الإمام زين العابدين.. أهم الأضرحة الإسلامية
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
يعتبر ضريح الإمام زين العابدين، أحد أهم الأضرحة الإسلامية الموجودة بقاهرة المعز، ويقع فى منطقة آثار السيدة زينب التابعة لمناطق آثار جنوب العاصمة. المسجد يرجع إلي العصر الفاطمي، وقد اندثرت عمارته القديمة بشكل كامل عدا عقد الردهة الداخلية والتي تظهر عليها كتابات تاريخية ترجع إلي سنة 549 هـــ / 1154 م، وفي عهد الوالي العثماني حسن باشا السلحدار قام بإعادة بنائه الأمير عثمان أغا مستحفظان وأنشأ به مقبرة له .
تاريخ بناءه وسعة استيعاب المصلين: يعتبر جامع الامام زين العابدين، من أكبر المساجد والأضرحة بمصر حيث يبلغ 4600 م2 ويسع 5200 مصلى، وترجع عمارة هذا المسجد لعهد الوالى العثمانى حسن باشا طاهر السلحدار "1119 - 1121 هـ / 1707 - 1709".
مراحل تطوير عمارة المسجد: جدده وأعاد معظم مبانيه عثمان أغا مستحفظان فى نهاية العصر العثمانى بعدما تهدم وأنشأ به مقبرة له ولحرمه وفى عام 1280 ه / 1863م فى عهد الخديوى إسماعيل قام المرحوم محمد باشا بتجديد هذا المسجد وعمل مقصورة حديدية به وفي عام 1304ه / 1886م قام عبد الواحد التازى بكسوة عتب باب القبة بالقاشاني وعام 1364 ه / 1944م قام الملك فاروق بتجديد واجهة المسجد تجديدًا شاملا. الوصف المعمارى للمسجد : المسجد له واجهة رئيسية واحدة من الناحية الشمالية الغربية تطل على شارع سيدي على زين العابدين، وهي واجهة من الحجر الفص يتوجها صف من الشرفات المصممة على هيئة الورقة النباتية الثلاثية في طرفها الغربي مدخل رئيسي مبنى من الحجر الغائر، كما يحمل العتب الرخامي الظاهر كتابات نسخية مستحدثة، وحول هذا العتب إفريز خشبي من الزخرفة يليه منطقة مستطيلة تتضمن النص التأسيسي وهو هذا مشهد الإمام على زين العابدين بن الإمام حسين على عمر بن عبد المطلب.
محتويات ضريح القاهرة: يحتوي المسجد الحالي على قبتين لمقامي زين العابدين وابنه زيد، وفي الحقيقة فإن زين العابدين لم يزر مصر سوى مرة واحدة فقط بصحبة عمته زينب رضي الله عنها واقام فيها لمدة عامين كان منزله موضع المسجد الحالي. وعلى الرغم من أن القبر في البقيع إلا أن ضريح القاهرة مازال مقصد المتبركين بمقامه ومن ينسبون المسجد إليه، فيقيم ابناء الحي مولدًا لزين العابدين في كل عام في ذكرى مولده الذي يوافق الخامس من شعبان عام 38 هـ. سمات زين العابدين : سمي علي بزين العابدين لكثرة عبادته كما قال عنه الامام مالك، وشهد له الشافعي بأنه أفقه أهل المدينة واشتهر بالورع والطاعة والتقوى والزهد، وقد حضر علي مع ابيه الحسين "كربلاء" لكنه لم يشارك غي القتال لأصابته بالحمى. وروى الذهبي عن محمد بن إسحاق ما قاله عن زين العابدين وإحسانه : "كان ناس من أهل المدينة يعيشون ،لا يدرون من أين كان معاشهم ، فلما مات علي بن الحسين فقدوا ذلك الذي كانوا يؤتون بالليل"، فكان زين العابدين يخرج يوميًا في الليل يوزع الصدقات سرا على بيوت الأرامل والمساكين دون أن يكشف عن هويته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أهم الأضرحة الإسلامية الأضرحة الإسلامية الإمام زين العابدين ضريح الإمام زين العابدين زین العابدین
إقرأ أيضاً:
عبدالرحيم علي يكتب: باقة حب لفضيلة الإمام الأكبر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
فى آخر زيارة لي لفضيلة الإمام أحمد الطيب في مكتبه بالمشيخة، كان معي وفدٌ من كُتّاب وسياسيين فرنسيين، اشتكى فضيلته من قلة اتصالي به أو تواصلي معه.
وفي نهاية لقاء استمر لأكثر من ثلاث ساعات خرج فضيلته ليودِّعني عند الأسانسير وأنا أعلم حجم تصرفه هذا وأعلم ماذا يفعل مع زُوَّاره من الوزراء وكبار الشخصيات؛ لذلك كان إكباري لفعلته تلك أيما إكبار، ولأنى أحبُّ الرجل وأحترمه وعلاقتي معه تمتد لعشرين عامًا مضت؛ فإنى أعتبر هذا النوع من التواصل هو أهم من التواصل المباشر، سواء عبر اللقاءات أو المكالمات.
هذه باقة حب من أسرة تحرير «البوابة» لفضيلته، نقول له فيها: «سلمتَ لنا يا مولانا، ولا أرانا الله فيك شرًا».