المسلة:
2025-01-16@19:14:54 GMT

نداء بغداد للسلام

تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT

نداء بغداد للسلام

22 أبريل، 2024

بغداد/المسلة الحدث:

حسين علاوي

عندما تطالع مقالة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في مجلة الشؤون الخارجية الصادرة عن مجلس العلاقات الخارجية في الولايات المتحدة الأمريكية في الأمس (العراق يحتاج إلى نوع جديد من الشراكة مع الولايات المتحدة: الطريق إلى التعاون المستدام) تجدها رسالة مهمة إلى دول العالم وخصوصاً في الولايات المتحدة الأمريكية ودول الشرق الأوسط.

العراق عانى من ويلات الحروب، وهذه الحروب جعلت البلد في تحدٍ كبير، هذا التحدي تطلب من رئيس الوزراء أن يقوم بدور صناع القرار وحامل الميزان بين إرث الدولة العراقية وتحدياتها وتطلعاتها، وتطلعات الشعب العراقي نحو حياة أفضل من حيث الخدمات والاقتصاد والرفاهية، وبالفعل على مدى أكثر من سنة ونصف السنة رأينا رئيس الوزراء يعمل مع فريقه الحكومي وكابينته الوزارية ليلاً نهاراً لإدارة الاستقرار من جهة، ومن جهة أخرى استعادة الثقة من قبل المواطن بالجهاز الحكومي عبر إنجاز الخدمات وتطوير وبناء البنية التحتية وخلق المناخ الاقتصادي والاجتماعي لحياة أفضل.
لكن بين كل ذلك كان للرئيس منظور جديد في السياسة الإقليمية والدولية يرتكز على الحاجة إلى نهج تحويلي لتغيير مسار أزمات المنطقة نحو التلاقي والحوار والتنمية استدراكاً منه أن هنالك حاجة وطلباً إقليمياً على الاستقرار، ولذلك عمل على بناء وبلورة خطاب إقليمي يحرك المواقف والسياسات ويضع المنطقة على مسار خارطة العمل نحو القضية المركزية في المنطقة والشعب الفلسطيني والتي أعلنها في قمة السلام في القاهرة من الضرورة إقامة دولة فلسطينية كريمة وإيقاف آلة الحرب العدوانية تجاه الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة.

كذلك تناول مسار السياسات التعاونية عبر بناء المشاريع الاقتصادية الإقليمية المشتركة لتحريك مستويات التجارة بين دول الشرق الأوسط وأوروبا عبر مشروع طريق التنمية الذي يواصل العراق العمل عليه مع الدول والشركات من أجل خلق فضاء اقتصادي جديد .
كما أن السياسات التنسيقية للدول المنتجة للنفط من أجل استدامة أمن الطاقة العالمي من حيث الإمدادات واستقرار السوق هو واحد من السياسات الفعالة للعراق .

العراق اليوم يعمل إقليمياً ليلاً نهاراً على نزع فتيل الحرب والتصعيد نحو الحرب الشاملة من أجل الوصول الى نقطة الاستقرار في المنطقة بما يخدم التنمية والإعمار والازدهار الاقتصادي وينقذ المنطقة بالتعاون مع دول المنطقة والولايات المتحدة الأمريكية والمنظومات الإقليمية ومؤتمرات القمة في الشرق الأوسط من شبح الحرب التي كان العراق ضحية من ضحايا حروب طويلة انعكست سلباً على بنية الدولة والمجتمع، وهذا ما يجعل صوت العراق عالياً ونداء بغداد الذي يقوده رئيس الوزراء محمد شياع السوداني نداء الحكمة والتنبيه من أن مخاطر الحروب المدمرة تلوح بالأفق ويجب وأدها والسيطرة عليها.

إن العمل على مسار جديد تبناه العراق حكومة ومجتمعاً وعبر عنه رئيس الوزراء في العديد من المناسبات وتصاعد ذلك بعد ٧ تشرين الأول ٢٠٢٣ من أجل عودة الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني واستقرار حياة شعوب المنطقة.

إننا نتطلع في أن يكون نداء بغداد للسلام هو صوت يتآزر معه كل قادة دول المنطقة من أجل حياة أفضل لمنطقتنا في الشرق الأوسط.

إن صوت العقلانية وإنهاء الحروب وبناء السلام يحتاج إلى وقت كبير لكن توفر الإرادة السياسة هو بوابة الطريق الصحيح بالإضافة إلى بناء سياق في المنطقة واستعادة نقطة التوازن ستنقل الإرادة السياسية إلى مسار سياسي متكامل وفعال في المنطقة، ومن هنا يأتي صوت الدولة العراقية للمضي في زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى الولايات المتحدة الأمريكية خلال الأيام المقبلة للبحث في إيقاف آلة الحرب الهمجية تجاه الشعب الأعزل في فلسطين وغزة الحبيبة على وجه الخصوص المثخنة بالدماء للشهداء والجرحى.

آن الأوان لارتفاع أصوات السلام واستعادة نقطة التوازن الإقليمية عبر المبادرة والعمل المشترك .

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة الأمریکیة رئیس الوزراء الشرق الأوسط فی المنطقة من أجل

إقرأ أيضاً:

السوداني: قرارنا” السياسي مستقل”!

آخر تحديث: 15 يناير 2025 - 10:55 ص بغداد/  شبكة أخبار العراق- ذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء محمد السوداني، اليوم الاربعاء، أبرز ما جاء في مقابلة أجراها السوداني مع شبكة “BBC” العربية والإنكليزية البريطانية، حيث قال خلالها إن “العلاقة التاريخية بين العراق والمملكة المتحدة تدفعنا إلى مزيد من التعاون لما فيه مصلحة البلدين الصديقين”.وأضاف “هناك آفاق لتعزيز العلاقات في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والتعليمية والأمنية”.وأكد “حافظ العراق على سياسة مستقلة ومتوازنة تضع المصالح العليا للبلد فوق كل اعتبار، رغم التحديات والتطورات التي تشهدها المنطقة”. ووصف السوداني زيارته إلى المملكة المتحدة بأنها “ستؤسس لعهد جديد في العلاقات بين البلدين”، مبيناً “سنطرح عدة ملفات ثنائية، انطلاقاً من اتفاقية الشراكة الإستراتيجية، التي ستوقع لأول مرة بين البلدين، وستشمل خارطة طريق لمختلف المجالات”.وبشأن الأحداث الإقليمية، أوضح السوداني “شهدت المنطقة أحداثاً عديدة بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وآخرها في سوريا، وسنتبادل الأفكار والرؤى بهذا الشأن، والعراق يلجأ للحوارات والحلول السلمية”. وتابع “نحترم إرادة الشعب السوري في تقرير مصيره، ويجب احترام حقوق جميع السوريين والتصدي للإرهاب”.وأردف السوداني “أرسلنا وفداً إلى سوريا، والملف الأمني هو الضاغط بسبب تواجد داعش الإرهابي في مناطق لا تخضع لسيطرة الإدارة السورية الجديدة”.وأكد أن “هناك وجود عسكري لأكثر من دولة في سوريا، ونحن بالضدّ من أي تدخل أجنبي في شؤون أي دولة عربية”. وشدد على أن “من المهم للإدارة السورية الجديدة احترام إرادة الشعب السوري، وأن تضع مصالحه فوق كل اعتبار، وألّا تكون أداة بيد أي جهة أجنبية”.ونبه السوداني “لدينا علاقات جيدة مع المحيط الإقليمي والدولي، وإيران دولة جارة تربطنا معها الكثير من الشراكات والتعاون، كما لدينا تعاون مع السعودية والأردن ومصر”.ونوه إلى أن “العراق يمتلك علاقات جيدة مع الولايات المتحدة وإيران، وهذه ميزة تحسب للعراق، ونساهم في تقريب وجهات النظر بين دول المنطقة”. وأضاف “علاقتنا مع الولايات المتحدة مؤسساتية وإستراتيجية، ويجمعنا اتفاق الإطار الإستراتيجي”.وقال السوداني “العراق لديه استقلالية في قراره ولا يوجد نفوذ يسيطر على القرار العراقي، ولا يسمح بالتدخل في شؤونه”.وشدد على أن “الحكومة تعمل منذ عامين، على بناء مؤسسات الدولة وإقامة علاقات خارجية مبنية على أساس الاحترام المتبادل، وعدم التدخل بالشؤون الداخلية”. وبين أن “حكومة نتنياهو تحاول توسعة الصراعات، واستغلت صمت المجتمع الدولي بارتكاب الجرائم، والعالم فشل بإيقاف جرائمه، والإعلام الدولي والغربي يصمت إزاء الجرائم والانتهاكات الصهيونية”.فيما اعتبر أن “مشروع طريق التنمية الإستراتيجي تم طرحه لجميع دولة المنطقة ولن يكون له تأثير على دول أخرى، ونؤمن بالشراكات الاقتصادية”.وبشأن التعاون الثلاثي بين العراق ومصر والأردن، أوضح أنه “ليس تحالفاً أو محوراً، وإنما يهدف إلى الشراكة وتعزيز العلاقات”.وأضاف “لدينا نموذج ناجح من التوافق السياسي ضمن الإطار التنسيقي وائتلاف إدارة الدولة، والوقت مبكر للحديث عن تحالفات سياسية، والجميع متفق على إكمال ما تم الاتفاق عليه”.وفيما يتعلق بالشأن الاقتصادي، قال السوداني “نجحت حكومتنا في رفع نسبة استثمار الغاز المصاحب إلى 67%، وسنصل إلى نسبة صفر بحرق الغاز عام 2028، بعد إنجاز المشاريع الخاصة بهذا الشأن”.وتابع “لأول مرة توجد رؤية للعراق في استثمار الغاز المصاحب”، مضيفاً “هدفنا منذ اليوم الأول لتشكيل حكومتنا هو إعادة ثقة المواطنين بمؤسسات الدولة، وملتزمون بتنفيذ البرنامج الحكومي بكل فقراته”.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء: مصر ستظل داعمة للسلام العادل ومدافعة عن حقوق الشعب الفلسطيني
  • ترامب يغير المعادلة والعراق أمام خيار صعب بين إيران وأمريكا
  • ترامب يغير المعادلة والعراق أمام خيار صعب بين إيران وأمريكا - عاجل
  • رئيس الوزراء: العراق يتجه إلى تطوير صناعته النفطية والتوسع في إنتاج وتصدير المشتقات
  • السوداني: قرارنا” السياسي مستقل”!
  • رئيس وزراء العراق: 63 مليار دولار إجمالي الاستثمارات العربية والأجنبية بالبلاد
  • إيران تحذّر من عواقب الغارات الأمريكية البريطانية الإسرائيلية على اليمن
  • السامرائي ومسؤولة أمريكية يناقشان توسيع مجالات الشراكة
  • في زيارة رسمية.. رئيس وزراء العراق يتوجه إلى لندن
  • الحكيم للسفير الايطالي: العراق يعيش حالة استقرار غير مسبوقة