كيف يؤثر دعم الاحتلال على تصويت المسلمين لـ بايدن في الانتخابات الرئاسية؟
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
يبدو أن قرار مجلس النواب الأمريكي بالموافقة على مساعدات عسكرية للاحتلال الإسرائيلي، والذي يدعمه الرئيس جو بايدن بشدة، سيطيح بأي أمل له بأصوات العرب والمسلمين الأمريكيين الداعمين لفلسطين، في الانتخابات الرئاسية القادمة.
وبحسب قناة "NBC" التلفزيونية فإن مسلمي الولايات المتحدة لن يدعموا بايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مشيرة إلى أن الكثيرين منهم غاضبين من إدارة بايدن لدعمها تحركات الاحتلال في قطاع غزة.
ويصف المسلمون الأمريكيون توقيع بايدن المحتمل على حزمة المساعدات للاحتلال، والتي يتم تمريرها عبر الكونغرس، بأنها "نقطة اللاعودة" و"الكارثة المطلقة".
ووفقا للقناة، قال مدير إدارة الشؤون الحكومية في مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية روبرت مكاو: "إذا وقع بايدن على الحزمة التي تشمل المساعدات للاحتلال الإسرائيلي، كما ينوي أن يفعل، فإن هذا القرار القاسي يمكن أن يمثل نقطة اللاعودة لعلاقة البيت الأبيض مع الجالية الأمريكية المسلمة والأمريكيين الآخرين المعارضين للإبادة الجماعية في غزة".
ويذكر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يواجه موجة غضب عارمة من داعمي غزة، واستقبل في حملاته الانتخابية بمظاهرات منددة بموقفه الداعم للعملية العسكرية للاحتلال في غزة.
وأطلقت منظمات مدنية إسلامية أمريكية في كانون أول/ ديسمبر الماضي حملة تحت عنوان "تخلوا عن بايدن" في جميع أنحاء الولايات المتحدة بسبب الدعم "اللامحدود" الذي يبديه للاحتلال الإسرائيلي في حربها على غزة.
فيما أكدت "NBC" أن هذا الوضع يمكن أن يلعب دورا رئيسيا في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتأرجحة التي فاز فيها بايدن بفارق ضئيل في عام 2020.
ويرفض الزعماء المسلمون والعرب في ولاية ميشيغان لقاء فريق حملة بايدن على خلفية الحرب في غزة، متوعدين بعدم التصويت له في الانتخابات القادمة.
وفى وقت سابق تعهد الزعماء المسلمون بتعبئة الناخبين المسلمين "لمنع التأييد أو الدعم أو التصويت لأي مرشح يؤيد الهجوم الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني"وفي رسالة مفتوحة بعنوان "إنذار لوقف إطلاق النار 2023".
وكتب المجلس الوطني الديمقراطي الإسلامي في الرسالة لإدارة بايدن قال فيها "لعب دعم إدارتكم غير المشروط، بما يشمل التمويل والتسليح، دورا مهما في مواصلة العنف الذي يسقط ضحايا من المدنيين، كما أدى إلى تآكل ثقة الناخبين الذين وضعوا ثقتهم فيكم من قبل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية بايدن الاحتلال غزة الكونغرس غزة الاحتلال الكونغرس بايدن الإنتخابات الأمريكية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الانتخابات الرئاسیة
إقرأ أيضاً:
إعلان انتخابي يثير الجدل في الهند بسبب الإسلاموفوبيا
أثارت حملة إعلان مصورة عبر الإنترنت لحزب بهاراتيا جاناتا الحاكم، بقيادة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، انتقادات واسعة بعد تحريضها ضد المسلمين في الهند.
ونشر الفيديو يوم السبت كجزء من حملة انتخابية في ولاية جاركند شرق الهند، ضمن سياق الانتخابات التشريعية في الولاية. وجرت المرحلة الأولى من التصويت في 13 نوفمبر/تشرين الأول الجاري، والثانية في 20 نوفمبر/تشرين الثاني، على أن تُعلن النتائج في 23 نوفمبر/تشرين الثاني.
ويصور الفيديو مشهدا يُظهر مجموعة من المسلمين يدخلون منزل أحد مؤيدي المعارضة، حيث يظهر في الفيديو امرأة تتصرف وكأنهم يجلبون رائحة كريهة، فيما يُرى الأطفال المسلمون وهم يلوثون الأثاث، ونساء يرتدين الحجاب والنقاب وهن يستحوذن على المنزل.
وأثار الفيديو إدانة شديدة من مختلف الأوساط في الهند، حيث اتهم النقاد الحزب الحاكم بتعزيز خطاب الكراهية ضد المسلمين (الإسلاموفوبيا) والمجموعات الأقلية الأخرى.
ووصف الأكاديمي أشوك سوين الإعلان على منصة "إكس" بأنه مثال واضح على "دعاية إسلاموفوبية" في الحملة الانتخابية لحزب مودي، متسائلا عن صمت لجنة الانتخابات الهندية في مواجهة هذا النوع من الخطاب التحريضي.
كما أدانت محبوبه مفتى، زعيمة حزب الشعب الديمقراطي في جامو وكشمير، الإعلان ووصفته بـ "الطائفي بشكل مخجل" واعتبرته إساءة لـ "النسيج العلماني للأمة".
وأضافت في منشور على "إكس": "حملة بهاراتيا جاناتا في انتخابات جاركند ستثير قلق القيادة الكشميرية التي اختارت الانضمام إلى الهند العلمانية والديمقراطية رغم الأغلبية المسلمة في جامو وكشمير".
استجابة لجنة الانتخابات الهنديةبدورها، أمرت لجنة الانتخابات الهندية (إي سي أي) بإزالة الفيديو من منصات التواصل الاجتماعي التابعة للحزب يوم الأحد، مؤكدة أنه ينتهك "مدونة قواعد السلوك النموذجية" (إم سي سي) المعمول بها خلال الانتخابات. كما وجهت اللجنة القائد الانتخابي في جاركند بضمان إزالة الفيديو، وهو ما تم بالفعل.
وكانت التوترات في الحملة الانتخابية قائمة منذ فترة، إذ أثارت تصريحات سابقة لوزير الداخلية أميت شاه في سبتمبر/أيلول الماضي غضبا واسعا، لأنه وصف فيها البنغاليين والروهينغيا بـ "المتسللين".
وسبق للحزب أن نشر رسوم متحركة في انتخابات لوك سابها 2024، تدعي أن حزب المؤتمر يسهل هيمنة المسلمين على المجتمعات الهندية، مما دفع الشرطة المحلية لإصدار إشعار لإزالته.
وتعد إثارة المخاوف من الإسلام أحد ركائز حملات حزب بهاراتيا جاناتا الانتخابية، حيث نشر الحزب في وقت سابق مقاطع تحريضية على منصات التواصل الاجتماعي مثل إنستغرام تصور المسلمين على أنهم "غزاة"، مروجين لفكرة أن حزب المؤتمر يسعى لإعادة توزيع الثروات لصالح المسلمين. وقد تم حذف هذه المنشورات لاحقا بعد اعتراضات قانونية.