجع إلى عام 1973، عندما ربط طبيب الحساسية بنجامين فينغولد، بين فرط الحركة (ADHD) لدى الأطفال وتناول ألوان الطعام الاصطناعية والمواد المضافة والحافظة.

وتضيف: "على الرغم من أن السكر لم يكن من بين الأسباب الغذائية التي انتقدها فينغولد، فإن الكميات الكبيرة من السكر التي تتماشى عادة مع الأطعمة التي تحتوي على الأصباغ والمواد المضافة الأخرى، جعلت الآباء يربطون هذا الأمر عن طريق الخطأ".

طرق فعالة للتعامل مع الطفل المصاب بـ"اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة" يمكن أن تكون مشاكل التركيز والتحكم في الاندفاعات مراحل نمو شائعة يتقدم من خلالها الأطفال والمراهقين بشكل طبيعي، ولكنها يمكن أن تكون أيضا أعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD)، فكيف يمكن للوالدين التعامل مع ذلك الاضطراب؟

وتدحض الدراسات الطبية التي أجريت خلال السنوات الماضية هذا المعتقد، وفق الصحيفة، إذ يقول أستاذ طب الأطفال التنموي والسلوكي بمركز جامعة أوكلاهوما للعلوم الصحية، مارك وولرايتش: "فكرة أن السكر يسبب فرط النشاط هي خرافة".

ويتابع: "هذا الاعتقاد لا يزال قويا، ويصعب في بعض الأحيان تغيير الآراء الراسخة حول ما يؤثر على السلوك".

وأجرى وولرايتش دراسات في تسعينيات القرن الماضي، دحضت فكرة أن السكر يسبب اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD) لدى الأطفال.

ووجدت الدراسات أن كلا من السكر والمُحلي الصناعي "الأسبارتام"، لا يؤثران على السلوك أو الوظيفة الإدراكية للأطفال الذين يعتبرهم آباؤهم "حساسين للسكر" وذوي طاقة عالية، بالمقارنة مع الأطفال ذوي السلوك "الطبيعي"، حتى عند تجاوز تناول السكر للمستويات الغذائية النموذجية.

"أهم مما نعتقد".. دراسة تكشف تأثير "دور الأب" على قدرات طفله كشفت دراسة لمجلة أبحاث طب الأطفال، أن مشاركة الأب العملية في رعاية أطفاله الصغار يكون لها تأثير إيجابي كبير على قدرة هؤلاء الأطفال على التنظيم وحل المشكلات.

ويؤكد هذا مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، الذي يقول إن "الأبحاث لا تدعم الآراء الشائعة بأن اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط ناتج عن تناول الكثير من السكر أو مشاهدة التلفزيون بكثرة أو أسلوب التربية أو العوامل الاجتماعية والبيئية مثل الفقر أو الفوضى العائلية".

ومع ذلك، فإن الخبراء يحذرون من أن هذا لا يعني أنه يمكن للأطفال تناول السكر دون قيود، حيث يقول أستاذ التغذية والطب الوقائي بكلية الطب التابعة "مايو كلينك"، دونالد هينسرويد: "لم تتم تبرئة السكر من تأثيرات صحية ضارة أخرى".

ويستطرد: "يوفر السكر سعرات حرارية إضافية ويزيد الوزن، مما يساهم في السمنة وربما أمراض القلب لاحقا، وكذلك تسوس الأسنان".

بدوره، يقول وولرايتش: "لا أشجع على إعطاء الأطفال الكثير من السكر، حيث يمكن أن يكون عاملا سلبيا في النظام الغذائي بسبب مذاقه الجذاب للغاية. كما أنه لا يحتوي على قيمة غذائية عالية".

ويختتم وولرايتش بالتأكيد على أن السكر لا يسبب فرط الحركة للأطفال، لكنه يمكن أن يكون عاملا سلبيا في نظامهم الغذائي.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: اضطراب نقص الانتباه وفرط الکثیر من السکر فرط الحرکة أن السکر یمکن أن

إقرأ أيضاً:

مشروب غير متوقع يعالج السكر والكوليسترول والغثيان .. اكتشفه

يحتوي الزنجبيل على عدد كبير من المواد المفيدة مثل فيتامين سي والمغنيسيوم والبوتاسيوم ومضادات الالتهاب مما يجعله فعال فى علاج عدد كبير من الأمراض.

إليك بعض فوائد مشروب الزنجبيل وفقا لما جاء فى موقع “ كيلافند كلينك”

يساعد على الهضم


يحتوي الزنجبيل على إنزيمات معينة تساعد في علاج الانتفاخ، وتخفيف الإمساك ، وتخفيف الغثيان وإذا كنت تعاني من أعراض القولون العصبي ، فقد يساعد هذا في تخفيف بعض هذه الأعراض.

يمكن أن يساعد الزنجبيل في علاج الغثيان الصباحي وحتى الغثيان والقيء الناجم عن السرطان.

يخفف الألم


بفضل خصائص الزنجبيل المضادة للالتهابات والمضادات الحيوية، قد يساعد تناول جرعة زنجبيل على تخفيف الألم ويرجع ذلك إلى احتواءه على مادة جينجيرول، وهي مادة فعالة موجودة في الزنجبيل.

تشير الأبحاث إلى أن الزنجبيل يقلل من نشاط وانتاج المركبات المسببة للالتهابات والتي تزيد الألم.

وتظهر الدراسات أن الزنجبيل يساعد في تخفيف الألم على المدى الطويل بدلاً من تخفيف الألم الفوري.

تأثير الزنجبيل فى تخفيف الألم ليس فوريا كما لو كنت تتناول الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين ، ولكنه شيء قد يساعد في تخفيف الألم على المدى الطويل وتقليل علامات الالتهاب المزمن.

 يعزز جهاز المناعة


في حين أن الزنجبيل يروج لخصائص مضادة للالتهابات والمضادات الحيوية التي يمكن أن تعزز جهاز المناعة، فإنه يحتوي على خصائص مضادة للفيروسات والبكتيريا التي يمكن أن تساعد في الحفاظ على الصحة.

ورغم احتواء الزنجبيل على فيتامين سي ، إلا أن نسبته ليست كبيرة و قد تحتوي بعض جرعات الزنجبيل على عصير الليمون أو عصير البرتقال، لتعزيز امتصاصك لفيتامين سي ويمكن أن يساعد في تعزيز تناول الأطعمة التي تحارب المناعة.

 يقلل مستويات السكر في الدم


عادةً ما لا ينتج مرضى السكري من النوع الثاني ما يكفي من الأنسولين ولكن الزنجبيل قد يلعب دورًا في تنظيم إنتاج الأنسولين، مما يساعد في الحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم.

هناك بعض الأدلة على أنه قد يعمل على تحسين حساسية الأنسولين وقد يقلل من بعض الإنزيمات في الجسم التي تعمل على تكسير الكربوهيدرات وزيادة عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز

 إنقاص الوزن


 أظهرت الأبحاث أن الزنجبيل يُقلل من الجوع ويزيد من حرق السعرات الحرارية أثناء الهضم ويحتوي الزنجبيل على مركبات قد تزيد من التأثير الحراري للطعام، مما يزيد من حرق السعرات الحرارية لتكسيره، فإن إضافة الزنجبيل وحده إلى نظامك الغذائي لن يؤدي في الغالب إلى فقدان كبير للوزن وقد وجدت الدراسات أنه زاد حرق السعرات الحرارية بحوالي 50 سعرة حرارية فقط.

يقلل الكوليسترول


 يساعد الزنجبيل على تقليل الكوليسترول الكلي، والكوليسترول الضار، والدهون الثلاثية.

مقالات مشابهة

  • مشروب غير متوقع يعالج السكر والكوليسترول والغثيان .. اكتشفه
  • جائحة العزاب: لماذا يرفض الشباب الزواج والإنجاب في الكثير من دول العالم؟
  • الأونروا: الأطفال في غزة يعانون آثاراً مدمرة بسبب إغلاق المعابر
  • مخاطر صحية قد تحدث عند تناول الأطفال أدوية النوم.. فيديو
  • توقعات بإنتاج وفير مع بدء حصاد محصول قصب السكر في المحافظات
  • "ابقوا هادئين".. رسالة من ترامب بعد اضطراب الأسواق
  • “الأونروا”: أطفال غزة يعانون آثاراً مدمرة نتيجة الحصار ومنع دخول المساعدات
  • أسباب وطرق التعامل مع هبوط السكر المفاجئ
  • العمار: 97% من السعوديين يعانون من نقص في فيتامين د .. فيديو
  • هبوط السكر المفاجئ.. أسبابه وطرق التعامل معه