ذكر رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية أن هناك خيارات وبدائل تطرح لإدارة قطاع غزة عقب انتهاء الحرب الإسرائيلية ومنها وجود قوة عربية.

وعلى هامش زيارته التي يجريها إلى تركيا، تحدث هنية عما ستؤول إليه الأمور بالنسبة لإدارة قطاع غزة عقب انتهاء الحرب الإسرائيلية قائلا: "هناك خيارات وبدائل تطرح بوجود قوة عربية مثلا، وتسمى بعض الدول".

 وأضاف: "نرحب بأي قوة عربية أو إسلامية إذا كانت مهمتها إسناد شعبنا الفلسطيني ومساعدته على التحرر من الاحتلال (إسرائيل)، أما أن تأتي قوة عربية أو دولية لتوفر حماية للاحتلال فهي بالتأكيد مرفوضة". وأوضح هنية: "هناك بدائل طرحت ولكنها غير عملية ولا يمكن أن تنجح، وإدارة غزة يجب أن تتم بإرادة فلسطينية".

وأردف هنية: "دعونا إلى ترتيب البيت الفلسطيني على مستويين، وهما: - مستوى القيادي بإطار منظمة التحرير الفلسطينية بحيث يتم إعادة بناء منظمة التحرير لتشمل كافة الفصائل.

- المستوى الثاني هو تشكيل حكومة وطنية للضفة الغربية وغزة يكون لها ثلاثة مهمات، الأولى الإشراف على الإعمار (في غزة)، والثانية توحيد المؤسسات في الضفة والقطاع، والثالثة التحضير لإجراء الانتخابات العامة رئاسية وتشريعية".

وتابع هنية: "لذلك نحن نرى تشكيل حكومة توافق وطني لغزة والضفة تكون مشرفة على غزة وإدارة غزة بعد نهاية الحرب".

وأشار إلى أن "حماس ليست متمسكة بالتمثيل المنفرد، فنحن جزء من الشعب الفلسطيني ويمكن أن نبني حكومة وحدة وطنية وأن نتوافق على إدارة غزة على قاعدة الشراكة".

وشدد هنية، على أن "هذه قضايا (إدارة غزة) وطنية ولن نسمح للاحتلال أو غيره في ترتيب الوضع الفلسطيني في غزة أو الضفة أو كليهما

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

عشرات القتلى والجرحى في غارات إسرائيلية على غزة

غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة مقتل 595 طفلاً و308 نساء في غزة منذ مارس تحذيرات حقوقية من «هلاك وشيك» لسكان القطاع

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن أكثر من 90 شخصاً لقوا حتفهم في غارات إسرائيلية على غزة خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية، فيما تكثف إسرائيل هجماتها لزيادة الضغط على «حماس» كي تفرج عن الرهائن المحتجزين لديها والتخلي عن السلاح. وقالت الفرق الطبية إن القتلى يشملون 15 شخصاً على الأقل، قضوا ليلاً، وبينهم نساء وأطفال، وكان بعضهم يتخذ من منطقة إنسانية مخصصة ملجأ. وأضافت الفرق الطبية أن 11 شخصاً، على الأقل، قتلوا في مدينة خان يونس بجنوب القطاع، كان العديد منهم في خيمة بمنطقة المواصي، حيث يعيش مئات الآلاف من النازحين. 
وكانت إسرائيل خصصت المواصي منطقة آمنة، فيما قتل أربعة آخرون في عمليات قصف منفصلة في مدينة رفح، بما في ذلك أم وابنتها، بحسب المستشفى الأوروبي، حيث جرى إحضار الجثامين. وتعهدت إسرائيل بتكثيف هجماتها على غزة، واحتلال «مناطق أمنية» كبيرة داخل القطاع.
إلى ذلك، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأربعاء الماضي، أن بلاده ستواصل منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة كوسيلة للضغط على «حماس».
ويأتي الحصار فيما تحوّل إسرائيل مساحات واسعة من غزة إلى مناطق عازلة أرغمت مئات الآلاف من الفلسطينيين على النزوح منها.
وأظهرت آخر حسابات أجرتها منظمات استناداً إلى خرائط أصدرها الجيش الإسرائيلي، أن إجمالي المساحة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية تزيد على 185 كيلومتراً مربعاً، أي نحو 50% من قطاع غزة. ورغم تأكيد الوسطاء على استمرار جهودهم الرامية للتوصل إلى اتفاق، إلا أن الموقفين الأخيرين لحركة حماس الفلسطينية وإسرائيل من عروض الوسطاء يثيران مخاوف بشأن إغلاق باب الأمل أمام وقف الحرب على قطاع غزة قريباً.
ففي ردهما على مقترح أخير من الوسطاء، أعلنت إسرائيل أنها لن توقف الحرب على غزة قبل تحقيق أربعة شروط، وهي إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين، وخروج حركة حماس كلياً من الحكم، وتجريد قطاع غزة من السلاح بشكل كامل، وإبعاد العشرات من قادة الحركة إلى الخارج.
أما حركة حماس، فأعلنت رفضها لتجزئة تبادل الأسرى، وإصرارها على ربط إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين بوقف الحرب، مع رفضها شروط الإبعاد ونزع السلاح.
وقالت مصادر دبلوماسية مطلعة على المفاوضات، إن الردود الأخيرة تُعلق الجهود الدبلوماسية لفترة قادمة، وتبقي الكلمة الأخيرة للحرب، بما تتضمنه من استهداف للمدنيين الفلسطينيين قتلاً وترحيلاً وتجويعاً، دون تدخل خارجي فاعل لوقف هذه الممارسات، التي تصفها المؤسسات الحقوقية الدولية بأنها «جرائم حرب».

مقالات مشابهة

  • حكومة نتنياهو تبحث مستقبل حرب غزة ودعوات إسرائيلية للقبول بصفقة
  • البيوضي: لو كانت هناك حكومة تحترم نفسها لأقالت وزير الداخلية بعد دهس الجماهير
  • تسليم غزة.. تفاصيل مقترح لوقف الحرب
  • المؤتمر الوطني الفلسطيني يدعو لإصلاح منظمة التحرير وتشكيل قيادة وطنية لوقف إبادة غزة
  • من أجل الضغط على حماس الاحتلال يدرس إعادة اعتقال الأسرى المحررين
  • فضل الله من عيترون: هناك أولويات قبل البحث في استراتيجية وطنية
  • كان : الوسطاء يضغطون على إسرائيل لقبول عرض حماس
  • جمود في مفاوضات إسرائيل وحماس بسبب عدم الاتفاق على شروط إنهاء الحرب
  • عشرات القتلى والجرحى في غارات إسرائيلية على غزة
  • نتنياهو يتمسك باستمرار الحرب ويرفض شروط حماس