وجهت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، بالاحتفال باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، الذي يوافق يوم 23 أبريل من كل عام بفتح متحفي "نجيب محفوظ"، و"طه حسين" بالمجان، وعمل خصومات على عدد من أبرز سلاسل وإصدارات قطاعات الوزارة.

حيث يفتح متحف أديب نوبل نجيب محفوظ بوكالة أبو الدهب، ومتحف عميد الأدب العربي طه حسين، التابعان لقطاعي الفنون التشكيلية، وصندوق التنمية الثقافية، برئاسة الدكتور وليد قانوش، أبوابهما للجمهور بالمجان، بالإضافة إلى طرح عدد من الإصدارات الخاصة بالمجلس الأعلى للثقافة، وصندوق التنمية الثقافية، بخصم يصل إلى 50% في جميع منافذ البيع.

وتُقدم الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، خصمًا خاصًا على أحدث إصداراتها وعدد من السلاسل والمجموعات الكاملة وذلك بجميع منافذها بالقاهرة والمحافظات، وذلك لمدة أسبوع، كما أعلنت دار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الدكتور أسامة طلعت، عمل خصم 30% على جميع إصدارات الدار 23 أبريل الجاري، إضافة إلى تقديم خصم خاص على إصدارات المركز القومي للترجمة، برئاسة الدكتورة كرمة سامي، يصل إلى 40٪ على جميع إصداراته بمنفذ البيع، الثلاثاء 23 أبريل الجاري، من هذه الإصدارات: "الذاكرة الاجتماعية"، ترجمة هدى زكريا، "حول العدالة على كوكبنا" ترجمة كرم عباس، "قرن الدماء: ١٩١٤-٢٠١٤ الحروب العشرون التي غيرت العالم"، "مقدمة في نظرية المعرفة"، ترجمة محمد باشا، "بورتريهات البطالمة"، ترجمة جلال رفاعي، "عصر البراءة: الفيزياء النووية بين الحربين العالميتين الأولى والثانية"، ترجمة محمد العجمي، "مصر في العقد الأخير المديد عن القرن التاسع عشر"، ترجمة سارة عناني، و"الكولونيالية الجديدة وفقر التنمية في افريقيا" ترجمة علي الغفاري.

يُذكر أن منظمة اليونسكو خصصت يوم 23 أبريل من كل عام، للاحتفال باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، لإبراز أهمية المؤلفين والكتب في النهوض بالوعي الإنساني ولتشجيع القراءة، وإبراز الإسهامات الفريدة التي قدمها أدباء ومفكرون للبشرية، ويحتفل ملايين الناس حول العالم بهذا اليوم من خلال الجمعيات الثقافية، والهيئات العامة، والمؤسسات الخاصة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الدكتورة نيفين الكيلاني متحف نجيب محفوظ متحف طه حسين اليوم العالمي للكتاب

إقرأ أيضاً:

في اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا

بقلم : أحمد عصيد

يوم 15 مارس هو اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا، قررته الأمم المتحدة من أجل مواجهة كراهية الإسلام عبر العالم، وهذا أمر إيجابي لأن كراهية الأديان والمعتقدات الدينية ليست  موقفا نبيلا أو إنسانيا، لكن بالمقابل، على المسلمين أكثر من غيرهم أن يعملوا على تغيير صورة الإسلام في العالم، ليس من خلال تفسير نصوصه وأركانه ومضامينه، فهذا عمل لا جدوى منه إذا لم يغير المسلمون سلوكاتهم التي هي أبعد ما تكون عن النموذج الإيجابي، فالآخر – الذي ارتكب بدوره أخطاء كثيرة وخاصة بعزل الجالية المسلمة في أحياء هامشية  – لا يفهم الإسلام إلا من خلال سلوك أهله، وليس ملزما بالتعرف على النصوص والمرجعيات، فقد سأل أحد ملوك الصين القديمة الحكيم كونفوشيوس كيف يتحقق العدل ؟ فكان جوابه: “بطريقة بسيطة جدا، أن تكون عادلا أيها الملك”. فالصورة الإيجابية عن الإسلام ينبغي أن يصنعها المسلمون أنفسهم سواء من خلال إصلاح أنظمتهم السياسية الاستبدادية ومجتمعاتهم التي ما زالت تكرس التمييز والقهر باسم الدين، أو من خلال تقويم سلوكاتهم في بلدان الغير، والتي يتم تبريرها – ويا للأسف – باعتماد نصوص دينية. ولا داعي هنا لسرد النماذج الصاعقة والأمثلة الكثيرة جدا، والتي للأسف تمثل المصدر الرئيسي المغذي لليمين المتطرف المتصاعد بشكل مخيف. لكن تصحيح سلوك المسلمين ستواجهه عقبة كبيرة جدا، وهو أن ذلك التصحيح لابد أن يمر عبر تصحيح فهمهم وتفسيرهم هم أنفسهم للدين الإسلامي، لأنهم إذا كانوا يعتقدون بأنهم بسلوكاتهم الخاطئة  يجسدون “الدين الإسلامي الصحيح”، فمن المستحيل أن يغيروا ما بأنفسهم، وأعتقد أن منطلق هذا التغيير هو تجاوز الفقه الإسلامي التراثي الذي يوقعهم في تصادم يومي مع بعضهم البعض ومع بقية العالم، وإبداع فقه اجتهادي جديد ملائم لعصرنا، كما سيكون عليهم أن يحرروا الإسلام من “الإسلام السياسي” الذي نجح في تسريع وتيرة تشويه سمعة الإسلام عبر العالم، وجعله مصدر خوف حتى داخل البلدان الإسلامية نفسها. لاشك أن هناك أيضا عوامل تاريخية ممهدة للإسلاموفوبيا حيث يعود الأساس الأول لظاهرة الخوف من الإسلام والمسلمين إلى سبب تاريخي هو الحروب الصليبية التي مثلت لقاء تصادميا دمويا بين الإسلام والغرب، لم ينته بنهاية الحروب بل استمر من خلال التمثلات التي غذتها الإنتاجات المكتوبة والشفوية لقرون طويلة. وتعود الظاهرة أيضا إلى المرحلة الكولونيالية التي كرست أشكالا من التعامل بين الإنسان الغربي الأبيض وباقي سكان المعمور، قوامها نوع من التعالي والمركزية الغربية، وقد لعب الإسلام دور اللحام الإيديولوجي بين مكونات المجتمعات الإسلامية في مواجهة الاحتلال وتأطير المقاومة والحركات الوطنية. هذه العوامل حكمت نظرة الإنسان الغربي للجاليات المسلمة بعد المرحلة الاستعمارية، فأظهر نوعا من التعاملات العنصرية لم يكن الجيل الأول من المهاجرين يشعر بها، حيث كان يعطي الأولوية لعلاقته بالدولة وللمكتسبات المادية والخدمات الاجتماعية، على العلاقة بالأفراد. ويفسر هذا الإعجاب الشديد الذي كان يعبر عنه أفراد هذا الجيل بالدول الغربية ومؤسساتها مقارنة بواقع بلدانهم المتردي، كما كانت أزمة الهوية الناتجة عن حالة الاغتراب متحكما فيها عبر الحفاظ على علاقة وطيدة بالجذور وبالوطن الأصلي وبالتقاليد والعادات الأصلية. هذه الروابط التي كانت تلعب دور التوازن النفسي سرعان ما شرعت في التلاشي والذوبان مع الجيل الثاني والثالث من المهاجرين، وذلك بسبب ضعف العلاقة بالوطن الأصلي، وظهور عامل جديد هو تنظيمات الإسلام السياسي السلفية منها والإخوانية  العالمية المتشددة التي تمتلك شبكات تمويل هائلة، والتي نجحت في استقطاب نسب كبيرة من أعضاء الجالية، حيث أصبحت تلعب دور العزاء النفسي والتعويض عن حالة الاغتراب وفقدان المرجعية بالنسبة لأعضاء الجالية الذين عانوا من ضعف الاندماج، وساهم في ذلك بشكل كبير تفاقم الأزمة الاقتصادية وتزايد البطالة مما دفع بالعديد من الشباب نحو المساجد التي يؤطرها أئمة بعضهم لا يكتفي بإمامة الصلاة والوعظ والإرشاد الديني بل يركزون على تكريس الخصوصية بمعناها المغلق، ونشر ثقافة الممانعة ضد قيم حقوق الإنسان على الخصوص، وضرب ثقافة التعايش في الصميم إلى حد يصل إلى درجة زرع مشاعر النفور والكراهية للمواطنين غير المسلمين، مما يظهر في سلوك أبناء الجالية بشكل عنيف. وقد كان لأوضاع تهميش الجالية المسلمة، واستعمال القضية الفلسطينية وأخطاء السياسة الخارجية الأمريكية بشكل كثيف دور كبير في تيسير عملية التأطير المنحرف هذه. و زاد من تأزم هذا الوضع بشكل كبير انتشار ظاهرة الإرهاب المسلح وظهور القاعدة وفروعها، مما جعل الإسلام مرتبطا في وجدان الإنسان الغربي بالعنف والدم، خاصة بعد أن تكاثرت الحوادث والوقائع الدموية التي أبطالها إسلاميون وسلفيون في كل من مالي والجزائر وليبيا وتونس ومصر والعراق واليمن والصومال وكينيا ونيجيريا وأفغانستان وباكستان وغيرها من البلدان. من جانب آخر كان لتخلف الدول الإسلامية وفشلها في بناء ديمقراطيات ناجحة، وفي تنمية مجتمعاتها، وإفراطها في استعمال الدين في اضطهاد أبنائها وخاصة من النساء  وعرقلة تطور بلدانها، تأثير كبير في ترسيخ فكرة ارتباط الإسلام بالاستبداد والقهر والظلم لدى الغربيين. من الخطأ إذن البحث عن حلول لـ”الإسلاموفوبيا” فقط عبر السعي إلى إقناع الغربيين بتغيير نظرتهم إلى الإسلام والمسلمين اعتمادا على بعض النصوص، ذلك أن هذه النظرة لا يمكن أن تتغير بدون أن يغير المسلمون سلوكاتهم واقعيا، سواء في بلدانهم أو في بلدان المهجر. ذلك أنّ الحقيقة التي ينبغي أن تظلّ نصب أعيننا هي أن الغرب لن يفهم أبدا الإسلام إلا من خلال ما يفعله المسلمون، سواء بأنفسهم وببعضهم البعض أو بغيرهم

مقالات مشابهة

  • اللجنة الأولمبية الدولية تعتمد الاتحاد العالمي للملاكمة وإدراج اللعبة في لوس أنجلوس 2028
  • الشارقة تعزز جسور التواصل الثقافي العالمي في معرض لندن للكتاب
  • إقبال جماهيري.. معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يواصل فعالياته الثقافية والفنية
  • بباقة من الاستعراضات.. المركز الثقافي بطنطا يختتم ليالي رمضان الثقافية والفنية
  • ليالي رمضان.. التراث والموسيقى والأدب في أمسيات صندوق التنمية الثقافية
  • في اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا
  • الكشف على 1877 مواطنا بالمجان في قري وعزب دمياط
  • موعد أذان المغرب اليوم السبت 15 رمضان في جميع المحافظات
  • اليوم العالمي للمرأة .. احتفالية فى معرض فيصل للكتاب
  • قرارات هامة لمجلس اليد خلال اجتماعه اليوم.. تعرف عليها