زوجة المعتقل التونسي الشابي للجزيرة نت: زوجي متهم بالإرهاب دون أدلة وصحته تتدهور
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
تونس- كغيرها من عائلات المعتقلين السياسيين في تونس، تعيش عائلة السياسي المعارض عصام الشابي قلقًا بالغًا عليه، بسبب وضعه الصحي الذي وصفته زوجته فايزة راهم في مقابلة مع الجزيرة نت بـ"المأساوي للغاية" نظرا لمعاناته من مرض تنفسي مزمن يتطلب آلة تساعده على التنفس.
وقالت راهم بتأثر كبير "منعت إدارة السجن دخول قطعة غيار لآلة التنفس عن عصام لمدة شهرين كاملين رغم أنها صغيرة الحجم ولا مبرر لعدم إدخالها له، مما سبب له صعوبات صحية جمة".
والشابي واحد من بين 6 معارضين سياسيين من مختلف الأحزاب تم اعتقالهم قبل سنة بسبب معارضتهم مسار 25 يوليو/تموز 2021 الذي فرضه الرئيس قيس سعيد، بحسب المدافعين عنهم.
وتقول زوجة الشابي إنه "معتقل بتهم إرهابية ظلما وبهتانا وبدون أدلة".
وهي تقلب صور العائلة، تتحسر الزوجة على مرور شهر رمضان (وهو الثاني له في السجن) دون أن يكون زوجها بينهم قائلة إن "الإحساس بالفقد يكون مضاعفًا في الأعياد وفي شهر رمضان الذي تكثر فيها التجمعات والزيارات العائلية".
وتتساءل حفيدة الشابي (5 سنوات) باكية عن موعد رجوع جدها إلى البيت بتأثر كبير، وتسأل جدتها مرارا عن سبب وجوده في السجن.
وتحضر الزوجة قفة الأكل الأسبوعية التي تأخذها لزوجها، وهي تختار الأكلات غير الممنوع إدخالها وتقول إنها قليلة جدا، فهم ليسوا مخيرين في إدخال جميع أنواع المأكولات حسب تعبيرها.
يُذكر أن هيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين عبرت عن غضبها من عدم الإفراج عنهم الخميس والجمعة الماضيين باعتبار أن فترة الاحتفاظ القانونية تدوم 14 شهرا.
وجاء في بيان الهيئة "نؤكد ضرورة احترام مقتضيات القانون المنظّم للمراحل التمهيدية للمحاكمة والإذن بالسراح الوجوبي لكل من: الشابي وعبد الحميد الجلاصي وغازي الشوّاشي وجوهر بن مبارك ورضا بلحاج، بسبب انقضاء الآجال القصوى للإيقاف التحفظي".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
جريمة تهز أضنة.. مراهق ينهي حياة إمام مسجد بسبب مزاعم تحرش
في ولاية أضنة التركية، قُدمت لائحة اتهام ضد الشاب القاصر “م.أ”، البالغ من العمر 17 عامًا، بتهمة “القتل العمد”، مع المطالبة بالحكم عليه بالسجن المؤبد، وذلك بعد قيامه بقتل الإمام طارق كاراداغ بزعم تحرشه بشقيقته.
تفاصيل الحادثة
وقعت الجريمة في 24 نوفمبر 2024، في منطقة يورغير بأضنة، حيث التقى “م.أ” بامام مسجد٬ طارق كاراداغ،، واندلعت بينهما مشادة كلامية. وخلال الجدال، استل “م.أ” سكينًا كان بحوزته وطعن الإمام في بطنه وظهره، قبل أن يلوذ بالفرار. وعلى الرغم من محاولة الأطباء إنقاذه، إلا أن الإمام فارق الحياة في المستشفى متأثرًا بجراحه.
طلب السجن المؤبد
بعد إلقاء القبض على الجاني، أنهت النيابة العامة تحقيقاتها، وأعدت لائحة اتهام ضده بتهمة “القتل العمد”، وأحالت القضية إلى محكمة جنايات الأطفال في أضنة، التي وافقت على قبولها. وطالبت النيابة بالحكم بالسجن المؤبد على الجاني، مع أخذ عمره القاصر بعين الاعتبار لتخفيض العقوبة وفقًا للقانون.
شهادة القاتل ودوافع الجريمة
تضمنت لائحة الاتهام شهادات الشهود، وتصريحات زوجة الإمام، بالإضافة إلى تقرير الطب الشرعي. وأوضح “م.أ” في إفادته أن الإمام كان معلمًا لشقيقته “ف.أ” في دورة تحفيظ القرآن، وأخذها إلى العمرة، ثم بدأ بمضايقتها والاتصال بها باستمرار.
أسعار الذهب في تركيا اليوم
الخميس 30 يناير 2025وقال “م.أ”:
“بعد أن علمت بما فعله الإمام بشقيقتي، لم أستطع النوم، وعندما كنت في طريقي مع صديقي “ب.” إلى مركز تجاري، رأيت الإمام بالقرب من المسجد الذي يعمل فيه. اقتربت منه وسألته: “كيف تجرؤ على التحرش بأختي؟”، لكنه بدأ بشتمي وتوجه نحوي، عندها أخرجت السكين من جيبي وطعنته. شعرت بالخوف وهربت من المكان على الفور.”
زوجة الإمام تنفي الاتهامات وتطالب بالقصاص
من جهتها، قالت زوجة الإمام، جنّت ميردا كاراداغ، في شهادتها ضمن لائحة الاتهام، إنها تتهم “م.أ” بالقتل العمد، وتنفي مزاعم التحرش، مؤكدة أن شقيقته “ف.أ” اختلقت هذه الاتهامات، مما دفع شقيقها “م.أ” إلى قتل زوجها بدافع الكراهية والانتقام.