طالب سوري في الأردن يواجه الترحيل الوشيك.. سيتعرض لخطر الاضطهاد في بلده
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
يواجه طالب سوري لاجئ في الأردن خطر الترحيل إلى سوريا، تقول "هيومن رايتس ووتش" إنه يواجه خطر الاضطهاد إذا أُعيد قسرا إلى هناك.
اعتقلت الشرطة الأردنية عطية محمد أبو سالم (24 عاما) وصديقا أردنيا في 9 نيسان/ أبريل 2024 أثناء توجههما لتصوير مظاهرة في عمّان متضامنة مع فلسطينيّي غزة.
أبو سالم وعدد من أفراد عائلته، المعروفون بمعارضتهم لحكم الرئيس السوري بشار الأسد، مسجلون كطالبي لجوء لدى "المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين" منذ العام 2013.
وأمرت السلطات الأردنية لاحقا بترحيل أبو سالم دون أمر محكمة أو منحه قدرة واقعية على الطعن في الأمر، بحسب بيان لـ"هيومن رايتس ووتش".
وقال آدم كوغل نائب مديرة الشرق الأوسط في "هيومن رايتس ووتش": "السلطات الأردنية على وشك ترحيل طالب سوري عمره 24 سنة قضى نصفها في الأردن دون اتهامه بارتكاب جريمة أو عرضه أمام هيئة قضائية، ولمجرد محاولته توثيق مسيرة تضامنية مع غزة".
وأضاف: "يجب ألا يواجه أي أحد الترحيل دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة، لا سيما عندما تكون حياته وسلامته في خطر".
الترحيل غير القانوني بحق أبو سالم، وهو في الأصل من محافظة درعا في جنوب سوريا، ينتهك مبدأ عدم الإعادة القسرية في القانون الدولي العرفي، الذي يحظر على الحكومات إعادة الأشخاص إلى حيث يكون لديهم خوف مبرر من الاضطهاد أو غيره من الانتهاكات الجسيمة، بحسب المنظمة الحقوقية.
رغم أن أجزاء من سوريا لم تشهد أعمال قتالية نشطة منذ العام 2018، إلا أن سوريا ما تزال غير صالحة لعودة اللاجئين بشكل آمن وكريم، ووثّقت "هيومن رايتس ووتش" كثيرا من الحالات التي ارتكبت فيها الأجهزة الأمنية السورية الاحتجاز والاختطاف والتعذيب والقتل بحق لاجئين عادوا إلى سوريا من الأردن ولبنان بين 2017 و2021.
وفي يوليو/ تموز 2023، وجدت "هيومن رايتس ووتش" أن العائدين تعرضوا للتعذيب أثناء احتجازهم من قبل المخابرات العسكرية السورية وجُنّدوا في قوات الاحتياط العسكرية السورية. كما تؤكد منظمات حقوقية أخرى، و"لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن الجمهورية العربية السورية" التابعة لـ "الأمم المتحدة"، ومفوضية الأمم المتحدة للّاجئين أن سوريا ما تزال غير آمنة للعودة. في آذار/ مارس 2024، أعلنت لجنة التحقيق الدولية أن سوريا تشهد "موجة جديدة من العنف" لم تشهدها منذ العام 2020.
تحدثت "هيومن رايتس ووتش" إلى أحمد الصاوي، المحامي في لجنة الحريات في "نقابة المحامين الأردنيين"، والذي يمثل أبو سالم؛ وهديل عبد العزيز، المديرة التنفيذية في "مركز العدل للمساعدة القانونية"، الذي يمثل محاموه أيضا أبو سالم في الإجراءات الإدارية؛ وإلى أحد أقارب أبو سالم في الخارج.
وقال محامون إن أبو سالم محتجز إداريا بأمر من محافظ عمّان دون تهمة ودون عرضه على النيابة العامة أو قاضٍ.
وقال أبو سالم لمحاميه إنه أثناء استجوابه في مديرية شرطة وسط عمان، أجبره عناصر الأمن على السماح لهم بتفتيش هاتفه، وهددوه مرارا بترحيله. بعد ذلك، نُقل أبو سالم إلى "إدارة المخابرات العامة"، ومن ثم إلى مركز شرطة الشميساني ثم مديرية الشرطة في العبدلي، حيث ما يزال موجودا.
أبو سالم طالب على وشك التخرج من "كلية الإعلام" بـ "جامعة اليرموك" في مدينة إربد (شمال)،وهو مخرج أفلام مستقل، فرّ من سوريا مع أفراد من عائلته في نيسان/ أبريل 2013 بعد مقتل والده على يد قوات الحكومة السورية في مدينة الحراك بمحافظة درعا في آب/ أغسطس 2012، بحسب تقارير.
وقال أحد أقاربه في الخارج إن أفراد عائلته لطالما عبّروا عن معارضتهم حكم الرئيس الأسد وإن أحد إخوة أبو سالم، الذي فر عام 2018، مطلوب من قوات الأمن السورية بسبب نشاطه. وأضاف أن المسؤولين السوريين اعتقلوا أو ضايقوا عديدا من أفراد العائلة على مر السنين، وإن قوات الأمن ما تزال تستفسر عن أولئك الذين غادروا.
وقال قريب أبو سالم: "متابعة عطية الدراسات الإعلامية وحدها يمكن أن تؤدي إلى عقاب في سوريا. الفعل ذاته الذي يبدو أنه رُحّل بسببه ينطوي على خطر الاضطهاد الشديد في سوريا. علاوة على ذلك، قرار العائلة بالفرار من سوريا في البداية يعتبر جريمة في نظر النظام السوري".
إذا أعيد أبو سالم إلى سوريا فسيخضع أيضا للتجنيد العسكري، والذي قد يواجه المتهربون منه الاعتقال والاحتجاز.
وحظيت قضية أبو سالم بتفاعل على منصات التواصل الاجتماعي بين رافض لقرار السلطات الأردنية ومؤيد لها.
قتل والد #عطية_أبوسالم أمام عينيه في سوريا، فجاء للأردن لاجئا ليصبح مصدر أمانه وهو طفل جندي أردني استقبله على الحدود، ليهدد وهو في ال ٢٠ من عمره بالإبعاد أو القذف على الحدود لا لجرم ارتكبه ولا لأمن هدده؛ ولكن لأنه وثق بحق الإجارة؛ فظن أنه يحميه من تعسف مسؤول تزعجه مسيرة سلمية.
— هالة عاهد #مع_المعلم (@Hala_Deeb) April 21, 2024اذا صحت اخبار ابعاد #عطية_ابوسالم، هذا القرار عار رح يلاحقنا جميعا وعيب بحقنا كاردنين، هذا البلد والشعب طول عمرنا مضيافين لكل المظلومين من اشقائنا العرب والمسلمين. وحتى جدلا لو أخطأ عطية يتم محاسبته هون بين اهله وناسه وببلده الأردن . https://t.co/tRjMmp7iVp
— Moh'd Khair (@mk_ababneh) April 19, 2024عام 2014
ألمانيا : ترحيل أردنيين بسبب نشاطات غير مرغوب بها امنيا وسياسيا.
بما انه فئة تنتقد قرار ابعاد #عطية_ابوسالم , وبانه قرار غير قانوني ..
الفعل الي قام في عطية ابو سالم مرفوض امنيا , هو ليس اردني ليشارك في مظاهرات احتجاجية ..
بلاش تبلي على الاردن ! دولة مثل المانيا رحلت…
وعلى مدى السنوات الأخيرة، بحسب "هيومن رايتس ووتش،" شهد الأردن تقلصا للفضاء المدني، مع تزايد اضطهاد السلطات بحق المواطنين والمقيمين المشاركين في التنظيم السلمي والمعارضة السياسية، واستخدام قوانين غامضة ومنتهِكة تجرّم التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية لجوء الحريات الاردن لجوء حريات المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هیومن رایتس ووتش أبو سالم
إقرأ أيضاً:
كيف يؤثر الحشيش على دماغك؟.. دراسة تكشف المخاطر المحتملة للشباب
كندا – أظهرت دراسة جديدة، أجرتها جامعة ماكغيل الكندية، نتائج مثيرة حول تأثير القنب (الحشيش) على الدماغ لدى الشباب المعرضين لخطر الذهان.
وتبين أن القنب يفاقم ضعف الترابط العصبي لدى الشباب المعرضين لخطر الذهان، ما قد يؤدي إلى تطور أعراض المرض بشكل أسرع.
وفي الدراسة، استخدم الباحثون تقنية مسح دماغي متقدمة لدراسة 50 مشاركا تتراوح أعمارهم بين 16 و30 عاما، بمن فيهم أولئك الذين يعانون من أعراض ذهانية حديثة أو يعتبرون معرضين لخطر كبير.
واكتشف الباحثون انخفاضا ملحوظا في كثافة المشابك العصبية في الدماغ لدى الأفراد المعرضين لخطر الذهان، مقارنة بمجموعة ضابطة سليمة. وقد أظهرت النتائج أن تعاطي القنب يفاقم هذا الانخفاض، ما يساهم في تفاقم الأعراض.
ووجد الباحثون أن انخفاض كثافة المشابك العصبية كان موجودا في المراحل المبكرة للذهان، وكان مرتبطا بالأعراض السلبية مثل الانسحاب الاجتماعي ونقص الدافع، التي تعد صعبة العلاج.
وأشار فريق البحث إلى أن الأدوية الحالية التي تستخدم لعلاج الذهان تعالج الهلوسة، لكنها لا تعالج الأعراض التي تؤثر على العلاقات الاجتماعية والعمل والدراسة.
وأكدت بيلين بلاسكو، المعدة الرئيسية للدراسة: “الأدوية المتوفرة حاليا لا تعالج الأعراض التي تصعّب حياة المصابين، مثل صعوبة التفاعل الاجتماعي والوظائف اليومية”.
وعلى الرغم من أن القنب يعد من العوامل المعروفة التي ترفع خطر الإصابة بالذهان، وخاصة الفصام، فإن هذه الدراسة تعد الأولى التي تكشف عن تغيرات دماغية حقيقية لدى فئة معرضة للخطر في الوقت الفعلي.
وأوضحت رومينا مزراهي، المشاركة في إعداد الدراسة: “يبدو أن القنب يعطّل العملية الطبيعية للدماغ في تقليم التشابكات العصبية، وهي عملية أساسية لضمان نمو دماغي صحي”.
وفي دراسات مستقبلية، يأمل الباحثون في استكشاف ما إذا كانت هذه التغيرات الدماغية يمكن أن تساعد في التنبؤ بتطور الذهان، وبالتالي تمكين التدخل المبكر.
وقالت بلاسكو: “من خلال التركيز على كثافة المشابك العصبية، قد نتمكن في المستقبل من تطوير علاجات تحسن الوظيفة الاجتماعية ونوعية الحياة للمصابين”.
نشرت الدراسة في مجلة “غاما للطب النفسي”.
المصدر: إندبندنت
Previous منتخب العراق يتلقى ضربة موجعة قبل مباراتيه ضد الكويت وفلسطين Related Postsليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results