موقع النيلين:
2024-06-27@13:34:57 GMT

ماذا يعني انسحاب القوات الأميركية من النيجر؟

تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT


توقع خبراء أن قرار سحب القوات الأمريكية من النيجر قد يعرقل جهود الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب والجماعات المتشددة في غرب أفريقيا، وفقاً لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية.

أخبرت الولايات المتحدة حكومة النيجر يوم الجمعة أنها وافقت على طلبها بسحب القوات الأمريكية من الدولة الواقعة في غرب إفريقيا، حسب تقارير وسائل الإعلام الأمريكية وفرانس برس نقلاً عن مسؤولين أمريكيين.

يعتبر هذا القرار خطوة متناقضة مع سياسة إدارة الرئيس جو بايدن لفترة طويلة، ومن الممكن أن يؤدي إلى تغيير موقف واشنطن في مكافحة الإرهاب في تلك المنطقة، وفقاً لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.

وينهي هذا الاتفاق وجود أكثر من 1000 جندي أمريكي في النيجر، ويثير تساؤلات حول مستقبل القاعدة الجوية الأمريكية التي بلغت تكلفتها 110 مليون دولار والتي لم تمض سوى ست سنوات على إنشائها.

في 26 يوليو 2023، قاد عسكريون بقيادة عبد الرحمن تياني انقلابًا في النيجر، بعد اعتقال الرئيس المنتخب محمد بازوم. أثار هذا القرار، والذي ألغى اتفاق التعاون العسكري الذي بدأ عام 2012 بين الولايات المتحدة والنيجر، تساؤلات حول الآثار المحتملة، خاصة في ظل تراجع المعارضة للتعامل مع المجلس العسكري النيجري والمطالبة بإعادة الرئيس بازوم إلى السلطة.

وبحسب “وول ستريت جورنال” فإن قرار سحب القوات الأميركية من النيجر يدق المسمار الأخير في نعش الإستراتيجية الأميركية لهزيمة الإرهاب الذي يجتاح غرب أفريقيا.

وفي اجتماعات عقدت في واشنطن هذا الأسبوع، أخبر رئيس وزراء النيجر، علي لامين زين، نائب وزير الخارجية الأميركي، أنه يتعين على جميع القوات الأميركية مغادرة أراضي النيجر.

وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أعلن في أغسطس الماضي، أن الإدارة الأميركية ستوقف مؤقتا بعض برامج المساعدة الخارجية المخصصة للنيجر، مشيرا إلى أن ذلك لن يشمل المساعدات الإنسانية والغذائية الضرورية.

ونقلت الصحيفة عن ضابط عسكري أميركي وصفته بالكبير قوله “إن فقدان القاعدة في النيجر يعقد قدرة البنتاغون على تحقيق الأهداف الأمنية الأميركية في المنطقة”.

وبعد الانقلاب سارع العسكريون الذين استولوا على السلطة إلى المطالبة برحيل الجنود الفرنسيين (نحو 1500 جندي تم نشرهم لمحاربة المتطرفين) وألغوا العديد من الاتفاقيات العسكرية المبرمة مع باريس.

وغادر آخر الجنود الفرنسيين، المنتشرين في النيجر في إطار الحرب ضد الإرهاب، البلاد في 22 ديسمبر، وفق فرانس برس.

ولاحقا أظهر الانقلاب انزعاجا بشأن الوجود الأميركي وبدأوا في الميل نحو موسكو.

كانت النيجر بمثابة حجر الزاوية في استراتيجية واشنطن لمكافحة الإرهاب في غرب أفريقيا، حيث كانت قوات القبعات الخضراء الأميركية تقدم المشورة لقوات الكوماندوز المحلية خلال العمليات القتالية ضد الإرهاب.

وعلى مدى العقد الماضي، أنفقت الولايات المتحدة حوالي 500 مليون دولار لتسليح جيش النيجر، وتوفير الخيام وأجهزة الراديو وطائرات المراقبة وناقلات الجنود المدرعة، وفق رويترز ووسائل إعلام أميركية.

وبحسب “وول سريت جورنال” فإن وزارة الخارجية الأميركية، وزعت رسالة دبلوماسية خاصة إلى 15 حكومة في غرب أفريقيا الشهر الماضي.

وأشارت الرسالة إلى أنه بمجرد خروج القوات من الأميركية من النيجر، ستقوم الولايات المتحدة بتعديل المساعدات العسكرية والقوات لمساعدة القوات المحلية في عدد من البلدان في غرب أفريقيا، مثل موريتانيا والسنغال وساحل العاج ونيجيريا.

وقال مسؤول أميركي للصحيفة “نعلم أن هذه الدول كانت تشعر بالقلق منذ فترة طويلة بشأن انتشار الإرهاب القادم إليها من منطقة الساحل، وقد طلبت منا المساعدة، ولذلك نحن ننظر إلى تلك الطلبات، ونحاول أن نرى ما يمكننا القيام به”.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول دفاعي أميركي قوله، إن “نائب وزير الخارجية الأميركي، كورت كامبل ومسؤولين أميركيين آخرين يعتزمون زيارة النيجر هذا الأسبوع لوضع تفاصيل الانسحاب الأميركي، مشيرا إلى أنه “لا يمكن للقوات الأميركية البقاء هناك رغماً عن سلطات النيجر”.

وكان المجلس العسكري الحاكم في النيجر ألغى، في مارس الماضي، اتفاق التعاون العسكري مع الولايات المتحدة الذي يعود إلى عام 2012، غداة زيارة لمسؤولين أميركيين كبار لنيامي استمرت 3 أيام.

وجراء قرار المجلس العسكري، بعد ساعات من مغادرة الوفد الأميركي برئاسة مساعدة وزير الخارجية للشؤون الأفريقية، مولي في.

وبحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، فإن المتحدث باسم حكومة النيجر، أمادو عبر الرحمن، قال “إن الوفد الأميركي اتهم المجلس العسكري زوراً بتوقيع اتفاق سري مع إيران، كما أعرب عن استيائه من علاقة النيجر الأمنية مع روسيا”.

الحرة

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الخارجیة الأمیرکی الولایات المتحدة المجلس العسکری فی غرب أفریقیا وزیر الخارجیة فی النیجر من النیجر

إقرأ أيضاً:

موقع ويكيليكس: أسانج خرج من السجن البريطاني وغادر المملكة المتحدة

قال موقع ويكيليكس إن مؤسسه جوليان أسانج خرج من سجن بريطاني أمس الاثنين وغادر المملكة المتحدة جوا.

وجاء إعلان موقع ويكيليكس بعد وقت قصير من إظهار وثائق محكمة أن أسانج سيقر بالذنب هذا الأسبوع بانتهاك قانون التجسس الأميركي، في إطار اتفاق سيسمح له بالعودة إلى وطنه أستراليا، وفق وكالة رويترز.

وبإبرامه صفقة الإقرار بالذنب مع الحكومة الأميركية، يضع أسانج "حدا لملحمته المستمرة منذ سنوات بشأن تعامله مع أسرار الأمن القومي" وفق تعبير  الإذاعة الأميركية العامة "أن.بي.آر".

ويستعد أسانج للاعتراف بالذنب في تهمة واحدة تتعلق بالتآمر للحصول على معلومات تتعلق بالدفاع الوطني والكشف عنها في محكمة اتحادية أميركية في سايبان، في جزر ماريانا الشمالية، وهي كومنولث أميركي في المحيط الهادئ، هذا الأسبوع، وفقًا لما تم تقديمه من  أوراق للمحكمة، تضيف ذات الإذاعة.

وبموجب شروط الاتفاق، يواجه أسانج حكما بالسجن لمدة 62 شهرا، أي ما يعادل الوقت الذي قضاه بالفعل في سجن بيلمارش في المملكة المتحدة أثناء جهوده لإحباط تسليمه إلى الولايات المتحدة.

ويضغط القادة الأستراليون على إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، لإسقاط القضية الجنائية منذ سنوات.

وكان بايدن أكد في مؤتمر صحفي في أبريل الماضي أن السلطات الأميركية "تدرس" مثل هذه الخطوة.

ووجهت هيئة محلفين فيدرالية كبرى في فرجينيا اتهامات لأسانج بالتجسس وإساءة استخدام الكمبيوتر في عام 2019، فيما وصفته وزارة العدل بأنه أحد أكبر عمليات اختراق المعلومات السرية في التاريخ الأميركي.

واتهمت اللائحة أسانج بالتآمر مع الجندية تشيلسي مانينغ، للحصول على تقارير سرية حول حربي أفغانستان والعراق وبرقيات دبلوماسية أميركية حساسة ثم نشرها.

وقال ممثلو الادعاء إن أسانج نشر هذه المواد على موقعه ويكيليكس دون مسح المعلومات الحساسة بشكل صحيح، ما يعرض المخبرين وغيرهم لخطر الأذى الشديد.

وقال جون ديمرز، مساعد المدعي العام السابق في ذلك الوقت "لا يجوز لأي جهة مسؤولة، سواء صحفية أو غير ذلك، أن تنشر عمدا أسماء الأفراد الذين يُعلم أنهم مصادر سرية في منطقة حرب، ما يعرضهم لأشد المخاطر".  .

وتم القبض على مانينغ في عام 2010 وقضت سبع سنوات في السجن قبل أن يخفف الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، عقوبتها.

واجتذبت قضية أسانج الدعم من جماعات حقوق الإنسان والصحافة، بما في ذلك منظمة العفو الدولية ولجنة حماية الصحفيين، خوفًا من أن تشكل قضية قانون التجسس ضد أسانج سابقة لاتهام الصحفيين بارتكاب جرائم تتعلق بالأمن القومي.

أمضى أسانج سبع سنوات مختبئا في سفارة الإكوادور في لندن بعد أن اتهمه مسؤولون سويديون بالاعتداء الجنسي.

وفي نهاية المطاف، سحبت الشرطة السويدية الاتهامات، ولكن بعد ذلك، قامت السلطات في المملكة المتحدة باحتجازه بتهمة انتهاك الكفالة.

بعد ذلك، سعت الحكومة الأميركية إلى تسليمه، وهي العملية التي ظلت قيد المحاكم لسنوات.

ويؤدي اتفاق الإقرار بالذنب إلى تجنب مزيد من الإجراءات القانونية بشأن التسليم الذي كان من المقرر إجراؤه في أوائل يوليو.

مقالات مشابهة

  • انتكاسة كبرى لواشنطن: الجيش الأميركي يبحث عن “خطة بديلة” لغرب أفريقيا بعد طرده من النيجر
  • إدارة بايدن تعيد النظر بشأن المتعاقدين العسكريين الأميركيين بالعمل في أوكرانيا
  • لماذا يستهدف عضو في مجلس النواب الأميركي إحدى أبرز المنظمات الفلسطينية؟
  • السفير الأميركي في بكين: الصين تثير المشاعر المعادية للولايات المتحدة
  • أسانج يصل أستراليا بعد إطلاق سراحه
  • واشنطن تحاول إيجاد بدائل جديدة في أفريقيا بعد قرار سحب قواتها من النيجر
  • أسانج حرا من سايبان.. ماذا ينتظره الآن؟ ولماذا اختار الجزيرة الأميركية؟
  • الخارجية الأميركية: بلينكن بحث مع غالانت جهود وقف إطلاق النار في غزة
  • موقع ويكيليكس: أسانج خرج من السجن البريطاني وغادر المملكة المتحدة
  • وسائل إعلام: واشنطن تحاول إيجاد بديل عن النيجر