أوضح سعادة المهندس حسن محمد جمعة المنصوري وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون البنية التحتية والنقل، أن دولة الإمارات أثبتت كفاءة وتميز في تعاملها مع الحالة الجوية غير المسبوقة التي لم تشهد الدولة مثيلها منذ أكثر من 75 عاماً، وأن الاستجابة الاستباقية والاحترافية لمختلف الجهات المعنية في الدولة أسهمت في حماية الأرواح والممتلكات وتعزيز السلامة وسرعة التعافي من أثار حالة عدم الاستقرار الجوي وما صاحبها من هطول أمطار غير مسبوقة، حيث عادت معظم المرافق الخدمية من جسور وطرق وسدود إلى عملها في وقت قياسي.

فيما ثمّن، تكاتف الجهود والتعاون الذي أظهرته مختلف الجهات الحكومية (الاتحادية والمحلي) والقطاع الخاص، والذي أسهم في سرعة التعافي وتقليل التداعيات الناجمة عن الحالة الجوية غير الاعتيادية.
كما أوضح سعادته، أنه واستجابة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بسرعة العمل على دراسة حالة البنية التحتية في مختلف مناطق الدولة وحصر الأضرار التي سببتها الأمطار الغزيرة، باشرت الوزارة التنسيق مع شركائها لتشكيل فرق عمل ميدانية أوكلت إليها مهام البدء الفوري لحصر وتقييم الأضرار الناجمة عن تأثيرات الحالة الجوية التي مرت بها الدولة، وإعداد دراسات شاملة لحاجة السدود والقنوات المائية للتوسعة والتطوير، بحيث تكون جاهزة لأي مستجدات مستقبلية، وبما يساهم في احتواء الحالات الجوية المتشابهة التي قد تحدث مستقبلاً، إضافة إلى إعداد خطة تشغيلية متكاملة لإصلاح كافة الأضرار على شبكة الطرق الاتحادية التي خلفها المنخفض مع الاجراءات الوقائية لضمان ديمومية عمل شبكة صرف مياه الأمطار على الطرق.
ولفت سعادته إلى أن الوزارة بصدد متابعة خطة الصيانة الوقائية لمحطات ضخ المياه على شبكة الطرق الاتحادية وصيانتها لضمان جاهزيتها الدائمة.
وحول جهود الوزارة لاحتواء أثار المنخفض الجوي، قال سعادته:” وضعت وزارة الطاقة والبنية التحتية خطط متكاملة وبرامج عمل شاملة للاستجابة الفورية والسريعة لحالات وبلاغات الطوارئ، والتعامل مع تأثيرات الحالة الجوية قبل حدوثها، وتركزت الخطة في محورها الرئيس على ضمان سلامة أفراد المجتمع وممتلكاتهم وحماية البنية التحتية”، لافتاً إلى أن الوزارة اتخذت التدابير الوقائية والاستباقية للتأكد من الجاهزية وكفاء البنية التحتية لمواجهة التحديات الناجمة عن المنخفض الجوي، ومن بين هذه التدابير، عقد اجتماعات تنسيقية جرى خلالها وضع خطط للاستجابة الفورية وتحديد أولويات التعامل وتوزيع الأدوار، فيما تم تشكيل 7 فرق عمل ميدانية بالتعاون مع الشركاء في القطاع الخاص، بهدف الاستجابة السريعة لأي طارئ على الطرق الاتحادية والسدود، كما تم فتح بوابات السدود وتفريغ المياه لتخفيف الضغط عليها وتهيأتها لاستيعاب كميات جديدة من مياه الأمطار.
وأشار سعادته إلى قيام الوزارة بسلسلة من الفحوصات الفنية والهندسية المكثفة للتأكد من سلامة البنية التحتية للسدود، مع التركيز بشكل خاص على نظم الصرف وقدرتها على التعامل مع كميات المياه الكبيرة، كما شملت الإجراءات تنظيف القنوات المائية المؤدية إلى السدود وإزالة أي عوائق قد تحول دون تدفق المياه بكفاء، لافتا إلى أن الوزارة قامت بتنظيف المجاري المائية والعبارات لضمان تصريف مياه الأمطار وتجنبا لتجمعها على الطرق الاتحادية.
وأكد سعادته، أن التطور التكنولوجي والتقني الذي ادخلته الوزارة ضمن منظومة عملها، لا سيما مركز المراقبة والتحكم بشبكة الطرق، والتقنيات الحديثة المستخدمة في إدارة السدود، لعبت دوراً في رفع كفاءتها، وتوفير القدرة على اتخاذ القرارات السريعة، والاستجابة السريعة للحالات الطارئة خلال المنخفض الجوي، وضمان سلامة المواطنين والمقيمين والبنية التحتية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأوضح سعادته، أن مركز المراقبة والتحكم تلقى عديد البلاغات التي تتعلق بشبكة الطرق الاتحادية والسدود وقد تم التعامل معها بشكل مباشر من قبل فرق العمل الميدانية، كما تم تشكيل 20 فريقاً مهمته سحب مياه الأمطار وإصلاح الأضرار على شبكة الطرق الاتحادية في الدولة.
ولفت سعادة وكيل الوزارة لشؤون البنية التحتية والنقل، إلى أن فرق العمل واصلت مهامها مع مختلف الشركاء ليل نهار، للتخفيف من الآثار المترتبة على مياه الأمطار، وحماية للأرواح والممتلكات، مشيراً إلى أن الوزارة باشرت العمل الفوري على صيانة الأجزاء المتضررة من تبعات المنخفض الجوي ومياه الأمطار.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: البنیة التحتیة إلى أن الوزارة الحالة الجویة المنخفض الجوی میاه الأمطار

إقرأ أيضاً:

"إي آند مصر" تتعاون مع "الإسكان الاجتماعي" لتطوير البنية التحتية الرقمية بالمجتمعات الجديدة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت شركة "إي آند مصر"، المتخصصة في حلول الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عن توقيع بروتوكول تعاون مع صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، بهدف تعزيز البنية التحتية الرقمية في المجتمعات العمرانية الجديدة.

وبموجب هذا الاتفاق، ستقوم "إي آند مصر" بتوفير تغطية شبكية متكاملة وحلول ذكية تشمل التحكم في الإنارة العامة وري الحدائق، بالإضافة إلى خدمات الإنترنت. كما ستنشئ الشركة فروعًا لخدمات الاتصالات داخل هذه المجتمعات، لتسهيل وصول السكان إلى خدمات الاتصالات المتنوعة.

وأعربت الشركة عن استعدادها لتقديم خدمات المدفوعات الرقمية، مما يتيح للمستفيدين إجراء معاملاتهم المالية بسهولة وأمان.

من جانبها، أكدت مي عبد الحميد، الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي، أن هذا التعاون يهدف إلى توفير خدمات متكاملة في وحدات "سكن لكل المصريين"، لجعلها أكثر ملاءمة للمواطنين وتشجيعهم على الانتقال إليها.

وأضافت أن الصندوق سيتيح قطع أراضٍ بنظام حق الانتفاع لشركة "إي آند مصر" لإقامة محطات تقوية الإشارة للهاتف المحمول، بما يسهم في تحسين جودة الاتصالات في تلك المناطق.

ويأتي هذا التعاون في إطار جهود "إي آند مصر" لدعم رؤية مصر الرقمية 2030، من خلال تطوير بنية تحتية متقدمة وخدمات تكنولوجية حديثة تلبي طموحات المواطنين وتسهم في بناء مستقبلهم.

مقالات مشابهة

  • مقترحات بطرح البنية التحتية أمام القطاع الخاص للإدارة والتشغيل
  • حكومة الإمارات.. الأكثر كفاءة عالمياً بإنجازات استثنائية ونقلات نوعية
  • وزير الإسكان: نركز على تطوير المدن الجديدة وتعزيز مشاريع البنية التحتية
  • أمطار على مناطق نتيجة الحالة الجوية
  • تعاون بين “الطاقة والبنية التحتية” و”باكت كربون”
  • نتنياهو: أمرت بتدمير البنية التحتية للحوثيين
  • "إي آند مصر" تتعاون مع "الإسكان الاجتماعي" لتطوير البنية التحتية الرقمية بالمجتمعات الجديدة
  • تعاون بين «الطاقة والبنية التحتية» و«باكت كربون»
  • تعاون بين «الطاقة والبنية التحتية» و«باكت كربون»
  • الطاقة والبنية التحتية” و”باكت كربون” توقعان اتفاقية لتعزيز التنقل الأخضر