موقع النيلين:
2025-02-23@07:44:35 GMT

ماذا يعني انسحاب القوات الأميركية من النيجر؟

تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT


توقع خبراء أن قرار سحب القوات الأمريكية من النيجر قد يعرقل جهود الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب والجماعات المتشددة في غرب أفريقيا، وفقاً لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية.

أخبرت الولايات المتحدة حكومة النيجر يوم الجمعة أنها وافقت على طلبها بسحب القوات الأمريكية من الدولة الواقعة في غرب إفريقيا، حسب تقارير وسائل الإعلام الأمريكية وفرانس برس نقلاً عن مسؤولين أمريكيين.

يعتبر هذا القرار خطوة متناقضة مع سياسة إدارة الرئيس جو بايدن لفترة طويلة، ومن الممكن أن يؤدي إلى تغيير موقف واشنطن في مكافحة الإرهاب في تلك المنطقة، وفقاً لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.

وينهي هذا الاتفاق وجود أكثر من 1000 جندي أمريكي في النيجر، ويثير تساؤلات حول مستقبل القاعدة الجوية الأمريكية التي بلغت تكلفتها 110 مليون دولار والتي لم تمض سوى ست سنوات على إنشائها.

في 26 يوليو 2023، قاد عسكريون بقيادة عبد الرحمن تياني انقلابًا في النيجر، بعد اعتقال الرئيس المنتخب محمد بازوم. أثار هذا القرار، والذي ألغى اتفاق التعاون العسكري الذي بدأ عام 2012 بين الولايات المتحدة والنيجر، تساؤلات حول الآثار المحتملة، خاصة في ظل تراجع المعارضة للتعامل مع المجلس العسكري النيجري والمطالبة بإعادة الرئيس بازوم إلى السلطة.

وبحسب “وول ستريت جورنال” فإن قرار سحب القوات الأميركية من النيجر يدق المسمار الأخير في نعش الإستراتيجية الأميركية لهزيمة الإرهاب الذي يجتاح غرب أفريقيا.

وفي اجتماعات عقدت في واشنطن هذا الأسبوع، أخبر رئيس وزراء النيجر، علي لامين زين، نائب وزير الخارجية الأميركي، أنه يتعين على جميع القوات الأميركية مغادرة أراضي النيجر.

وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أعلن في أغسطس الماضي، أن الإدارة الأميركية ستوقف مؤقتا بعض برامج المساعدة الخارجية المخصصة للنيجر، مشيرا إلى أن ذلك لن يشمل المساعدات الإنسانية والغذائية الضرورية.

ونقلت الصحيفة عن ضابط عسكري أميركي وصفته بالكبير قوله “إن فقدان القاعدة في النيجر يعقد قدرة البنتاغون على تحقيق الأهداف الأمنية الأميركية في المنطقة”.

وبعد الانقلاب سارع العسكريون الذين استولوا على السلطة إلى المطالبة برحيل الجنود الفرنسيين (نحو 1500 جندي تم نشرهم لمحاربة المتطرفين) وألغوا العديد من الاتفاقيات العسكرية المبرمة مع باريس.

وغادر آخر الجنود الفرنسيين، المنتشرين في النيجر في إطار الحرب ضد الإرهاب، البلاد في 22 ديسمبر، وفق فرانس برس.

ولاحقا أظهر الانقلاب انزعاجا بشأن الوجود الأميركي وبدأوا في الميل نحو موسكو.

كانت النيجر بمثابة حجر الزاوية في استراتيجية واشنطن لمكافحة الإرهاب في غرب أفريقيا، حيث كانت قوات القبعات الخضراء الأميركية تقدم المشورة لقوات الكوماندوز المحلية خلال العمليات القتالية ضد الإرهاب.

وعلى مدى العقد الماضي، أنفقت الولايات المتحدة حوالي 500 مليون دولار لتسليح جيش النيجر، وتوفير الخيام وأجهزة الراديو وطائرات المراقبة وناقلات الجنود المدرعة، وفق رويترز ووسائل إعلام أميركية.

وبحسب “وول سريت جورنال” فإن وزارة الخارجية الأميركية، وزعت رسالة دبلوماسية خاصة إلى 15 حكومة في غرب أفريقيا الشهر الماضي.

وأشارت الرسالة إلى أنه بمجرد خروج القوات من الأميركية من النيجر، ستقوم الولايات المتحدة بتعديل المساعدات العسكرية والقوات لمساعدة القوات المحلية في عدد من البلدان في غرب أفريقيا، مثل موريتانيا والسنغال وساحل العاج ونيجيريا.

وقال مسؤول أميركي للصحيفة “نعلم أن هذه الدول كانت تشعر بالقلق منذ فترة طويلة بشأن انتشار الإرهاب القادم إليها من منطقة الساحل، وقد طلبت منا المساعدة، ولذلك نحن ننظر إلى تلك الطلبات، ونحاول أن نرى ما يمكننا القيام به”.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول دفاعي أميركي قوله، إن “نائب وزير الخارجية الأميركي، كورت كامبل ومسؤولين أميركيين آخرين يعتزمون زيارة النيجر هذا الأسبوع لوضع تفاصيل الانسحاب الأميركي، مشيرا إلى أنه “لا يمكن للقوات الأميركية البقاء هناك رغماً عن سلطات النيجر”.

وكان المجلس العسكري الحاكم في النيجر ألغى، في مارس الماضي، اتفاق التعاون العسكري مع الولايات المتحدة الذي يعود إلى عام 2012، غداة زيارة لمسؤولين أميركيين كبار لنيامي استمرت 3 أيام.

وجراء قرار المجلس العسكري، بعد ساعات من مغادرة الوفد الأميركي برئاسة مساعدة وزير الخارجية للشؤون الأفريقية، مولي في.

وبحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، فإن المتحدث باسم حكومة النيجر، أمادو عبر الرحمن، قال “إن الوفد الأميركي اتهم المجلس العسكري زوراً بتوقيع اتفاق سري مع إيران، كما أعرب عن استيائه من علاقة النيجر الأمنية مع روسيا”.

الحرة

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الخارجیة الأمیرکی الولایات المتحدة المجلس العسکری فی غرب أفریقیا وزیر الخارجیة فی النیجر من النیجر

إقرأ أيضاً:

ما تداعيات توقف المساعدات الأميركية على الأزمة الإنسانية في اليمن؟

يمن مونيتور/ (أ ف ب)

حذر مسؤولون في مجال الإغاثة وسلطات حكومية في اليمن من تداعيات كارثية لقرار تعليق المساعدات الخارجية المقدمة عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

وتهدد هذه الخطوة، وفقا لهم، بشكل كبير حياة ملايين اليمنيين وتزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في بلد يصنف كأحد أفقر البلدان العربية.

ويتخوف اليمنيون ومنظمات الإغاثة من حدوث نقص حاد في مخزون السلع والمواد الغذائية فيما يعاني ملايين السكان من سوء التغذية وارتفاع أسعار الغذاء وتدني الخدمات، جراء الصراع المستمر منذ 10 سنوات والذي تسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم حسب الأمم المتحدة.

ويعمل برنامج الأغذية العالمي منذ 2015 على تقديم المساعدات لليمن لمنع وقوع مجاعة اعتمادا على المساعدات التي يتلقاها البرنامج التابع للأمم المتحدة من المؤسسات والدول التي تأتي في مقدمتها الولايات المتحدة

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في فبراير/شباط 2023 إن حجم المساعدات الأمريكية لليمن منذ بدء الصراع هناك عبر الوكالة الأمريكية للتنمية ومكتب السكان واللاجئين والهجرة بلغ أكثر من 5.4 مليار دولار.

لكن في ظل تدهور الأوضاع المعيشية وجّهت الأمم المتحدة نداء للمانحين الشهر الماضي لتقديم 2.47 مليار دولار لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن خلال عام 2025، مشيرة إلى أن نحو 20 مليون شخص هناك يحتاجون للدعم الإنساني بينما يعاني الملايين من الجوع ويواجهون خطر الإصابة بأمراض تهدد حياتهم.

وجاء توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 20 يناير/كانون الثاني على أمر تنفيذي بتعليق تمويل المساعدات الخارجية لمدة 90 يوما لحين مراجعة سياسات التمويل ليربك حسابات العديد من المؤسسات الخيرية والإغاثية العاملة في اليمن.

ويأتي وقف المساعدات الأمريكية في وقت يدخل قرار ترامب بإعادة إدراج حركة الحوثي اليمنية على قائمة “المنظمات الإرهابية الأجنبية” حيز التنفيذ، ليزيد الأمور تعقيدا في بلد يعاني بالفعل من تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وانهيار العملة وانعدام الخدمات وحرب أوصلت واحدة من أفقر الدول العربية إلى حافة المجاعة.

ارتفاع معدلات البطالة

وقال مسؤولون في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في عدن بأن تداعيات القرار الأمريكي بدأت تظهر تباعا، حيث تلقت الوزارة خلال الأيام القليلة الماضية عشرات الخطابات من منظمات إغاثية وتنموية محلية تفيد بوقف أو تقليص أنشطتها وتسريح المئات من موظفيها.

وأضاف المسؤولون أن غالبية هذه المنظمات تعمل في مناطق سيطرة جماعة الحوثي في شمال ووسط وغرب البلاد ذات الكثافة السكانية العالية. وأحجم هؤلاء عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل، لكنهم أكدوا أن توقف أنشطة المنظمات وتسريح المئات من الموظفين سيساهم في ارتفاع معدلات البطالة بالبلاد المرتفعة أصلا.

ويشعر عبد الله سامي بالحسرة والحزن من قرار تسريحه من منظمة إغاثة محلية تتلقى تمويلا من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ومثله كثير من زملائه فقدوا وظائفهم وأصبحوا بلا مصدر للدخل في ظل توقف الحكومة اليمنية عن توظيف الشبان منذ اندلاع الحرب قبل سنوات.

وقال سامي (32 عاما) ويسكن مدينة عدن إنه لم يخطر بباله قط أن توقف الولايات المتحدة تمويلاتها في اليمن، ويفقد بسبب هذا القرار دخلا جيدا كان يحصل عليه من عمله في تكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا ويعينه على إعالة أسرته الصغيرة المكونة من زوجة وطفلين.

وتشير تقارير محلية وأخرى للأمم المتحدة إلى أن الأزمة الاقتصادية الخانقة في اليمن قفزت بمعدل البطالة بين الشبان لنحو 60 بالمئة مقارنة مع 14 بالمئة قبل الحرب، ورفعت معدل التضخم إلى نحو 45 بالمئة والفقر إلى نحو 78 بالمئة.

وحذر رئيس منظمة إغاثية محلية في العاصمة صنعاء، من أن وقف مساعدات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لن يؤثر على المستفيدين من برامج الإغاثة فحسب لكنه سيضر بالعاملين في القطاع والذين يقدر عددهم بالمئات.

“تدهور الأوضاع واتساع رقعة الجوع”

في نفس السياق، اعتبر الباحث الاقتصادي في مركز اليمن والخليج للدراسات وفيق صالح أن توقف برامج المساعدات الإنسانية الأمريكية في اليمن ينذر بمزيد من تدهور الأوضاع واتساع رقعة الجوع في البلاد.

وقال إن مخاطر هذه الخطوة على الوضع الإنساني تتضاعف لأنها تتزامن مع أوضاع إنسانية متردية، وتقلص برامج مساعدات دولية أخرى تقدم لليمن، إلى جانب تدهور الاقتصاد الكلي، وتفاقم العجز في مالية الدولة وتشتت الموارد المحلية.

إلا أن بعض سكان صنعاء، التي يسيطر عليها الحوثيون، لا يعيرون الأمر الكثير من الاهتمام ويعتقدون أن تراجع أو توقف نشاط الوكالة الأمريكية “لن يكون له تأثير يذكر في ظل الوضع الإنساني الصعب الذي تعيشه البلاد”. حيث قال مهدي محمد البحري، أحد السكان، إن “حضور الوكالة الأمريكية يكاد يكون منعدما على مستوى علاقتها المباشرة بالناس، فهي تشتغل على منظمات المجتمع المدني الحقوقية وهي في الغالب ليست منظمات إنسانية”.

يتفق معه في الرأي زيد الحسن الذي يقيم أيضا في صنعاء ويقول: “القرار الأمريكي الجديد لا يعنينا لأن وضعنا صعب للغاية ولم نتلق خلال الفترة الماضية أي إغاثة من الوكالة الأمريكية أو أي منظمات إغاثية أخرى”.

وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 80 بالمئة من سكان اليمن يحتاجون إلى مساعدات، ويقف ملايين على شفا مجاعة واسعة النطاق.

بدوره، يقول برنامج الأغذية العالمي إنه قدم المساعدة إلى 15.3 مليون شخص أو 47 بالمئة من السكان في اليمن البالغ عددهم 35.6 مليون نسمة في 2023.

مقالات مشابهة

  • رائدة بالجيش الأميركي: إغلاق قواعدنا في النيجر انتكاسة إستراتيجية
  • ما تداعيات توقف المساعدات الأميركية على الأزمة الإنسانية في اليمن؟
  • عون أمام الوفد الأميركي برئاسة جاكسون: الاستقرار في الجنوب يتطلب انسحاب الاسرائيليين وإعادة الأسرى
  • الرئيس اليمني يتفقد جاهزية القوات و”وحدة الجبهات” مع تصعيد الحوثيين العسكري
  • ترامب يوقف مشاركة أميركا في تقييم عالمي لتغير المناخ
  • انسحاب أمريكي جديد من جهود مكافحة تغير المناخ
  • الولايات المتحدة ترفض قرارا أمميا يدعم أوكرانيا
  • مدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا: "نحن في مرحلة وقف النزيف" بعد انسحاب واشنطن
  • الخارجية الصينية تؤكد على أهمية الحوار مع الولايات المتحدة
  • الخارجية الصينية: نعارض فرض الولايات المتحدة رسوما جمركية أحادية الجانب