ضعف الإمكانيات وقلة الأدوية.. وباء الكوليرا ينهك أجساد أهالي الحديدة
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
تستقبل المرافق الصحية والمستشفيات في الحديدة، عشرات الحالات يومياً من المرضى المصابين بالإسهالات المائية الحادة، والتي شُخِصت أغلبها بمرض الكوليرا المُعدي، وسط صعوبة كبيرة تواجهها تلك المرافق نتيجة شحة الإمكانات العلاجية.
وسجلت المناطق المحررة في الحديدة خلال شهر رمضان والأسبوع الأول من شهر شوال، نحو 36 حالة إصابة مؤكدة الكوليرا، ناهيك عن عشرات الحالات المشتبه بإصابتها بالمرض بحسب مصادر في مكتب الصحة بالمحافظة.
وتفشت موجة الإسهالات الحادة في غالبية مناطق قرى مقبنة غربي تعز والمجاورة لمديريتي حيس والخوخة، مما أثار مخاوف من احتمال تحولها إلى تفشي جائحة لوباء الكوليرا.
وقال مدير مكتب الصحة بحيس الدكتور محمد طالب حمنه، إن المستشفى استقبل من بداية أبريل وحتى تاريخ 20 من الشهر ذاته ما يزيد عن 70 حالة إسهال، منها 45 مصابة بالإسهال الحاد، مؤكداً انه بعد إجراء الفحوصات السريعة لهم، تم تشخيص 17 حالة مصابة بمرض الكوليرا المعُدي.
مشيداً بدور الكادر الصحي والمتطوعين بالمستشفى الريفي الذين يبذلون جهوداً جبارة لمواجهة هذا المرض المُعدي رغم أبسط الإمكانات المتاحة. مطالباً السلطات المحلية بالحديدة ووزارة الصحة والمنظمات الإنسانية، إلى ضرورة التدخل العاجل ومساندتنا بتوفير العلاجات اللازمة للحد من هذا المرض الذي بات يتفشى في مختلف قرى المديرية.
وتزداد المخاوف نتيجة تزايد الحالات القادمة من المناطق الريفية والقرى المجاورة النائية، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً من قبل وزارة الصحة والمنظمات الإنسانية للحد من تفشي الأمراض المُعدية.
وجراء تزايد الحالات المصابة بالإسهالات الذي يستقبلها مستشفى حيس الريفي دون أي مراكز متخصصة للعزل، ناقشت السلطة المحلية بحيس مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، سُبل تدخلاتها الصحية لمواجهة تفشي موجة الإسهالات الحادة عقب تسجيل إصابات مؤكدة بمرض الكوليرا في المديرية جنوب الحديدة.
من جانبها قدمت مديرة المستشفى الدكتورة نسرين محيي الدين، شرحاً مفصلا عن حجم إقبال الحالات المرضية المتزايدة والمصابة باسهالات حادة، وكشفت عن أهم المعوقات التي تواجه المستشفى والاحتياجات الضرورية لمواجهة الحالات المشتبه بها بمرض الكوليرا.
وثمن مدير مديرية حيس مطهر القاضي، دور لجنة الصليب الأحمر في دعم المستشفى بمركز طارئ متخصص لأمراض الكوليرا والذي يتضمن 4 خيام بجميع معداتها الطبية والمحاليل والأدوية الخاصة، ودعم الطاقم الصحي بالحوافز المالية، مؤكداً أهمية هذا الدعم في مساعدة الأطباء لمواجهة الكوليرا وتقديم الرعاية الصحية المتكاملة للمرضى.
وبالرغم من ذلك الدعم الذي قدمه الصليب الأحمر، إلا أنه منذ 4 أيام لم يباشروا عملهم في تركيب الخيام وتجهيز مركز العزل المتكامل والمزود بدورات مياه خاصة، في ظل تزايد الحالات الذي يستقبلها المستشفى في قسم الطوارئ الذي يرتاده المرضى الباحثين عن العلاجات والمجارحة، إلا أنه يرقد بداخله المصابون بالإسهامات.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: بمرض الکولیرا
إقرأ أيضاً:
وفروا الحماية للمستشفيات.. صحة غزة تستغيث
أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن الاحتلال دمر المولد الكهربائي في مستشفى كمال عدوان وأتلف خزانات المياه لتصبح المستشفى بلا أكسجين أو مياه.
وكررت الوزارة مناشدتها للمؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في قطاع غزة.
وفي وقت سابق؛ قال الدكتور خليل دقران المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، إنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي مازال مستمرا في حرب الإبادة على جميع محافظات قطاع غزة والهجمة الشرسة على المنظومة الصحية في قطاع غزة.
وأضاف دقران، في تصريحات إعلامية له أنّ جيش الاحتلال يحاصر جميع مستشفيات قطاع غزة واقتحم مستشفى كمال عدوان وهدم السور الخارجي واستهداف الطواقم الطبية والمرضى في المستشفى.
وتابع المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة: الاحتلال أصاب العديد من الطواقم الطبية وقام بعملية إخلاء المرضى من داخل المستشفى إلى الساحة وفصل بين النساء والرجال ونفذ مداهمات.
وأوضح، أنّ هناك صعوبة في إنزال المرضى في غرف العناية المركزة والنساء والأطفال إلى الساحة، كما أن الطواقم الطبية إذا تركتهم يكون هذا الأمر بمثابة حكم بالإعدام عليهم.
وذكر، أن جيش الاحتلال يمنع التحركات الطبية من مسشتفيات قطاع غزة إلى أي مكان لاستهداف المواطنين ويمنع وصول سيارات الإسعاف لأماكن الاستهداف، وهناك عدد كبير من الإصابات والشهداء في المناطق الشمالية بالقطاع.
إعلام فلسطيني: الاحتلال دمر مستشفيات غزة وأخرجها عن الخدمة واستهدف طواقمها الطبية صحة غزة تعلن ارتفاعا جديدا في حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع