نواب غاضبون وزملاء يدافعون.. جدل في الكويت بعد اتهام أستاذ جامعي بـ”التشكيك” في القرآن
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
أعلنت جامعة الكويت عن فتح تحقيق في الادعاءات التي تشير إلى قيام أحد أعضاء هيئة التدريس بالتشكيك في القرآن الكريم، وأكدت على بدء الإجراءات القانونية للوقوف على الحقائق.
تناقلت وسائل الإعلام الكويتية تصريحات من أستاذة جامعية تفيد بأن أحد الأساتذة في جامعة الكويت قد شكك في القرآن، وطلب من طلابه عدم كتابة البسملة في البحوث العلمية.
أوضح المتحدث باسم جامعة الكويت، فايز الظفيري، في بيان أصدرته الجامعة يوم السبت، أن الجامعة تحترم الدين الإسلامي وقدسية القرآن الكريم والمبادئ الإلهية، وتلتزم بالقوانين المحلية والدولية.
من جانبها، أكدت أستاذة الأدب والتحليل النفسي في الجامعة، هيفاء السنعوسي، التي أثارت الجدل، أن الأستاذ المتهم بالتشكيك في القرآن يطرح تساؤلات على طلابه حول مصداقية القرآن الكريم ويمتنع عن قبول التقارير التي تحتوي على عبارة “بسم الله الرحمن الرحيم”.
وأضافت في تصريح بالفيديو نقلتها منصة “المجلس” الإلكترونية: “جرى نصح الأستاذ الجامعي المذكور للتخلي عن أفكاره، والتزم بعدم تكرار ما يردده، لكنه رجع بنشاط ملحوظ”. وتابعت: “الطلاب تأذوا من أفكاره، لكنهم يخافون التقدم بشكوى ضده، ومن واجبي أن أحميهم”.
وأثار ما نُسب إلى الأستاذ الجامعي موجة من الجدل في الأوساط الكويتية.
ودعا نواب بمجلس الأمة الكويتي إلى ضرورة التحقيق في الحادثة.
ونقلت صحيفة الوطن الكويتية تصريحات النائب محمد هايف، حيث أكد أن التشكيك في كلام الله من قبل الأستاذ الجامعي يتطلب رد فعل حازم من وزير التربية ومدير الجامعة، مع التأكيد على ضرورة تحملهما المسؤولية في هذا الشأن.
وطالب النائب محمد الداهوم وزارة التربية باتخاذ إجراءات فورية بإيقاف الأستاذ المتهم بالتشكيك في القرآن وفصله من العمل في حال ثبتت صحة الادعاءات.
من جهة أخرى، عبر عدد من الأكاديميين والنشطاء على منصات التواصل الاجتماعي عن دعمهم للأستاذ الجامعي، معتبرين أن ما قام به يدخل ضمن جهود تحفيز الطلاب على التفكير النقدي.
وأكد أستاذ الفلسفة السياسية والمعاصرة بجامعة الكويت، محمد الوهيب، أنه يجب أن يعتبر المتهم بريئاً حتى تثبت إدانته، وأشار إلى أن هذا الحادث قد يؤدي إلى تصاعد التطرف، محذراً من آثاره السلبية المحتملة.
وجاء في أحد التعليقات على كلام الوهيب: “أي مؤسسة عريقة وناجحة تحرص على وجود سياسات وأنظمة وإجراءات مهنية وحصيفة ويتم مراجعتها بصفه دورية، ولا يجوز للعاملين في هذه المؤسسة مخالفة هذه الأنظمة والإجراءات.. أما ثقافة اللجوء للإعلام فهي أسوأ قرار يتخذه العامل في هذه المؤسسة والضرر والإثارة أكثر من الفائدة”.
ودعا وزير الإعلام السابق،سعد بن طفلة العجمي، النائب العام إلى “تحريك دعوى جزائية للتحقق مما بثته أستاذة جامعية عن التعدي العلني على الذات الإلهية بالجامعة”.
وطالب الوزير السابق بـ”تفعيل المادة 108 من قانون الجامعة والتحقيق مع من يبث أخبارا علنية عبر وسائل التواصل الاجتماعي تتعلق بزملائهم ومحتوياتهم الأكاديمية ومحاضراتهم ويتهمونهم علنا بالتعدي على الله وعلى الدين”.
على سعادة النائب العام المحترم تحريك دعوى جزائية للتحقق مما بثته أستاذة جامعية عن التعدي العلني على الذات الإلهية بالجامعة.
وعلى الإدارة الجامعية الموقرة ب #جامعة_الكويت المحترمة وجمعية أعضاء هيئة التدريس بالجامعة أن يقوموا بتفعيل المادة 108 من قانون الجامعة والتحقيق مع من يبث…
— سعد بن طفلة العجمي (@Saadbintiflah) April 21, 2024
الحرة
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: جامعة الکویت فی القرآن
إقرأ أيضاً:
شاهد.. غزّيات يواصلن تعليمهن الجامعي في مخيمات النازحين
غزة- تقف شيماء النحال على باب مخيم يؤوي آلاف النازحين وتحاول بهاتفها النقال التقاط شبكة الإنترنت، لعلها تجد ما يلبي حاجتها ويعينها على إكمال حلمها بالدراسة.
تتنهد النحال -وهي طالبة بتخصص التعليم الأساسي في جامعة الأقصى- وتقول "كنا نجلس على مقاعد الدراسة بشكل يومي في جامعاتنا العريقة، فيما أقف هنا اليوم وأتنقل من زاوية لأخرى كي أجد شبكة أحدّث من خلالها صفحتي على موقع الجامعة".
وتشتكي شيماء من ضياع الكثير من الامتحانات والمحاضرات عليها لضعف أو انعدام شبكة الإنترنت في المنطقة التي نزحت إليها، وتضيف "نزحنا من مدينة رفح إلى منطقة المواصي في خان يونس، وهي غير مؤهلة للحياة أصلا، فلا يوجد فيها إنترنت ولا ماء ولا كهرباء ولا بيوت، وبالكاد نستطيع شحن أجهزتنا على الطاقة البديلة".
ومن زواية أخرى، تضيف الطالبة ريم المصري -التي تدرس الصيدلة في جامعة فلسطين- "قصتي مؤلمة جدا، لدي شغف وحلم أن أنهي جامعتي وأصبح دكتورة في الصيدلة، لكن الحرب أبادت حلمي، وأحاول الآن تعويض كل دقيقة باستكمال دراستي عن بعد".
وتضيف "رغم الخوف وتدمير الاحتلال منزلنا واستشهاد عدد كبير من أقاربي فإنني أقاوم كل شيء في سبيل الحصول على شهادتي الجامعية".
الجامعة الإسلامية في غزة قبل وبعد قصفها وتدميرها (مواقع التواصل) تدمير ممنهجومنذ بداية الحرب على غزة تعمّد الاحتلال الإسرائيلي تدمير الجامعات الفلسطينية والمدارس الحكومية أو التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إما بشكل جزئي أو كلي.
واستهدفت قوات الاحتلال المحاضرين الجامعيين والمفكرين والعلماء، وقتلت 3 من رؤساء الجامعات، كما استشهد 11 ألفا و923 طالبا، في حين أصيب 19 ألفا و199 آخرون بجراح منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بحسب بيان لوزارة التربية والتعليم الفلسطينية.
وبحسب البيان، يُحرم في الوقت الحالي 788 ألف طالب من الالتحاق بمدارسهم وجامعاتهم، إضافة إلى تدمير الاحتلال المكتبات العامة ودور النشر واستيلائه على 3 آلاف قطعة أثرية ومخطوطة من جامعة الإسراء.