WP: هذه القصة غير المعلنة عن سبب عدم قيام إسرائيل بضرب إيران
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
سلطت صحيفة "واشنطن بوست" في مقال لها للكاتب ديفيد إغناتيوس، الضوء على التوتر الحاد بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران، في أعقاب الهجوم غير المسبوق الذي نفذته طهران بطائرات مسيرة وصواريخ كروز وصواريخ باليتسية.
وتحدث إغناتيوس في المقال الذي ترجمته "عربي21"، عن القصة غير المعلنة عن "سبب عدم قيام الاحتلال الإسرائيلي بضرب إيران"، موضحا أن إحدى "قواعد احتواء الأزمات هو إبقاء فمك مغلقا، وقامت الولايات المتحدة وإسرائيل وإيران بعمل جيد الجمعة الماضي".
وتابع قائلا: "ربما كان الصمت هو الرسالة الحقيقية، أي رغبة جميع الأطراف في منع التصعيد قولا وفعلا"، متسائلا: "كيف نفسر تصرفات إسرائيل خلال الأسبوع الماضي؟ ما الذي يفسر ضبط النفس الذي تمارسه في وضع كان فيه صراخ يطالب بشن هجوم شامل؟".
وذكر أن "إسرائيل تتصرف وكأنه زعيمة تحالف إقليمي ضد إيران، وفي ردها المدروس، بدا أنها توزان مصالح حلفائها السعودية والإمارات والأردن، واللذين ساعدوا جميعا بهدوء في إحباط الهجوم الإيراني (..)، إنها تلعب لعبة على المدى الطويل، وهذا من شأنه أن يشكل نقلة نوعية بالنسبة لإسرائيل".
وأضاف أنه "بدلا من النظر إلى نفسها على أنها الدولة اليهودية المحاصرة التي تقاتل بمفردها ضد مجموعة من الأعداء العرب والمسلمين، تدرك إسرائيل أن لها حلفاء، وهذا هو الشكل الجديد للشرق الأوسط، لكن في الوقت الحالي على الأقل، يجب أن تظل هذه الصداقة الناضجة بين إسرائيل وخصومها السابقين في المنطقة غير معلن عنها".
وأشار إلى أن الرد الإسرائيلي يوم الجمعة الماضي كان صامتا، والتقارير الإيرانية والإسرائيلية تؤكد أن القوات الجوية الإسرائيلية هاجمت موقعا بالقرب من أكبر المنشآت النووية الإيرانية، ولكنها لم تتضرر، واقتصرت على رسالة إسرائيلية مفادها أنها قادرة على اختراق الدفاعات الجوية الإيرانية وضرب أهداف استراتيجية عندما تختار ذلك.
ونوه إلى أن تل أبيب أرادت قول الكملة الأخيرة في هذه الجولة، ويبدو أنها نجحت، مضيفا أن "إسرائيل أظهرت أنها قادرة على الضرب عندما تريد، وحافظت على ما يسميه الاستراتيجيون (هيمنة التصعيد)، حيث بدأت الضربة الأولى والأخيرة".
وأكد أن تل أبيب اكتسبت خلال الأسبوع الماضي رصيدا ثمينا، وذلك بعد استيعاب الهجوم الصاروخي الإيراني ببراعة كبيرة، وإظهار نفسها أنها ضحية لهجوم، وذلك بعد ستة أشهر من قتالها العنيف في قطاع غزة، والذي شوه السمعة الإسرائيلية الدولية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الاحتلال إيران التصعيد إيران امريكا الاحتلال التصعيد صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تحذر جنودها من وسائل التواصل الاجتماعي.. ما القصة؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذرت وزارة الخارجية الإسرائيلية جنودها من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر تفاصيل عن خدمتهم العسكرية، بعد أن طلبت محكمة برازيلية التحقيق مع جندي إسرائيلي يزور البلاد بتهمة المشاركة في جرائم حرب خلال العمليات العسكرية في غزة.
التبعات القانونية الدولية
المبادرة جاءت بعد جهود من منظمة حقوق الإنسان البرازيلية بدعم من مؤسسة "هند رجب"، التي قدمت أدلة مزعومة على تورط الجندي في هدم منازل داخل قطاع غزة. وتدخلت السفارة الإسرائيلية في البرازيل لمساعدة الجندي على مغادرة البلاد فورًا لتجنب الاعتقال.
قرار "رائد"
ووصف دياب أبو جهجه، رئيس منظمة حقوق الإنسان، قرار المحكمة البرازيلية بالتحقيق في القضية بأنه "لحظة تاريخية" تفتح الباب أمام محاسبة مرتكبي جرائم الحرب. واعتبر أن هذا القرار يشكل سابقة للدول التي تسعى لاتخاذ إجراءات مماثلة.
التأثير على الحكومة الإسرائيلية
على الصعيد الداخلي، واجهت حكومة بنيامين نتنياهو انتقادات من المعارضة، حيث وصف زعيم المعارضة يائير لابيد الحادثة بأنها "فشل سياسي هائل". وأكد لابيد أن تشكيل لجنة تحقيق حكومية في الحرب كان يمكن أن يمنع مثل هذه التداعيات القانونية.
وسائل التواصل الاجتماعي كسلاح قانوني
أصبحت منشورات الجنود الإسرائيليين على وسائل التواصل أداة رئيسية لجمع الأدلة ضدهم. وأشارت منظمة حقوق الإنسان إلى أنها تراقب تحركات الجنود المشتبه بهم وتوثق أدلة تدينهم بارتكاب انتهاكات، بما في ذلك هدم الأحياء السكنية والمستشفيات وقتل وتعذيب المدنيين.
رد فعل إسرائيل
رفضت إسرائيل اتهامات الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي وجهتها جنوب أفريقيا والمحكمة الجنائية الدولية. ووصف مكتب رئيس الوزراء نتنياهو الأوامر القضائية بأنها "معادية للسامية"، مؤكدًا أن قواتها العسكرية تعمل ضمن القانون الدولي.
وتظهر هذه القضية تصاعد التبعات القانونية الدولية على العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة. ومع استمرار المؤسسات الحقوقية في تقديم الأدلة والضغط على المحاكم الدولية.