اليوم العالمي للكتاب.. إتاحة متحفين بالمجان وخصم 50% على إصدارات «الثقافة»
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
وجهت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، بالاحتفال باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، الذي يوافق يوم 23 أبريل من كل عام بفتح متحفي «نجيب محفوظ» و«طه حسين» بالمجان، وإجراء خصومات على عدد من أبرز سلاسل وإصدارات قطاعات الوزارة.
ويفتح متحف أديب نوبل نجيب محفوظ بوكالة أبو الدهب، ومتحف عميد الأدب العربي طه حسين، التابعان لقطاعي الفنون التشكيلية، وصندوق التنمية الثقافية، برئاسة الدكتور وليد قانوش، أبوابهما للجمهور بالمجان، بالإضافة إلى طرح عدد من الإصدارات الخاصة بالمجلس الأعلى للثقافة، وصندوق التنمية الثقافية، بخصم يصل إلى 50% في جميع منافذ البيع.
وتُقدم الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، خصمًا خاصًا على أحدث إصداراتها وعدد من السلاسل والمجموعات الكاملة وذلك بجميع منافذها بالقاهرة والمحافظات، وذلك لمدة أسبوع.
كما أعلنت دار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الدكتور أسامة طلعت، إجراء خصم 30% على جميع إصدارات الدار 23 أبريل الجاري، إضافة إلى تقديم خصم خاص على إصدارات المركز القومي للترجمة، برئاسة الدكتورة كرمة سامي، يصل إلى 40% على جميع إصداراته بمنفذ البيع، الثلاثاء 23 أبريل الجاري.
ومن هذه الإصدارات: «الذاكرة الاجتماعية، ترجمة هدى زكريا، حول العدالة على كوكبنا ترجمة كرم عباس، قرن الدماء: 1914- 2024 الحروب العشرون التي غيرت العالم، مقدمة في نظرية المعرفة، ترجمة محمد باشا، بورتريهات البطالمة، ترجمة جلال رفاعي، عصر البراءة: الفيزياء النووية بين الحربين العالميتين الأولى والثانية، ترجمة محمد العجمي، مصر في العقد الأخير المديد عن القرن التاسع عشر، ترجمة سارة عناني، والكولونيالية الجديدة وفقر التنمية في أفريقيا ترجمة علي الغفاري.
يُذكر أنَّ منظمة اليونسكو خصصت يوم 23 أبريل من كل عام، للاحتفال باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، لإبراز أهمية المؤلفين والكتب في النهوض بالوعي الإنساني ولتشجيع القراءة، وإبراز الإسهامات الفريدة التي قدمها أدباء ومفكرون للبشرية، ويحتفل ملايين الناس حول العالم بهذا اليوم من خلال الجمعيات الثقافية، والهيئات العامة، والمؤسسات الخاصة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الثقافة وزيرة الثقافة طه حسين نجيب محفوظ الفنون التشكيلية
إقرأ أيضاً:
معرض الكتاب يسلط الضوء على العلاقات الثقافية بين مصر وتونس والسعودية.. صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في قلب معرض القاهرة الدولي للكتاب، حيث يلتقي الفكر بالحوار، شهد الصالون الثقافي ندوة متميزة تناولت العلاقات الثقافية بين مصر وتونس والسعودية، وهي علاقات تمتد لعقود طويلة، قائمة على تبادل الفكر والفن والأدب. لم تكن هذه الروابط وليدة اللحظة، بل هي امتداد لتاريخ حافل من التفاعل الثقافي الذي شكّل الهوية العربية ورسّخ الوعي المشترك بين شعوب المنطقة.
مصر، التي طالما كانت منارة للفكر والإبداع، لم تبخل يوماً بعطائها الثقافي، فامتدت تأثيراتها إلى تونس والمملكة العربية السعودية،في حين أثرى المبدعون التونسيون والسعوديون المشهد الثقافي العربي بإسهاماتهم المتنوعة.
وفي ظل هذا التداخل العميق، تأتي فعاليات مثل معرض القاهرة الدولي للكتاب لتعزز هذا التقارب، من خلال ندوات وحوارات تجمع المفكرين والمثقفين من مختلف البلدان.
بدأت الجلسة بمداخلة الدكتورة فاطمة الأخضر، الأستاذة الجامعية بكلية الآداب في تونس، التي استعرضت التأثير اللغوي والثقافي العربي في تونس.
وأوضحت أن القيروان، تلك المدينة العريقة، لم تكن مجرد عاصمة سياسية، بل كانت منارة علمية وثقافية، نافست بغداد والبصرة في ازدهارها خلال القرن العاشر الميلادي، وجذبت طلاب العلم من مختلف بقاع العالم لدراسة الطب، الفلك، والعلوم الإنسانية.
لم تقتصر مساهمات تونس على حدودها، بل امتدت إلى مصر والمغرب، حيث انتقلت كتب "بيت الحكمة" إلى القاهرة في العصر الفاطمي، كما ساهمت جامعة القرويين في فاس، التي أسستها القيروانية فاطمة الفهرية، في تعزيز النهضة العلمية في المغرب العربي.
وتطرقت الدكتورة فاطمة إلى أسماء بارزة من الفلاسفة والعلماء الذين خرجوا من القيروان، مؤكدة أن تونس لم تكن فقط مركزًا ثقافيًا، بل محطة رئيسية في نقل العلوم والمعارف إلى بقية أنحاء العالم الإسلامي.
من تونس إلى السعودية، حيث سلطت الدكتورة آمنة بوخمسين، مديرة المعهد العالي "يعقلون"، الضوء على التحولات الثقافية التي شهدتها المملكة.
وأوضحت أن الثقافة السعودية لم تكن وليدة اليوم، بل تمتد جذورها إلى آلاف السنين، إذ كانت المملكة مهدًا لكبار العلماء والمفكرين منذ العصور الإسلامية المبكرة.
لكن المشهد الثقافي في السعودية شهد قفزة نوعية في العصر الحديث، مع إطلاق مشاريع ضخمة لدعم الفنون، الفلسفة، والموسيقى.
وأشارت الدكتورة آمنة إلى معهدها "يعقلون"، الذي يُعد أول مؤسسة سعودية متخصصة في تدريس الفلسفة والموسيقى والفنون، كدليل على التوجه الجديد الذي تتبناه المملكة نحو الثقافة والفكر الحر.
تطرقت أيضًا إلى المجالس الثقافية في الأحساء، التي ظلت لسنوات طويلة منابر للحوار والتبادل الثقافي، مؤكدة أن السعودية تشهد نهضة ثقافية غير مسبوقة، تتجلى في مشاريع مثل رؤية 2030، التي تسعى إلى تعزيز الفنون والآداب وحفظ التراث الوطني.
وخلال النقاش، طرح الناقد د. حسام نايل تساؤلًا حول دور التيار النسوي في الثقافة السعودية، لتوضح الدكتورة آمنة أن الحركات النسوية نشأت في بدايتها للمطالبة بحقوق لم تكن متاحة، لكن اليوم، بعد حصول المرأة السعودية على كافة حقوقها، أصبح مفهوم النسوية بحاجة إلى إعادة تعريف، مؤكدة أنه لا يوجد فرق جوهري بين الأدب الذي يكتبه الرجال أو النساء، فالمهم هو قيمة النص وليس جنس كاتبه.
أما المؤرخ السعودي الدكتور منصور الدعجاني، عضو اتحاد المؤرخين العرب بالقاهرة، فقد تناول الجذور الثقافية للمملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أن الخط العربي نشأ في المدينة المنورة تحت اسم "الخط المدني"، قبل أن يتطور لاحقًا إلى "الخط الكوفي" في العصر العباسي.
كما تحدث عن الرحلات العلمية من بلاد المغرب العربي، وتحديدًا تونس، التي ساهمت في تعزيز التبادل الثقافي بين المشرق والمغرب، مؤكدًا أن السعودية لم تكتفِ بالحفاظ على تراثها، بل تسعى اليوم لتوثيقه عالميًا. وأشار إلى أن وزارة الثقافة السعودية، التي تأسست عام 2018، أطلقت خططًا طموحة لتسجيل 9000 موقع تراثي ضمن هيئة التراث الوطنية، مما يعكس التزام المملكة بالحفاظ على هويتها الثقافية.
اختتمت الندوة بتأكيد المشاركين على أن التواصل الثقافي بين الدول العربية، ولا سيما بين تونس والسعودية، يمثل نموذجًا حقيقيًا لقدرة الثقافة على توحيد الشعوب. فالثقافة ليست مجرد كتب ومؤلفات، بل هي جسور تمتد عبر الزمن، تعبر الحدود الجغرافية، وتخلق فضاءً مشتركًا للحوار والإبداع.
وسط عالم سريع التغير، تبقى الثقافة العربية بمختلف تنوعاتها قادرة على مد الجسور بين الشعوب، ومثل هذه الندوات ليست إلا خطوة جديدة نحو مستقبل أكثر إشراقًا للحوار الثقافي العربي.