800 ألف موظف سوداني بلا رواتب منذ أشهر بسبب الحرب
تاريخ النشر: 30th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة السودان عن 800 ألف موظف سوداني بلا رواتب منذ أشهر بسبب الحرب، العربي الجديد فشلت الحكومة السودانية في سداد ما قيمته حوالى 40.7 مليار جنيه سوداني هي جملة صافي رواتب العاملين في القطاع العام لعدد .،بحسب ما نشر سودانايل، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات 800 ألف موظف سوداني بلا رواتب منذ أشهر بسبب الحرب، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
العربي الجديد:
فشلت الحكومة السودانية في سداد ما قيمته حوالى 40.7 مليار جنيه سوداني هي جملة صافي رواتب العاملين في القطاع العام لعدد 859 ألف موظف وعامل بالمركز والولايات منذ اندلاع الحرب. وعجزت وزارة المالية عن دفع رواتب العاملين في القطاع العام ولم تستطع إدارة الاقتصاد خلال فترة الحرب مواجهة هذه الأزمة التي تؤرق مئات آلاف السودانيين.
وألقى توقف الرواتب بظلال سالبة على قطاع عريض من الشعب وأدخل البعض تحت دائرة الفقر، بعد أن أصبحوا عاطلين عن العمل، ما أفرز سلبيات مجتمعية خطيرة في أوساط المجتمع، ودفع الكثيرين إلى البحث الشاق عن مهن بديلة وسط جحيم الحرب.
يقول أستاذ الاقتصاد بجامعة الخرطوم إبراهيم أحمد أونور، لـ”العربي الجديد”، إن وزارة المالية لم تفلح وتتحوط للصدمة منذ اندلاع الحرب في إبريل/ نيسان الماضي، الأمر الذي يشير إلى عدم قدرتها على احتواء الأزمة المالية مع تدهور الاقتصاد السوداني طيلة هذه الفترة منذ اندلاع الحرب في 15 إبريل/نيسان الماضي، نتيجة لغياب أي رؤية لتخفيف تداعيات الحرب على معاش الناس.
كما أنها لم تتبن سياسات بديلة تستوعب الواقع الجديد، ولكن للأسف طيلة الفترة الماضية كان هناك غياب تامّ لوزارة المالية من المشهد الاقتصادي حتى وصل الأمر إلى إعلان وزارة المالية عن عجز الوزارة دفع رواتب العاملين منذ اندلاع الحرب، حسب أونور.
ويرى أهمية إصدار سندات حكومية لفترة استحقاق سنة من تاريخ إصدارها وإلزام جميع البنوك التجارية بشراء كميات منها حسب تقديرات الوزارة. كما طالب أونور “بفتح استيراد السلع الأساسية والاستراتيجية من أدوية وأغذية ضرورية على حساب عقود دفع عاجل بضمان الذهب من دول تربطنا بها اتفاقيات تجارية لتغطية جزء أو كل رواتب القطاع العام، على الأقل لفترة ستة أشهر قادمة”.
انعدام الأدوية يُقلق آلاف المرضى في السودان ولكن المحلل الاقتصادي يوسف سراج الدين يقول لـ”العربي الجديد” إنّ عجز الدولة عن الوفاء برواتب العاملين شكّل أزمة كبيرة تأثرت بها سلبياً مجموعات كبيرة من الموظفين وأسرهم.
والشاهد أن الحرب تسببت في نزوح الملايين الفارين من الخرطوم، صوب الولايات، إذ تواجه شريحة واسعة من المجتمع أزمة مالية لعدم صرف الرواتب بسبب اختلال النظام المالي جراء خروج البنك المركزي، عن نظام المقاصة المتبع إلكترونياً، حسب سراج الدين.
كما لم تتمكن المصارف الولائية من الوفاء بالرواتب لجملة أسباب منها اختلال النظام الإلكتروني مع المركزي، إلى جانب شح السيولة لدى المصارف الولائية، وفق سراج الدين. ويضيف: لم تفلح جهود وزارة المالية في فك الأزمة وهنالك مخاطر تكتنف اللجوء لطباعة العملة من الخارج في ظل الحرب الدائرة وغياب المركز الإداري للدولة.
ولكن المدير العام للإدارة العامة للشؤون المالية والإدارية بوزارة المالية صلاح هجام، قال في رسالة لوسائل الإعلام في السابع عشر من يوليو/ تموز الجاري إنه تمت مناقشته وتداول أمر الرواتب في اجتماعات مجلس الوزراء و اللجنة العليا للطوارئ، إلا أن هناك مشكلات مالية وتقنية حالت دون ذلك (بسبب تعطل الأنظمة وشح السيولة) وهذه المشكلات أثرت سلباً على النشاط الاقتصادي وأفقدت الخزانة العامة أكثر من 90% من الإيرادات بالخرطوم.
وأضاف: “أما بالنسبة للإيرادات المتحصلة فهي ضعيفة جداً، ويتم صرفها وفقاً لتوجهات اللجنة العليا للطوارئ التي أمرت بسداد رواتب القوات النظامية المرابطة وتشوين المواد الغذائية لهذه القوات إضافة إلى توفير الأدوية والعلاجا
35.90.111.163
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل 800 ألف موظف سوداني بلا رواتب منذ أشهر بسبب الحرب وتم نقلها من سودانايل نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: تاق برس تاق برس ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس منذ اندلاع الحرب وزارة المالیة العربی الجدید القطاع العام
إقرأ أيضاً:
الحرب في السودان: الشروط المالية والاقتصادية للإصلاح النقدي
بروفيسور: حسن بشير محمد نور
الإصلاح النقدي هو عملية حيوية تهدف إلى تعزيز الاستقرار الاقتصادي عبر مجموعة من التدابير المالية والسياسات النقدية. ويعد الإصلاح النقدي ضرورة خاصة في الدول التي تعاني من التضخم المفرط، تدهور قيمة العملة، وانخفاض القدرة الشرائية. ولكن تحقيق الإصلاح النقدي يتطلب توافر شروط اقتصادية ومالية محددة، من بينها استقرار الوضع السياسي، توفير احتياطيات كافية من النقد الأجنبي، وسيطرة الدولة على الموارد الاقتصادية. ومن البديهي ان تغيير الفئات النقدية للوحدة النقدية (الجنيه مثلا) يتم ضمن حزم الاصلاح النقدي وليس كأجراء معزول.
اذن ما هي الشروط المالية والاقتصادية للإصلاح النقدي؟
تشمل تلك الشروط الآتي:
1. استقرار البيئة الاقتصادية والسياسية: لا يمكن تحقيق إصلاح نقدي فعال ومستدام في ظل عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي. تحتاج الدولة إلى مؤسسات قوية وقادرة على تنفيذ السياسات المالية المطلوبة.
2. السيطرة على التضخم: يعد التحكم في معدل التضخم أمرًا حاسمًا، حيث يؤدي التضخم المفرط إلى فقدان الثقة في العملة الوطنية وزيادة الطلب على العملات الأجنبية. بالتالي فان أي اجراءات نقدية مع معدلات التضخم المتصاعدة عديمة الفائدة ولن تزيد الامر الا سؤا.
3. التنويع الاقتصادي: يساعد تنويع مصادر الدخل القومي في تخفيف الضغط على العملة المحلية وتقليل الاعتماد على الاستيراد، وانتاج قيم اقتصادية مضافة يساهم في تعزيز قيمة العملة.
4. وجود احتياطيات نقدية كافية: لا بد من توافر احتياطيات من النقد الأجنبي لمواجهة أي ضغوط مالية ولضمان استقرار سعر الصرف.
5. تعزيز الإنتاج المحلي: دعم القطاعات الإنتاجية المحلية وتعبئة الموارد المحلية خاصة قطاعات الانتاج الحقيقي، يعزز من الإنتاجية ويقلل من الاعتماد على الواردات، ويساهم في تقوية العملة المحلية.
من جانب اخر يتطلب الإصلاح النقدي العديد من المعايير والمحددات التي تشمل:
معدل الفائدة او بدائلها في النظام المصرفي الاسلامي: يعتبر ضبط معدلات الفائدة إحدى الأدوات الهامة لتحقيق الاستقرار النقدي، حيث يؤدي تخفيض الفائدة إلى تحفيز الاقتراض والاستثمار، بينما يؤدي رفعها إلى السيطرة على التضخم. ويشار ايضا الي اليات الصيغ الاسلامية المستخدمة ومدي فاعليتها.
سعر الصرف: امكانية تحديد سعر صرف مستقر يعزز ثقة المستثمرين، ويؤدي إلى استقرار السوق المالي، اذ ان التغير المستمر في سعر الصرف يزعزع الثقة في النظام المصرفي والتمويلي.
تحقيق معدلات منتظمة للنمو الاقتصادي: أي إصلاح نقدي يتطلب تحقيق نمو اقتصادي إيجابي منتظم، مما يساهم في خلق فرص عمل وتقليل معدلات الفقر والبطالة.
بالاشارة لما اوردنا اعلاه توجد العديد من العقبات أمام الإصلاح النقدي في ظل الخلل الاقتصادي الهيكلي وخاصة في ظل ظروف الحرب الجارية في السودان.
في حالة الدول التي تعاني من الحروب وعدم الاستقرار، تصبح عملية الإصلاح النقدي أكثر تعقيدًا نتيجة للعقبات التالية:
1. ضعف المؤسسات المالية: تفتقر الدول المتأثرة بالحروب مثل السودان إلى مؤسسات مالية قوية وفعالة. وقد رأينا امثلة لذلك فيما دار حول تبعية بنك السودان المركزي، الموازنة العامة وديوان الضرائب واخيرا تغيير بعض فئات العملة.
2. التدهور الهيكلي للاقتصاد: في زمن الحرب، تتعرض البنى التحتية إلى تدمير واسع، مما يؤثر على القطاعات الإنتاجية ويزيد من الاعتماد على الواردات والسودان مثال ساطع لذلك.
3. انخفاض الإيرادات الحكومية: ينعكس التراجع في الإيرادات على قدرة الدولة على تمويل الإصلاحات الضرورية، بما فيها الإصلاحات النقدية او حتي تحمل تكلفة طباعة فئات نقدية جديدة عديمة الجدوى.
4. التضخم وانخفاض قيمة العملة: تعاني الدول التي في حالة حرب مثل السودان من التضخم المفرط بسبب ارتفاع الطلب على السلع الأساسية وتراجع قيمة العملة، مما يزيد من صعوبة تطبيق الإصلاح النقدي.
من هنا تأتي خطورة طباعة عملة جديدة أثناء الحرب
من المؤكد ان طباعة عملة جديدة، خاصة بفئات نقدية كبيرة مثل فئة خمسمائة والف جنيه سوداني، خلال زمن الحرب يعد خطوة محفوفة بالمخاطر. فالإقدام على طباعة عملة دون تغطية مالية كافية يؤدي إلى التضخم الجامح، ويؤدي إلى تراجع قيمة العملة بشكل سريع، ما قد يفاقم الأزمة الاقتصادية الحادة اصلا. وتؤدي هذه الإجراءات إلى زيادة الكتلة النقدية في الاقتصاد دون دعم حقيقي من الإنتاج أو التصدير، ما يعزز من فوضى السوق النقدي ويزيد الطلب على العملات الأجنبية.
يضاف لذلك الخطورة السياسية التي تؤدي لعزل مناطق واسعة من البلاد من تداول الفئات الجديدة، كونها تقع تحت سيطرة الدعم السريع اضافة لعدم وجود مصارف عاملة في تلك المناطق. ومن البديهي ان ملايين السودانيين يعيشون تحت سيطرة مليشيا الدعم السريع، لكنهم يستخدمون تطبيقات مصرفية سيلحق بها الضرر نتيجة لصعوبة السحب والايداع بين الفئات القديمة والجديدة.
الحالة الراهنة للإصلاح النقدي في السودان
يمر السودان حاليًا بأزمة سياسية واقتصادية حادة بسبب النزاعات الداخلية وتوزيع السيطرة بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، وفصائل مسلحة أخرى. ويعاني الاقتصاد السوداني من تدهور كبير نتيجة لهذه الانقسامات، الأمر الذي يجعل أي إصلاح نقدي في الوضع الراهن مستحيلا وغير مجدٍ للأسباب التالية:
1. انقسام السلطة: يتسبب تقاسم السيطرة بين القوى المختلفة في إضعاف مؤسسات الدولة الاقتصادية، مما يجعل تطبيق أي إصلاحات نقدية أو مالية غير قابل للتنفيذ.
2. التضخم المفرط وتدهور قيمة العملة: يعاني السودان من تضخم مفرط بسبب التدهور الاقتصادي الحاد وانخفاض قيمة الجنيه السوداني، الأمر الذي يعيق إمكانية استقرار العملة.
3. تراجع الاستثمارات المحلية والخارجية: في ظل انعدام الأمن والاستقرار، تتراجع الاستثمارات، مما يضعف الاقتصاد السوداني ويزيد من العجز المالي للدولة.
4. عدم وجود احتياطيات نقدية كافية: يعاني السودان من نقص حاد في احتياطيات النقد الأجنبي، مما يجعل من الصعب دعم أي إصلاح نقدي ناجح او حتي استقرار نسبي في سعر الصرف.
بناءً على ما سبق، فإن الإصلاح النقدي يتطلب ظروفًا ملائمة من الناحية السياسية والاقتصادية، وهو أمر صعب التحقق في السودان، ان لم يكن مستحيلا في ظل الوضع الحالي من الحرب والانقسام السياسي. يظل السودان في حاجة ماسة إلى تحقيق الاستقرار السياسي والامني، الذي يتطلب في المقام الاول وقف الحرب كشرط اساسي لأي إصلاح اقتصادي، حيث إن أي محاولة للإصلاح النقدي في ظل هذه الظروف ستكون غير مجدية وقد تؤدي إلى تفاقم الأزمة المالية والاقتصادية، بدلا من تحقيق أي نتائج ايجابية يمكن ان تنعكس علي حياة الملايين الذين يكابدون شظف العيش ويخوضون معركة الامراض والاوبئة
mnhassanb8@gmail.com