أثار تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت عن أداء المنظومة الدفاعية الإسرائيلية مزيدا من الشكوك بشأن قدرات وإمكانيات الاحتلال في التصدي للضربة الإيرانية ولضربات المقاومة الفلسطينية لولا مساعدة القوى الكبرى.

وقال أولمرت في تصريح إن "الجيش الإسرائيلي لم يكن لينجح في صد أكثر من 75% من الأهداف الإيرانية لولا مساعدة دول أخرى"، وهي نسبة كبيرة جدا ومبالغ فيها في نظر الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي، الذي أعرب عن اعتقاده أن إسرائيل وحدها لم تكن لتستطيع إسقاط 75% من المسيرات والصواريخ القادمة من إيران.

وكانت إيران أعلنت فجر الجمعة الماضية وقوع انفجارات بسماء مدينة أصفهان، وأكدت عدم وقوع هجوم صاروخي أو تضرر للمنشآت الحساسة، في حين نقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤولين قولهم إن إسرائيل نفذت ضربات انتقامية ردا على الهجوم الإيراني الذي استهدفها السبت الماضي.

وقد أظهرت الضربة الإيرانية كثيرا من الحقائق حول الإمكانيات والقدرات التي يمتلكها الجيش الإسرائيلي ومنها هشاشة المنظومة الدفاعية الجوية، وحتى القبة الحديدية لم تستطع أن تتصدى للصواريخ التي أطلقت سابقا من قطاع غزة، وبالتالي -كما يضيف الفلاحي- لا يمكن لإسرائيل أن تعترض 25% من الصواريخ لولا تدخل 3 دول عظمى، الولايات المتحدة، بريطانيا وفرنسا.

وتمتلك إسرائيل 3 منظومات للدفاع الجوي: القبة الحديدية ومقلاع داوود ومنظومة حيتس، يضاف إليها الطائرات الاعتراضية وأسلحة الدفاع الجوي التي تستخدم كسلاح فعال لإسقاط الطائرات المعادية.

ويلفت الخبير العسكري والإستراتيجي إلى أن إيران لم تستخدم الأسلحة المتطورة لديها في الضربة التي وجهتها لإسرائيل، بل استخدمت أسلحة قديمة، وأرسلت طائرات تسير بسرعة بطيئة، مما يعني أنه بالإمكان إسقاطها، يضاف إلى ذلك أن الضربة كانت معلومة وأعلنت عنها الولايات المتحدة الأميركية بقولها "بدأت الآن الضربة الإيرانية على إسرائيل".

ويذكر أن الولايات المتحدة ودولا غربية شاركت في صد الصواريخ والمسيرات الإيرانية التي استهدفت إسرائيل السبت الماضي، وأعلنت دعمها المطلق لتل أبيب، لكنها أعلنت أنها لا تريد تصعيدا أكبر في المنطقة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

خبير أميركي: هكذا يمكن لإدارة ترامب احتواء التهديد الصيني وتجنب صراع محتمل

سلّط الخبير العسكري الأميركي بنيامين ينسن الضوء على الرسائل التي أرادت الحكومة الصينية توجيهها للولايات المتحدة عبر الكشف عن الطائرة المقاتلة الجديدة "جيه-36″، مقترِحا على الإدارة الأميركية القادمة عددا من التدابير للرد على بكين دون إثارة صراع مباشر.

وقال الكاتب في مقال نشرته مجلة فورين بوليسي إن المقاتلة الجديدة من نوع طائرات الشبح تجمع بين تقنيات التخفي والقدرة الهائلة على حمل الأسلحة والذخائر، مما يتيح لها تنفيذ عمليات جوية بعيدة المدى بسرعات فرط صوتية، ويجعل من ردعها تحديا كبيرا لأنظمة الدفاع الجوي الحديثة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب أميركي: تسريع الانتقال الديمقراطي بسوريا قد يؤدي إلى تكرار التجربة العراقيةlist 2 of 2نيويورك تايمز: هؤلاء هم ملايين المهاجرين الذين يريد ترامب ترحيلهمend of list

وأضاف الكاتب بأن الكشف عن "جيه-36" يشكل مرحلة جديدة في "الحرب الباردة" بين واشنطن وبكين، ويعدّ حسب العديد من المراقبين رسالة إلى الإدارة الأميركية القادمة بقيادة دونالد ترامب، وردا على الرسوم الجمركية التي وعد بفرضها على الصين.

تصعيدات

وحسب الكاتب، فإن المقاتلة الصينية من الجيل السادس التي أعلن عنها في 26 ديسمبر/كانون الأول 2024، تثير مخاوف الغرب بشأن تقدم الصين في سباق التسلح، خصوصا مع تقليص الولايات المتحدة استثماراتها العسكرية في المجال الجوي ضمن ميزانيتها الدفاعية الأخيرة.

وأوضح أن هذا التطور يمثل تحديا كبيرا للخبراء العسكريين الأميركيين، خاصة في تايوان، ويتطلب تعزيز قدرات القوات الأميركية على الانتشار السريع، وإعادة تقييم إستراتيجية واشنطن الجوية في المحيطين الهندي والهادي.

إعلان

وفي الشهور الماضية، أعلنت الصين عن أكبر سفنها البرمائية، ونفذت أكبر عملياتها البحرية منذ عقود، وكشفت عن منصة جديدة لجمع المعلومات الاستخباراتية والتحكم الجوي، وفق المقال.

واعتبر الكاتب أن التحركات الصينية تعكس موقفا ضعيفا قد يؤدي لمزيد من المخاطر والتصعيد العالمي، وشدد على ضرورة تجنب إدارة ترامب الضغط المفرط على الصين لتفادي ردود فعل عنيفة، وتابع بأن فريق ترامب الجديد يحتاج إلى تبني إستراتيجية شاملة تتجاوز الانقسامات البيروقراطية داخل منظومة الأمن القومي الأميركي، والعمل على تجنب الرد المباشر على كل خطوة عسكرية صينية.

خطة من 3 محاور

واقترح الكاتب على الإدارة الأميركية القادمة خطة من 3 محاور للتعامل مع التهديدات الصينية، أولها تبني خطة شاملة تكون فيها القوة العسكرية أداة داعمة بدلا من اعتمادها كخيار أول، مع التركيز على إستراتيجيات اقتصادية وأمنية تستهدف نقاط ضعف الصين، خاصة مع تباطؤ اقتصادها وتراجع عدد سكانها.

وضمن هذا النهج، تشمل الأولويات العسكرية تحسين الخدمات اللوجستية التشغيلية، وتعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الحلفاء، وزيادة مخزون الذخائر الأساسية، وتعزيز الشراكات مع الدول الديمقراطية في المحيطين الهندي والهادي لضمان تعاون عسكري فعّال، ويمكن لذلك أن يغني عن سباق التسلح التكنولوجي والعسكري.

وقال الكاتب إن ثاني محور يتضمن وضع نظام لإدارة الأزمات والتواصل الدبلوماسي مع بكين، وهي خطوة أساسية لتقليل مخاطر التصعيد، ومن شأنها خفض التوتر في المناطق الحساسة مثل تايوان. 

كما أشار الكاتب إلى ضرورة وجود تدابير فعّالة لمواجهة الهجمات السيبرانية وعمليات التجسس الاقتصادي الصينية، وتشمل هذه التدابير حماية الأهداف الحساسة من الهجمات المتقدمة، وتحسين تبادل المعلومات الاستخباراتية مع القطاع الخاص لتحديد الثغرات والتهديدات المستقبلية.

إعلان

ومن خلال هذه التدابير، يمكن -من وجهة نظر الكاتب- الحفاظ على قوة الموقف الأميركي في مواجهة الصين دون دفعها نحو أي تصعيد خطير.

مقالات مشابهة

  • بشأن إنسحاب إسرائيل من لبنان.. إليكم ما كشفه مصدر عسكريّ
  • خبير: لولا مصر لما وجد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • إيران: التطورات الأخيرة في غزة بداية المتاعب لإسرائيل
  • خبير عسكري يحذر من مخططات عسكرية إسرائيلية بغلاف غزة
  • خبير عسكري: إسرائيل تنسحب نهائيا من محور فلادلفيا في اليوم الـ50 من الاتفاق
  • خبير: نتنياهو تسبب في ويلات وخسائر اقتصادية لإسرائيل
  • خبير أميركي: هكذا يمكن لإدارة ترامب احتواء التهديد الصيني وتجنب صراع محتمل
  • بعبارة من الإنجيل.. خبير عسكري أمريكي يفسر إسقاط طائرة مسيرة أثناء اجتماع زيلينسكي وستارمر
  • إيران تستقبل ترامب بموقع عسكري بحري "تحت الأرض"
  • خبير إسرائيلي: الصفقة مع حماس يمكن أن تتسبب بأزمة سياسية