ما العلاقة بين الحمل وهشاشة العظام؟ وهل يتأثر الجنين
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
العلاقة بين الحمل وهشاشة العظام يمكن أن تتعرض بعض النساء لحالة تُعرف بالحمل المصاحب لهشاشة العظام أو Transient Osteoporosis of Pregnancy وهو حالة طبية نادرة، تُصبح المرأة أثناء الإصابة بها معرضة لحدوث كسور بسهولة أثناء الحمل أو خلال الأسابيع التي تلي الولادة.
وعادة ما تحدث هذه الكسور في العمود الفقري، وأحياناً قد تحدث في منطقة الورك، وعلى الرغم من مدى شدة هذه الكسور وحدة الآلام المصاحبة لها، إلا أن العظام تلتئم بسرعة وأغلب الحالات تُعالج بنجاح، بدون حدوث أي تأثير على حياة المصابة.
وأغلب النساء اللاتي تتعرضن لهذه الحالة لمرة، لا تتعرض لها مرة أخرى أو لكسور أخرى أثناء أي حمل لاحق، ولكن لا يوجد ما يكفي من البيانات لمعرفة هل تلك النساء تتعرض لأي نوع من الكسور في حياتها المستقبلية أم لا. وما زال السبب الرئيس وراء حدوث هذه الحالة لدى بعض النساء غير واضح، ويحتاج الأمر لمزيد من الدراسات، ولكن يضع الخبراء بعض الاحتمالات التي قد تؤدي لظهور هذه الحالة عند البعض، منها ما يلي:
انخفاض كثافة العظام عند بعض النساء نتيجة بعض الأمراض المزمنة، أو بسبب تناول بعض الأدوية المعينة أو العادات الحياتية. عملية أيض أو استقلاب العظام التي تحدث بشكل طبيعي أثناء الحمل، قد تضع بعض الضغط على العظام، مما يؤدي لضعفها.
تأثير الحمل على كمية الكالسيوم الموجودة بالجسم. اقرأ أيضاً: أعراض هشاشة العظام عند النساء وكيف يتم تشخيص المرض؟ هل من الآمن الحمل أثناء الإصابة بهشاشة العظام؟
يتفق الخبراء على الحمل أثناء الإصابة بهشاشة العظام آمن في العديد من الحالات، ولكن عادة ما يكون هذا الحمل مصحوب ببعض المخاطر مثل: التعرض لكسور في العمود الفقري.
التعرض لكسور في الورك أثناء الولادة. مواجهة صعوبة في المشي، وأحياناً انحناء في العمود الفقري. والجدير بالذكر أن هشاشة العظام نفسها لا تؤثر على الخصوبة، ولا يتأثر الطفل بهذه الحالة أو يتعرض لأي كسور، ولكن في العديد من الحالات ينصح الأطباء بالولادة القيصرية، لتجنب أي كسور.
موضوعات متعلقة أعراض الرحم ذو القرنين وعلاجه وتأثيره على الحمل ما هو المشروب الذي يقوي العظام؟ 5 خيارات مختلفة هل يمكن الرضاعة أثناء الإصابة بهشاشة العظام؟ في حالة الإصابة بالحمل المصاحب لهشاشة العظام، من الضروري التحدث مع الطبيب فيما يتعلق بالرضاعة، فبعض الأطباء ينصحون بعدم الرضاعة الطبيعية في حالة وجود هذه الحالة، حيث تقوم الرضاعة بسحب الكالسيوم من عظام الهيكل، ويمكن لهذا أن يؤخر من عملية شفاء العظام واستعادة قوتها.
ويجب التذكر أن الرضاعة الطبيعية لها فوائدها العظيمة للأم وللطفل، وهذا القرار يرجع بالكامل للأم، ولكن حرصاً على صحتكِ وصحة طفلك، ننصحك بضرورة التحدث مع الطبيب أولاً ومناقشة كل التساؤلات المتعلقة بالموضوع، لاتخاذ القرار المناسب للحالة.
نصائح للحفاظ على عظام صحية في الحمل بعد أن تعرفنا على العلاقة بين الحمل وهشاشة العظام ، يجب أن تعرفي عزيزتي المرأة أن العناية بعظامك أمر مهم طوال الحياة، بما في ذلك قبل الحمل وأثناءه وبعده وخلال الرضاعة الطبيعية، فالنظام الغذائي المتوازن الذي يحتوي على الكالسيوم الكافي وفيتامين د والتمارين المنتظمة وأسلوب الحياة الصحي مفيد للأمهات وأطفالهن.
الكالسيوم: على الرغم من أن هذا المعدن مهم طوال حياتك، إلا أن احتياج الجسم للكالسيوم أكبر أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية، لأنكِ أنتِ وطفلك بحاجة إليه، وتوصي الأكاديمية الوطنية للعلوم بأن تستهلك النساء الحوامل أو المرضعات 1000 مجم من الكالسيوم يوميًا، وبالنسبة للمراهقات الحوامل، يكون المقدار الموصى به أعلى، حوالي 1،300 مجم من الكالسيوم في اليوم. ADVERTISEMENT وتشمل مصادر الكالسيوم الجيدة ما يلي:
منتجات الألبان قليلة الدسم، مثل اللبن والزبادي والجبن. الخضار داكن اللون، والخضراوات الورقية، مثل البروكلي، والكرنب الأخضر.
السردين المعلب والسلمون. الأطعمة المدعمة بالكالسيوم، مثل عصير البرتقال والحبوب والخبز.
فيتامين د: تحتاج الحامل أيضاً كمية كافية من فيتامين د، فهو من الفيتامينات الهامة لعظام الأم والطفل، فإذا كان الكالسيوم يساعد في بناء العظام، يساعد فيتامين د في عملية امتصاص الكالسيوم في الجسم.
ويجب أن تحصل الحامل على ما يقرب من 10 ميكروجرام أو 400 وحدة دولية من فيتامين د يومياً، ولا يجب تناول أكثر من 100 ميكروجرام (4000 وحدة دولية)، حتى لا يؤثر بشكل سلبي عليكِ وعلى طفلك. ويجب مراجعة الطبيب أولاً قبل تناول أي مكملات.
كما يمكن الحصول على فيتامين د من بعض الأطعمة التي يمكن إدخالها في النظام الغذاءي للحامل مثل:
الأسماك الزيتية مثل السلمون. الجبن. صفار البيض. الخضراوات والفاكهة.
ممارسة الرياضة:
تستجيب العظام لممارسة الرياضة مثل العضلات، لذلك فإن التمارين المنتظمة، خاصةً أنشطة حمل الوزن والمقاومة، قد تقلل من الآثار الناتجة عن الحمل وهشاشة العظام ، وتشمل الأمثلة على التمارين التي تحمل وزن جسمك، المشي وصعود الدرج والرقص.
ويمكن أن يفيد التمرين أثناء الحمل صحتك بطرق أخرى أيضًا، فوفقًا للكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء، فإن النشاط أثناء الحمل يمكن أن:
يساعد في تقليل آلام الظهر والإمساك والانتفاخ والتورم.
يساعد في منع أو علاج سكري الحمل.
زيادة الطاقة.
تحسين المزاج.
تعزيز قوة العضلات وقوتها وتحملها.
مساعدتك على النوم بشكل أفضل.
مساعدتك على استعادة لياقتك بعد ولادة طفلك.
ولكن يجب التحدث مع الطبيب المتابع للحالة أولاً قبل البدء بأي برنامج رياضي.
وفي النهاية، بعد أن تعرفتِ معنا على علاقة الحمل وهشاشة العظام وكيف يمكنك تجنبها، لا تترددي عزيزتي في استشارة طبيبك، إذا شعرتِ بأي عرض غير معتاد، واحرصي دومًا على سلامتك
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
8 فوائد لتناول كوب من اللبن الدافئ في السحور قبل الصيام
أميرة خالد
يُعد السحور من الوجبات الأساسية للصائمين خلال شهر رمضان، حيث يؤثر بشكل مباشر على مستوى الطاقة والقدرة على التحمل طوال النهار. وبينما تتعدد الخيارات الغذائية المناسبة للسحور، يظل كوب اللبن الدافئ من أكثر المشروبات فائدة لصحة الجسم، لما يقدمه من مزايا عديدة تعزز الطاقة، وتحسن الهضم، وتمنح شعورًا بالراحة خلال فترة الصيام.
لكن ما الذي يحدث لجسمك عند تناول كوب من اللبن الدافئ في السحور؟
توضح د. سكينة جمال، خبيرة التغذية، التأثيرات الإيجابية التي يقدمها اللبن للصائم، والتي تشمل:
1. ترطيب الجسم وتقليل الشعور بالعطش
يساعد اللبن على الحفاظ على ترطيب الجسم، خاصة خلال ساعات الصيام الطويلة، حيث يحتوي على نسبة عالية من الماء تساهم في تخزين السوائل لفترة أطول، مما يقلل من الشعور بالجفاف والعطش.
ويساعد الماء الموجود في اللبن على تعويض السوائل المفقودة أثناء الصيام، كما يعزز قدرة الجسم على امتصاصها والاستفادة منها بكفاءة.
2. الشعور بالشبع لفترة أطول
تناول اللبن في السحور يعزز الإحساس بالشبع لساعات طويلة، نظرًا لاحتوائه على البروتينات والدهون الصحية التي تُبطئ عملية الهضم، مما يقلل من الشعور بالجوع أثناء النهار.
ويحتوي اللبن على “الكازين”، وهو بروتين يُهضم ببطء، مما يمنح إحساسًا بالامتلاء لفترة أطول.
3. تحسين عملية الهضم وراحة المعدة
يساهم اللبن في دعم صحة الجهاز الهضمي، بفضل احتوائه على البروبيوتيك (البكتيريا المفيدة)، التي تساعد على توازن الميكروبات المعوية، مما يقلل من مشاكل الانتفاخ وعسر الهضم.
وتحفز مكونات اللبن إنتاج العصارات الهضمية، مما يسهل هضم الطعام ويقلل من اضطرابات المعدة أثناء الصيام.
4. تعزيز جودة النوم
يُعرف اللبن بقدرته على تحسين جودة النوم، لاحتوائه على “التربتوفان”، وهو حمض أميني يساعد على إنتاج “السيروتونين”، الذي يتحول إلى “الميلاتونين” (هرمون النوم)، مما يعزز الاسترخاء والنوم العميق.
ويساعد التربتوفان على تهدئة الجسم والعقل، مما يجعلك أكثر استعدادًا للنوم العميق، وبالتالي الاستيقاظ بحيوية وقت السحور.
5. تقوية العظام والأسنان
يعد اللبن مصدرًا غنيًا بالكالسيوم وفيتامين (د)، اللذين يساعدان في الحفاظ على صحة العظام والأسنان، وتقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام.
ويساعد الكالسيوم على تقوية العظام، بينما يعزز فيتامين (د) امتصاصه في الجسم.
6. تحسين صحة القلب
يحتوي اللبن على البوتاسيوم والمغنيسيوم، وهما عنصران أساسيان في تنظيم ضغط الدم وتحسين صحة القلب.
ويساعد البوتاسيوم والمغنيسيوم في ضبط مستويات الصوديوم، مما يحمي القلب من المشكلات الصحية ويقلل من خطر ارتفاع ضغط الدم.
7. دعم الجهاز المناعي
يحتوي اللبن على فيتامينات ومعادن مثل فيتامين A، فيتامين C، والزنك، التي تعزز جهاز المناعة، مما يجعل الجسم أكثر قدرة على مقاومة الأمراض خلال الصيام.
وتساعد العناصر الغذائية الموجودة في اللبن على تقوية المناعة، مما يقلل من فرص الإصابة بالالتهابات والأمراض.
8. الوقاية من الحموضة وحرقة المعدة
يعمل اللبن كمهدئ طبيعي للمعدة، حيث يساعد في معادلة الأحماض الزائدة، مما يقلل من خطر الإصابة بالحموضة وحرقة المعدة أثناء الصيام.
ويشكل اللبن طبقة مريحة على جدران المعدة، مما يحميها من التهيج الناتج عن الصيام لساعات طويلة.
ويُعد تناول كوب من اللبن الدافئ في السحور خيارًا مثاليًا للحفاظ على الترطيب، والشعور بالشبع، وتحسين الهضم، وتعزيز النوم، وصحة العظام والقلب. احرص على إدراجه ضمن وجبتك لضمان صيام أكثر راحة وصحة خلال شهر رمضان.