في إحدى الشركات اعترضوا على مكافأة قيمتها 300 ألف ريال: ما دور صغار المساهمين في اجتماع الجمعيات العمومية؟

أثير – ريما الشيخ

مع انتهاء السنة المالية لعام 2023م، عقدت شركات المساهمة العامة في بورصة مسقط اجتماعات الجمعية العامة العادية السنوية بحضور المساهمين، لإقرار عدد من البنود، ومنها دراسة مقترح توزيع مكافآت على أعضاء مجلس الإدارة للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2023م.

رصدت “أثير” طرحًا لأحد اجتماعات شركات المساهمة العامة، وعند الوصول إلى مقترح دراسة لتوزيع مكافآت على أعضاء مجلس الإدارة بمبلغ 300,00 ريال عماني، وافق على هذا البند 48٪ مقابل 51٪ اعترضوا عليه؛ فطلب أحد كبار المساهمين تعديل مبلغ المكافأة إلى 100,000 ريال عماني وأيده عدد من صغار المساهمين، ومع إعادة التصويت بلغت نسبة الموافقة 51٪.

عن هذا الموضوع، تواصلت “أثير” مع حمزة بن حسين اللواتي رجل أعمال ومتخصص في الاستثمار الذي أوضح بأن هذا النوع من القرارات يحصل في بعض الشركات، وبصورة عامة يختلف كبار المساهمين في تأييدهم لإبقاء المكافأة من عدمها، ويؤثر على ذلك أيضًا على المركز المالي للشركة وأولوياتها المالية وخططها.

وأضاف: قد يتفق أغلبية المساهمين على توزيع مكافآت وأرباح في أحيانٍ ما، وقد لا يحصل في أحيانٍ أخرى لاختلاف وجهات النظر، وهو أمر صحي، فعلى صغار المستثمرين عند مناقشة بنود المكافأة، أن يضمنوا حقوقهم في توزيع الأرباح، حتى تكون التوزيعات الربحية منصفة لكافة الأطراف المساهمة بالشركة، وتعمل على رفع جاذبية السهم المتداول في البورصة وكذلك نسب التداول والبيع والشراء في السهم.

وذكر أيضا: تعد اجتماعات الجمعية العمومية لشركات المساهمة العامة فرصة ومنصة لصغار المستثمرين لحضور هذه الاجتماعات والاطلاع عن كثب على ما يحصل في مجلس إدارة الشركة والقرارات المتخذة، وذلك لعدة نقاط، أولا أن يطلع صغار المساهمين على ما يدور، وثانيا أن يقوموا بالسؤال والاستفسار عن أسئلة مهمة حول أداء الشركة لإيجاد حالة من الوعي لديهم، وكذلك لإيجاد حالة من الضغط على مجلس الإدارة ليعرف أن أداءه مراقب من جميع المساهمين، ليس فقط الكبار ولكن حتى من صغار المساهمين.

وقال في حديثه لـ “أثير”: يمكن لصغار المساهمين الضغط لضمان مصالحهم، من خلال وجودهم كشركاء للشركة مثلا في حالات توزيع الأرباح، أو المطالبة بتوزيع أرباح أكثر للمساهمين، أو تخصيص مبالغ مالية أقل لبعض المصاريف أو النفقات أو المكافآت التي قد لا يشعر صغار المساهمين بأنها عادلة أو قد تضر بمصالحهم.

وأوضح في ختام حديثه لـ “أثير” بأن وجود الإعلام بكافة صوره سواء كان إعلامًا رقميًا أم تقليديًا في اجتماع الجمعية العمومية مع صغار المساهمين كفيل بإيجاد حالة من النشاط والتجاذب في الأسواق المالية والبورصات، فالشركات لا يمكن لها أن تكون متحركة وتنمو وتتطور إلا بوجود هذه الحالة الصحية كالتجاذب، والنقد، والاختلاف.

المصدر: صحيفة أثير