علماء الفيزياء الفلكية يحلون لغز ميزة شكل القلب على سطح بلوتو
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
#سواليف
حقق فريق دولي من #علماء #الفيزياء_الفلكية تقدما كبيرا في فهم ميزة #شكل_القلب على سطح #بلوتو، والتي تعرف بشكل غير رسمي باسم “تومبو ريغيو”.
وقام مسبار “نيو هورايزنز” التابع لوكالة ناسا بتصوير هذه الميزة الجليدية في عام 2015، ويحاول العلماء فك شفرة كيفية تشكل هذا الهيكل الفريد.
وبعد سنوات من البحث المكثف، كشف فريق دولي من علماء الفيزياء الفلكية عن التفسير الأكثر احتمالا وراء تكوينه الغامض: اصطدام قديم.
وفي السنوات الأولى لكوكب بلوتو، اصطدم به جسم يبلغ عرضه نحو 400 ميل (ما يقارب 700 كم) بزاوية غير عادية، ما أدى إلى ظهور هذه الميزة السطحية.
وتم إجراء الدراسة من قبل جامعة برن وأعضاء المركز الوطني للكفاءة البحثية (NCCR) PlanetS، بما في ذلك جامعة أريزونا في توكسون.
ويتكون التكوين الجيولوجي الفريد من نوعه من جزأين: “سبوتنيك بلانيتيا” المشرقة على شكل قلب والمنطقة المحيطة الداكنة “كثولو ماكولا”.
ويمثل “سبوتنيك بلانيتيا” سهلا متجمدا يغطي مساحة 1000 كيلومتر، ويقع في الجزء الغربي من “تومبو ريغيو”.
وهذه المنطقة الضخمة تعادل ربع مساحة أوروبا أو الولايات المتحدة.
ولإعادة تشكيل هذه الميزة الغريبة على شكل قلب، استعان الباحثون بالمحاكاة الحاسوبية باستخدام برنامج Smoothed Particle Hydrodynamics (SPH). واكتشفوا سلسلة من عمليات المحاكاة التي أنتجت تطابقا قريبا، ما يدل على أن خاصية السطح نتجت عن “تأثير زاوية مائلة عملاقة وبطيئة”.
وقال مارتن جوتزي من جامعة برن: “إن الشكل المطول لسبوتنيك بلانيتيا يشير بقوة إلى أن الاصطدام لم يكن اصطداما مباشرا بل كان اصطداما مائلا”.
وتشير الأبحاث إلى أن المنطقة تأثرت باصطدامها بجسم كوكبي يبلغ قطره نحو 700 كم خلال السنوات الأولى لبلوتو.
ووفقا للبيان الصحفي، كان حجم هذا الجسم الكوكبي “ما يقرب من ضعف حجم سويسرا من الشرق إلى الغرب. ويرجع المظهر المشرق لسبوتنيك بلانيتيا إلى كونه مملوءا في الغالب بجليد النيتروجين الأبيض الذي يتحرك وينقل الحمل الحراري لتنعيم السطح باستمرار”.
وأوضح هاري بالانتاين، المؤلف الرئيسي من جامعة برن، أن هذا النيتروجين تراكم على الأرجح بسرعة بعد الاصطدام بسبب ارتفاع منخفض.
وقدمت عمليات المحاكاة الجديدة رؤى جديدة حول البنية الداخلية لبلوتو، ما يتعارض مع الأفكار السابقة. وعلاوة على ذلك، يشير البحث إلى أن بلوتو لا يحتوي على محيط تحت سطح الأرض خلافا للافتراضات السابقة.
ووفقا للنظريات العلمية السابقة، فإن بلوتو، مثل الأجسام الكوكبية الأخرى في النظام الشمسي الخارجي، قد يحتوي على محيط مائي سائل تحت سطحه.
وأدى الموقع غير المعتاد لميزة القلب بالقرب من خط استواء الكوكب إلى دفع العلماء إلى التكهن بأنه قد يعزى إلى الماء السائل الموجود أسفل المنطقة.
وقال جوتزي في بيان صحفي إن البحث الجديد يشير إلى أن المحيط السائل ليس ضروريا لتفسير موضع قلب بلوتو.
ومع ذلك، يقترح العلماء تفسيرا بديلا: “في عمليات المحاكاة التي أجريناها، تم حفر الوشاح البدائي لبلوتو بالكامل من خلال الاصطدام، ومع تناثر المادة الأساسية للجسم المرتطم على قلب بلوتو، فإنها تخلق فائضا محليا يمكن أن يفسر الهجرة نحو خط الاستواء دون وجود محيط تحت السطح، أو في الغالب محيط رقيق جدا”.
نُشرت النتائج في مجلة Nature Astronomy.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف علماء الفيزياء الفلكية شكل القلب بلوتو إلى أن
إقرأ أيضاً:
هنأ رؤساء ومنسوبي جامعات المنطقة لإنجازاتها العالمية.. أمير الشرقية: القيادة الرشيدة تدعم مسيرة البحث العلمي والابتكار
البلاد ــ الدمام
هنأ صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، رؤساء ومنسوبي جامعة الملك فيصل، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل؛ بمناسبة تحقيق جامعاتهم مراكز متقدمة في قائمة أفضل 100 جامعة عالميًا لعام 2024م في تسجيل براءات الاختراع، وفق تصنيف الأكاديمية الوطنية للمخترعين (NAI) في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشاد سموه بهذا الإنجاز الذي يعكس الدور الحيوي لجامعات المنطقة الشرقية في تعزيز الابتكار، وترجمة البحوث العلمية إلى اختراعات، تسهم في التنمية الشاملة والمستدامة، مؤكدًا أن هذا التميز يعكس الدعم غير المحدود، الذي توليه القيادة الرشيدة– أيدها الله– لمسيرة البحث العلمي والابتكار، ما مكّن الجامعات السعودية من تحقيق مراكز عالمية متقدمة؛ وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي جعلت الابتكار والتطوير التقني ركيزة أساسية في مسيرة التنمية الوطنية.يُذكر أن جامعة الملك فيصل تصدّرت قائمة التصنيف العالمي لعام 2024م بتحقيقها المركز الأول عالميًا بـ631 براءة اختراع، متقدمة على العديد من الجامعات والمؤسسات البحثية المرموقة، فيما احتلت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن المركز الخامس عالميًا بـ 265 براءة اختراع، وجاءت جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل في المركز الخامس عشر عالميًا بـ 141 براءة اختراع، مما يعكس مكانة المملكة الرائدة في مجال البحث والابتكار، ويؤكد قدرة المؤسسات الأكاديمية السعودية على تحقيق إنجازات تنافسية على المستوى الدولي.