سواليف:
2024-06-29@23:49:38 GMT

برقيات في بريد الحرب

تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT

#برقيات في #بريد_الحرب _ #ماهر_أبوطير

وجهت إيران ضربات عسكرية لإسرائيل بشكل معلن مسبقا، وردت إسرائيل بضربات عسكرية، دون اعتراف رسمي، وبينهما تنزلت التساؤلات حول سيناريوهات التصعيد في المنطقة.

لا بد أن يقال أولا أن دور واشنطن كان أساسيا في تحديد سقوف لكل العمليات العسكرية من الجهتين، لأن واشنطن لا تريد حربا إقليمية الآن، ولا تريد جر المنطقة وحلفائها إلى حرب غير مخطط لأهدافها، ولا معروف مآلاتها، وهذا يعني أن واشنطن تضبط إيقاع المنطقة حتى الآن، لاعتبارات كثيرة من بينها ثروات المنطقة، وحرية الملاحة، والتنافس مع الروس والصينيين.

على جبهة إيران فإن الاشتباكات الإيرانية مع إسرائيل بدأت منذ بداية حرب السابع من أكتوبر من خلال جبهات فرعية تابعة لها في لبنان، العراق، سورية، اليمن، وكان لهذه الاشتباكات دوافع معلنة مثل التخفيف عن الفلسطينيين، ودوافع مستترة منها تصنيع حالة ردع بوجه إسرائيل تحوطا من توسع الحرب، ولرغبة إيران الإستراتيجية بالوصول إلى تسوية إقليمية دولية تسترضيها بدلا من تهديد إسرائيل، من خلال الاعتراف بمساحات النفوذ الإيراني السياسية والجغرافية والاقتصادية، والإقرار لها بمساحاتها، بما يعنيه ذلك من وقف استهدافها تحت عناوين دعمها للحركات المسلحة، أو السلاح النووي، أو الصواريخ البالستية، كما أن إيران قد تكون اقتربت من تصنيع سلاحها النووي ولا تريد عرقلة ذروة هذا التطور بحرب قبل وقتها، وهذا يفسر أن إيران في محطاتها الجغرافية المختلفة تستوعب الضربات، ولا تحاول التورط في رد لا تريده، ولا يحتمله الشعب الإيراني الذي يعاني من عقوبات مؤذية منذ سنوات طويلة، بحيث تغلق إيران كل بوابات الاستدراج لغايات محددة في التخطيط الإيراني، وليس عبثا.

مقالات ذات صلة خريطة اطماع إسرائيل 2024/04/21

على جبهة إسرائيل فإن الحرب التي يتم شنها على قطاع غزة، ليست متعلقة بحركات مسلحة كما تشيع إسرائيل، بل إن تل أبيب دخلت عبر هذا العنوان لتحقيق أهداف إستراتيجية من خلال تهجير الفلسطينيين، مجددا، وقسم القطاع إلى نصفين، وإعادة بناء بؤر عسكرية جديدة ثابتة على طول الخط الفاصل بين شمال القطاع وجنوبه، كما تستهدف إسرائيل بكل هذه المذابح تصنيع واقع ديموغرافي جديد، قد يمتد إلى الضفة الغربية والقدس، كما أن مخطط دخولها إلى رفح ما يزال قائما، وهي تعاني أيضا من ضربات لبنان، سورية، العراق، اليمن، وتراجعت كل قطاعاتها بشكل خطير يخفيه الإعلام، وهذه الأسباب مجتمعة جعلت إسرائيل مهتمة بعدم التصعيد مع إيران، مؤقتا، خصوصا، مع الضغط الأميركي عليها، وهذا يعني أن تل أبيب تجدول أيضا التصعيد الأعلى نحو مرحلة لاحقة، كونها تغرق أصلا في أزمات كثيرة، وغير قادرة على الخروج من وحل غزة، برغم كل المذابح الدموية بحق الأبرياء، فقط.

في الحالتين ومن ناحية تحليلية تقف المنطقة أمام 3 سيناريوهات فقط، الأول استمرار المشهد الحالي، دون حدوث حرب مباشرة بين إيران وإسرائيل، بذات ما نراه حاليا من اشتباكات، والثاني انفجار الوضع خارج المخططات ووقوع حرب إقليمية شاملة لا تبقي ولا تذر أمام أي خطأ إستراتيجي أو تكتيكي في إدارة ملف الحرب على مستوى المنطقة، ووقتها سيكون العالم أمام جهنم جديدة، والثالث اضطرار كل الأطراف للجلوس إلى مائدة تفاوض سرية، تجمع كل الأضداد، للوصول إلى تسوية سياسية في الإقليم، يتم فيها تقاسم النفوذ والثروات في المنطقة.

حرب قطاع غزة، ليست حرباً عادية، فهي على ما يبدو قد تأخذ كل المنطقة إلى إعادة التشكيل عبر السلم أو الحرب، وهذا أمر تثبته التفاصيل اليومية، والمفاجآت التي نراها يوميا، والبرقيات في بريد الحرب، ما زالت تتنزل في كل الإقليم، وسط حالة من المخاوف.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: برقيات بريد الحرب

إقرأ أيضاً:

نصر الله: إنجازات المقاومة وضعت أمتنا على طريق الانتصار الكبير

الجديد برس:

أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن ما تسطره جبهات المقاومة في غزة ولبنان واليمن والعراق من انجازات وانتصارات وضعت “أمتنا على طريق الانتصار الكبير والنهائي والذي يعني تحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني وتحرير منطقتنا كلها من الهيمنة والتسلط الأمريكي”.

وفي رسالته إلى “المؤتمر الدولي لشهداء الدفاع عن الحرم وجبهة المقاومة” في مدينة مشهد والتي تلاها ممثل حزب الله في إيران عبد الله صفي الدين، شدد نصر الله على أهمية مواصلة العمل والجهاد لتحقيق النصر النهائي، الذي يحتاج إلى “مزيد من الوقت وأن نكون واثقين جداً وعلى يقين بوعد الله تعالى للمؤمنين الصادقين”.

وأضاف أن هذا الانتصار يحتاج أيضاً إلى “وحدتنا وتكاملنا ولا يجوز لأحد بعد هذه التضحيات أن يتردد أو أن يضعف أو يتوقف”.

وختاماً أشاد نصر الله بشعوب جبهات المقاومة وساحاتها قائلاً “يا أكرم الناس ويا أشرف الناس”، داعياً إياهم إلى إدراك حجم الانجازات والانتصارات التي تحققت وتراكمت على مدى عشرات السنين وخصوصاً “منذ انتصار الثورة الاسلامية في إيران بقيادة الإمام الخميني”.

وفي كلمة للمرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، علي خامنئي في المؤتمر أكد أن حركة طلاب الجامعات الأمريكية للدفاع عن أهل غزة هي مثال على وجود ضمائر حية في العالم، في حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي منذ نحو 9 أشهر.

وشدد خامنئي على أن “شهداء الدفاع عن الحرم وجبهة المقاومة أنقذوا الأمة برمتها من مخطط استكباري كبير”.

وبيّن أن “العدو كان يخطط لتدمير النظام الإسلامي من خلال احتلال المنطقة، وفي الوقت نفسه من خلال فرض ضغوط اقتصادية وسياسية وكذلك الضغط الأيديولوجي والديني على إيران، لكن مجموعة من الشباب المؤمن، أفشلت هذه الخطة”.

وأضاف “هذا الاستكبار كان يخطط لشرق أوسط يكون تحت سلطة الولايات المتحدة عبر دعم المخططات التكفيرية مثل داعش وغيره”.

وأشار إلى أن الهدف من تشكيل تنظيم “داعش” كان زعزعة المنطقة والسيطرة عليها، وعلى إيران في نهاية المطاف، مؤكداً أن جبهة المقاومة قامت بتحييد هذا الخطر الكبير.

ولفت إلى أنه لو استطاع “داعش” والجماعات التكفيرية الدخول إلى إيران لسلبوا منها الأمن، كما فعلوا بدول المنطقة.

وذكر خامنئي أن الاستكبار العالمي صرف 7 تريليون دولار لإنجاح مخطط السيطرة على المنطقة ولكنه فشل، مشيراً إلى أن تنظيم “داعش” انهار، ولكنه لم ينتهِ بشكل كامل.

مقالات مشابهة

  • علي الخامنئي: العدو خطط لتدمير النظام الإسلامي من خلال احتلال المنطقة
  • نصر الله: إنجازات المقاومة وضعت أمتنا على طريق الانتصار الكبير
  • الرئاسة الفلسطينية: إسرائيل تدفع المنطقة نحو الانفجار الكامل
  • الدقم ليست اقتصادية فقط؛ وهذا الخبر يكشف جانبًا من تميّزها السياحي
  • لجنة التنسيق اللبنانية - الأميركية: لبنان في لحظة مصيرية ووقف الحرب مصلحة إقليمية – دولية
  • صحيفة سعودية: اشتعال المنطقة وازدياد عدد الضحايا ليس في مصلحة أحد
  • الشرارة التي ستشعل المنطقة.. إيران تحذر إسرائيل: «اجتياح لبنان يعني نشوب حرب مدمرة»
  • واشنطن تبحث عن حروب
  • الحروب بالوكالة: حزب الله وقبرص
  • سلاح الجو الإسرائيلي يجري تدريبات تحاكي ضربات بعيدة على إيران