حكم الجمع بين صيام الأيام البيض والست من شوال
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
هل يجوز صيام الأيام البيض متقطعة؟، سؤال ورد للشيخ محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وقال أمين الفتوى، خلال البث المباشر عبر الصفحة الرسمية للدار: حث النبي- صلى الله عليه وسلم- على صيامها وهذه الأيام وسط الشهر وإذا حب الإنسان أن يصومها متقطعة لا مانع ولكن الأولى أن يصومها في موعدها في منتصف الشهر .
وأكدت دار الإفتاء، أنه فيما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أنه يُستحب صيام الأيام البيض، وهي ثلاثة من كل شهرٍ هجري؛ منوهة بأن الأمر ليس بواجب، فيثاب فاعله ولا يعاقب تاركه.
وأوضحت الإفتاء، أن الأيام البيض هي أيام الليالي التي يكتمل فيها جِرْم القمر ويكون بدرًا، وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من وسط كل شهر عربي، وسُمِّيَت بذلك لأن القمر يكون فيها في كامل استدارته وبياضه.
واستشهدت بما روى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: «أَوْصَانِي خَلِيلِي صلى الله عليه وسلم بِثَلاثٍ: صِيَامِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَيْ الضُّحَى، وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ» (رواه البخاري ومسلم).
ونوهت بأنه ثبتت أحاديث في الصحيح بصوم ثلاثة أيامٍ من كل شهرٍ من غير تعيينٍ لوقتها وظاهرها أنه متى صامها حصلت الفضيلة، وثبت في صحيح مسلمٍ عنْ مُعاذةَ العَدَوِيَّةِ أَنَّها سَأَلَتْ عائشةَ رضيَ اللَّه عَنْهَا: أَكانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يصومُ مِن كُلِّ شَهرٍ ثلاثةَ أَيَّامٍ؟ قَالَت: نَعَمْ. فَقُلْتُ: منْ أَيِّ الشَّهْر كَانَ يَصُومُ؟ قَالَتْ: لَمْ يَكُن يُبَالي مِنْ أَيِّ الشَّهْرِ يَصُومُ».
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك» تقول صاحبته: « هل يجوز الصيام بنية قضاء ما علي من أيام فوائت وعلى الميت أيضًا».
أجاب الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، السائلة قائلًا: "لا يجوز لك الجمع بين هاتين النيتين في الصيام؛ لأن قضاء ما عليك فوات مقدم وفرض".
وتابع « عبد السميع» عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء " أنه إذا أردت الصيام عن الميت؛ افعلي ذلك في غير الأيام التي عليك".
واختتم أمين الفتوى بأنه يجوز للسائلة أيضًا قضاء ما عليها من صيام ثم الدعاء للميت بعد الانتهاء من صيام اليوم بأن يهب له الله مثل ثواب صيامها.
واستشهدت بما روى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: «أَوْصَانِي خَلِيلِي صلى الله عليه وسلم بِثَلاثٍ: صِيَامِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَيْ الضُّحَى، وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ» (رواه البخاري ومسلم).
ونوهت بأنه ثبتت أحاديث في الصحيح بصوم ثلاثة أيامٍ من كل شهرٍ من غير تعيينٍ لوقتها وظاهرها أنه متى صامها حصلت الفضيلة، وثبت في صحيح مسلمٍ عنْ مُعاذةَ العَدَوِيَّةِ أَنَّها سَأَلَتْ عائشةَ رضيَ اللَّه عَنْهَا: أَكانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يصومُ مِن كُلِّ شَهرٍ ثلاثةَ أَيَّامٍ؟ قَالَت: نَعَمْ. فَقُلْتُ: منْ أَيِّ الشَّهْر كَانَ يَصُومُ؟ قَالَتْ: لَمْ يَكُن يُبَالي مِنْ أَيِّ الشَّهْرِ يَصُومُ».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صيام الايام البيض صلى الله علیه وسلم صیام الأیام البیض أمین الفتوى کل شهر
إقرأ أيضاً:
حكم صيام يوم الشك قبل رمضان .. مختار جمعة يجيب
أوضح الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف السابق، أن يوم الشك هو اليوم الثلاثون من شهر شعبان في حال إعلان ثبوت رؤية الهلال، وهو يومٌ منهي عن صيامه بشكل قاطع، مع اختلاف العلماء حول كون النهي للتحريم أو للكراهة. وأكد أن من صام يوم الشك فقد خالف هدي النبي صلى الله عليه وسلم وسنته، حيث قال: "فمن صام يوم الشك فقد عصا أبا القاسم صلى الله عليه وسلم."
وأضاف "جمعة" في تصريحاته أن صيام اليومين الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من شعبان فيه تفصيل، وذلك استنادًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يتقدمن أحدكم رمضان بصوم يوم أو يومين، إلا أن يكون رجل كان يصوم صومه، فليصم ذلك اليوم."
وأشار إلى أن المقصود من حديث النبي "لا تَقدَّموا الشَّهرَ" هو النهي عن صيام يوم أو يومين قبل رمضان، سواء بقصد التقرب أو الاحتياط، خشية أن يكون ذلك اليوم من رمضان. واستثنى الحديث من كان معتادًا على صيام أيام معينة، مثل من اعتاد صيام الاثنين أو الخميس، فوافق آخر يوم من شعبان، أو من كان عليه قضاء أو نذر، ففي هذه الحالات لا حرج في الصيام.
وبيّن الوزير السابق أن الحكمة من هذا النهي هي عدم وصل شعبان برمضان، وذلك تكريمًا لشهر الصيام، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فإنْ غُبِّيَ علَيْكُم فأكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلَاثِينَ."
حكم صيام يومي الخميس والجمعة قبل رمضان
وفيما يخص صيام يومي الخميس والجمعة القادمين قبل رمضان، أكد "جمعة" أنه لا حرج في صيام يوم الخميس وحده، خاصة لمن اعتاد صيامه، لأنه لا يُعد وصالًا بين شعبان ورمضان. أما صيام يوم الجمعة وحده، أو صيام الخميس والجمعة معًا بنية الاحتياط لاستقبال رمضان، فهو منهي عنه.
أما من كان عليه قضاء أو نذر، فله أن يصوم أيًا من اليومين، أو يصومهما معًا بنيّة القضاء أو الوفاء بالنذر، لأن ذلك واجب عليه.