كواليس الاستعداد الإسرائيلي للهجوم الإيراني.. تدفق معلوماتي
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
كشفت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية، اليوم الاثنين، عن كواليس الاستعداد الإسرائيلي للهجوم الإيراني، مؤكدة أنه حدث "تدفق معلوماتي" إلى أجهزة الاستخبارات في تل أبيب وواشنطن، واستندت إلى صور من الأقمار الصناعية.
وأشارت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21" إلى أن هذه الصور أظهرت استعدادات محمومة يجريها الإيرانيون لإطلاق وابل واسع النطاق من الصواريخ على "إسرائيل"، وهو ما قد يشمل مئات الطائرات الانتحارية بدون طيار وصواريخ كروز وصواريخ باليستية.
وذكرت أنه "كان واضحاً لجهاز الأمن الإسرائيلي منذ البداية أن الجيش لن يتمكن بمفرده من وقف الهجوم الإيراني الوشيك، وأنه حان الوقت لتوسيع مظلة التعاون العسكري مع أمريكا، والاستعانة بتحالف أوسع شمل دول مثل بريطانيا التي شاركت في التصدي للهجوم".
ولفتت إلى أنه "في الأيام التي سبقت الهجوم تحدث وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت أربع مرات على الأقل مع نظيره الأمريكي"، مشددة على أنه لم تكن هناك شكوك هذه المرة بشأن نوايا الخصم، مثلما حدث في التقييمات الاستخباراتية التي سبقت هجوم 7 أكتوبر.
ونوهت الصحيفة إلى أن المحادثات التي أجراها غالانت في واشنطن قبيل الهجوم الإيراني، أكد خلالها نظيره الأمريكي التزامه بحماية إسرائيل من القصف الإيراني المباشر، كما وعد بإرسال الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي، إلى إسرائيل، بهدف تعزيز التعاون العسكري بين الجانبين.
وتابعت: "هبطت طائرة كوريلا في إسرائيل بعد ظهر يوم الجمعة، أي قبل 24 ساعة فقط من بدء الإيرانيين في إطلاق طائراتهم بدون طيار (..)، ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يأتي فيها الجنرال الأمريكي إلى هنا، فقد زار كوريلا إسرائيل عشرات المرات في العامين الماضيين".
وتوجه كوريلا على الفور إلى مقر وزارة الجيش في تل أبيب، والتقى بمنتدى هيئة الأركان المشتركة، وجلس الجنرال الأمريكي ورئيس الأركان الإسرائيلي على رأس الطاولة، متساويين.
وحرص المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على نشر مقطع فيديو لاجتماع كبار موظفي هيئة الأركان العامة والقيادة المركزية، من أجل إرسال رسالة ردع إلى إيران، لكن هذا الاجتماع كان له أيضًا معانٍ عملية أكثر.
ويقول مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي: "خلال هذا الاجتماع، تمت الموافقة على الخطط الأخيرة لعملية الدفاع الجوي المشتركة، والتي تمت بعد ساعات قليلة، أثناء الليل".
وذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن الهجوم الإيراني اصطدم بالجدار الذي بني بشكل صلب من التحالف الإقليمي مع تل أبيب، منوهة إلى أن إيران كانت تركز في هجومها على قاعدة جوية عسكرية، تنطلق منها طائرات F-35 الإسرائيلية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية كواليس الإيراني الهجوم إيران امريكا الاحتلال كواليس الهجوم صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن
إقرأ أيضاً:
فوضى في الجيش الأمريكي بسبب أوامر ترامب
شهد الجيش الأمريكي فوضى كبيرة هذا الأسبوع، بسبب سعيه لتنفيذ أوامر الرئيس دونالد ترامب التنفيذية بسرعة، ما دفع المسؤولين إلى وقف العقود الجديدة ثم التراجع عن القرار، في أحدث استجابة مشوشة لسلسلة من الإجراءات الفوضوية من البيت الأبيض، وفقاً لتقرير في موقع "بوليتيكو".
وبحسب التقرير، فقد أساء كبار المسؤولين تفسير أمر ترامب بشأن التنوع والمساواة والشمول، مما أدى إلى تجميد صفقات الجيش لشراء أسلحة جديدة. لكن وزارة الدفاع أوضحت لاحقاً أنه لم يكن هناك أي تجميد رسمي، مما أحدث ارتباكاً في الصناعة الدفاعية وزاد من حالة عدم اليقين.
فوضى في تنفيذ الأوامر التنفيذيةويعكس هذا التخبط التحديات التي تواجه نهج ترامب في اتخاذ قرارات سريعة، مثل تجميد بعض التمويلات الفيدرالية والمساعدات العسكرية الخارجية، وهو ما دفع الوكالات إلى العمل تحت ضغط. وتعتبر هذه التوترات أكثر وضوحاً في البنتاغون، حيث تؤثر أوامر ترامب على البرامج الدفاعية الكبرى.
وقالت بيكا وازر، المسؤولة السابقة في الجيش: "ما الرسالة التي يرسلها ذلك إلى الصناعة الدفاعية، التي تعاني بالفعل من تحديات عديدة؟”.
وتسبب الغموض المحيط بأوامر ترامب في ارتباك داخل البنتاغون، حيث يسعى وزير الدفاع الجديد، بيت هيغسيث، إلى تنفيذ أوامر الرئيس بسرعة. وقال هيغسيث في أول يوم له بالمنصب: "سنحاسب الجميع، وسيتم تنفيذ أوامر الرئيس دون تأخير".
ولكن أحد التنفيذيين في الصناعة الدفاعية، كشف أن المعلومات لم يتم إبلاغهم بها رسمياً، بل تسربت إليهم، مما جعلهم يحاولون تفسيرها بأنفسهم.
US President Donald Trump signed a series of executive orders that removed diversity, equity and inclusion from the military, reinstated thousands of troops who were kicked out for refusing COVID vaccines, and take aim at transgender troops https://t.co/8jDtueu7TP 1/5 pic.twitter.com/UexlC6bsrF
— Reuters (@Reuters) January 28, 2025 إرباك في عقود الجيشوفي البداية، أفادت تقارير بأن الجيش قرر تجميد العقود، مما دفع مسؤولي الصناعة الدفاعية إلى البحث عن تأثير القرار على أعمالهم. لكن الجيش عاد لاحقاً ليؤكد أن العقود مستمرة كالمعتاد.
وقالت المتحدثة باسم الجيش، إلين لوفِت: "الأنشطة التعاقدية مستمرة، وتجري مراجعة لضمان توافق البرامج مع سياسات القيادة الجديدة".
وتراجعت القوات الجوية عن قرار إزالة تدريب، كان يشير إلى طياري "Tuskegee Airmen"، وهي مجموعة من الطيارين الأمريكيين من أصول أفريقية شاركوا في الحرب العالمية الثانية.
وجاء ذلك وسط قلق من أن ذكر العرق قد يتعارض مع موقف البيت الأبيض المناهض لمبادرات التنوع. ولكن بعد تدخل وزير الدفاع، تم إعادة التدريب بسرعة.
The Army mixed up Trump’s executive order. Chaos ensued. https://t.co/p0BHN8JYvN
— POLITICO (@politico) January 28, 2025 عمليات تطهير داخل الجيشويخشى بعض العسكريين أن يقوم فريق ترامب بعزل الضباط غير الموالين له، خاصة بعد إقالة الأدميرال ليندا فاغان، قائدة خفر السواحل، بسبب "تركيزها المفرط" على سياسات التنوع. كما أعلنت إدارة الخدمات العامة (GSA) عن تعليق جميع الشروط التعاقدية المتعلقة بالتنوع.
وأمرت الجنرال لورا بوتر، مديرة أركان الجيش، بمراجعة وتعليق العقود المرتبطة بالتنوع، ونظرية العرق، والتغير المناخي، وسياسات دعم المتحولين جنسياً والإجهاض، تحسباً لتعليقها. وأثارت هذه التوجيهات ارتباكاً داخل الجيش، مما دفع بعض المسؤولين إلى تعليق العقود مؤقتاً، وفقاً لمصدر في الكونغرس.
وبدأ مسؤولو الجيش، بميزانية سنوية تبلغ 186 مليار دولار، في محاولة فهم تأثير تجميد العقود. وجاء في بريد إلكتروني داخلي للجيش: "نعمل مع القيادة للحصول على توجيهات إضافية". لكن مسؤولي البنتاغون أوضحوا أنه لم يكن هناك تجميد للعقود، فتراجع الجيش عن قراره. وأوضح قادة الجيش للجنة الخدمات المسلحة في مجلس النواب أن ما حدث كان سوء فهم.
It no longer makes sense for the federal government to refuse to contract with companies unless they adopt racial-preference programs. The army of federal workers whose job was to implement DEI programs and principles are no longer needed.https://t.co/pMNdHyyCV5
— Wall Street Journal Opinion (@WSJopinion) January 25, 2025 قلق في قطاع الدفاعوبحلول ذلك الوقت، كان التنفيذيون في الصناعة الدفاعية يحاولون فهم تأثير القرار. وقال أحدهم: "بينما تعلن الصين عن مليون طائرة مسيرة منخفضة التكلفة، نقوم نحن بإضعاف أنفسنا!".
وكان التجميد المحتمل سيؤثر بشدة على الصناعة، خاصة الشركات الصغيرة ذات الهوامش الربحية الضيقة، إذ نفذت قيادة التعاقدات بالجيش عقوداً بقيمة 84.5 مليار دولار في 2022، منها 3.5 مليار دولار لتعويض الإمدادات التي أُرسلت إلى أوكرانيا.
واختتم أحد التنفيذيين بقوله: "بالنسبة للشركات المبتكرة، كان هذا القرار بمثابة ضربة قاسية".