«الموارد البشرية لحكومة دبي» تبرم اتفاقية شراكة مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
دبي: «الخليج»
أبرمت دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي اتفاقية شراكة مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، لاستضافة سلسلةٍ من الندوات الافتراضية حول مواضيع ومحاور تشمل سبل وآفاق تعزيز التقدم الاقتصادي والتجارة العالمية.
وفي إطار الاتفاقية نظمت الدائرة جُملةً من الندوات الافتراضية غطت مواضيع عدَّة، مثل «توظيف التحليلات لتعزيز المهارات المستقبلية»، و«جودة الوظائف في مستقبل العمل»، و«ممارسات بناء القدرات في الخدمة العامة»، و«تعزيز التوازن بين الجنسين في القوى العاملة»، و«الذكاء الاصطناعي التوليدي وعالم العمل».
وقال عبد الله علي بن زايد الفلاسي، مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي: «يسرنا أن نمضي قدماً في تطوير تعاوننا مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والاستفادة من رؤى المؤسسة وخبراتها في تطوير ومشاركة أفضل الممارسات والمنهجيات على مدى أكثر من ستة عقود، بما يدعم رؤيتنا الرامية إلى تبنّي أفضل الممارسات العالمية لتحديث سياسات تمكين الكوادر البشرية، والارتقاء بالأداء الحكومي وإنتاجيته في سبيل تعزيز تنافسية دبي عالمياً».
وأضاف الفلاسي: «تكمن أهمية الندوات التي تنظمها الدائرة في إطار هذا التعاون في كونها تُلقي الضوء على الاقتصاد والتجارة العالمية وتحدياتها وآفاقها من منظور مجموعة من الخبراء الدوليين، وتغطي مُختلف المحاور التي تهمّ مجتمع الأعمال، من رواد أعمال وتجار ومصدّرين وموردين ومستثمرين ومصنّعين وشركات صغيرة ومتوسطة. كما تفرد هذه الندوات مساحةً واسعة لبحث سبل بناء نماذج اقتصادية أكثر استدامة وتنوعاً، ومشاركة منهجيات التوازن والشمولية في بيئات العمل، والارتقاء بسياسات تمكين المورد البشري لرفع كفاءة منظومة العمل المؤسسي، وضمان مواكبة مبادرات التنمية البشرية لأحدث الاتجاهات على هذا الصعيد، وتعزيز مواءمتها مع المستهدفات الوطنية الطموحة».
وكانت إيمان صالح بن خاتم، المدير التنفيذي لقطاع السياسات والبرامج في دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، قد افتتحت الندوة الافتراضية حول «تعزيز التوازن بين الجنسين في القوى العاملة، حيث قدمت لمحة عامة عن جهود دولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز التوازن بين الجنسين، وانعكاساتها على مختلف السياسات واللوائح التي تُعنى بالقوى العاملة. كما تضمنت الندوة الافتراضية أيضاً مجموعة من حلقات النقاش التي تطرقت إلى مواضيع مثل المساواة في الأجور، وعدم التمييز، والتقدم الوظيفي.
وأكدت إيمان بن خاتم أنَّ الندوات الافتراضية تشكل منصاتٍ فريدة لدراسة الواقع الاقتصادي ومستجداته وتحدياته، والتباحث في مختلف المواضيع التي تكتسب أهمية متنامية بالنسبة لقطاعات الأعمال والتجارة العالمية، والمسائل المتعلقة بالموارد البشرية. وأوضحت إيمان بن خاتم أن الندوات التي نظمتها الدائرة حتى الآن ركزت على الممارسات والمنهجيات المثلى للعمل المؤسسي وتقديم الخدمات، وضمان التوازن بين الجنسين من خلال سياسات ولوائح الموارد البشرية، واستكشاف ملامح مستقبل بيئات العمل والمهارات الوظيفية. وأشارت بن خاتم إلى أن الجلسات تفسح المجال أمام مشاركة المفاهيم والأفكار البنَّاءة على نطاقٍ أوسع لكونها تقام بالتعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية».
بدورها، قدمت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية خلال الندوة الافتراضية «تعزيز التوازن بين الجنسين في القوى العاملة» لمحة شاملة حول سياسات النوع الاجتماعي التي تنفذها الدول الأعضاء فيها. وشملت هذه المبادرات مجالات مثل إجازة الأبوة، ورعاية الأطفال، وترتيبات العمل المرنة، وشفافية الأجور، وتشريعات عدم التمييز.
كما استضافت الدائرة مؤخّراً ندوةً افتراضية بعنوان «الذكاء الاصطناعي التوليدي وعالم العمل» بالتعاون مع المنظمة، والتي تعدّ أحدث جلساتها ذات الصلة بالنهج المستقبلي لإمارة دبي. كما تتماشى هذه الجلسة مع توجيهات القيادة الرشيدة بتبني التكنولوجيا المستقبلية في العمل الحكومي والاستفادة من القدرات الإيجابية للتكنولوجيا وتوظيف الذكاء الاصطناعي في مختلف مجالات العمل لتعزيز ريادة الإمارة في مجالات التكنولوجيا وحلول الذكاء الاصطناعي. واستقطبت هذه الندوة مجموعةً من الخبراء والمهتمين من مختلف القطاعات لمناقشة مواضيع متنوعة تضمّنت مدى انتشار الذكاء الاصطناعي التوليدي في بيئات العمل وسُبل استخدامه، وتأثير الذكاء الاصطناعي التوليدي على الموظّفين في بيئة العمل، واستكشاف الآثار المترتبة على سياسة الذكاء الاصطناعي التوليدي في بيئة العمل. وأتاحت الندوة فقرات لطرح الأسئلة والاستفسارات للتفاعل مع الحضور وتبادل الأفكار والآراء.
يُذكر أنَّ دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي تعتزم تنظيم المزيد من الندوات الافتراضية خلال الفترة المقبلة، بالتعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، حول عددٍ من الموضوعات الاقتصادية والإنمائية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الموارد البشرية لحكومة دبي الإمارات مع منظمة التعاون الاقتصادی والتنمیة دائرة الموارد البشریة لحکومة دبی الذکاء الاصطناعی التولیدی
إقرأ أيضاً:
أبو الغيط: تحديات الذكاء الاصطناعي تتطلب تضافر الجهود لحماية الأفراد والحفاظ على القيم
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة تكنولوجية، بل هو ثورة في طريقة التفكير والعمل وهي منصة لإنتاج التكنولوجيا والأفكار الجديدة في كافة المجالات، ويجب استخدامها بِحكمة ومسؤولية في جميع المناحي التي أصبحت تتأثر بالذكاء الاصطناعي بما في ذلك مجال الدبلوماسية، والتي كُرس لها حيز في برنامج العمل ضمن دائرة الحوار الثانية، بعنوان: "الذكاء الاصطناعي في خدمة الدبلوماسية وحفظ السلام: آفاق التعاون الدولي ودوره في منع النزاعات".
جاء ذلك خلال أعمال دائرة الحوار العربي للذكاء الاصطناعي التي نظمتها جامعة الدول العربية تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي في العالم العربي: تطبيقات مبتكرة وتحديات أخلاقية" برئاسة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط وبحضور الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومحمد أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، والدكتور إسماعيل عبدالغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.
وأضاف أبو الغيط خلال كلمته دعونا نتخيل معاً عالماً دبلوماسياً تُدار فيه المهام الروتينية بكفاءة عالية ومبتكرة، ويتفرغ فيه الدبلوماسيون للتركيز على القضايا الإستراتيجية، ويُعزز فيه التواصل بين مختلف الثقافات، ويتم فيه اتخاذ القرارات بدقة وسرعة فائقة، عالماً يمكن فيه استباق الأزمات واستكشاف بؤر التوتر المحتملة قبل انفجارها وتقديم حلول وبرامج للتسويات المطلوبة.. هذا هو العالم الذي يُمكن للذكاء الاصطناعي أن يُساهم في بنائه.
وقال أبو الغيط إن التحديات الناتجة عن الذكاء الاصطناعي تتطلب تضافر الجهود لتطوير أطر تشريعية تضمن حماية حقوق الأفراد وتضمن الحفاظ على القيم الإنسانية والأخلاق ولن يكون الوصول إلى هذا الهدف ممكناً إلا من خلال التعاون البناء بين جميع مكونات المجتمع، وعلى كافة المستويات، فضلاً عن تعاون عالمي ندعو إليه وننشده من أجل إدخال الذكاء الاصطناعي ضمن منظومة العمل متعدد الأطراف وعدم تركه لقوى المنافسة العالمية.
وأشار إلى أنه على ثقة بأن دائرة الحوار اليوم ستضع أول بذور هذا التعاون فقد جئتم من بلاد بعيدة، حاملين معكم خبراتكم القيمة ورؤاكم الثاقبة، للمساهمة في صياغة وثيقة تاريخية تدعو إلى الحفاظ على الهوية العربية في ظل التقدم التكنولوجي السريع، والذي يبدو -حتى الآن- منفلتاً ومنذراً بالخطر، إن هذه الوثيقة، التي نأمل أن تكون نبراساً لنا في المستقبل، سوف ترصد الفرص والتحديات، وستقترح تشريعات وأطر عمل أساسية لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي بما يتماشى مع القيم العربية والمصالح العربية، وبما يضمن احترام تراثنا الثقافي وإثراءه.