لماذا قرّر الرئيس الفرنسي التعاطي بالملف اللبناني شخصيًا؟
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
بعض اللبنانيين المقيمين في باريس وهم على علاقة لصيقة بأكثر من مسؤول فرنسي، وعلى رأسهم الرئيس ايمانويل ماكرون،
يرون أن فرنسا اليوم هي غير فرنسا بالأمس القريب ، خصوصًا بالنسبة إلى نظرتها إلى قضايا لبنان، التي لا تزال تعتبر نفسها، كما يعتبرها كثيرون من اللبنانيين، تلك "الأم الحنون". فبعدما خاض ماكرون تجارب عدّة، وبعدما تأكد من أنه لا يصحّ إلاّ الصحيح، عاد إلى "قواعده سالمًا"، وهو الذي تفقد المتضررين من انفجار مرفأ بيروت قبل أي مسؤول لبناني آخر، وهو الذي وقف إلى جانب لبنان في محنه وصعوباته وملماته، وهو الذي حاول بكل الطرق، ومن خلال موفديه، أن قال للبنانيين ساعدوا أنفسكم ليساعدكم الآخرون، وهو الذي دعاهم إلى التوافق على إنقاذ بلدهم الغارق حتى أذنيه في كمّ هائل من المشاكل، التي لا تعدّ ولا تحصى، وهو الذي يرى أن المدخل الطبيعي لاستعادة لبنان عافيته لا يكون سوى بالتوافق على انتخاب رئيس لجمهوريتهم يكون للجميع وليس لطرف دون الآخرين، ويكون إصلاحيًا ورؤيويًا، وجسر عبور إلى إعادة إحياء الدولة وهي رميم.
وقد لمس هؤلاء اللبنانيون، والذين لديهم جنسية فرنسية أيضًا، أن الرئيس ماكرون عاد ليهتم شخصياً ومباشرة بالملف اللبناني، بعدما تركه في عهدة موفده الخاص جان إيف لودريان. ولم يكن الملف اللبناني غائبًا عن اهتمامات كاترين كولونا التي تسّلمت من لودريان حقيبة الخارجية، والتي انتقلت إلى ستيفان سيجورنيه. وكذلك عهد الرئيس الفرنسي إلى كل من مستشاره السفير إيمانويل بون، ومن مستشاره لشؤون الشرق الأوسط والعالم العربي باتريك دوريل، وبالتشارك مع برنار إيميه، السفير الأسبق لدى لبنان ومدير المخابرات الخارجية السابق، إيلاء الملف اللبناني عناية خاصة، لكنه اكتشف، على ما يقول هؤلاء اللبنانيون – الفرنسيون، أن لا بدّ له من التعاطي المباشر بهذا الملف الحسّاس والدقيق. وهذا ما أثبته في خلال الساعات الثلاث، التي أمضاها مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، والتي تخّللها البحث العملاني في كيفية مساعدة الجيش في حضور قائده العماد جوزاف عون.
والجديد في التوجّه الفرنسي، على ما يقول هؤلاء، أن ماكرون بات على قناعة تامة بأنه من دون التنسيق مع الجانب الأميركي فإن أي جهد في اتجاه لبنان سيكون مماثلًا للتجارب السابقة ولخيبات الأمل الكثيرة، فكان التوجّه في بداية الأمر إلى كل من واشنطن والرياض من خلال اللجنة الثلاثية، التي أصبحت في ما بعد خماسية بعدما انضمت إليها كل من مصر وقطر، وبالتوازي انتداب لودريان لمهمة جديدة مع الموفد الأميركي آموس هوكشتاين لتنسيق المواقف بين فرنسا والولايات المتحدة بشأن ملفين رئيسيين: الأول، "حرب المساندة" القائمة في جنوب لبنان بين "حزب الله" وإسرائيل، والثاني يتعلق بالانتخابات الرئاسية بعدما راجعت باريس مواقفها من مسألة دعم ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية، وبعدما ساءت علاقتها مع القوى المسيحية، لتصل إلى قناعة ثابتة، وهي أن لا بدّ من توافق اللبنانيين بعيدًا عن التأثيرات الخارجية، وبعيدًا من محاولات الربط بين الاستحقاق الرئاسي والحرب الغزاوية، لكي يخرجوا من عنق زجاجة الأزمات المتراكمة، ودعم الجهود التي تقوم بها "اللجنة الخماسية" انطلاقًا من ثوابت وأرضية مشتركة تكوّنت على أثر الجولات المكوكية، التي يقوم بها سفراء الدول الخمس.
أمّا في ما يتعلق بلقاء الساعات الثلاث في الاليزيه فإن فرنسا تتجه، كما فُهم، إلى إيجاد تسوية لملف "حرب المناوشات" بين "حزب الله" وإسرائيل واستباق أي منزلقات قد تحوّلها إلى حرب موسعة، على خلفية الردّ الإيراني ثم الردّ الإسرائيلي على الردّ الإيراني، مع خشية فرنسا بأن يكون لبنان مسرحًا للتصعيد الحاصل بين تل أبيب وطهران.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: وهو الذی
إقرأ أيضاً:
نجل «الأسطورة» زيدان يحلم بالدوري الفرنسي!
أنور إبراهيم (القاهرة)
أبدى لوكا زيدان «26 عاماً» نجل «الأسطورة» زين الدين زيدان بطل العالم المُتوج بمونديال فرنسا 1998، رغبته في اللعب على أعلى مستوى احترافي في أحد الأندية الكبرى، بعد أن أمضى سنوات طويلة في دوري الدرجة الثانية الإسباني، حيث يلعب الآن لجرينادا.
وتطرق لوكا زيدان إلى طموحاته المستقبلية، في حديث لصحيفة «ليكيب»، مؤكداً أنه لا يفكر في الاعتزال، مثلما فعل شقيقه الأكبر إنزو الذي اعتزل في 2024، بل يحلم باللعب لنادٍ كبير في أحد الدوريات الأوروبية الكبرى، ويدخل الدوري الفرنسي ضمن الخيارات التي يفكر فيها بجدية.
وقال لوكا: أريد اللعب في الدرجة الأولى، سواءً في إنجلترا أو فرنسا أو إسبانيا أو ألمانيا أو إيطاليا، تلك رغبتي الحقيقية وطموحي الأول.
وأضاف: الدوري الفرنسي يُثير اهتمامي، وإن كان هدفي الحالي هو محاولة الصعود مع جرينادا إلى دوري الدرجة الأولى.
وبدأ لوكا مسيرة الشباب في أكاديمية «لوكاستيا» المدريدية، وسبق له اللعب في أكثر من نادٍ إسباني مثل رايو فاليكانو وإيبار، قبل أن يستقر في جرينادا، ويعرف جيداً أن مشواره الكروي وصل إلى «منعطف حاسم».
وجذب لوكا اهتمام مونبلييه ولانس الفرنسيين خلال الميركاتو الشتوي الأخير، ولكنه كان مطلوباً حارساً ثانياً وليس أساسياً، ورفض وعلق على ذلك قائلاً: هذا لا يناسبني، وأنا في هذه السن «26 عاماً» والوضع الطبيعي أن أكون حارساً أساسياً وليس رقم 2.
وتابع لوكا قائلاً: عندي عروض كثيرة، ولكنها تسير في اتجاه الحارس الثاني، وربما أكرر المحاولة في الميركاتو الصيفي.
واعترف لوكا بأنه يتطلع إلى الاستقرار، ولهذا يفكر في الدوري الفرنسي.
وقالت الصحيفة إن لوكا ليس الوحيد من أبناء «الأسطورة» زيدان الذي يرغب في مواصلة اللعب، وإنما هناك أيضاً شقيقه الأصغر ثيو «22 عاماً» الذي يلعب حالياً في كوردو بالدرجة الثانية الإسبانية، بينما «آخر العنقود» إلياس «19عاماً» متعاقد حالياً مع بيتيس إشبيلية، ولكنه يواصل تدريباته مع فريق «الرديف».
والشيء المؤكد على حد قول لوكا زيدان إنه وشقيقيه ثيو وإلياس، ما زالوا يملكون الطموح لمواصلة اللعب، وإنهم يرغبون في الصعود إلى أعلى مستوى ممكن.
وقال في ختام حديثه لـ «ليكيب»: اللعب في فرنسا يجذبني لأنها بلدي، حتى وإن كانت ثقافتي الكروية إسبانية.