نياشين برّاقة فوق صدر الملك
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
تحولت الأردن من حماية المسجد الأقصى إلى حماية إسرائيل ثم صارت قبة حديدية بامتياز، آخذين بعين الاعتبار إنهاء وضعت أجواؤها تحت تصرف الغزاة والصهاينة منذ عام 1983، وسمحت لهم بقصف مفاعل تموز العراقي. وسبقتها الغارات الصهيونية ضد سوريا بموافقة العاهل الأردني. أو ربما كانت السيادة الأردنية في مرحلة السبات وقتذاك.
لقد رضخت الأردن لإرادة حلف النيتو، ووافق الملك (رامبو الثاني) مرغماً على تسليم اجواء بلاده تحت تصرفهم، حتى اصبحت مفتوحة بلا قيود للطائرات الامريكية والفرنسية والبريطانية والألمانية والاسرائيلية لكي تؤدي مهامها على الوجه الأكمل في التصدي للمسيرات القادمة من جهة الشرق، والتي كانت في طريقها لدك المواقع الصهيونية. .
ثم شارك الملك نفسه في تنفيذ حملة التصدي. وأمر باسقاط كل طائر يهدد امن وسلامة تل أبيب، حتى لو كان عصفورا فقد بوصلته في حلكة الظلام الدامس فوق مطار الملكة عالية. . كانت مشاركة الملك في تلك المهمة التوراتية كفيلة بمنحة ميدالية الشرف (Medal of Honor)، وهو أعلى وسام عسكري في الولايات المتحدة، وربما تضاف اليها ميدالية الكونغرس الذهبية. .
كانت الطائرات الغربية تنطلق من القواعد الأجنبية المتناثرة بين العقبة وطريبيل. وهي تعمل بمبادرة شخصية من الملك، وهذه وحدها تؤهله لنيل نوط التخادم الدولي. .
وعلى السياق نفسه كانت الشاحنات الأردنية تشق طريقها في الليل والنهار صوب الحدود الإسرائيلية لنقل المعدات والمؤن، الأمر الذي يوحي بانه بات مرشحاً لنيل الوسام اللوجستي الداعم لقوات الخياليم. .
اما مواقفه في حماية مقتربات السفارة الاسرائيلية في الرابية، ومنع المتظاهرين من التجمع حولها فيستحق عليه وسام (الفالور)، وهو أعلى وسام في جيش الدفاع الإسرائيلي. .
تقول السلطة الملكية في الأردن انها كانت تحمي سيادتها الوطنية على أجواءها لمنع الانتهاكات الإيرانية، وهنا نوجه سؤالنا إلى الملك نفسه، فنقول لجلالته: ماذا لو كانت العملية مقلوبة، وانطلقت الطائرات الإسرائيلية لضرب ايران عبر الاجواء الأردنية. هل سيكون موقف الأردن مشابهاً لمواقفها في التعامل مع المسيرات الإيرانية ؟، وهل سيتكفل سلاح الجو الأردني باسقاط الطائرات الإسرائيلية بنفس الطريقة التي تعامل بها مع الصواريخ الإيرانية ؟. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
"العُمانية الأردنية البحرية المشتركة" تستعرض أوجه التعاون الثنائي
مسقط- العُمانية
استعرضت اللجنة البحرية المشتركة بين سلطنة عُمان والمملكة الأردنية الهاشمية أمس، في مسقط أوجه التعاون المشترك في القطاع البحري، ومناقشة سبل تعزيز الشراكة بين البلدين في مجالات السلامة والأمن، وحماية البيئة البحرية، والتعليم والتدريب البحري.
وناقشت اللجنة، التي تستمر أعمالها ليومين، آليات تفعيل اتفاقية النقل البحري الموقعة بين البلدين، ومذكرة الاعتراف المتبادل بشهادات الأهلية للبحارة، بما يسهم في تطوير القطاع البحري وتعزيز فرص التعاون المستقبلي بين سلطنة عُمان والأردن.
وأكد الجانبان على أهمية استمرار التنسيق والعمل المشترك لتطوير منظومة النقل البحري، وتعزيز التكامل بين الجهات المختصة في البلدين، بما يحقق المصالح المشتركة ويساهم في تحقيق التنمية المستدامة لهذا القطاع الحيوي.
مثّل الجانب العُماني سعادة المهندس خميس بن محمد الشماخي، وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للنقل، كما مثّل الجانب الأردني عطوفة المهندس عمر مصطفى الدباس، مدير عام الهيئة البحرية الأردنية.