الأسد يشيد بدور روسيا ويكشف عن لقاءات مع أميركيين من حين إلى آخر
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
قال الرئيس السوري بشار الأسد إن الولايات المتحدة تحتل جزءا من الأراضي السورية، واتهمها بدعم الإرهاب لكنه كشف عن "لقاءات تجري مع أميركيين بين الحين والآخر "معربا عن قناعته بأن "كل شيء سيتغير".
وبينما يسعى الأسد إلى إعادة تعويم نظامه بعد أكثر من عقد من العزلة الدبلوماسية قال الأسد في مقابلة متلفزة أجراها معه وزير خارجية أبخازيا إينال أردزينبا في القصر الرئاسي بدمشق ونشرت أمس الأحد إن "أميركا تحتل جزءا من أراضينا حاليا بشكل غير شرعي، وتمول الإرهاب وتدعم إسرائيل التي تحتل أراضينا أيضا ".
وعلى الرغم من الانتقادات التي وجهها الأسد إلى واشنطن إلا أنه استدرك قائلا "لكن نلتقي معهم بين الحين والآخر، مع أن هذه اللقاءات لا توصلنا إلى أي شيء، ولكن كل شيء سيتغير". بيدَ أنه لم يحدد مضمون هذه اللقاءات أو على أي مستوى تجري أو من يشارك فيها.
وردا على سؤال عن إعادة الحوار مع الغرب قال بشار الأسد "الأمل موجود دوما، حتى عندما نعرف أنه لن يكون هناك نتيجة علينا أن نحاول". وأضاف "علينا أن نعمل معهم بغض النظر عن رأينا السيئ بهم ونشرح لهم أننا لن نتنازل عن حقوقنا، وسنتعاون معهم فقط على أسس المساواة".
وحرص وزير خارجية أبخازيا على تقديم الأسد على أنه "الشخص الذي تحدى الغرب أجمعه، واستطاع أن يحمي بلده، وأن يحمي المصير التاريخي لشعبه وأصالته".
الدور الروسيوأشاد الوزير الأبخازي في حواره -الذي قال إنه امتد ساعتين- بكل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأسد واعتبرهما "قادة مستقلين"، موجها سؤاله إلى بشار عن تقييمه الدور الروسي في سوريا فقال "نسمع كثيرا عبارات تقول: إن روسيا دعمت الرئيس السوري أو الحكومة السورية، وهذا تفسير غير صحيح، روسيا دعمت الشعب السوري وحمت استقلالية سورية، وبذلك حمَت القانون الدولي".
ويرى الأسد في حواره أن "روسيا دخلت حربا مع الإرهاب على الأراضي السورية، وعندما تحمي السوريين فهي تحمي بلدها، وعندما قالت روسيا كلمتها في محاربة الإرهاب كان هذا مهما على المستوى الدولي عامة، ولمنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط ومنطقتنا خاصة، لأن لدى سورية موقعا جيوإستراتيجيا مهما جدا".
التوقيتويأتي إعلان الأسد الأحد بِوقت تحاول فيه دمشق فك عزلتها الدبلوماسية وإطلاق مرحلة إعادة الإعمار بعد مرور أكثر من 13 عاما على الثورة السورية قُتل خلالها أكثر من نصف مليون شخص، وحدث دمار هائل في البنى التحتية أدى إلى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
وشهد العام الماضي تغيرات متسارعة تمثلت باستئناف دمشق علاقاتها مع دول عربية، واستعادة مقعدها في جامعة الدول العربية، ثم مشاركة الأسد في القمة العربية في جدّة في مايو/أيار الماضي للمرة الأولى منذ أكثر من 12 عاما.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات أکثر من
إقرأ أيضاً:
رامي القليوبي: بوتين أكد إمكانية تطوير العلاقات مع السلطات السورية الجديدة
قال الدكتور رامي القليوبي، أستاذ زائر بكلية الاستشراق بموسكو، إن زيارة الوفد الأمريكي إلى سوريا تؤكد أن السياسة لا تعرف عدواة دائمة، بل مصالح دائمة، مشيرًا إلى أن القوى الإقليمية والدولية تتسابق لإقامة اتصالات مع هيئة تحرير الشام، وقائدها السابق أبو محمد الجولاني، ورئيسها الحالي أحمد الشرع.
أمريكا تلغي جائزة الـ 10 ملايين دولار للإدلاء بمعلومات عن أحمد الشرع الشرع: ثورتنا ليست انتقام وسورية لن تتحول لأفغانستان.. وهذه خططي لإسرائيل الولايات المتحدةوأضاف «القليوبي» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الولايات المتحدة لم تعد تعرض المكافآت المالية على من يدلي بمعلومات حول مكان الجولاني، بل بدأت في عقد محادثات مع الهيئة.
وأوضح أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مؤتمره الصحفي السنوي يوم الخميس الماضي، ألمح إلى إمكانية تطوير العلاقات مع السلطات السورية الجديدة، مؤكدًا أن روسيا تقوم بتوسيع اتصالاتها مع من سيسيطر على الوضع في المستقبل.
ولفت إلى أن مجلس الاتحاد الروسي وافق على مشروع قانون يتضمن آلية لشطب التنظيمات من قوائم الإرهاب، مشيرًا إلى أن هذا القانون قد تم إعداده تمهيدًا لإزالة حركة طالبان من قوائم الإرهاب، تمهيدًا للاعتراف الرسمي بحكومتها.
يذكر أن مساعدة وزير الخارجية الأمريكي “باربرا ليف”، أكدت أمس أنه تم إلغاء جائرة 10 ملايين دولار للإدلاء بمعلومات عن أحمد الشرع، قائد هيئة تحرير الشام، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
وتابعت الخارجية الأمريكية:"أخبرنا الشرع أن واشنطن لن تواصل رصد مكافآت للقبض عليه".
ومن جانبه، التقى مسؤول الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع (الجولاني) بوفد أميركي، اليوم الجمعة، في أحد فنادق العاصمة دمشق، لمناقشة رفع العقوبات عن سوريا من بينها "قانون قيصر" ورفع "هيئة تحرير الشام" من قوائم الإرهاب.
وفي وقات آخر اليوم، دعت وزارة الإعلام السورية الإعلاميين المنشقين عن النظام السوري، بسبب انحيازهم للثورة، خلال فترة نظام الرئيس بشار الأسد، بالعودة لصفوف الإعلام لبناء إعلام حر.
وقالت الوزارة، في بيان اليوم: "إلى الإعلاميين السوريين الأحرار الذين انشقوا منذ بدايات الثورة عن إعلام النظام، وكان انحيازهم إلى الثورة سببًا في ترك عملهم، ندعوكم للعودة إلى صفوف إعلام سوريا الحرة، والمساهمة في بناء إعلام يعكس تطلعات الشعب السوري للحرية والكرامة".