المجلس الأسترالي لطب الأسنان يمنح الاعتماد الدولي لبرنامج بكالوريوس جراحة الأسنان في جامعة الشارقة
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
في إنجاز جديد يضاف إلى سجل إنجازات جامعة الشارقة في رحلتها نحو التميز وتعزيز مكانتها على المستوى الإقليمي والدولي، اعتمد المجلس الأسترالي لطب الأسنان برنامج بكالوريوس جراحة الأسنان في جامعة الشارقة اعتمادًا دوليا لمدة خمس سنوات، وذلك عقب زيارة وفد المجلس الأسترالي لطب الأسنان للكلية بحضور مفوضية الاعتماد الأكاديمي في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويعد برنامج بكالوريوس جراحة الأسنان في جامعة الشارقة أحدَ البرامج القليلة في الدولة التي تحصل على هذا الاعتماد.
وتعقيبا على هذا الإنجاز، أكد الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة، أن هذا الإنجاز يأتي تنفيذا لرؤية سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، والتي تقضي بالعمل على تعزيز مكانة الجامعة إقليميا وعالميا، من خلال اتباع استراتيجية شاملة للارتقاء بالمنظومة التعليمية في الجامعة.
وأكد مدير الجامعة أن الاعتمادات الأكاديمية الدولية تحظى بأهمية قصوى في الجامعة نظرًا لدورها في ضمان وتأكيد تميز البرامج التي تطرحها الكليات المختلفة، وجذب الطلبة وأعضاء الهيئة الأكاديمية المتميزين، إلى جانب تعزيز عملية تطوير المناهج الدراسية بصفة مستمرة، وكذلك تؤكد هذه الاعتمادات حرص الكليات على تزويد الطلبة بالمهارات العملية والعلمية لتمهيد طريقهم سواء في الحياة العملية بعد التخرج أو في مجال الدراسات العليا والبحث العلمي.
من جانبه صرح الأستاذ الدكتور أحمد حمدان، عميد كلية طب الأسنان قائلا: ” ان برنامج بكالوريوس جراحة الأسنان في جامعة الشارقة يتميز بجودة المخرجات التعليمية التي يتم بناؤها طبقا للممارسة العملية الإكلينيكية في مختلف تخصصات طب الأسنان، كما ويشرف على تدريب الطلبة نخبة من الأطباء والباحثين في كل مجالات طب الأسنان وبأحدث التقنيات والأجهزة الطبية في مختبرات وعيادات الكلية ومستشفى الأسنان الجامعي.”
وأكد العميد أن الاعتماد الدولي لبرنامج البكالوريوس يعكس جودة التعليم، ويعزز مكانة البرنامج عالميا واستقطابه لأفضل الخبرات من مختلف الجامعات المرموقة، ويحقق دوره في خدمة مجتمع دولة الإمارات بتخريج أطباء أسنان مزودين بأفضل المهارات العلمية والعملية. ليكون لهم دورًا فعالا في الحفاظ على صحة الفم والأسنان لأفراد المجتمع.
وأضاف العميد أنه وبالتزامن مع هذا الإنجاز، تم اعتماد برنامج الامتياز لتدريب أطباء الأسنان في الكلية من قبل المعهد الوطني للتخصصات الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة اعتمادا كاملا ولمدة خمس سنوات أيضا، وذلك بعد الزيارة الميدانية التي قامت بها لجنة من الأطباء المختصين والتأكيد على التزام البرنامج بالتميز التعليمي في طب الأسنان وتلبية المعايير المهنية العالية، وهذا الاعتماد أيضا يعد بمثابة شهادة على الجودة المتميزة التي يقدمها البرنامج لتدريب أطباء الأسنان الخريجين، ويعزز مكانة البرنامج في إعداد أطباء أسنان متميزين من خلال بناء مهاراتهم الشخصية والمهنية.
ومن الجدير بالذكر أن كلية طب الأسنان في جامعة الشارقة حازت على الاعتماد المبدئي من وزارة التربية والتعليم لبرنامج الدكتوراه في طب الأسنان، وستبدأ الدراسة في شهر سبتمبر المقبل. كما تطرح الكلية حاليا برنامج ماجستير في خمس تخصصات، وهي التقويم، والجراحة، ومعالجة اللثة، ومعالجة الجذور، والتعويضات السنية، وستطرح الكلية برنامج ماجستير في طب أسنان الأطفال بعد الحصول على اعتماد وزارة التربية والتعليم. وتوفر الكلية تعليمًا عالي الجودة وتدريبًا عمليًا لطلبة الماجستير ولأطباء الامتياز والبكالوريوس ليحصلوا على الخبرة اللازمة للحصول على ترخيص ممارسة المهنة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: دولة الإمارات طب الأسنان
إقرأ أيضاً:
جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تختتم أعمال المؤتمر الدولي الأول لحوار الأديان في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا
اختتمت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية مشاركتها في أعمال المؤتمر الدولي الأول لحوار الأديان، الذي نظَّمته بالتعاون مع وزارة السلام الإثيوبية ومجلس الأديان في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا يومي 4 و5 نوفمبر 2024، بحضور وزراء وسفراء وشخصيات دولية من مختلف الأديان.
وفر المؤتمر منتدى مفتوح للحوار بشأن تعزيز التفاهم بين الأديان، ونشر قيم التسامح والسلام، ودعم المواطنة الشاملة، ما يتسق مع تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في ترسيخ العيش المشترك وبناء جسور التعاون بين الثقافات المختلفة.
شهد المؤتمر الإعلان عن إطلاق وثيقة أديس أبابا للتسامح والمواطنة والسلام بمشاركة قادة الأديان، والتي تُعَدُّ عهداً للسلام والتسامح وخطوة كبيرة نحو تحقيق تضامن حقيقي يعزِّز الاندماج الوطني والتضامن الأخلاقي والإنساني، باعتباره انطلاقة جوهرية في الحوار الديني واحترام المعتقدات والتعددية الدينية وتعزيز مفهوم المواطنة، وركيزة أساسية في التفاهم وبناء جسور الحوار والتواصل، ليكون هذا الإعلان إنجازاً تاريخياً حضارياً جديداً للعالم أجمع.
وشهد المؤتمر توقيع اتفاقية تعاون بين جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية ووزارة السلام الإثيوبية، تجسِّد التزام الجامعة بتعزيز التعاون العلمي مع إثيوبيا، ودعم المبادرات التي تُسهم في تعزيز التسامح والتعايش السلمي في المنطقة.
وأثنى فخامة الرئيس الإثيوبي تايي أتسكي سيلاسي، خلال كلمته الافتتاحية للمؤتمر على الجهود التي تبذلها دولة الإمارات لتعزيز الحوار بين الأديان، وإعلاء قيم التسامح والتعايش، واهتمامها بمد جسور التواصل الحضاري مع الشعوب الأخرى، وقدَّم الشكر والتقدير لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية على دعمها ورعايتها للمشاريع الثقافية والعلمية في إثيوبيا.
وأكَّد سعادة الدكتور خليفة مبارك الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، في كملة ألقاها في افتتاح المؤتمر، أنَّ محاور المؤتمر جاءت منسجمة مع التوجُّهات الاستراتيجية لدولة الإمارات، ومع جهود جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية ورؤيتها ومبادراتها في مجال تعزيز قيم التسامح والتعايش والسلام، وقال سعادته: «يمثِّل المؤتمر منبراً مهماً لتعزيز الحوار بين الأديان، وتشجيع التعايش السلمي والوحدة الوطنية، وترسيخ قيم التسامح والمواطنة والسلام في العالم».
تخلَّل المؤتمر العديد من الفعاليات العلمية لطلاب الجامعات، ومعرض مصاحب سلَّط الضوء على المشاريع والمبادرات المرتبطة بالتعايش والتسامح، وشاركت فيه وزارات ومؤسَّسات ومنظمات من آسيا وإفريقيا وأوروبا، ما يعكس الاهتمام الدولي بقيم التسامح والتعايش، ويعزِّز حِرصَ الجامعة على بناء جسور التواصل العلمي والثقافي بين الشعوب.
وشاركت الجامعة في جلسات المؤتمر بكلمة ألقتها الدكتورة كريمة المزروعي عن «النموذج الاستراتيجي لدولة الإمارات في بناء السلام والتسامح»، حيث أوضحت أنَّ دولة الإمارات تتبنّى نموذجاً استراتيجياً شاملاً يعكس رؤيتها لتعزيز قيم التعايش والسلام على المستويين المحلي والعالمي. ودعت المزروعي الدول المشاركة إلى تبنّي استراتيجية مشابهة تركِّز على التعليم والتواصل الثقافي كأدوات فعّالة لتحقيق التفاهم والاحترام المتبادل، مشيرة إلى أنَّ دولة الإمارات تعدُّ هذه القيم جزءاً لا يتجزّأ من نهضتها وتقدُّمها.