كشفت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية، اليوم الاثنين، عن كواليس الاستعداد الإسرائيلي للهجوم الإيراني، مؤكدة أنه حدث "تدفق معلوماتي" إلى أجهزة الاستخبارات في تل أبيب وواشنطن، واستندت إلى صور من الأقمار الصناعية.

وأشارت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21" إلى أن هذه الصور أظهرت استعدادات محمومة يجريها الإيرانيون لإطلاق وابل واسع النطاق من الصواريخ على "إسرائيل"، وهو ما قد يشمل مئات الطائرات الانتحارية بدون طيار وصواريخ كروز وصواريخ باليستية.



وذكرت أنه "كان واضحاً لجهاز الأمن الإسرائيلي منذ البداية أن الجيش لن يتمكن بمفرده من وقف الهجوم  الإيراني الوشيك، وأنه حان الوقت لتوسيع مظلة التعاون العسكري مع أمريكا، والاستعانة بتحالف أوسع شمل دول مثل  بريطانيا  التي شاركت في التصدي للهجوم".

ولفتت إلى أنه "في الأيام التي سبقت الهجوم تحدث وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت أربع مرات على الأقل مع نظيره الأمريكي"، مشددة على أنه لم تكن هناك شكوك هذه المرة بشأن نوايا الخصم، مثلما حدث في التقييمات الاستخباراتية التي سبقت هجوم 7 أكتوبر.



ونوهت الصحيفة إلى أن المحادثات التي أجراها غالانت في واشنطن قبيل الهجوم الإيراني، أكد خلالها نظيره الأمريكي التزامه بحماية إسرائيل من القصف الإيراني المباشر، كما وعد بإرسال الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي، إلى إسرائيل، بهدف تعزيز التعاون العسكري بين الجانبين.

وتابعت: "هبطت طائرة كوريلا في إسرائيل بعد ظهر يوم الجمعة، أي قبل 24 ساعة فقط من بدء الإيرانيين في إطلاق طائراتهم بدون طيار (..)، ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يأتي فيها الجنرال الأمريكي إلى هنا، فقد زار كوريلا إسرائيل عشرات المرات في العامين الماضيين".

وتوجه كوريلا على الفور إلى مقر وزارة الجيش في تل أبيب، والتقى بمنتدى هيئة الأركان المشتركة، وجلس الجنرال الأمريكي ورئيس الأركان الإسرائيلي على رأس الطاولة، متساويين.

وحرص المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على نشر مقطع فيديو لاجتماع كبار موظفي هيئة الأركان العامة والقيادة المركزية، من أجل إرسال رسالة ردع إلى إيران، لكن هذا الاجتماع كان له أيضًا معانٍ عملية أكثر.

ويقول مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي: "خلال هذا الاجتماع، تمت الموافقة على الخطط الأخيرة لعملية الدفاع الجوي المشتركة، والتي تمت بعد ساعات قليلة، أثناء الليل".

وذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن الهجوم الإيراني اصطدم بالجدار الذي بني بشكل صلب من التحالف الإقليمي مع تل أبيب، منوهة إلى أن إيران كانت تركز في هجومها على قاعدة جوية عسكرية، تنطلق منها طائرات F-35 الإسرائيلية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية كواليس الإيراني الهجوم إيران امريكا الاحتلال كواليس الهجوم صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن

إقرأ أيضاً:

معدن بالغ الأهمية.. سيطرة الصين على «الأنتيمون».. هل تهدد قدرات الجيش الأمريكي؟

أدى سيطرة الصين على إنتاج "الأنتيمون" وقرار بكين بحظر تصديره إلى نقص خطير في المعدن الهام لآلة الحرب الأمريكية، ما سيسبب إزعاجا كبيرا للإدارة الأمريكية المقبلة.

"الأنتيمون"، معدن بالغ الأهمية، هو عنصر أساسي في آلة الحرب الأمريكية، وهو ضروري لمعدات الاتصالات ونظارات الرؤية الليلية والمتفجرات والذخيرة والأسلحة النووية والغواصات والسفن الحربية والبصريات وأجهزة التصويب بالليزر.

وذكر تقرير منصة "أويل برايس" المتخصصة في تغطية أخبار وأسواق النفط والطاقة، تضاعفت أسعار الأنتيمون هذا العام بسبب نقص العرض، وحظر التصدير الصيني، ما جعله فرصة استثمارية جذابة.

من جانبه.. حذر الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورجان جيمي ديمون، من أن الصين وروسيا تسعيان لتفكيك العالم الغربي، مشيرًا إلى أن الوصول إلى المعادن الحيوية التي تشكل وقودا للجيش الأمريكي أصبح الأكثر إلحاحا في العصر الحالي.

وذكر تقرير منصة "أويل برايس"أن المعادن الحيوية تتعلق بمكانة القوى العظمى والسيطرة العالمية حيث تتصدر الصين ذلك المشهد بفضل سيطرتها على غالبية هذه المعادن من التعدين إلى التكرير.

وتابعت" بالتزامن مع مواجهه الولايات المتحدة صعوبة في اكتشاف مصادر محلية أو صديقة تحتاج القوات الأمريكية بشدة إلى هذه المعادن ومن المعادن الحيوية التي تحدد مصير القوى العظمى عالميًا هو، الأنتيمون الذي يعد عنصرا حيويا في الجيش الأمريكي.

وتسيطر الصين على حوالي نصف إنتاج الأنتيمون في العالم وقد أوقفت صادرات الأنتيمون إلى الولايات المتحدة اعتبارًا من سبتمبر الماضي، فيما تنتج الصين نحو 70% من المعادن النادرة في العالم وتتحكم في حوالي 50% من إمدادات الأنتيمون العالمية.

وبينما كانت الصين تتقدم بسرعة كانت الولايات المتحدة غافلة عن اكتشاف وتطوير احتياطيات جديدة من المعادن الحيوية، وفق ما أورده تقرير منصة "أويل برايس".

وفي ذروة الحرب التجارية، هددت الصين بتقييد صادرات بعض المعادن النادرة، وهو ما تم تنفيذه هذا العام مع المعادن الألمانية والجاليوم ثم الأنتيمون في سبتمبر الماضي، ليجد الجيش الأمريكي الان نفسه في نقص حاد بشأن عنصر أساسي في خطوط إنتاجه العسكرية، بينما تلوح الحرب في الأفق من أوروبا إلى الشرق الأوسط وسيحتاج إلى كميات كبيرة من الأنتيمون لتلبية احتياجات زيادة إنتاج القذائف في منشآت التصنيع الجديدة بعد سنوات من تقليص المخزونات.

وقد أسست الصين لهيمنتها على المعادن الحرجة على مدى عقود من الزمان، ولكن في السنوات الأخيرة، كثّفت الولايات المتحدة والحكومات الغربية الأخرى، جهودها لتأمين إمدادات المعادن الأساسية بعيداً عن نفوذ بكين.

وفي الوقت نفسه، تستخدم الشركات الأمريكية أكثر من 50 مليون رطل من الأنتيمون سنويًا في مركبات مقاومة للحريق والبطاريات والذخائر والإلكترونيات والزجاج المتخصص.

وتعد شركة ميليتاري ميتالز المنقب الرئيسي في كندا عن معدن الأنتيمون حيث وضعت نفسها للتو على خريطة المعادن الحرجة من خلال بعض عمليات الاستحواذ الاستراتيجية الذكية، كما

تقوم "ميليتاري ميتالز" بحملة استحواذ على الأنتيمون، تمتد من سلوفاكيا إلى نوفا سكوتيا في كندا وأخيرًا إلى الولايات المتحدة، وهي تخطط لإعادة سرد قصة الأنتيمون الأمريكية من خلال استكشاف مواقع جديدة وإعادة تطوير مواقع تاريخية يمكن أن تحد من سيطرة الصين على ما يُعتبر معدنًا عسكريًا.

ومؤخراً، أعلنت الشركة أنها قد اشترت أحد أكبر رواسب الأنتيمون في أوروبا في سلوفاكيا والتي تحتوي على موارد تاريخية وتقع هذه الموارد في قلب أوروبا، وهي مصدر واعد من الحقبة السوفيتية تم اكتشافه لأول مرة في الخمسينيات مع تطوير سابق في الثمانينيات والتسعينيات وقد خضعت لمرحلتين من الاستكشاف، بما في ذلك الحفر واستخراج الأنفاق.

في مشروع "تروجاروفا" للأنتيمون، الذي يمكن أن يحول سلوفاكيا إلى مركز رئيسي للمعادن الحيوية في أوروبا، تشير "ميليتاري ميتالز" إلى أن التطوير تحت الأرض لهذا المورد التاريخي الممول من الحكومة السلوفاكية قد توقف في التسعينيات "قبل الوصول إلى أغنى أجزاء الرواسب".

في ذلك الوقت، مع نهاية الحرب الباردة، لم يكن الدافع موجودًا، لكن اليوم الوضع مختلف تمامًا يمكن أن يصبح مشروع "تروجاروفا" في الاتحاد الأوروبي - الذي يحتوي على موارد تاريخية تزيد عن 61، 998 طن من الأنتيمون بقيمة تقديرية تبلغ حوالي 2 مليار دولار بأسعار السوق الحالية - صانع ملوك عسكرية.

وتشير التقارير إلى أن أسعار الأنتيمون شهدت ارتفاعًا حادًا، مع تحقيق عوائد استثمارية تصل إلى 800% على الأسهم في الشركات الصغيرة المتخصصة في الأنتيمون.

وتُظهر "ميليتاري ميتالز" إمكانيات كبيرة، حيث تُقدّر قيمتها السوقية بـ23 مليون دولار مقارنةً بـ700 مليون دولار لشركة "بيربيتو"، مع إمكانيات واعدة في مشاريعها الجديدة.

بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة "ميليتاري ميتالز"، سكوت إلدريدج، إن هناك أزمة إمدادات كبيرة قادمة في الأنتيمون حيث ارتفعت الأسعار من 12 ألف دولار للطن إلى أكثر من 37 ألف دولار، مضيفا أنه "مع تصاعد التوترات الجيوسياسية، تجد القوات العسكرية الأمريكية والأوروبية نفسها تحت ضغط لتأمين إمدادات جديدة من الأنتيمون، في حين تسعى الصين للحفاظ على سيطرتها على هذا المعدن الحيوي".

اقرأ أيضاًبقيمة 40.09 مليار دولار.. البنك المركزي الصيني يجري عمليات إعادة شراء عكسية

جامعة بنها تتعاون مع جامعة ووهان الصينية لتعزيز البحث العلمي

مجلس الأمن الروسي: العلاقات مع الصين مبنية على مبادئ الاحترام المتبادل والمساواة والثقة

مقالات مشابهة

  • الجيش الأمريكي يشن غارات ضد مواقع رديفة شرقي سوريا
  • ماذا فعل القضاء الإيراني مع الطالبة التي خلعت ملابسها بجامعة طهران؟
  • بين أيدينا.. المبعوث الأمريكي يعلن عن قرب التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بين إسرائيل وحزب الله
  • إسرائيل لمجلس الأمن:الحشد الشعبي الإيراني دمار العراق ويجب استهدافه
  • معدن بالغ الأهمية.. سيطرة الصين على «الأنتيمون».. هل تهدد قدرات الجيش الأمريكي؟
  • وزير الخارجية الإيراني: لن نتخلى عن حقنا في الرد على الاعتداء الإسرائيلي
  • أردوغان يدعو لوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة
  • نتنياهو: ضربات إسرائيل أصابت عنصرًا من البرنامج النووي الإيراني
  • ترامب يعتزم استخدام الجيش الأمريكي لترحيل 11 مليون شخص من الولايات المتحدة
  • 4 شهداء في الغارة الإسرائيليّة التي استهدفت بلدة جويا