لن نسمح بأن نتعرض «للأذى».. الصين تحذر من التوترات والنزاعات البحرية
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
أكد مسؤول عسكري صيني كبير، اليوم الاثنين، أن بلاده تظل ملتزمة بحل النزاعات البحرية مع الدول الأخرى من خلال الحوار، لكنها لن تسمح بأن تتعرض «للأذى».
ووفقا لوكالة "رويترز"، نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية تشانغ يوشيا، خلال اجتماع لعدد من كبار مسؤولي البحرية الأجانب في مدينة تشينغداو الساحلية اليوم الاثنين، أن البحر يجب ألا يكون ساحة تستعرض فيها الدول «قوة زوارقها البحرية»؛ بحسب وكالة "رويترز".
وحذر من أن بلاده "ستتصدى بحزم لكل الاستفزازات التي لا أساس لها في البحر، وتدعو إلى حل النزاعات من خلال التشاور"، بحسب وكالة "تاس".
أضاف يو شيا اليوم في افتتاح الندوة البحرية الـ19 لغرب المحيط الهادئ : "أصرت الصين دائما على حل النزاعات البحرية من خلال المشاورات الودية مع الدول المعنية بشكل مباشر، لكنها لن تسمح باستغلال حسن النية، ولن تعترف بتحريف القانون الدولي، وستحمي حقوقها وفقا للقانون في حالة الانتهاك المتعمد، وستتصدى بحزم للاستفزازات غير المبررة".
وأشار إلى أن "الخلافات والاحتكاكات تظهر حتما، ولكن المهم هو إيجاد الطريقة الصحيحة لحلها"، مشددا على أن "التاريخ أظهر دائما أن إثارة النزاعات عمدا من أجل تلبية المصلحة الذاتية، يؤدي في النهاية إلى الإضرار بالطرف الذي يفعل ذلك".
وتابع: «لقد أظهر الواقع أن من يقومون باستفزازات متعمدة أو يؤججون التوتر أو يدعمون طرفا ضد آخر لتحقيق مكاسب تتسم بالأنانية لن يؤذوا إلا أنفسهم في نهاية المطاف».
وتعد تصريحاته إشارة واضحة إلى التوتر المتزايد في بحر الصين الجنوبي حيث تخوض مانيلا، الحليفة لواشنطن بموجب معاهدة، مواجهة محفوفة بالمخاطر مع بكين في شأن الممر المائي الاستراتيجي، وهو نقطة يمكن أن تصبح مصدرا لخلافات محتملة قد تشوب العلاقات الأميركية الصينية.
وأردف تشانغ: «اللجوء للسيطرة البحرية والتطويق وحصار الجزر لن يؤدي إلا إلى إغراق العالم في دوامه من الانقسام والاضطراب».
وتعقد الندوة البحرية التاسعة عشرة لغرب المحيط الهادئ في الفترة من 22 ابريل الحالي إلى إلى 24 منه. وسيتم خلالها مناقشة قضايا الأمن العالمي والسلام والهدوء في البحر والتعاون في مجال الأمن البحري والنظام البحري على أساس القانون الدولي، فضلا عن الإدارة البحرية العالمية. وتعقد الندوة في الصين للمرة الثانية منذ عام 2014. ثم اعتمد المشاركون وثيقة تنص على قواعد جديدة للسلوك في البحر.
وعقدت أول ندوة من هذا النوع في عام 1988. وتشارك فيها حاليا 29 دولة، من بينها روسيا، و7 دول أخرى بصفة مراقب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المحيط الهادئ القانون الدولي بحر الصين بحر الصين الجنوبي
إقرأ أيضاً:
أحمد الليموني يكتب: لماذا الصين؟!
الجميع يتسأل عن لماذا الصين مختلفة عن الآخرين في كل شئ،.. ولماذا نحن نفضل الصين؟
من يعمل أو يهتم بالسياسية أو بالاقتصاد والصناعة ومن يهتم بالنمو والاستقرار والبيئة والتراث، ومن يتواجد في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، ومن يعمل في مجال التنمية السكانية والموارد البشرية يتساءلون لماذا الصين؟
الإجابة بسيطة وهي أن الصين تعمل ثم تعمل ثم تعمل، هل هي من تعمل فقط، بالطبع لا الجميع يعمل ولكن قدرات الصينيون تختلف عن قدرات الآخرين من حيث النظام والاجتهاد والتعلم والصبر والخطط المنظمة والدعم التي يأتي من كافة المستويات، وأولويات النظام الحاكم في جمهورية الصين الشعبية، وقدرته على تحول هذا التعداد السكاني الضخم إلى آلات منتجة وتجارة مستمرة، ويعمل طوال الوقت على إزالة العوائق أو أي معوقات أو عراقيل تعطل أو توقف مسيرة النمو والبناء أيا كان على المستوى الشخصي أو على مستوى الدولة، فكل الأرقام تؤكد نجاح هذا النظام في السيطرة على النصيب الأكبر في الاقتصاد بهذا العالم الملئ بالصراعات والاختلافات.
الصين والسياسة؟
تمتلك الصين قوة لا يستهان بها في عالم السياسة من حيث التأثير أو الدور الفعال في العديد من القضايا، ولكنها تنتهج نهج يختلف عن الآخرين في إدارة تلك الاختلافات السياسية أو حتى الصراعات المسلحة، فيها لا تجر أبدا للدخول في أي شتباكات سياسية أو عسكرية، أو تتدخل في شؤون الدول التي بها نزاعات أو خلافات أيا كانت سياسية أو عسكرية، ولكنها تؤدي دور دبلوماسي اقتصادي متزن مع تلك الأطراف المتنازعة وتعمل على واحدة الصف وليس شقه وزيادة التوترات كما يفعل الآخرون من أجل سيطرة مزوعة أو تحقيق مكاسب جراء ما يحدث ويتسبب في قتل طموح الشعوب ونموها.
لماذا تتميز الصين عن غيرها؟
تتميز جمهورية الصين الشعبية عن غيرها لأنها تهتم بالصناعة والاقتصاد وحتى في أوقات فرض سيطرتها وتواجدها، وتعمل جاهدة في إنهاء النظام الأحادي القائم الذي يتحكم في العالم، وأن يكون هناك أقطاب متعددة، وذلك من خلال تعاونها مع حلفائها "روسيا والهند" بالإضافة إلى تكتل بريكس الاقتصادي الذي يعد الكيان الاقتصادي الموازي لمجموعة العشرين الكبري، من أجل إعادة التوازن بين القوى الاقتصادية على مستوى العالم والتوسع نحو الدول النامية لمساعدتها على النهوض وتحقيق نموها الاقتصادي، وفتح آفاق وأسواق جديدة تعبر عن مرحلة جديدة لا تخضع لقوة واحدة ولكن قوة متنوعة تمكن هذه الدول من تحقيق مسيرتها بامكانياتها وعقول وسواعد أبنائها.
التراث والصين؟
تعتبر جمهورية الصين الشعبية من الدول الغنية بالتراث والحضارات المختلفة والعادات والتقاليد الشعبية، التي تسعى دوما للحفاظ عليها ونشر تلك التراث في كل بقاع الأرض وعدم التخلي عن هذا التراث تحت أي ظرف أو مكان، وتعمل على تعزيز مكانته ونقله إلى الشعوب الآخرى للتعرف على حضارات الصين المختلفة على مر العصور، وتبني جسور المحبة والود بين الشعوب بتراثها العريق وفنونها التي تعبر عن عظمتها وإرثها الحضاري عبر الأزمنة والعصور من قديم الأزل.
كيف استفادت الصين من الثروة البشرية؟
حولت جمهورية الصين الشعبية حجم السكان الكثيف وهذا التعداد الجبار من السكان المعيق إلى أي نمو إلى ثروة حقيقية تحقق لها طفرات نمو اقتصادي غير مسبوق، لتظل دائما في المرتبة الثانية كأقوى اقتصاد في العالم، ولا تكتفي بذلك بل تسعى جاهدة بكل ما تملك من جهود وإمكانيات وما تمتلكه من صناعات وخبرات وعقول أن تصل للمستوى الأول لتكون القوى الاقتصادية المتربعة على عرش الاقتصاد وتصبح رقم 1 بما تمتلك من تكنولوجيا وصناعة وقوة بشرية وإرادة سياسية تعمل من أجل شعبها ودولتها العظمى.
احتفالات الشعب الصيني