لبنان ٢٤:
2025-02-08@11:01:07 GMT

ليست الحرب.. خطر من نوع آخر يهدد العالم

تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT

ليست الحرب.. خطر من نوع آخر يهدد العالم

حذر رئيس وكالة المناخ التابعة للأمم المتحدة من ان أمام البشرية، عامين فقط من الوقت لإنقاذ العالم ، ودعا لاتخاذ إجراءات جذرية فورية للسيطرة على مسببات الاحتباس الحراري واتخاذ لقرارات المالية التي تعطي الأولوية للمناخ. 

تحذير مر مرور الكرام في وسائل الاعلام المحلية والعالمية في ظل الصراعات الكبيرة التي تعصف بالعالم، الا ان هذا التقرير قد يكون مقدمةً لدق ناقوس الخطر بيئياً وعالمياً في مسعى أخير لانقاذ العالم.



هذه التحذيرات كانت موجهة بشكل خاص إلى دول مجموعة العشرين، التي تضم اقتصادات متقدمة ونامية مثل الولايات المتحدة والصين والهند، والتي تعتبر مسؤولة عن 80 في المئة من الانبعاثات المسببة لتسخين كوكب الأرض.

في المقابل، تشير الدراسات الى ان البلدان الفقيرة لا يمكن أن تتحمل فاتورة تفعيل استراتيجيات التخفيف من آثار تغير المناخ، حيث تواجه هذه البلدان، تكلفةً سنوية تقدر بنحو 2.4 تريليون دولار لتلبية أولوياتها المتعلقة بالمناخ والتنمية بحلول عام 2030.

فماذا يقول الخبراء؟

في هذا الاطار، اعتبر رئيس حزب البيئة العالمي الدكتور ضومط كامل، ان التحذير الذي اطلق من المسؤول الأممي هو من أجل مستقبل وسلامة البشرية جمعاء وكل الكائنات الموجودة، لأنه في حال ارتفعت حرارة الارض درجة او درجتين سيكون هناك خطر تدمير كائنات حية على سطح هذا الكوكب، مشيراً الى انه ومن العام 1950 وحتى اليوم خسرنا أعداداً هائلة من هذه الكائنات، إضافة الى التدمير الخطير الذي تعرضت له النباتات، مشدداً على ان المطلوب اليوم هو خطط فورية للسيطرة على الاسباب التي تؤدي الى الاحتباس الحراري  والتغير المناخي، على ان تكون موضوعة من علماء بيئيين قادرين على وضع استراتيجات مقبولة للوصول الى حل لهذا الموضوع.

وأشار كامل في حديث عبر "لبنان 24" الى ان التحذير الذي أطلقه المسؤول الأممي يجعل من الضروري أخذه على محمل الجد، والبحث سريعاً عن حلول جذرية سريعة للخروج من هذا المأزق، لافتاً الى ان التدهور الخطير والاستهلاك الخطير جداً للمواد المتجددة وغير المتجددة والنفايات التي تصدر من جراء هذا الاستهلاك لكل الطاقات الموجودة على سطح هذا الكوكب، وذلك من دون الاخذ بعين الاعتبار التحذيرات التي أطلقها علماء البيئة.

وعن الحلول التي من الممكن اللجوء اليها للتخفيف من هذه الكارثة المنتظرة،  اقترح  كامل ما يعرف بـ"الاقتصاد البيئي الدائري" الذي يقوم على اقتصاد دائري ثلثه انتاج والثلث الآخر استهلاك والثلث الأخير نفايات، مشيراً الى ان هذه الخطة كانت مقبولة من العديد من الدول خصوصاً وان ثلث الانتاج مهم لناحية انتاج مادة حامية للبيئة او من دون اثر بيئي، في حين ان الاستهلاك يجب ان يكون مقنناً لناحية الغذاء والطاقة والمحروقات.

أما في ما خص النفايات التي تنتج عن الاستهلاك والانتاج، فهذا أخطر جزء، يضيف كامل، مشدداً على وجوب ان ننتج نفايات صديقة للبيئة.
ويشدد كامل على أهمية ان يعمل  لبنان بدوره على وضع استرتيجيات بيئية،  لأن اكثر من 50% من لبنان مدمر بيئياً، الأمر الذي يستدعي دق ناقوس الخطر، أسوة بما يجري في العالم للمحافظة على بيئتنا.
وعلى الرغم من كل هذا الخطر، فان العديد من الدول لا تزال غير مقتنعة بهذه التحذيرات التي تثير الخوف، وليست مستعدة لاتخاذ إجراءات فعالة. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الى ان

إقرأ أيضاً:

ضياء الدين بلال يكتب: القوة الخفية التي هزمت حميدتي (2-2)

سألني كثيرون عن عدم ذكر شرائح مجتمعية مهمة كان لها إسهام كبير في هزيمة مشروع حميدتي الانقلابي.

لكن القائمة التي أوردتها لم تكن حصرية لمصادر القوة الخفية الناعمة في الدولة السودانية، بل كانت مجرد نماذج، دون أن يعني ذلك امتيازها على الآخرين.

بدأت أشعر بالقلق من أن معارك جديدة ستنشب بعد الحرب الحالية، محورها: من صنع النصر؟ ومن كانت له اليد العليا فيه؟!
لا شك أن هناك من لعبوا أدوارًا مركزية في هزيمة مشروع الميليشيا بعيدًا عن الأضواء، وسيأتي ذكرهم في يوم ما.

بعض الأصدقاء والقراء لاموني على عدم ذكر مشاركة السلفيين وجماعة أنصار السنة، وآخرون تساءلوا عن عدم الإشارة إلى دور الشعراء وكبار المغنيين، مثل الرمز والقامة عاطف السماني.
أما اللوم الأكبر فجاء من عدد كبير من القراء، بسبب عدم التطرق لدور الإعلاميين، لا سيما في الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي.

نعم، لم تكن الحرب التي اندلعت في السودان يوم 15 أبريل 2023 مجرد مواجهة عسكرية تقليدية بين جيش نظامي ومجموعة متمردة، بل كانت حربًا شاملة استهدفت الدولة والمجتمع معًا.
فبينما كانت الرصاصات والقذائف تحصد الأرواح، كانت هناك معركة أخرى، لا تقل ضراوة، تدور في ميدان الوعي والمعلومات، حيث لعب الإعلام الوطني الحر دورًا محوريًا في التصدي لهذا المشروع الغاشم.

في بدايات الحرب، أصيبت مؤسسات الدولة بالشلل، وغابت الأجهزة التنفيذية والإعلام الرسمي.
أما القوات المسلحة، فكانت محاصرة بين الهجمات الغادرة ومحاولات التمرد فرض واقع جديد بقوة السلاح.

وفي تلك اللحظة الحرجة، برز الإعلام كسلاح أمضى وأشد فتكًا من المدافع، يخوض معركة الوعي ضد التزييف والخداع، ويقاتل بالحجة والمنطق لكشف الحقائق ودحض الأكاذيب.
راهن المتمردون ومناصروهم على التلاعب بالسردية الإعلامية، فملأوا الفضاء الرقمي بالدعاية والتضليل، محاولين قلب الحقائق وتقديم أنفسهم كقوة منتصرة تحمل رسالة الحرية والديمقراطية.

لكن الإعلام الوطني الحر كان لهم بالمرصاد، فكشف فظائعهم، وفضح انتهاكاتهم، وعرّى أكاذيبهم.
لم تعد جرائمهم مجرد روايات ظنية مبعثرة، بل حقائق موثقة بالصوت والصورة، شاهدة على مشروعهم القائم على النهب والدمار وإشاعة الفوضى.

لم يكتفِ الإعلام بتعرية التمرد، بل حمل لواء المقاومة الشعبية، فكان منبرًا لتحفيز السودانيين على الصمود، وحشد الطاقات، وبث روح الأمل.

اجتهد الإعلام الوطني في رفع معنويات الجيش، مؤكدًا أن هذه ليست نهاية السودان، وأن القوات المسلحة ستنهض مهما تكالبت عليها المحن، وأن الشعب ليس متفرجًا، بل شريك أصيل في الدفاع عن وطنه.
لم يكن هذا مجرد تفاعل إعلامي عابر، بل كان إعادة تشكيل للوعي الجمعي، وصناعة رأي عام مقاوم يحمي السودان من السقوط في مستنقع الفوضى.

ومع مرور الوقت، استعاد الجيش أنفاسه، وعاد أكثر تنظيمًا وقوة، والتحم بالمقاومة الشعبية التي بشّر بها الإعلام.

وهكذا، تحولت الحرب من مواجهة بين جيش ومتمردين إلى معركة وطنية كبرى ضد مشروع تدميري عابر للحدود.

لقد أثبت الإعلام الوطني أن الكلمة الصادقة، حين تكون في معركة عادلة، تملك من القوة ما يعادل ألف طلقة، وأن الوعي، حين يُدار بذكاء وصدق، يصبح درعًا لا يخترقه التضليل، وسيفًا يقطع أوهام الباطل من جذورها.

هكذا انتصر السودان في معركة الوعي، وهكذا هُزم التمرد قبل أن يُهزم في ميادين القتال.

ضياء الدين بلال

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ميقاتي التقى أورتاغوس: لإتمام انسحاب إسرائيلي كامل من لبنان بحلول 18 شباط
  • احتجاجات غاضبة في إسبانيا ضد مكابي تل أبيب.. الرياضة ليست لتبييض جرائم الحرب
  • أبرز القضايا التي ناقشها الشرع مع ميقاتي.. ما قصة النازحين والودائع؟
  • ما الذي كشفه غالانت عن خطة هجوم البيجر وتداعيات الحرب في غزة؟
  • الرئيس اللبناني يؤكد ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها
  • مصانع العقول: الجامعات التي تغير العالم الحلقة 3
  • أمنياً.. ما الذي أضعف حزب الله؟
  • الخارجية الصينية: غزة ليست ورقة مساومة سياسية
  • ضياء الدين بلال يكتب: القوة الخفية التي هزمت حميدتي (2-2)
  • وزير الدفاع الأمريكي: سنجهز إسرائيل بالذخائر التي لم تُمنح لها سابقًا