موقع النيلين:
2025-03-17@00:27:12 GMT

ماذا يعني انسحاب القوات الأميركية من النيجر؟

تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT


توقع خبراء أن قرار سحب القوات الأمريكية من النيجر قد يعرقل جهود الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب والجماعات المتشددة في غرب أفريقيا، وفقاً لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية.

أخبرت الولايات المتحدة حكومة النيجر يوم الجمعة أنها وافقت على طلبها بسحب القوات الأمريكية من الدولة الواقعة في غرب إفريقيا، حسب تقارير وسائل الإعلام الأمريكية وفرانس برس نقلاً عن مسؤولين أمريكيين.

يعتبر هذا القرار خطوة متناقضة مع سياسة إدارة الرئيس جو بايدن لفترة طويلة، ومن الممكن أن يؤدي إلى تغيير موقف واشنطن في مكافحة الإرهاب في تلك المنطقة، وفقاً لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.

وينهي هذا الاتفاق وجود أكثر من 1000 جندي أمريكي في النيجر، ويثير تساؤلات حول مستقبل القاعدة الجوية الأمريكية التي بلغت تكلفتها 110 مليون دولار والتي لم تمض سوى ست سنوات على إنشائها.

في 26 يوليو 2023، قاد عسكريون بقيادة عبد الرحمن تياني انقلابًا في النيجر، بعد اعتقال الرئيس المنتخب محمد بازوم. أثار هذا القرار، والذي ألغى اتفاق التعاون العسكري الذي بدأ عام 2012 بين الولايات المتحدة والنيجر، تساؤلات حول الآثار المحتملة، خاصة في ظل تراجع المعارضة للتعامل مع المجلس العسكري النيجري والمطالبة بإعادة الرئيس بازوم إلى السلطة.

وبحسب “وول ستريت جورنال” فإن قرار سحب القوات الأميركية من النيجر يدق المسمار الأخير في نعش الإستراتيجية الأميركية لهزيمة الإرهاب الذي يجتاح غرب أفريقيا.

وفي اجتماعات عقدت في واشنطن هذا الأسبوع، أخبر رئيس وزراء النيجر، علي لامين زين، نائب وزير الخارجية الأميركي، أنه يتعين على جميع القوات الأميركية مغادرة أراضي النيجر.

وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أعلن في أغسطس الماضي، أن الإدارة الأميركية ستوقف مؤقتا بعض برامج المساعدة الخارجية المخصصة للنيجر، مشيرا إلى أن ذلك لن يشمل المساعدات الإنسانية والغذائية الضرورية.

ونقلت الصحيفة عن ضابط عسكري أميركي وصفته بالكبير قوله “إن فقدان القاعدة في النيجر يعقد قدرة البنتاغون على تحقيق الأهداف الأمنية الأميركية في المنطقة”.

وبعد الانقلاب سارع العسكريون الذين استولوا على السلطة إلى المطالبة برحيل الجنود الفرنسيين (نحو 1500 جندي تم نشرهم لمحاربة المتطرفين) وألغوا العديد من الاتفاقيات العسكرية المبرمة مع باريس.

وغادر آخر الجنود الفرنسيين، المنتشرين في النيجر في إطار الحرب ضد الإرهاب، البلاد في 22 ديسمبر، وفق فرانس برس.

ولاحقا أظهر الانقلاب انزعاجا بشأن الوجود الأميركي وبدأوا في الميل نحو موسكو.

كانت النيجر بمثابة حجر الزاوية في استراتيجية واشنطن لمكافحة الإرهاب في غرب أفريقيا، حيث كانت قوات القبعات الخضراء الأميركية تقدم المشورة لقوات الكوماندوز المحلية خلال العمليات القتالية ضد الإرهاب.

وعلى مدى العقد الماضي، أنفقت الولايات المتحدة حوالي 500 مليون دولار لتسليح جيش النيجر، وتوفير الخيام وأجهزة الراديو وطائرات المراقبة وناقلات الجنود المدرعة، وفق رويترز ووسائل إعلام أميركية.

وبحسب “وول سريت جورنال” فإن وزارة الخارجية الأميركية، وزعت رسالة دبلوماسية خاصة إلى 15 حكومة في غرب أفريقيا الشهر الماضي.

وأشارت الرسالة إلى أنه بمجرد خروج القوات من الأميركية من النيجر، ستقوم الولايات المتحدة بتعديل المساعدات العسكرية والقوات لمساعدة القوات المحلية في عدد من البلدان في غرب أفريقيا، مثل موريتانيا والسنغال وساحل العاج ونيجيريا.

وقال مسؤول أميركي للصحيفة “نعلم أن هذه الدول كانت تشعر بالقلق منذ فترة طويلة بشأن انتشار الإرهاب القادم إليها من منطقة الساحل، وقد طلبت منا المساعدة، ولذلك نحن ننظر إلى تلك الطلبات، ونحاول أن نرى ما يمكننا القيام به”.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول دفاعي أميركي قوله، إن “نائب وزير الخارجية الأميركي، كورت كامبل ومسؤولين أميركيين آخرين يعتزمون زيارة النيجر هذا الأسبوع لوضع تفاصيل الانسحاب الأميركي، مشيرا إلى أنه “لا يمكن للقوات الأميركية البقاء هناك رغماً عن سلطات النيجر”.

وكان المجلس العسكري الحاكم في النيجر ألغى، في مارس الماضي، اتفاق التعاون العسكري مع الولايات المتحدة الذي يعود إلى عام 2012، غداة زيارة لمسؤولين أميركيين كبار لنيامي استمرت 3 أيام.

وجراء قرار المجلس العسكري، بعد ساعات من مغادرة الوفد الأميركي برئاسة مساعدة وزير الخارجية للشؤون الأفريقية، مولي في.

وبحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، فإن المتحدث باسم حكومة النيجر، أمادو عبر الرحمن، قال “إن الوفد الأميركي اتهم المجلس العسكري زوراً بتوقيع اتفاق سري مع إيران، كما أعرب عن استيائه من علاقة النيجر الأمنية مع روسيا”.

الحرة

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الخارجیة الأمیرکی الولایات المتحدة المجلس العسکری فی غرب أفریقیا وزیر الخارجیة فی النیجر من النیجر

إقرأ أيضاً:

الهجمات الأميركية على اليمن والرسائل إلى إيران

شنت الولايات المتحدة ضربات جوية على مواقع لجماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، مؤكدة أنها قتلت عددا من قادتهم البارزين، في حين حمّلت إيران مسؤولية دعم الجماعة، وأرسلت تحذيرات مباشرة إلى طهران بشأن تداعيات استمرار دعمها للحوثيين.

وتأتي هذه الهجمات في ظل توتر متزايد في المنطقة، وسط اتهامات أميركية لإدارة الرئيس السابق جو بايدن بالتسبب في تصعيد الوضع.

وحسب مراسل الجزيرة في واشنطن أنس الصبار، فإن الضربات على اليمن حملت رسائل مزدوجة، إذ لم تكن موجهة فقط للحوثيين، بل كانت أيضا رسالة واضحة إلى إيران.

فقد أكد المسؤولون الأميركيون أن واشنطن لن تكتفي باستهداف المواقع العسكرية للحوثيين، بل ستوجه كذلك ضغوطا متزايدة على إيران، في سياق إعادة تشكيل العلاقة الأميركية مع الشرق الأوسط في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب.

وكان البيت الأبيض قد أعلن أن هذه الهجمات تمثل نقطة تحوّل في التعامل الأميركي مع الحوثيين، حيث تسعى الإدارة الحالية إلى فرض معادلة جديدة تختلف عن إستراتيجية الضربات المحددة التي انتهجتها الإدارات السابقة.

ووفقا لوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، فإن العمليات العسكرية ستستمر حتى يتوقف الحوثيون عن استهداف السفن التجارية والحربية الأميركية في البحر الأحمر، وهو ما يضع المواجهة على مسار قد يمتد لأسابيع.

إعلان العلاقة مع إيران

في السياق ذاته، يرى مسؤولون أميركيون أن هذه العمليات ليست معزولة عن العلاقة مع إيران، إذ إن واشنطن ترى في دعم طهران للحوثيين جزءا من إستراتيجية أوسع تهدف إلى تعزيز نفوذها الإقليمي.

وتشمل هذه الإستراتيجية تقديم دعم استخباراتي وتوجيه مباشر للعمليات التي ينفذها الحوثيون، إضافة إلى تزويدهم بتكنولوجيا الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة.

وأشار الصبار إلى أن التصريحات الأميركية بشأن إيران لم تقتصر على دعم الحوثيين، بل امتدت إلى برنامجها النووي وبرامجها الصاروخية، حيث يروج بعض المسؤولين، لا سيما من الدوائر الجمهورية، لضرورة اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد طهران، سواء من خلال تكثيف العقوبات أو حتى اللجوء إلى حلول عسكرية إذا اقتضى الأمر.

كما أن هناك ضغوطا متزايدة من اللوبيات المقربة من الحكومة الإسرائيلية داخل الولايات المتحدة -حسب الصبار- لدفع إدارة ترامب إلى التصعيد مع إيران، في محاولة لإجبارها على تغيير سياساتها، أو التخلي عن دعمها للمجموعات المسلحة في الشرق الأوسط.

في المقابل، أدانت الخارجية الإيرانية الغارات واعتبرتها انتهاكا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، مؤكدة مسؤولية الأمم المتحدة ومجلس الأمن في مواجهة الانتهاكات والتهديدات للسلم والأمن الدوليين.

وردا على التهديدات الأميركية باستهداف بلاده، نفى قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي أي دور لطهران في وضع سياسات "أنصار الله" باليمن، محذرا من وصفهم بالأعداء من أن أي تهديد ضد بلاده سيواجه برد صارم ومدمر، حسب قوله.

مقالات مشابهة

  • الهجمات الأميركية على اليمن والرسائل إلى إيران
  • بعد معارك عنيفة.. أوكرانيا تؤكد انسحاب قواتها من سودجا الروسية
  • «ماذا ينتظر رقية العسكري؟».. مواعيد عرض مسلسل وتقابل حبيب الحلقة 16 والقنوات الناقلة
  • الأمم المتحدة تعارض الوجود العسكري الإسرائيلي في المنطقة العازلة بين سوريا والجولان المحتل
  • جنرال أمريكي سابق: انسحاب القوات الأمريكية من أوروبا هو مسالة وقت فقط
  • القوات الروسية تقصف منشآت طاقة تدعم المجمع الصناعي العسكري الأوكراني
  • برتقالية وحمراء.. قائمتان امريكيتان لمنع السفر من وإلى الولايات المتحدة تشمل مواطني عدد من الدول بينها اليمن
  • الصين : تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني تعطل بسبب انسحاب الولايات المتحدة منه
  • الركراكي يفرج عن لائحة المنتخب المغربي لمباراتي النيجر وتنزانيا من دون مفاجآت كثيرة
  • علم إسرائيل وحمامة بيضاء.. نبوءة القنصل الأميركي في القدس