دبي: محمد ياسين

كشفت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي عن هويتها الجديدة «دبي الإنسانية» خلال الاجتماع العالمي الذي عقد في فندق الميدان بدبي.

واحتفلت الفعالية التي استضافتها دبي الإنسانية، المعروفة سابقاً باسم المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، بمرور عقدين من المبادرات الإنسانية المؤثرة من دبي، كما شاركت رؤيتها الجديدة للمستقبل.

ويعزز هذا التحول مكانتها كمركز إنساني رائد عالمياً في المساعي الإنسانية، و يعكس التزاماً متجدداً بخدمة الإنسانية وتعزيز التنمية المستدامة.

وقال محمد إبراهيم الشيباني، رئيس مجلس إدارة دبي الإنسانية: «يمثل هذا اليوم انطلاقة مهمة في رحلتنا الإنسانية، و مع كشف الهوية الجديدة لدبي الإنسانية، فإنّنا نبدأ حقبة جديدة، ونمد أيدينا لتقديم المساعدات عابرين الحدود العالمية لصالح الجميع. إنّ التزامنا يتجاوز مجرد المساعدات؛ فهو يتعلق بإقامة الشراكات، والاستفادة من الابتكار وتعزيز الأثر. ومع تزايد عدد الأزمات في العالم والعمليات الإنسانية المستمرة في الوقت ذاته، وتعزيزاً لرغبتنا وتفانينا في تحقيق الاستدامة، فإنّنا نقف على أهبة الاستعداد لخدمة البشرية بكفاءة وفعالية أكبر. دعونا نكتب معاً فصلاً جديداً من الأمل والصمود بينما تقود دبي الإنسانية الطريق نحو المساعدة في تحقيق مستقبل أفضل يحتاج إليه عالمنا.»

وقد حضر هذا الحدث أكثر من 250 ضيفاً بارزاً، يمثلون مجموعة متنوعة من الشركاء والمعنيين. وكان من بينهم ممثلون من مختلف الدول، بما في ذلك ممثلون عن المراكز الإنسانية الشريكة الأخرى مثل بنما وإيطاليا وإسبانيا والأردن وكينيا، فضلاً عن وكالات حكومية ولاعبين رئيسيين في قطاع العمل الإنساني. بالإضافة إلى ذلك، أسهم الشركاء من القطاع الخاص والأوساط الأكاديمية في تنوع الحضور، حيث التقوا جميعاً ليعكسوا روح التعاون التي تجسدها دبي الإنسانية.

وفي كلمته الافتتاحية، تحدث عبد الله الشيباني، عضو مجلس إدارة دبي الإنسانية، عن رحلة وإنجازات العقدين الماضيين، مؤكداً الرؤية والقيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله، والتأثير المميز لمبادرات دبي الإنسانية على الصعيد العالمي.

وتضمن الحدث حلقة نقاشية ضمت شخصيات بارزة في المجال الإنساني بما في ذلك: أليكس ماريانيلي، مدير مركز دعم سلسلة التوريد العالمي في برنامج الأغذية العالمي؛ وريك برينان، مدير الطوارئ الإقليمي لمكتب لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، والدكتور إنريكي شتايجر، عضو مجلس إدارة دبي الإنسانية ومؤسس ورئيس شركة سويس كروس؛ والدكتور غوستافو أنطونيو مونتيرو، أستاذ جامعي ومدير سابق في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وجوسيبي سابا، المدير التنفيذي لدبي الإنسانية. وأدارت المناقشة السيدة كارولين فرج، نائبة الرئيس للخدمات العربية في شبكة سي إن إن.

استعرضت الجلسة الحوارية مبادرات دبي الإنسانية الاستراتيجية، بما في ذلك:

· شبكة الأمان العالمية: لتعزيز التعاون بين الدول المستضيفة للمراكز الإنسانية من خلال ربط هذه المراكز في بنك البيانات اللوجستية الإنسانية، والذي يهدف إلى تتبع وإدارة توافر وتدفق المواد الإغاثية بشكل أكثر فعالية وكفاءة. ولا يؤدي هذا إلى تحسين الاستعداد لحالات الطوارئ فحسب، ولكنه أيضا يعزز نهجاً أكثر استدامة للمساعدات الإنسانية في جميع أنحاء العالم.

· مركز المعرفة والتطوير: إنّ إنشاء مرفق جديد داخل مجمع مستودعات دبي الإنسانية يمثل التزاماً بتبادل المعرفة وبناء القدرات المتجددة في قطاع العمل الإنساني بمختلف المجالات. سيكون هذا المكان مركزاً لأنشطة وبرامج متنوعة تهدف إلى تعزيز مهارات وخبرات العاملين في المجال الإنساني، مما يحسن في نهاية المطاف من فعاليتهم وكفاءتهم في تقديم المساعدات.

· مبادرات توسيع الشراكات الرئيسية: يقوم برنامج الأغذية العالمي بتوسيع نطاق برنامجه العالمي وعمليات سلسلة التوريد وذلك بدعم مباشر من حكومة دبي من خلال شراكته مع دبي الإنسانية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات إمارة دبي الإمارات دبی الإنسانیة

إقرأ أيضاً:

تعريفة ترامب التجارية الجديدة تثير صدمة بين الاقتصاديين.. حسابات ساذجة تهدد الاقتصاد العالمي

نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، تقريرًا، يسلّط الضوء على قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بفرض تعريفات جمركية "متبادلة"، مستندًا إلى طريقة حسابية وصفها خبراء الاقتصاد بـ"الساذجة والمضلّلة".

وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إنّ: "الطريقة المستخدمة لحساب الرسوم الجمركية "المتبادلة" التي فرضها ترامب في الأيام الأخيرة، أثارت دهشة بعض أبرز خبراء العالم".

وتابعت: "قد بحث البيت الأبيض في العجز التجاري لكل دولة في سنة 2024، ثم قسّمه على إجمالي قيمة الواردات، وقال ترامب "بلطف" إنه سيخفّض هذا الرقم إلى النصف". 

وأوضح: "على سبيل المثال، لنأخذ أرقام الصين: عجز الميزان التجاري: 291.9 مليار دولار؛ إجمالي واردات السلع: 438.9 مليار دولار؛ بعد قسمة هذه الأرقام = 67 بالمئة؛ ثم خفضها إلى النصف = 34 بالمئة".

"أما بالنسبة للدول التي لا تعاني من عجز كبير، فقد طبّق البيت الأبيض حدًا أدنى بنسبة 10 بالمئة، مما يضمن تطبيق الرسوم الجمركية بغض النظر عن قيمة العجز التجاري" بحسب التقرير نفسه.

ونقلت الصحيفة عن رئيس قسم أبحاث الاقتصاد الكلي العالمي في دويتشه بنك، جيم ريد، قوله إنّ: "طريقة الحساب الغريبة التي خرجت بعد أشهر من العمل خلف الكواليس تثير الشكوك حول وجود خطة تنفيذ استراتيجية معمقة".

وأضاف: "كانت واشنطن تتحدث منذ أسابيع عن عملية سياسية متعمقة لوضع أرقام تستند إلى مزيج من القيود الجمركية وغير الجمركية، بما في ذلك "التلاعب المزعوم بالعملة" والقوانين المحلية واللوائح والضرائب مثل ضريبة القيمة المضافة".


وأبرزت الصحيفة: "قد أثار هذا النهج في حد ذاته دهشة الخبراء الذين قالوا إن إدراج ضريبة القيمة المضافة أمر غير معتاد، لأنها ضريبة مبيعات تُدفع على السلع المنتجة محليًا والواردات الأجنبية على حد سواء".

وبيّنت أنّ: "البيت الأبيض أكد أنه اتبع نهجًا مبسطًا في إصدار هذا الحكم: "يتم حساب التعريفات المتبادلة باعتبارها معدل التعريفة الجمركية اللازم لموازنة العجز التجاري الثنائي بين الولايات المتحدة وكل من شركائها التجاريين".

ومضت بالقول: "يفترض هذا الحساب أن العجز التجاري المستمر يرجع إلى مزيج من العوامل الجمركية وغير الجمركية التي تحول دون تحقيق التوازن التجاري".

وأشارت: "هناك العديد من المشاكل في هذا النهج، فهو يبالغ في تبسيط أسباب العجز التجاري، الذي يحدث عندما يشتري بلد ما أكثر مما يبيعه للخارج، والولايات المتحدة تعاني من عجز مستمر منذ سبعينيات القرن الماضي".

"عادةً ما يتوازن العجز التجاري مع مرور الوقت حيث أنه يخلق ضغطًا هبوطيًا على عملة الدولة نتيجة لوجود طلب على العملة الأجنبية يفوق الطلب على العملة المحلية" وفقا للتقرير الذي ترجمته "عربي21".

وأكد: "مع ذلك، تمكّنت الولايات المتحدة، التي تتربع على عرش عملة الاحتياطي العالمي، من إدارة عجز تجاري أكبر مما تستطيع الدول الأخرى أن تفعله. ومن الأسباب الأخرى أن السلع الأمريكية باهظة الثمن بالنسبة للمستهلكين في الاقتصادات النامية ما يساعد على تفسير جزء من العجز التجاري الكبير -التعريفات الجديدة- بالنسبة للبلدان الفقيرة".

وحسب المؤرخ الاقتصادي في جامعة كولومبيا، آدم توز، فإنّ: "هناك سياسات "غريبة" تطبق على دول جنوب شرق آسيا، بما في ذلك التعريفة الجمركية الكمبودية بنسبة 49 بالمئة، و48 بالمئة على لاوس، و46 بالمئة على فيتنام".

وأوضح: "هذا ليس لأنهم يمارسون نوعًا من التمييز ضد الصادرات الأمريكية، وإنما لأنهم فقراء نسبيًا، والولايات المتحدة لا تصنع الكثير من السلع التي يهمهم استيرادها".


وحسب توز: "هذه ليست سياسة تجارية جادة أو استراتيجية كبرى، لكن الرئيس يكره العجز التجاري، وقد توصل فريقه من المتملقين إلى صيغة تلبي الغرض، حتى وإن كانت غبية".

وتعدّ ليسوتو، وهي الدولة الفقيرة الصغيرة الواقعة في جنوب أفريقيا، مثالًا غريبًا آخر إذ تواجه تعريفة جمركية بنسبة 50 بالمئة. من بين صادراتها الرئيسية إلى الولايات المتحدة الماس والملابس، ما يُظهر أهمية الروابط العالمية للمعادن النادرة للاقتصاد الأمريكي.

وفي الختام، أشارت الصحيفة إلى أنّ: "استراتيجية "أمريكا أولاً" التي يتبناها ترامب تقلب عقودًا من محاولات الإدارات الأمريكية المتعاقبة ممارسة نفوذ اقتصادي عالمي رأسًا على عقب، مسببة زلزالًا للاقتصاد العالمي".

مقالات مشابهة

  • مركز عين الإنسانية: استهداف المدنيين والأحياء السكنية انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني
  • الصحة العالمية تحتفي بيوم الصحة العالمي: بدايات صحية.. لمستقبل واعد
  • اليوم.. الصحة العالمية تنظم فعالية بمناسبة يوم الصحة العالمي 2025
  • الصحة العالمية تؤكد أن الوضع الإنساني في غزة يتدهور مع استمرار الحصار
  • الصحة العالمية: الوضع الإنساني في غزة يتدهور مع استمرار الحصار
  • بيسكوف: الاقتصاد العالمي يعاني من الرسوم الأمريكية الجديدة
  • تعريفة ترامب التجارية الجديدة تثير صدمة بين الاقتصاديين.. حسابات ساذجة تهدد الاقتصاد العالمي
  • «الصحة العالمية»: الوضع الصحي في غزة كارثي والإمدادات الإنسانية محجوبة
  • «الصحة العالمية»: الوضع في غزة كارثي والإمدادات الإنسانية محجوبة
  • الصحة العالمية: الوضع في غزة كارثي والإمدادات الإنسانية محجوبة