نخب سياسية: الوعد الصادق كسرت حاجز الخوف وكشفت ضعف إسرائيل
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
واعتبرت النّخب الفكرية والسياسية والإعلامية المشاركة في الندوة، التي عُقدت مساء أمس الخميس 18 أبريل 2024، عبر تقنية "الزووم" بعنوان "نصرة قضية الأمة وتداعيات رد إيران على "إسرائيل"، "الوعد الصادق" الهجومية على يافا الكيان بالعملية التي كسرت حواجز خوف الأنظمة المطبعة، وكشفت ضعف القوة الدفاعية الصهيونية.
وفي افتتاح الندوة، التي نسقها الناشط حسن مرتضى، وأدارتها الإعلامية بدور الديلمي، قال رئيس "الحملة الدولية لكسر الحصار عن مطار صنعاء الدولي"، العميد حميد عنتر: "إن الهجمات الإيرانية كسرت شوكة إسرائيل وأمريكا، وكشفت ضعف قوتهما الدفاعية في صد هجوم طهران غير المسبوق على الأراضي المحتلة".
واستعرض نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، البروفيسور علي يحيى شرف الدين، طبيعة الصراعات بين شعوب الأمة العربية - والكيان الصهيوني، وبين دول المحور و"إسرائيل" وأمريكا والغرب، والأطماع الاستعمارية ومواقف دول محور المقاومة في المنطقة.. مستغربا غياب دور الأنظمة العربية اليوم من هذا الصراع!!
وأشاد عضو رابطة علماء اليمن، القاضي عبد الكريم الشرعي، بمواقف اليمن وإيران في نصرة فلسطين، ودور هجمات صنعاء في الضغط على الكيان المحتل، ورد إيران في إذلال العدو الصهيوني.
وحثّ رئيس ملتقى التصوف في اليمن، العلامة عدنان الجنيد، الكُتاب والإعلاميين على مناصرة القضية الفلسطينية بالكلمة والجهاد الإلكتروني، ونشر الوعي الثقافي والجهادي بين أوساط الأمتين العربية والإسلامية.
واعتبرت مستشارة مكتب رئاسة الجمهورية اليمنية لشؤون المرأة، الدكتورة نجيبة مطهر، الرد الإيراني حقا مشروعا وقانونيا وفقاً للمادة 51 في ميثاق الأمم المتحدة، التي تكفل لأي دولة حق الدفاع عن النفس حال الاعتداء على سيادتها.. مؤكدة أن هجمات طهران حققت لها مكاسب عسكرية وسياسية.
وبنظرة حربية، يؤكد الخبير العسكري، العميد الركن عبدالسلام سفيان، أن الهجوم الإيراني أوصل رسالة مفادها أن كل الأهداف الحيوية لـ"إسرائيل" تحت مرمى صواريخ طهران.
ودعا منسق "شبكة قادرون للإعلام معا"، الناشط وليد علي، دول محور المقاومة إلى مواصلة الجهاد المقدس، ودعم القضية الفلسطينية والمقاومة في غزة، وتكثيف التعاون المشترك بين دول المحور وأحرارها.
وتساءل الناشط السياسي، الدكتور إسماعيل النجار، من لبنان بالقول: "على الرغم من امتلاك إسرائيل أحدث الأسلحة والتكنولوجية الجوية، بينما عجزت في صد هجمات إيران أو الرد بقدر مستوى الهجوم".
وأكد الناشط الدكتور دحام الطه نجاح الهجوم الإيراني في كسر هيبة وهيمنة أمريكا والكيان الصهيوني، وكشف ضعف سلاح "القبة الحديدية" الدفاعي، ورفع معنويات أحرار قوى المقاومة.
وإذ يصف الصحفي أشرف ماضي (من مصر) الهجوم الإيراني بـ"جرعة الردع الأولى" لكسر شماعة هيبة الكيان اللقيط، يشير رئيس جمعية الشتات الفلسطيني، وتجمع "عائدون"، العميد خالد السعدي من فلسطين، إلى ضعف قدرات الكيان العسكرية في مواجهة الهجمات اليمنية الجوية والبحرية، ومعارك المقاومة الفلسطينية، والتصدي لهجوم طهران، الذي كعادته يستنجد بالقوات الأمريكية لحمايته.
وإذ تستغرب الناشطة حنان ملاطف عوضه (من اليمن) ممن يرون الرد الإيراني مسرحية، قائلة: "عن أي مسرحية يتحدثون، وهناك اعتداء على سيادة، وهناك رد بهجوم عسكري هز كيان إسرائيل، ومرغ أنف أمريكا والغرب من مسافات بعيدة".. تصف الدكتورة سوزان الزين من لبنان رد طهران بالضربة التي هزت "إسرائيل" وأمريكا.
بدوره، يقول البروفيسور نور الدين أبو لحية (من الجزائر) لمن يعتبر رد طهران مسرحية: "عليكم أن تفرحوا شعوب المنطقة بالقيام بإرسال كلمات نارية لـ"إسرائيل"، ومهاجمتها بالحجر والطائرات الكرتونية، وليس بالطيران الحربي المسيّر والصواريخ البالستية، كما فعلت إيران".
وإذ تدين الإعلامية ربا يوسف شاهين (من سوريا) صمت الأنظمة العربية والمجتمع الدولي لما يحصل في فلسطين.. تتساءل عن ما موقع الحكومات العربية، وشعوبها من أحداث المنطقة؟
وفيما تصف الدكتورة ابتسام المتوكل (من اليمن) عملية "الوعد الصادق" بالرد المناسب والعملية العظيمة.. يعتبرها الناشط عبد الله الذارحي عملية إستراتيجية وتاريخية وغير مسبوقة، وكلفت بـ"إسرائيل" خسائر فادحة.
وخاطب رئيس الاتحاد العربي للإعلام الإلكتروني - فرع اليمن، هشام عبدالقادر، المشككين على هجوم طهران قائلاً: "عليكم أن تعملوا مسرحية مثل ما عمل الشعب الإيراني، الذي يقدم التضحيات منذ بدء ثورتها لنصرة قضة فلسطين، ودعم المقاومة في المنطقة".
وليلة 14 أبريل 2024، نفذت طهران هجوما عسكريا غير مسبوق على "إسرائيل" بمئات الصواريخ الباليستية، والكروز والطائرات المسيّرة؛ ردا على الاعتداء الصهيوني على مبنى قنصليتها في سوريا، أدت لاستشهاد عدد من ساسة إيران.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
خياران لا ثالث لهما.. أمريكا بين الضربة العسكرية والحلول السياسية مع إيران
بغداد اليوم - بغداد
كشف العضو السابق في لجنة الأمن والدفاع النيابية، عباس صروط، اليوم الخميس (30 كانون الثاني 2025)، عن ثلاثة أسباب رئيسة تمنع الولايات المتحدة من شن ضربة واسعة ضد إيران، رغم تصاعد التوترات في المنطقة.
وقال صروط، لـ"بغداد اليوم"، إن "المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط استراتيجية ومتعددة الأبعاد، وتلعب دورًا حاسمًا في قرارات البيت الأبيض لا سيما أن هذه المنطقة تمد العالم بنحو نصف احتياجاته من الطاقة، ما يجعل أي توتر غير محسوب مصدر قلق كبير لواشنطن، لما قد يترتب عليه من ارتدادات خطيرة على الاقتصاد العالمي".
وأضاف، أن "إيران تمتلك قدرات تمكنها من استهداف مواقع استراتيجية أمريكية في المنطقة ما يجعل أي ضربة شاملة محفوفة بالمخاطر خاصة أن طهران لديها العديد من الأدوات والوسائل القتالية التي قد تفاجئ واشنطن".
وأشار إلى، أن "البيت الأبيض يخشى من أن تدفع أي ضربة شاملة إيران إلى التفكير جديًا في امتلاك السلاح النووي كخيار دفاعي، وهو ما يشكل تهديدًا استراتيجيًا يثير قلق صناع القرار الأمريكيين".
وأكد صروط، أن "أي مواجهة عسكرية واسعة في الشرق الأوسط لن تقتصر على حدود جغرافية معينة، بل ستكون لها ارتدادات إقليمية وعالمية خطيرة، وهو ما يدفع الولايات المتحدة إلى تجنب هذا السيناريو، واللجوء بدلًا من ذلك إلى الضغوط الاقتصادية والمناورات السياسية بهدف الوصول إلى اتفاق يضمن مصالحها دون الانجرار إلى حرب مفتوحة".
وفي ذات السياق كشف مصدر مطلع، الثلاثاء (28 كانون الثاني 2025)، عن رسالة شفوية مقتضبة من البيت الأبيض إلى طهران تتضمن رؤية الرئيس الأمريكي الجديد لطبيعة العلاقة مع إيران.
وقال المصدر، لـ"بغداد اليوم"، إن "رسالة شفوية وصلت مساء الأحد من البيت الأبيض إلى بغداد، ومنها إلى وسطاء عراقيين لنقلها إلى طهران، تضمنت نقاطًا محددة تمثل خلاصة موقف واشنطن تجاه إيران".
وأضاف المصدر أن "الرسالة أكدت أن الرئيس الأمريكي لا يسعى إلى الحرب مع طهران، بل يهدف إلى التوصل إلى صفقة طويلة الأمد تنهي حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، مع التشديد على حماية المصالح الأمريكية في المنطقة".
وأشار إلى أن "رؤية الرئيس الأمريكي تتركز على منع إيران من الوصول إلى القدرة على إنتاج أسلحة نووية، في إطار صفقة شاملة تضمن تفوق حليفته في المنطقة، في إشارة إلى إسرائيل".
ولفت إلى أن "إيران تضررت بشدة في العديد من المحاور الإقليمية، مما يتيح فرصة جديدة لواشنطن لتحقيق تفاهمات طويلة الأمد معها، رغم أن الرسائل الأمريكية لا تزال غير علنية وتعتمد على وسطاء متعددي الأطراف".