موقع النيلين:
2024-12-22@14:23:54 GMT

ماذا يعني انسحاب القوات الأميركية من النيجر؟

تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT


توقع خبراء أن قرار سحب القوات الأمريكية من النيجر قد يعرقل جهود الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب والجماعات المتشددة في غرب أفريقيا، وفقاً لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية.

أخبرت الولايات المتحدة حكومة النيجر يوم الجمعة أنها وافقت على طلبها بسحب القوات الأمريكية من الدولة الواقعة في غرب إفريقيا، حسب تقارير وسائل الإعلام الأمريكية وفرانس برس نقلاً عن مسؤولين أمريكيين.

يعتبر هذا القرار خطوة متناقضة مع سياسة إدارة الرئيس جو بايدن لفترة طويلة، ومن الممكن أن يؤدي إلى تغيير موقف واشنطن في مكافحة الإرهاب في تلك المنطقة، وفقاً لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.

وينهي هذا الاتفاق وجود أكثر من 1000 جندي أمريكي في النيجر، ويثير تساؤلات حول مستقبل القاعدة الجوية الأمريكية التي بلغت تكلفتها 110 مليون دولار والتي لم تمض سوى ست سنوات على إنشائها.

في 26 يوليو 2023، قاد عسكريون بقيادة عبد الرحمن تياني انقلابًا في النيجر، بعد اعتقال الرئيس المنتخب محمد بازوم. أثار هذا القرار، والذي ألغى اتفاق التعاون العسكري الذي بدأ عام 2012 بين الولايات المتحدة والنيجر، تساؤلات حول الآثار المحتملة، خاصة في ظل تراجع المعارضة للتعامل مع المجلس العسكري النيجري والمطالبة بإعادة الرئيس بازوم إلى السلطة.

وبحسب “وول ستريت جورنال” فإن قرار سحب القوات الأميركية من النيجر يدق المسمار الأخير في نعش الإستراتيجية الأميركية لهزيمة الإرهاب الذي يجتاح غرب أفريقيا.

وفي اجتماعات عقدت في واشنطن هذا الأسبوع، أخبر رئيس وزراء النيجر، علي لامين زين، نائب وزير الخارجية الأميركي، أنه يتعين على جميع القوات الأميركية مغادرة أراضي النيجر.

وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أعلن في أغسطس الماضي، أن الإدارة الأميركية ستوقف مؤقتا بعض برامج المساعدة الخارجية المخصصة للنيجر، مشيرا إلى أن ذلك لن يشمل المساعدات الإنسانية والغذائية الضرورية.

ونقلت الصحيفة عن ضابط عسكري أميركي وصفته بالكبير قوله “إن فقدان القاعدة في النيجر يعقد قدرة البنتاغون على تحقيق الأهداف الأمنية الأميركية في المنطقة”.

وبعد الانقلاب سارع العسكريون الذين استولوا على السلطة إلى المطالبة برحيل الجنود الفرنسيين (نحو 1500 جندي تم نشرهم لمحاربة المتطرفين) وألغوا العديد من الاتفاقيات العسكرية المبرمة مع باريس.

وغادر آخر الجنود الفرنسيين، المنتشرين في النيجر في إطار الحرب ضد الإرهاب، البلاد في 22 ديسمبر، وفق فرانس برس.

ولاحقا أظهر الانقلاب انزعاجا بشأن الوجود الأميركي وبدأوا في الميل نحو موسكو.

كانت النيجر بمثابة حجر الزاوية في استراتيجية واشنطن لمكافحة الإرهاب في غرب أفريقيا، حيث كانت قوات القبعات الخضراء الأميركية تقدم المشورة لقوات الكوماندوز المحلية خلال العمليات القتالية ضد الإرهاب.

وعلى مدى العقد الماضي، أنفقت الولايات المتحدة حوالي 500 مليون دولار لتسليح جيش النيجر، وتوفير الخيام وأجهزة الراديو وطائرات المراقبة وناقلات الجنود المدرعة، وفق رويترز ووسائل إعلام أميركية.

وبحسب “وول سريت جورنال” فإن وزارة الخارجية الأميركية، وزعت رسالة دبلوماسية خاصة إلى 15 حكومة في غرب أفريقيا الشهر الماضي.

وأشارت الرسالة إلى أنه بمجرد خروج القوات من الأميركية من النيجر، ستقوم الولايات المتحدة بتعديل المساعدات العسكرية والقوات لمساعدة القوات المحلية في عدد من البلدان في غرب أفريقيا، مثل موريتانيا والسنغال وساحل العاج ونيجيريا.

وقال مسؤول أميركي للصحيفة “نعلم أن هذه الدول كانت تشعر بالقلق منذ فترة طويلة بشأن انتشار الإرهاب القادم إليها من منطقة الساحل، وقد طلبت منا المساعدة، ولذلك نحن ننظر إلى تلك الطلبات، ونحاول أن نرى ما يمكننا القيام به”.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول دفاعي أميركي قوله، إن “نائب وزير الخارجية الأميركي، كورت كامبل ومسؤولين أميركيين آخرين يعتزمون زيارة النيجر هذا الأسبوع لوضع تفاصيل الانسحاب الأميركي، مشيرا إلى أنه “لا يمكن للقوات الأميركية البقاء هناك رغماً عن سلطات النيجر”.

وكان المجلس العسكري الحاكم في النيجر ألغى، في مارس الماضي، اتفاق التعاون العسكري مع الولايات المتحدة الذي يعود إلى عام 2012، غداة زيارة لمسؤولين أميركيين كبار لنيامي استمرت 3 أيام.

وجراء قرار المجلس العسكري، بعد ساعات من مغادرة الوفد الأميركي برئاسة مساعدة وزير الخارجية للشؤون الأفريقية، مولي في.

وبحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، فإن المتحدث باسم حكومة النيجر، أمادو عبر الرحمن، قال “إن الوفد الأميركي اتهم المجلس العسكري زوراً بتوقيع اتفاق سري مع إيران، كما أعرب عن استيائه من علاقة النيجر الأمنية مع روسيا”.

الحرة

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الخارجیة الأمیرکی الولایات المتحدة المجلس العسکری فی غرب أفریقیا وزیر الخارجیة فی النیجر من النیجر

إقرأ أيضاً:

ما أسباب انسحاب الجيش الأوكراني من مناطق في الشرق؟

 


مع استمرار الصراع بين روسيا وأوكرانيا خرج الجيش الأوكراني يعلن انسحاب قواته من المناطق المحيطة بقريتي أوسبينيفكا وترودوف في منطقة دونيتسك شرق البلاد، لتجنب تطويقها من قبل القوات الروسية المتقدمة، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز".

قرار استراتيجي لتجنب الحصار

في بيان نشرته قوات "خورتيتسيا" الأوكرانية على منصة "تلغرام"، أوضح القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية أن الانسحاب جاء ضمن خطة عسكرية تهدف إلى الحفاظ على القوات وتجنب الحصار، مؤكدًا أن الوحدات العسكرية المنسحبة ستعيد تنظيم صفوفها وتواصل عملياتها في منطقة كوراخوف-كونستانتينوبولسك.

تصعيد على جبهة كوراخوف

أفادت هيئة الأركان العامة الأوكرانية بوقوع 18 معركة أمس على جبهة كوراخوف، حيث كثفت القوات الروسية هجماتها في محاولة للتقدم شمال البلدة.

ويأتي ذلك في إطار الضغوط المتزايدة على القوات الأوكرانية مع دخول الحرب شهرها الثالث والثلاثين.

تقدم روسي في دونيتسك

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم سيطرتها على قريتي أوسبينيفكا ونوفوبوستينكا في دونيتسك، بعد يومين من إعلان السيطرة على قرية ترودوف.

ويشير هذا التقدم إلى استمرار الاستراتيجية الروسية بالضغط على طول خطوط المواجهة.

معارك مستمرة وتحديات متزايدة

يخوض الجيش الأوكراني معارك دفاعية مكثفة في ظل استمرار التقدم الروسي في المناطق الشرقية.

ومع تزايد التحديات الميدانية، تحاول أوكرانيا إعادة ترتيب أوراقها العسكرية للحفاظ على توازن العمليات في ظل الضغوط المتصاعدة.

مقالات مشابهة

  • QNB: التضخم في الولايات المتحدة الأميركية يتباطأ في عام 2025
  • السلطات الأميركية تدرس حظر أجهزة الراوتر الصينية في الولايات المتحدة
  • لقاء ليبي-أمريكي يناقش التعاون العسكري وميزانية موحدة لعام 2025
  • بعد مرور عام .. من المسؤول عن انسحاب القوات المسلحة من مدينة ود مدني؟
  • التفاصيل الكاملة حول سحب القوات الفرنسية بتشاد
  • ما أسباب انسحاب الجيش الأوكراني من مناطق في الشرق؟
  • ماذا دار في أول لقاء رسمي بين الولايات المتحدة والشرع؟
  • الخارجية الأميركية: إلغاء جائزة 10 ملايين دولار للإدلاء بمعلومات عن أحمد الشرع
  • انسحاب القوات الفرنسية من تشاد.. مغادرة 120 جنديا نجامينا
  • الولايات المتحدة تفرض عقوبات على كيانات إيرانية والحوثيين في تصاعد للتوترات.. العقوبات تهدف إلى تعطيل تدفق الإيرادات التي يستخدمها النظام الإيراني لتمويل الإرهاب في الخارج وللقمع الداخلي لشعبه