قال نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية الصينية الجنرال تشانج يو شيا، إن الصين تدعو إلى السلام، لكنها لن تسمح بانتهاك سيادتها.

وأضاف شيا خلال افتتاح الندوة البحرية الـ19 لغرب المحيط الهادئ، أن "المواجهة بين المعسكرات لا تزال قائمة، ويجب أن نتخلى بشكل حاسم عن تفكير الحرب الباردة، فسياسة القوة لا تحظى بشعبية".

وحث شيا الدول على المراعاة الكاملة للمصالح الأمنية لبعضها البعض، وتعزيز التعددية والحوار والتعاون متبادل المنفعة.

وقال نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية الصينية، إن الشعب الصيني يدعم السلام ولا يخطط لشن حرب باردة مع أي دولة، لكنه لن يسمح بانتهاك سيادتها الإقليمية أو التشكيك في مصالحها الأساسية.

وتابع: "نحن لا نخلق مشاكل، لكننا لا نخاف منها"، لافتا إلى أن الجيش الصيني سيدافع بحزم عن وحدة البلاد والمصالح الوطنية ككل.

وأشار إلى أن الحروب والصراعات متكررة، لكن لا يوجد منتصرون، واستخدام القوة لا يحل المشاكل. 

وفي معرض حديثه عن الصراعات الحالية في العالم، دعا تشانج يو شيا الأطراف المتصارعة إلى توخي الحذر وضبط النفس، وحث الدول الأخرى على عدم التدخل أو صب الزيت على النار أو استخدام الحرب لمصلحتها الخاصة.

نمو قياسي بإنتاج الغاز الطبيعي في الصين خلال الربع الأول من 2024 الصين تبدأ الإنتاج الضخم لنظائر الكربون 14 من أجل الاكتفاء الذاتي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصين الجيش الصيني الولايات المتحدة تايوان المحيط الهادئ

إقرأ أيضاً:

لماذا يشعر حلفاء الناتو بالقلق بشأن رئاسة ترامب الثانية؟

نشر موقع "بلومبيرغ" الأمريكي تقريرًا سلط الضوء على مخاوف حلفاء حلف شمال الأطلسي من فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، بعد انضمام كل من السويد وفنلندا له عقب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إنه من المرجح أن تتأثر المناقشات بين قادة دول حلف الناتو في قمتهم في واشنطن في الفترة من 9 إلى 11 تموز/ يوليو بما هو على المحك بالنسبة للحلف في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في تشرين الثاني/نوفمبر.

وكان دونالد ترامب، المرشح الجمهوري، قد أثار مخاوف بشأن التزامه بحلف الناتو عندما كان رئيسًا من 2017 إلى 2021. وفي الآونة الأخيرة، أشار إلى أنه لن يحترم المادة الخامسة من المعاهدة التأسيسية لحلف الناتو، وهي التزام الأعضاء بمساعدة بعضهم البعض.

ما الهدف من الناتو؟
أوضح الموقع أن الناتو تأسس في سنة 1949 لحماية أوروبا من هجوم الاتحاد السوفييتي، وأصبح يمثل شراكة أساسية بين أمريكا الشمالية وأوروبا على أساس القيم السياسية والاقتصادية المشتركة. كان هناك 12 عضوًا أصليًا، وازدادت العضوية إلى 32 دولة عندما انضمت السويد وفنلندا بعد الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في سنة 2022.

ما هي المادة الخامسة؟
أشار الموقع إلى أن المادة الخامسة تعنى التعهد بالدفاع الجماعي الذي "يربط أعضاء الحلف معًا، ويلزمهم بحماية بعضهم البعض ويعزز روح التضامن بينهم". وهو ينص على أن الهجوم على أحد الأعضاء يعتبر هجوماً على الجميع، ويعزز هذا التعهد مصداقية استراتيجية الردع التي تتبعها المنظمة من خلال زيادة المخاطر التي يتعرض لها أي معتدٍ محتمل.



وقد تم تفعيل هذه المادة مرة واحدة فقط، بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 على مركز التجارة العالمي والبنتاغون. وقد استخدم التحالف طائرات نظام الإنذار والسيطرة المحمولة جواً للمساعدة في مراقبة الأجواء فوق الولايات المتحدة. وأعقب ذلك مراقبة السفن في البحر الأبيض المتوسط، والمشاركة في الحرب في أفغانستان وتدريب الجنود العراقيين.

لماذا يشكل ترشيح ترامب مصدر قلق لحلف الناتو؟
خلال حملته الانتخابية في سنة 2016، أثار ترامب قلق حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا بإشارته إلى أن التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن الدول الحليفة في الناتو يجب أن يعتمد على ما إذا كان إنفاقها العسكري مرتفعاً بما فيه الكفاية. وتتمثل مشكلة ترامب في أن الولايات المتحدة تتحمل عبئاً غير متناسب في الدفاع الجماعي للناتو بإنفاق 3.38 بالمائة من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، في حين أن المتوسط بين أعضاء الناتو الآخرين هو 2.02 بالمائة، وفقاً لأرقام الحلف.

وقد خاب أمل الدول الأوروبية التي كانت تسعى إلى تأكيد الولايات المتحدة التزامها تجاه حلف الناتو خلال رئاسة ترامب في قمة بروكسل في تموز/مايو 2017 إذ رفض تقديم تأييد صريح لبند الدفاع الجماعي للحلف، وبعد أسبوعين، قال ترامب في مؤتمر صحفي في واشنطن إنه ملتزم "بشكل مطلق" بهذا البند.



وفي حملته الانتخابية لسنة 2024، اشتكى ترامب مرة أخرى من أن بعض أعضاء الناتو لم يصلوا إلى المبدأ التوجيهي الرسمي المتمثل في إنفاق ما لا يقل عن 2 بالمائة من إجمالي ناتجهم المحلي على الدفاع بحلول هذه السنة. وفي 10 شباط/فبراير، قال ترامب إنه إذا أصبح رئيسًا مرة أخرى، فإنه سيشجع روسيا على فعل "ما يحلو لها" للأعضاء الذين لم يستوفوا المبدأ التوجيهي. وقال في مقابلة في الشهر التالي إنه سيدافع عن حلفاء الناتو الذين أوفوا بالتزاماتهم في الإنفاق الدفاعي، ووصف موقفه بأنه شكل من أشكال التفاوض.

من هم أعضاء الناتو الذين لا يوفون بالمبادئ التوجيهية للإنفاق؟
وفقًا للبيانات الصادرة عن الناتو في حزيران/يونيو فإن الدول الثماني التي لا تفي بالهدف هي بلجيكا وكندا وكرواتيا وإيطاليا ولوكسمبورغ والبرتغال وسلوفينيا وإسبانيا، وأيسلندا عضو في حلف الناتو ولكنها غير مدرجة في حسابات الإنفاق الدفاعي للحلف بسبب افتقارها إلى جيش دائم. وبذلك يكون 23 من أصل 32 عضوًا قد استوفوا الحد الأدنى، بعد أن كانوا تسعة من أصل 30 عضوًا قبل الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقد التزم قادة الناتو بالوصول إلى هدف الإنفاق في قمة سنة 2014 في أعقاب ضم روسيا غير القانوني لشبه جزيرة القرم الأوكرانية، في ذلك الوقت، كان ثلاثة أعضاء فقط يستثمرون 2 بالمائة على الأقل من الناتج المحلي الإجمالي في الدفاع.

مقالات مشابهة

  • شـواطئ.. إعادة النظر في النظام الدولي الجديد (6)
  • كيف يستعد سكان تايوان إزاء احتمال الحرب مع الصين؟
  • تايوان: حاملة طائرات صينية تمر قرب الفلبين لإجراء تدريبات بالمحيط الهادي
  • الصين تدعو طرفي الصراع في أوكرانيا لضبط النفس وتجنب الهجمات على المدنيين
  • لماذا يشعر حلفاء الناتو بالقلق بشأن رئاسة ترامب الثانية؟
  • 18 تريليون دولار خسائر أميركا جراء إهمال الصين بشأن كورونا
  • رئيس تايوان: القلة تستطيع التغلب على الكثرة
  • بالفيديو|علام: جميع الهيئات الدولية قدمت إنذارًا شديد اللهجة من خطورة الانقلاب المناخي
  • رئيس تايوان لضباط القوات الجوية: "القلة يمكنها الانتصار على الكثرة"
  • توسيع مجموعة «بريكس بلس»: قد تكون الزيادة أفضل