RT Arabic:
2025-04-01@06:19:08 GMT

ملابسات إطلاق النار على رأس بـ"عقل استثنائي"..

تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT

ملابسات إطلاق النار على رأس بـ'عقل استثنائي'..

قتل فادي البطش، العالم الفلسطيني من قطاع غزة في مجال الهندسة الكهربائية وهو في طريقه إلى صلاة الفجر بمسجد مجاور لمسكنه في العاصمة الماليزية كوالالمبور في 21 ابريل عام 2018.

إقرأ المزيد تفاصيل مقتل وزير فلسطيني!

تربص به رجلان ملتحيان ببشرة فاتحة على دراجة نارية لمدة 20 دقيقة. اعترضا طريقه وأطلقا على الخبير والأستاذ الجامعي في الهندسة الكهربائية، النار 14 مرة على الرأس وبقية الجسم ما أدى إلى وفاته قبل وصول سيارة الإسعاف.

بعد ساعات من عملية الاغتيال، لم يستبعد أحمد زاهد حميدي، نائب رئيس وزراء ماليزيا في ذلك الوقت وكان يشغل أيضا منصب وزير الداخلية، تورط عملاء لاستخبارات أجنبية في تصفية هذا العالم الفلسطيني البالغ من العمر 35 عاما، ملمحا في نفس الوقت إلى إسرائيل.

أما قائد شرطة كوالالمبور مازلان لازيم فقد أعلن في ذلك الوقت أن المغدور "مات على الفور"، مشيرا إلى أن ما جرى عملية اغتيال محترفة وأن البطش كان الهدف، لأن شخصين آخرين كانا يسيران حينها في المكان ولم يصابا بأذى.

فادي البطش، وهو من سكان في جباليا بغزة، وكان عمل في هيئة كهرباء القطاع قبل أن يتوجه إلى ماليزيا للإقامة والعمل في عام 2012. سيرته الذاتية تشير إلى أنه حاصل على شهادة الدكتوراه في الهندسة الكهربائية وأنه كان يعمل محاضرا في جامعة كوالالمبور، وكان حصل عل براءة اختراع في مجال زيادة كفاءة الطاقة الكهربائية، علاوة على اختراعه جهازا يحسن نقل الطاقة.

حركة حماس وأسرة القتيل اتهما الموساد بالوقوف وراء الجريمة، فيما نفى وزير الدفاع الإسرائيلي في ذلك الوقت أفيغدور ليبرمان ذلك، متهما في نفس الوقت البطش بأنه كان يعمل في تصميم أنظمة صواريخ حماس.

ليبرمان وصف العالم الفلسطيني في تصريح لراديو الجيش الإسرائيلي بأنه "لم يكن قديسا.. ولم يكن منخرطا في تحسين البنية التحتية في قطاع غزة، لكنه كان يعمل على تحسين دقة الصواريخ"، مضيفا في تلك المناسبة قوله: " حتى لو لم نكن نحن، فلا يوجد سبب لذرف الدموع".

في السياق ذاته، وصف موقع عبري القتيل بأنه "عالم محلي بارز"، مضيفا في نفس الوقت أنه "الدماغ" التكنولوجي لحماس، ومطور الصواريخ والطائرات المسيرة، مفيدا بأنه "قتل بعشر طلقات من مسافة قريبة".

أحد أصدقاء الضحية ويدعى قمر الزمان شهارول أنور، وهو رئيس قسم الرعاية الإنسانية في ماليزيا وصفه بأنه "رجل أسرة جيد ولديه ثلاثة أطفال. ورجل ذكي بشكل استثنائي عمل كإمام في مسجد الحي القريب على مدى السنوات الخمس الماضية"، معربا عن اعتقاده بأن "القتل حدث بسبب خبرته في الهندسة الكهربائية".

التطور اللافت حدث في 9 يناير عام 2022 بإعلان وزارة الداخلية في حكومة حماس بقطاع غزة اعتقال شخص لم تكشف هويته، وُصف بأنه متورط في اغتيال المهندس فادي البطش في ماليزيا عام 2018. كما أشير إلى أن الشخص الذي تم اعتقاله قد اعترف بالمشاركة في الاغتيال، الذي أمر به الموساد الإسرائيلي.

تعززت في مناسبتين لاحقتين الشكوك في تورط جهاز الموساد الإسرائيلي في تصفية العالم الفلسطيني في ماليزيا من خلال تسليطهما الضوء على نشاطات لهذا الجهاز في تعقب وملاحقة الفلسطينيين المقيمين في هذا البلد الذي لا يقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل وهو معروف بمواقفه  المؤيدة للقضية الفلسطينية.

الحادثة الأولى كشفت عنها في 7 أكتوبر عام 2022  صحيفة "نيو ستريتس تايمز" الماليزية، بالإعلان عن تحرير الشرطة لفلسطيني من غزة متخصص في برمجة الكمبيوتر، كان اختطف في 28 سبتمبر  2022 من قبل عملاء للموساد في كوالالمبور، ونقل بسارة بواسطة عملاء محليين دربهم جهاز الموساد.

احتجز الرجل في منزل بأحد ضواحي كوالالمبور، وتم استجوابه عبر الفيديو بشأن نشاطات حماس وجناحها العسكري كتائب القسام من قبل رجلين يعتقد أنهما إسرائيليان، بادراه بحسب الصحيفة، بالقول: "أنت تعرف لماذا أنت هنا".

 الصحيفة الماليزية ذكرت أن الفلسطيني المختطف تم استجوابه على مدار 24 ساعة، وكان يتعرض للضرب من قبل العملاء الماليزيين حين لا تكون إجاباته مرضية للإسرائيليين.

الصحيفة نقلت عن مصدر مطلع أن "الإسرائيليين أرادوا معرفة مدى خبرته في تطوير تطبيقات الكمبيوتر، وقوة حماس في تطوير البرمجيات، وأعضاء كتائب القسام الذي يعرفهم، ونقاط قوتهم".

عملية الاختطاف تلك فشلت، لأن فلسطينيا آخر كان حاضرا وقت الاختطاف وتمكن من الهرب وقام بإبلاغ الشرطة التي تمكنت بشرعة من تحديد مكان الرهينة وتحريره. هذان الفلسطينيان قيل إنهما سارعا بعد ذلك إلى مغادرة ماليزيا، فيما احتفظت الشرطة الماليزية باثنين من المواطنين الماليزيين المتورطين في هذه العملية.

الحادثة الثانية، أعلن عنها في 30 مارس عام 2024، وتمثلت في اعتقال السلطات الماليزية لمشتبه به يبلغ من العمر 36 عاما، وبحوزته أسلحة وعدة جوازات سفر، بما في ذلك واحد فرنسي استخدمه أثناء دخوله البلاد في 12 مارس.

الشرطة الماليزية توصلت إلى معلومات مفادها أن "المشتبه تم تمويله بشكل جيد للغاية. دفع ما يقرب من 50000 دولار أمريكي، أي 230.000 رينغيت ماليزي،  لشراء ستة مسدسات و 200 رصاصة.

كما أعلن أن السلطات عثرت في حوزته على "ما لا يقل عن 10 بطاقات ائتمان لدفع نفقاته "، وأنه كان يعيش حياة مترفة، "ويقيم في فنادق خمس نجوم يرتاد مطاعم باهظة الثمن، علاوة على التسوق لشراء السلع الفاخرة".

النتائج الأولية التي خرج بها المحققون الماليزيون ترجح أن هذا الشخص الأجنبي مرتبط بالموساد، وانه دفع ثمن الأسلحة التي اشتراها بعملة مشفرة. علاوة على ذلك ادعى هذا الرجل أنه جاء إلى ماليزيا لمطاردة مواطن إسرائيلي آخر بسبب نزاع بينهما!

يمكن إدراج اغتيال فادي البطش بماليزيا عام 2018 في سياق رأي يفترض أن اغتيال أصحاب المعرفة العلمية القابلة للتطبيقات العسكرية، نهج يتبعه جهاز الموساد، مقتديا بفلسفة ترى أهمية بالغة في قتل "الإرهابيين" المحتملين الذين يصعب استبدالهم.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف قطاع غزة الهندسة الکهربائیة العالم الفلسطینی فی ذلک

إقرأ أيضاً:

صحيفة تكشف كواليس جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة

كشفت صحيفة "الشرق الأوسط"، اليوم السبت 29 مارس 2025، كواليس جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة .

وقالت الصحيفة، إنه "مع اقتراب عيد الفطر ، يكثّف الوسطاء من اتصالاتهم مع حركة حماس وإسرائيل لمحاولة التوصل إلى اتفاق، وإن كان مرحلياً، يمهّد لمفاوضات أكبر تهدف إلى التوصل لاتفاق شامل بشأن وقف إطلاق النار الدائم في قطاع غزة".

إقرأ أيضاً: بالفيديو: حماس: المحادثات إيجابية ومستمرة على مدار الساعة والحكم ليس هدفنا

وأضافت أن "الوسطاء يحاولون أن يتم التوصل إلى نتيجة قبيل دخول العيد يومه الأول، الذي من المتوقع أن يكون الأحد أو الاثنين، وسط تفاؤل يسود بإمكانية نجاح تحقيق "هدنة العيد"، في حال كانت ردود "حماس" وإسرائيل إيجابية على المقترح، الذي يتم العمل عليه. ويُرجح أن تتضح خلال الساعات المقبلة إمكانية الوصول إلى مثل هذه النتيجة".

ورغم الحديث عن وجود مقترح مصري على الطاولة يقضي بالإفراج عن 5 مختطفين إسرائيليين أحياء، مقابل وقف النار المؤقت لنحو 50 يوماً، و فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية، وإطلاق مفاوضات للمرحلة الثانية، فإن "حماس" لم تعلّق على ذلك، بينما قالت إسرائيل في أكثر من مرة، على لسان مسؤولين كبار تحدثوا لوسائل إعلام عبرية في الأيام الأخيرة، إنها لم تتلقَّ أي مقترح.

إقرأ أيضاً: تقديم ضمانات دولية واضحة - تفاؤل مصري بهدنة في غزة بعيد الفطر

وذكرت "القناة 12" الإسرائيلية، مساء الخميس، أن قطر والولايات المتحدة تعملان على مقترح ينص على أن تفرج "حماس" عن الجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأميركية عيدان ألكسندر، مقابل أن تصدر دعوة علنية وواضحة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب للبدء في مفاوضات مباشرة لوقف النار.

ونفى ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يكون تلقى مثل هذا المقترح، فيما لم تعلّق حركة "حماس" عليه.

وظهر الجمعة، قال القيادي في حركة "حماس" عضو الدائرة السياسية فيها، باسم نعيم، إن حركته تأمل في أن تشهد الأيام القليلة المقبلة انفراجة حقيقية في مشهد الحرب، بعدما تكثفت الاتصالات من الوسطاء ومعهم في الأيام الأخيرة من أجل الوصول إلى مقترح محدد متفق عليه للخروج من الأزمة الحالية، يهدف إلى وقف النار وفتح المعابر وإدخال المساعدات، والأهم العودة إلى المفاوضات حول المرحلة الثانية التي يجب أن تؤدي إلى وقف الحرب بشكل كامل وانسحاب قوات الاحتلال.

وأضاف نعيم، في تصريح صحافي: "️تتعامل الحركة بكل مسؤولية وإيجابية ومرونة مع هذه المقترحات، ونصب عينيها كيف ننهي معاناة شعبنا الفلسطيني وتثبيته على أرضه ونفتح الطريق لاستعادة الحقوق".

وتقول مصادر قيادية من "حماس" مطلعة على المفاوضات، إنه يتم العمل على بلورة مقترح متفق عليه بين قيادة الحركة من جانب، والوسطاء من جانب، بما فيهم الولايات المتحدة التي ستعمل على ضمان تنفيذه من قبل إسرائيل. وتوضح المصادر، لـ"الشرق الأوسط"، أن الاتصالات مستمرة منذ 3 أسابيع، وطوال هذه الفترة كانت قيادة "حماس" تتلقى مقترحات مختلفة، ولم تغلق الباب أمامها، مشيرةً إلى أن هذه الاتصالات تكثّفت بشكل كبير في الأيام الأخيرة.

وتكشف المصادر أن قيادة "حماس" أبلغت الوسطاء أنه لا مشكلة لديها في عدد المختطفين الذين سيفرج عنهم، سواء أكانوا 5 أم أكثر أم أقل، كما أنه ليست لديها مشكلة في أعداد الأسرى الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم مقابلهم، مبينةً أن المشكلة كانت بالأساس تكمن في أن ما كان يقدم لديها بشكل أساسي ينصّ على الإفراج عن هؤلاء المختطفين مقابل فترة هدوء محددة لا تزيد على 40 يوماً، وإدخال بعض المساعدات، من دون ضمان الانتقال للمرحلة الثانية، أو تكون هناك مفاوضات حولها، أو ضمان وقف الحرب بشكل دائم. ولذلك، فإن كل المقترحات بشكل أساسي كانت تركز على إعادة المختطفين من دون مقابل حقيقي يقدم للفلسطينيين، بحسب ما تقول المصادر القيادية في "حماس".

وتوضح المصادر أن قيادة "حماس" طلبت تقديم ضمانات واضحة بوقف إطلاق النار، ومن ثم التفاوض على بقية التفاصيل، بما يضمن تمديد المرحلة الأولى بتنفيذ ما كان تم الاتفاق عليه من إدخال معدات ثقيلة وخيام وعربات "كرفان" ومواد بناء لإعادة إعمار القطاع الحيوي مثل المدارس والمستشفيات وغيرها.

وتشير المصادر إلى أن قيادة "حماس" قدّمت كل مرونة ممكنة في سبيل التوصل إلى اتفاق، لكن المشكلة تكمن في الموقف الإسرائيلي.

وتؤكد المصادر أن قيادة الحركة جدّدت تأكيدها للوسطاء أنه لا مشكلة لديها في تسليم مقاليد الحكم للجنة الإسناد المجتمعي أو لأي جهة يتم الاتفاق بشأنها، مشددةً على أنها ليست متمسكة بالحكم، وهي منفتحة على كل ما يمكن أن يعيد بناء العلاقات الوطنية الفلسطينية الداخلية.

وتكشف المصادر لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن الحركة في الأيام الأخيرة لم تمانع في أن يتولى رئاسة لجنة الإسناد المجتمعي وزير من الحكومة الفلسطينية، التي يقودها محمد مصطفى، ليكون مسؤولاً عن اللجنة، وأن يكون لديه نائب من سكان قطاع غزة ممن يتم التوافق عليه من قبل جميع الأطراف الفلسطينية، بما فيها حركة "فتح"، وأن تتولى هذه اللجنة كل ما يتعلق بحياة السكان في القطاع.

وتمثّل قضية اليوم التالي للحرب، وتحديداً حكم قطاع غزة، عقبة أساسية أمام التوصل لاتفاق، حيث تصرّ إسرائيل على رحيل "حماس" وتسعى لفرض خيار طرد قياداتها خارج القطاع، الأمر الذي ترفضه الحركة.

وما زالت الولايات المتحدة تتناقش مع دول عربية حول المقترح المصري الذي تبنته القمة العربية مؤخراً حول مستقبل قطاع غزة، بما في ذلك إعادة الإعمار من دون تهجير السكان.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين "هيئة الجدار والاستيطان" تصدر تقريراً في ذكرى يوم الأرض الهلال الأحمر: الاحتلال يرفض دخول فرق الإنقاذ للبحث عن طواقمنا المفقودة برفح إسرائيل تقر بإطلاق النار على سيارات إسعاف في غزة الأكثر قراءة تفاصيل اجتماع وفد حماس مع وزير خارجية تركيا في أنقرة حزب الله ينفي رسميا إطلاق صواريخ من جنوب لبنان على إسرائيل العاهل الأردني يبحث مع رئيس الوزراء البريطاني تطوّرات الأوضاع بغزة بدء إخلاء سكان مستوطنة المطلة عقب قصف صاروخي من لبنان عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي: حان الوقت لكسر دائرة العنف
  • الاحتلال يجبر مقدسيا على هدم منزله في سلوان
  • الاتحاد الأوروبي: يجب العودة إلى وقف النار واستئناف المساعدات إلى غزة
  • ماكرون: دعوت نتنياهو للانسحاب من لبنان
  • ماكرون يطالب نتنياهو بوضع حد للضربات على غزة
  • تحذير أممي من عواقب انهيار وقف إطلاق النار في غزة
  • حماس توافق على مقترح وقف إطلاق النار الذي تلقته قبل يومين
  • حماس تبحث الإفراج عن رهائن مقابل وقف إطلاق النار خلال عيد الفطر
  • صحيفة تكشف كواليس جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • ماكرون: الهجمات الإسرائيلية على لبنان غير مقبولة