ومن المقرر أن يلتقي الرئيس التركي خلال زيارته إلى العاصمة العراقية بغداد بنظيره العراقي عبد اللطيف رشيد أولا، ثم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، قبل أن يتوجه إلى أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق.

وفي غضون ذلك، سيبحث الجانبان قضايا مكافحة تنظيم حزب العمال الكردستاني عبر إنشاء مركز عمليات مشترك، واستخدام الموارد المائية وتدفق الغاز الطبيعي والنفط إلى تركيا، إضافة إلى سبل زيادة حجم التجارة بين البلدين إلى 20 مليار دولار، مع استكمال مشروع الطريق التنموي عام 2030.

 والأحد، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان؛ إنه سيتم توقيع أكثر من 20 اتفاقية مع العراق خلال الزيارة، معربا عن اعتقاده بأن العلاقات التركية العراقية ستكون مثالا مهما في المنطقة، وخاصة مع تنفيذ مشروع "طريق التنمية" الذي يوليه أردوغان أهمية كبيرة.

وهذا المشروع عبارة عن طريق برية وسكة حديدية تمتد من العراق إلى تركيا وموانئها، ويبلغ طوله 1200 كيلومتر داخل العراق، ويهدف إلى نقل البضائع بين أوروبا ودول الخليج، وفقا لوكالة الأناضول.

ومن المتوقع أن يتم أخذ خطوات مهمة في ما يتعلق بمشكلة المياه مع العراق خلال زيارة أردوغان، الذي قال الأسبوع الماضي؛ إن قضية المياه ستكون واحدة من أهم بنود جدول أعماله في المباحثات مع الجانب العراقي. وأضاف في حديثه للصحفيين عقب اجتماع للحكومة في العاصمة أنقرة، أن "الجانب العراقي يولي أهمية كبيرة بشكل خاص لزيارتنا، وبهذه الزيارة، سنضع علاقاتنا كتركيا والعراق على أساس مختلف".

وتشهد العلاقات التركية العراقية تقدما ملحوظا في الآونة الأخيرة، عقب الزيارات الدبلوماسية رفيعة المستوى، حيث عقد الطرفان قمة أمنية في آذار/ مارس الماضي، خلصت إلى اتفاق الجانبين على تكثيف العمل على مذكرة التفاهم، من أجل خلق الإطار الهيكلي في مختلف مجالات العلاقات بين البلدين، ومن ثم إنشاء آليات اتصال منتظمة.

كما تقرر إنشاء لجان دائمة مشتركة، تعمل في مجالات مكافحة الإرهاب والتجارة والزراعة والطاقة والمياه والصحة والنقل.

وتسعى تركيا إلى إطلاق عمليات عسكرية جديدة داخل الأراضي العراقية، بهدف إنهاء تهديدات حزب العمال الكردستاني "بي كا كا" المدرج على قوائم الإرهاب لديها هذا الصيف، وذلك عقب إعلان بغداد الحزب الكردي "منظمة محظورة" عقب مباحثات مكثفة مع الجانب التركي.

وتهدف العملية التركية المرتقبة إلى إنشاء ممر أمني شمالي العراق في منطقة تتراوح ما بين 30 إلى 40 كيلومترا، للضغط على التنظيم الذي شن نهاية العام الماضي هجمات دامية على الجيش التركي

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

أزمة المياه تهدد دولة عربية… هل تنقذه خطة طوارئ؟

الاقتصاد نيوز - متابعة

أزمة جديدة أضيفت في العام 2025 إلى سجّل أزمات لبنان، وهي أزمة مائية غير مسبوقة.

الأرقام مقلقة للغاية وفق مصلحة الأرصاد الجوية والخبراء، وكل ذلك بسبب تغيّرات مناخية حادة أدّت إلى انخفاض معدلات هطول الأمطار والثلوج ما يهدد بشحّ في الموارد المائية مع كل التداعيات المتوقعة على سائر القطاعات، أبرزها الزراعي.

فكيف سيكون صيف لبنان الحارق وسط هذه الأزمة؟

شهد لبنان شتاءً جافًا بشكل ملحوظ، حيث انخفضت مستويات الأمطار بنسبة تصل إلى 30% مقارنة بالسنوات السابقة.

وفي ظل هذه الظروف، دقّ المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان، جان جبران، ناقوس الخطر، محذرًا من أن استمرار انحباس الأمطار قد يؤدي إلى مأزق كبير في قطاع المياه خلال فصل الصيف، مما يستدعي اتخاذ تدابير عاجلة لضمان تأمين احتياجات المياه للمواطنين.

تتزايد المخاوف بشأن التأثير طويل الأمد لهذا العجز المائي على الأسر والزراعة وتوليد الطاقة الكهرومائية والاقتصاد بشكل عام، خاصة وأن مصادر المياه الرئيسية مثل نهر الليطاني وبحيرة القرعون شهدت انخفاضًا حادًا في مستويات المياه، بنحو 50% مقارنة بالعام الماضي.

كما أن الموارد المائية وتُعاني من التلوث وسوء الإدارة، مما أدى إلى تدهور نوعية المياه في الانهار والبحيرات، مثل نهر الليطاني الذي تحول من شريان حياة إلى ملوث رئيسي، فضلاً عن أن شبكات توزيع المياه تعاني من التآكل والتسربات، حيث يُقدَّر أن نحو 50% من المياه تضيع بسبب التسربات في الأنابيب القديمة.

وعن أزمة المياه في لبنان، أشار رئيس حزب البيئة العالمي الدكتور دوميط كامل إلى أن لبنان دخل إلى التغير المناخي من الباب العريض.

وأكد كامل في حديث لـ”لبنان 24″ أنه اعتباراً من العام 2020، لم تتساقط الثلوج على ارتفاع ما دون الـ1500 متر، مشدداً على أنه حتى اليوم ما من خطة مواجهة واضحة لحل هذه الأزمة التي ستتكشف ملامحها في فصل الربيع مع بداية فصل الصيف.

واعتبر أن مشكلة المياه في لبنان قديمة العهد، حين تمّ تشريع رمي النفايات في الأنهار وبطريقة ممنهجة جيداً، عن طريق الصرف الصحي والصناعي والمنزلي الذي يرمى في الأنهار.

وحذر من ظاهرة مرعبة آخذة في التطور، وهي ريّ المزروعات بمياه الصرف الصحي في عدد من المناطق، ما ينذر بمخاطر صحية هائلة، مشدداً على ضرورة إصلاح الوضع ووضع خطة طوارئ.

من هنا، قال وزير الطاقة والمياه جو صدّي: “سنبدأ بوضع خطة طوارئ أو خطة استباقية لمواجهة هذه المشكلة ونتجنب تأثيراتها السلبية”، مؤكداً أنه دعا إلى عقد ورشة عمل لبحث مشكلة المياه والعمل على هذه الخطة.

إذاً، لم يتم حتى الآن إعلان حالة طوارئ مائية رسمية في لبنان على الرغم من الدعوات الرسمية وغير الرسمية لإعلانها، ولكن المعطيات الحالية تشير إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة هذه الأزمة المتفاقمة لتجنيب اللبنانيين شراً هم بغنى عنه.

فهل يعود لبنان إلى ما كان عليه في السابق، “خزّان الشرق الأوسط”؟


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • السوداني يتسلم دعوة من أردوغان لحضور اجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي
  • العراق خامساً في شراء العقارات التركية خلال آذار
  • الخارجية العراقية تستدعي السفير اللبناني
  • أزمة المياه تهدد دولة عربية… هل تنقذه خطة طوارئ؟
  • العوادي: الحكومة نفذت مشروع تمليك الإيزيديين وهو لأول مرة في تاريخ الدولة العراقية
  • الرئيس التركي يجدد وقوف بلاده إلى جانب سوريا
  • التسول الوافد.. تحدٍ يربك المدن العراقية
  • المعارضة التركية تخطط لإطلاق تحالف جديد للانتخابات
  • مشاركون من 17 دولة عربية في جلسات «الشارقة القرائي للطفل»
  • اليوم.. دولة عربية تعود للدراسة عن بعد لهذا السبب